2
التدريب الرابع
فروق فردية
صفحة 7
اعتقد يا جماعة ان السؤال دة مش موجود فى الكتاب يعنى الواحد يحلة من خلال الفهم عشان كدة انا جبتلكم موضوع بيتكلم عن السؤال دة وانتوا عليكوا تقروة بشكل عاير وتختاروا الحاجات اللى ليها علاقة بالسؤال
لو فى حد عندة اجابة تانية ياريت يقولى
دور المعلم في مراعاة الفروق الفردية لدى طلبته في ضوء
بعض المتغيرات
إعداد
د. زياد بركات
جامعة القدس المفتوحة
E- mail:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أجريت هذه الدراسة بهدف التعرف على دور المع لم في مراعاة الفروق الفردية لدى الطلاب من وجهة نظره
نفسه وذلك في ضوء بعض المتغيرات: الجنس ونوع المدرسة والمؤهل العلمي وعدد الدورات التأه يلية أثناء
الخدمة والتخصص و سنوات الخبر ة. لهذا الغرض تم تطبيق استبيان لقياس دور المعلم في مراعاة الفروق
الفردية لدى الطلاب على عينة م كونة من ( 200 ) معلمًا ومعلمة، موزعين بالتساوي بين الذكور والإناث ،
ولدى تحليل البيانات اللازمة أظهرت الدراسة النتائج الآتية:
1. أن للمعلم دور ايجابي وكبير في مراعاة الفروق الفردية لدى الطلاب.
2. وجود فروق دالة إحصائيًا بين درجات المعلمين في مراعاتهم للفروق الفردية بين طلابهم ت ٌع زى
لمتغير التخصص، وذلك لمصلحة المعلمين من ذوي التخصص: الحاسوب، والمواد التجارية.
3. عدم وجود فروق جوهرية بين درجات المعلمين في مراعاتهم للفروق الفردية بين طلابهم تٌعزى
لأ ٍ ي من المتغيرات: الجنس، ونوع المدرسة، والمؤهل العلمي، وعدد الدورات، وسنوات الخبرة.
4
المقدمة:
شهدت العملية التعليمية في السنوات العشرين الماضية تطورًا متسارعًا واكب التطور التكنولوجي
الذي مسّ جوانب عديدة في الحياة، حيث نجح علماء التربية في توظيف هذا التطور بخدمة العملية التعليمية
بمختلف عناصرها ومدخلاتها مرورًا بإجراءاتها التي احتلت حيزًا واسعًا من الرعاية والعناية والاهتمام
واستطاعت الاستفادة منها في النهوض في واقع العملية التعليمية بما انعكس على عملية التعلم والتعليم ، لا
شك أن كل منا يؤمن بحقيقة واقعية هي أن الطلاب يختلفون فيما بينهم وأنهم لا يتعلمون بنفس السرعة،
وأنهم لا يتعلمون بنفس الد رجة أو المستوى، وذلك بسبب ظاهرة الفروق الفردية بينهم، كما أن معظم
المدارس في أيامنا هذه ليست مجهزة بشكل يعمل على حل مثل هذه المشكلة، إضافة إلى ذلك أن طرق
التدريس التقليدية المتبعة ليست فقط لا تعالج هذه الظاهرة، بل على العكس تعمل على تكريسها بدون قصد،
فالطلاب يلتحقون بالمدرسة في نفس العمر تقريبا، ويترفعون صفًا دراسيًا كل سنة، ويستخدم طلاب الصف
الواحد نفس الكتب المقررة، ويطلب منهم نفس الواجبات البيتية، ويطبق عليهم نفس المنهج الدراسي ونفس
أسس النجاح والرسوب، ويتوقع منهم أن يحققوا نفس المستوى التعليمي ونفس الأه داف وهم في حقيقة الأمر
.( غير ذلك تماما ( هريدي، 2003 ؛ خضر، 2001
وإذا أمعنا النظر في السؤالين التاليين : هل يصل جميع طلاب الصف الواحد في نهاية كل عام
دراسي إلى نفس المستوى من التعليم؟ وهل يحقق جميعهم نفس الأهداف؟ والجواب ع نها هو بالنفي . وهل
هناك من وسيلة إدارية أو تعليمية يمكن أن تعمل على حل هذه المشكلة؟ والجواب عن هذا السؤال طبعا
بالإيجاب، حيث يكمن الحل في أجهزة الحاسوب التعليمية، والأساليب والطرق التعليمية التي يمكن للمدرس
(Siegel and Davis) إستخدامها وتساعد على التعليم الفردي، ويشير في هذا المجال سيجل وديفز
( والمشار اليه في جامعة القدس المفتوحة، 1992 ، ص 100 ) إلى أن أكبر قوة تعليمية تكمن في أجهزة
الحاسوب، وهي القدرة على التكيف وفق حاجة الطالب، و يمكن للمعلم أن يتكيف مع حاجة الطالب إذا كان
يقوم بتدريس طالب واحد، حيث يستطيع أن يتكيف تبعا لتفاعل ذلك الطالب واستجاباته . ولكن خاصية التكيف
هذه ينعدم وجودها من قبل المعلم بسبب كثرة الطلاب في الصفوف المدرسية، بينما تتوفر في الحاسوب
القدرة والطاقة على توفير بيئة تعليمية قابلة للتكيف مع حاجة المتعلم الفرد المستخدم لجهاز الحاسوب.
