السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عيد وانتم طيبون
كل عيد والبيتي فور والباستا فلورا تزيد عندكو
كل عيد والميريندا تفاح احمر / اخضر / اصفر / اسود / لبني / بينك
مهما كان لونها ربنا يكترها عندكو
موضوع خفيف بدون عنوان من اقتباس بسيط
من كتابي // ليطمئن قلبي // 2011// مكتبة دار المعارف بقنا=================
بسم الله الرحمن الرحيم
مراحل نمو القلب
(( 1 ))
( .... وسأسألك يوما ً يا صديقي .. كيف عرفت أن لك قلبا ً ؟؟
سترد قائلا ً :-
عرفتُ وعلمتُ من تلك العواطفِ الجيَّاشةِ التي تهز أركانَ جسدي كلـِّه ..
فأيقنتُ بأن هنالك عضوا ً ما ضمن أعضائي هو منبتُ المشاعرِ والأحاسيس منذ أن كنتُ
طفلا ً .. وعلمتُ أن الله المعطي وهبني تلك الجوهرة التي لا تـُعطى إلا لمن يستحقها ..
ولم أعطيها لأحدٍ إلا عندما أدركتُ أن لي أبا ً وأما ً يستحقانها .هذه إذن فطرةُ أي طفل في أي مكان وفي أي زمان .. له قلبٌ صغيرٌ في حجم كفةِ يده
البيضاءِ الصغيرة التي لا يشوبها أيُّ عيبٍ لأنها ((
لسه جديدة نوفي ))
فلا يملأ الترابُ أركانها ولا يلوثُ الغبار أجفانها .
فقلبه لا يعرف سوى عاطفةٍ واحدةٍ ..
إحساس واحد ..
حب واحد ..
هو حبُ الخالق ..
حبُ البارئ ..
حبُ المصور الذي شكَّل له قلبا ً منبعا ً للأحاسيس ؛
رغم أنه لا يعرفه ولا يدرك وجودَ خالقه لأن عقلَه لم يكتمل بعد ،
حتى إن القلم رُفِعَ عنه فلا يؤخذ ُ عليه ما يفعل ..
الذي أشيرُ إليه هنا بأن تنظر –
حضرتك – لكل تلك البراءة ثم تزداد البراءة ُ براءة ً
عندما تكتمل المشاعر الطيبة بحب الأم والأب اللذين هما جوهر الحب الصافي
ولـُب أي قلب ومنبع ومصب أي حب.
فالأم هي
الأوِّلة في الغرام والأب هو
الـفرست (
الأول ) في العشق والهيام .
(( 2 ))يكبر الطفل يزداد علما ً تكبر معه أحاسيسُه وتكثر رغباته ..
يدخل فترة المراهقة ثم الفترة الجامعية تقع عيناه على جنس ٍ آخر ٍ غير جنسه وبطبيعته
البشرية يميل إليها ؛ ولأن البراءة تملأه منذ الصغر فهو سيقع فريسة لنظرات عينيه لعينيها ..
يكبرُ الطفلُ ويمتلأ عواطف جيَّاشة للجنس الآخر وحب الحب الدنيوي
ودوافعه تحثه لخوض تجربة البحث عن الألفة والانسجام ..
حتى إذا انسجمت طبائعه مع طبائعها تتآلف نفوسهما المتراحمة بالفطرة
ستجدهما يشعران بالدفء الإلهي الذي يتوَّج ذلك الحب بالزواج .
أمَّا إنْ كان ذلك ليس كذلك وإنْ كانت النفوس ليست خيِّرة
فستجد أنها لا تستطيع أن تعطي أو تأخذ وذلك لأن الأرواحَ جنودٌ مجندةٌ
وستجد النفور العاطفي بسبب الانجذاب الجنسي الذي هو بكونه مجرد ((
شهوة مراهقة ))
ورغبات حيوانية ونفوس غير صافية تتستر بالحب لتصل لأغراضها الدنيئة .
(( 3 ))
حتى يكون لكلامي مقصد ولنربط ذلك الفصل بما قبله وبما بعده
فهدفي :- أسعى للتنويه والتحذير من الوقوع في ذلك الجُب ثم لا تجد من يُخرجك منه .
فيا حبيبي في الله ...
لا تعطي قلبك ولا حبك لأحدٍ سوى لله ولوالديك ولحبيبتك زوجتك
فذلك هو قلب القضية العاطفية الجميلة التي لا تختبئ وراء أي شهوات بهيمية ،
ولا تشوِّه لـُـب قلبك الأبيض الصافي ببعض الشوائب الغريزية التي تستدعيك بشهواتك
وغرائزك الدنيئة وبالتالي يمتلأ بالظلمة والسواد والوحشة .
ولتجعل قلبك منبعا ً للحب الإلهي الطاهر الذي لا شريك له ،
ناشرا ً الخير في كل مكان وفي كل أوان.طه محمد حافظ الشريف