بسم الله الرحمن الرحيم
سلسلة (( لو عرفوه لأحبوه )) تابع لحملة ((
وعجلت إليك رب لترضى ))
................................................
الحمد لله الذي خلق الخلق بقدرته .. وصرف أمورهم بحكمته ..
الحمد لله الذي ذلت لعظمته الرقابُ .. ولانت لقوته الصعابُ .. وجرى بأمره السحابُ
أحمدك ربي حمد الشاكرين ,,,, وأستغفرك استغفار المذنبين .....
وأصلي وأسلم على النعمةِ المهداةِ .. والرحمةِ المُسداةِ .. محمد بن عبد الله ,,
قال رب العالمين
(
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )
قال صلى الله عليه وسلم
(
إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمَا مِائَةً إِلاَّ وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ) رواه أبو هريرة
أحبتي وأحبابي في الله ..
هل عرفنا الله حقا ً ؟؟؟
سؤال صريح تصعب إجابته ...
هل نعرف من هو الله ؟؟
جئنا إليكم اليوم لنعرف من هو الله بأسمائه وصفاته
ونحكي لكم كيف أن عظمة الله الخالق في حياتنا دلت على وجوده ..
فسنشرح كل اسم من أسمائه وسنذكر إذا ما كانت لنا قصة أو موقف في حياتنا حدث
دل على كرم الله علينا وظهور أسمه في ذلك الموقف .
................................................................
( 1- الرحمن )
========
الشرح :-
===== الرحمن هو اسم مقصود علي الله عز وجل ولا يجوز أن يقال رحمن لغير الله
والرحمن هو كثير الرحمة وذلك لأن رحمته سبحانه وتعالي وسعت كل شيئ
بل إننا نعلم أن ما نزل من رحمته هو جزء بسيط مما سخر الله لعباده في الجنة ...
فما أعظم رحمة الله
جميعنا يعلم أن رحمة الله سبقت عذابه ولم يجعل من واسع رحمته
إلا جزءا يسيرا في الدنيا يتراحم به الناس ويتعاطفون
وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَمْرٍو ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
((
الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ ، وَالرَّحِمُ شُجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ ، مَنْ وَصَلَهَا ، وَصَلَتْهُ ، وَمَنْ قَطَعَهَا ، بَتَّتْهُ ))
والله عز وجل رحيم بعباده وهو ارحم علي العبد من نفسه وأمه وأبيه
ولنتأمل شيئا بسيطا حيث إن الله عز وجل عندما بعث لنا نبينا العظيم قال له الرحمن :
((
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ))
وروي أبو بكر الصديق عن النبي صلي الله علي وسلم عن الامين جبريل عن رب العزة
انه قال: إذا أردتم رحمتي فارحموا خلقي
...............................................
موقف حدث لي :-
========(( كثيرا ً أجد الدنيا تضيق بي والأبواب تغلق في وجهي كنت كثيرا ما أجد أمامي اسم الله
الرحمن فلا تسعني قوة إلا أن أدعو الله بهذا الدعاء الجميل " اللهم إني أسالك رحمة من عندك تغنيني بها عن رحمة من سواك "
وبفضل الله وبرحمته أرى انفتاح أبواب رحمته الكثيرة
وكنت استشعرها في كل حال وفي كل وقت ))
............................
( 2- الرحيم )
==========
الشرح :-
====== لغويا نجد أن اسم الرحيم اسم مشتق من صفة الرحمن ..
والرحيم هي صيغة مبالغة تدل على كثرة رحمته سبحانه وتعالى
وقد ذكر ربنا عز وجل اسمه الرحيم في أكثر من موضع في القرآن الكريم
ودائما ما اقترن باسمه الرحمن
قال رب العالمين في سورة الحشر :- ((
عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ))
وقال تعالى في سورة الحجر ((
نبئ عبادي إني أنا الغفور الرحيم ))
وقال سبحانه وتعالى في سورة يس ((
سلام قولا من رب رحيم ))
وقال عز وجل في سورة فصلت ((
تنزيل من الرحمن الرحيم ))
فاسم الله الرحيم هو مشتق من الرحمة والمبالغة فيها
حتى أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يرون اسم الله الرحمن الرحيم
على سلوك حبيبنا النبي وأفعاله وأقواله أيضا حيث عن أبي داود وصححه الألباني من حديث عبد الله بنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ :
(
إِنْ كُنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللهِ فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ مِائَةَ مَرَّةٍ : رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَىَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )
موقف حدث لي :-
========عندما فقدت توأمي فور ولادتهم منذ قرابة العام ونصف بعد علاج دام أكثر من ثلاث سنوات
حزنت كثيرا وقتها ولكن بعدها علمت باحتمالات أنهم كانوا من الممكن أن تكون بهما
أو بأحدهم نوع من أنواع الإعاقة فشعرت وقتها برحمة ربى بى وبزوجي ...
فسبحان الله فإن حكمته اقتضت أن تكون الدنيا قائمة على معنى الابتلاء
ويناسبها الرحمة العامة ، و أن تكون الآخرة قائمة على معنى الجزاء
ويناسبها الرحمة الخاصة .. اللهم ارحمنا برحمتك ))
( 3- الملك )
========
الشرح :-
==== الله هو الملك والملك هو التام الجامع لأصناف المملوكات ,,
هو الملك الذي له الأمر والغلبة وهو المتصرف في خلقه بأمره وفعله
فليس لأحد عليه فضل في قيام ملكه أو رعايته
وهو الذي يستغنى في ذاته وصفاته عن كل موجود ويحتاج إليه كل موجود في ذاته وصفاته ..
متفردٌ بالملك والملكوت والقوة والجبروت والعزة والسلطان ..
لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه ,, ولا يقع في ملكه إلا ما يريد ,,
له الأمر كله في الدنيا والآخرة ...
قال عز وجل في كتابه ((
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ ))
وقال سبحانه وتعالى ((
فتعالى الله الملك الحق ))
وقال تعالى ((
لمن الملك اليوم لله الواحد القهار ))
فالملك : اسم يهز المشاعر الوجدانية ويأخذ بمجامع القلوب الذكية
ويملك على كل نفس مؤمنة حسها وأنسها فتخشع لعظمته وتخضع لجبروته
موقف حدث لي :-
==========هناك العديد من الأمثلة التي تؤكد على شرحنا لمعنى اسم الله الملك
لكننا نذكر منها مثال للعبرة والعظة ولن يفهم ذلك المثال إلا اللبيب
أو لم تتعجبوا يوما بما يظهر أمامنا جليا في البلدان العربية حيث إننا رأينا
أنه لا احد يحكم في ملك الله إلا بما أراد الله لأنه هو سبحانه وتعالي الملك
وإذا تأملت في كلامنا ستشعر بأنه لا يحق لمخلوق أن يصف نفسه بالملك ...
فالملك يومئذ لله ... فسبحان الله الملك ...
.....................................
(4- القدوس )
==========
الشرح :-
====== اسم جمع كل صفات الجلال والكمال والجمال أيضاً وكل أسماء الله الحسنى
تدور حول هذه الأمور الثلاثة ( جلال + كمال + جمال )
فالله هو القدوس المنزه عن كل وصف يدركه حس أو يتصوره خيال أو يسبق إليه وهم
أو يختلج إليه ضمير والقداسة هي النبل والطهر والنزاهة والمهابة والعظمة ,,
فهو المنزه عن العيوب والنقائص
فمن قدس ربه فقد أحسن الثناء عليه بما هو أهله وأدى شكر الله عليه بقدر طاقته البشرية
قال رب العالمين ((
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ ))
وقال أيضا ((
يسبح لله ما في السموات وما في الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم ))
موقف حدث لي :-
=========كثير من الأحيان أشعر بأني قلبي شوهته الذنوب ولوثته المعاصي
وأحتاج إلى تطهيره من جديد لم يكن أمامي حينها إلا الوضوء ثم ركعتين
أتوب فيهما إلى ربي ..
وبعد الركعتين تشملني حالة من الهدوء الداخلي والاطمئنان والثقة بأن الله سيغفر لي
وكأنني استشعر اسم الله القدوس أمامي حينما تطهرت واستغفرت
ودعوت الله أن يجعلني من الملائكة الذي يسبحون بحمده ويقدسون له
اللهم يا ملك يا قدوس مَلِّكنا نفوسنا ,,
ونزِّهنا عن الشرك وطهِّرها من كل ما يعكر صفو الإيمان ويكدر جلوة اليقين
.......................
انتهت الحلقة الأولى من السلسلة
فيارب قد تكونوا قد استفدتم ووصلت فكرتنا إليكم ...
سنكون معكم إن شاء الله كل يوم جمعة ونشرح من الأسماء ما يوفقنا به الله
ومن يريد الانضمام إلينا فنحن نرحب بأي محب لله ولرسوله وللخير
جعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
معذرة على الإطالة ..
فتلك هي الحلقة الأولى بها مقدمة ونعدكم بعدم الإطالة في الحلقات القادمة
نحبكم في الله جميعا وننتظر ردودكم والانضمام إلينا
تحياتنا
فريق إعداد حملة وعجلت إليك رب ِ لترضى 1- الاستاذة إيمان عبد الحميد
2- الاستاذة جنة الرحمن
3- الاستاذة كرامات
4- طه محمد عبد الحميد
رابط موضوع الحملة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
رابط الحملة على الفيس بوك[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]