لا يكفي أن نعرف ما لدى ا لطلاب من معلومات سابقة بل ينبغي أن نعرف تحصيلهم في المواضيع
المختلفة وميولهم ومستوى ذكائهم لتتكون لدينا فكر ة أفضل عن حاجاتهم وقدراتهم المختلفة ، فهناك فروق
يتفرد كل طالب من الطلاب في الصف الواحد بها وتميز شخص يته عن غير ه، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور
الكثير من الاخ تلافات بين طلاب الصف الواحد من حيث مستويات نضجهم المختلفة : الفسيولوجية، أو
العقلية، أو العاطفية، أو الاجتماعية، أو غير ذلك ، وما دامت هذه الفروق المتعددة موجودة في الصف الواحد
لذا لا يتوقع أن تؤدي طريقة التدريس الواحد ة إلى التعامل مع هؤلاء الطلبة باعتبارهم متشابهين إلى نتائج
فعالة. ومن هنا كان لزامًا على كل م علم أن يحاول التعرف على الفروق الفردية بين طلابه فيما يتصل
بمختلف خصائصهم النفسية، والفسيولوجية، والعقلية، وغيرها، وأن يأخذ هذه الفروق بع ين الاعتبار عندما
يقوم بتدريسهم، وقد يجد نفسه مضطرًا أن يعلم أكثر من مستوى واحد في الصف الواحد، وعندها يتوجب أن
5
يقسم الصف إلى مجموعات متجانسة، وأن يعلم كل مجموعة منها بطريقة تتناسب قدراتها وإمكانياته ا والقيام
بهذه المهمة بفعالية، فالمعلم لا بد أن يلقى التأهيل والتدريب المناسب باستخدام برامج تأهيل فعالة من أجل
إتقان مهار ة مراعا ة الفروق الفردية الموجودة بين طلبته في الصف الواحد، وكذلك الطرق الفعالة في
معالجتها والتقليل من وطأتها، ومع أنه قد يكون من التمني أن يتمكن الم علم من إذابة هذه الفروق من خلال
تدريسه، إلا أن هذا الحكم يظل صعب التحقيق ، ومن هنا لا يظل أمام المعلم فرصة مم كنة سوى التعامل مع
مستويات هذه الفروق كل منها على حدة، بحيث يقدم له المادة التعليمية بالشكل الذي تتفق مع قدراته
.( وإمكانياته (جامعة القدس المفتوحة، 2000 ، ص 16
لا شك أن ظاهرة الفروق الفردية تتأثر بفاعلية مجموعة من العوامل، وقبل أن نتحدث عن العوامل
المؤثرة نشير إلى أن المدى يختلف من صفة إلى أخرى، وكما يختلف من نوع إلى آخر، ومن الطبيعي أن
يكون هناك اختلاف واضح بين مدى الصف ات الجسمية عن مدى الصفات العقلية، ويتضح مما تقدم أن مدى
الفروق الفردية يختلف باختلاف السمات ووضع القياس، ويختلف هنا المدى أيضًا باختلاف طب يعة السمة
المقاسة من حيث درجة تأثرها بالعوامل الوراثية أو البيئية ، فكلما كان إسهام العوامل الوراثية في السمة
المقاسة أكبر، مال هذا المدى إلى الانخفاض، وكلما كان إسهام العوامل البيئية في السمات المقاسة أكبر، مال
هذا المدى إلى الزيادة، مما يسمح لنا القول، إن مدى الفروق الفردية في القدرة العقلية العامة وكذلك
الاستعدادات العقلية، وإن المدى الثاني أكبر من مدى الفروق الفردية في السمات الجسمية ، وتشير الدراسات
التربوية في هذا المجال إلى أن مدى الفروق الفردية يتأثر بعدد من العوامل من أهمه ا: العمر الزمني،
؛ مستوى الأداء ، الممارسة والخبرة، التدريب، النوع (الخالدي، 2003 ؛ هريد ي، 2003 ؛ صالح، 2002
.( خضر، 2001
يواجه الم علمون مشكلة الفروق الفردية في معظم الدروس وفي جميع السنوات الدراسية ، وكما
كانت الفروق في السلوك والقدرات العقلية والقدرات الانفعالية، فإن المشكلة المدرسية الناشئة عنها ظاهرة
أساليب وطرق تعليمية لكيفية ( Individual Psychology) طبيعية، ويقدم علم نفس الفارق أو الفردي
التعامل مع مثل هذه الظواهر لا بإزالتها لأن ذلك يكاد يكون مستحي ً لا، وإنما بمحاولة تقليص مدى هذه
الفروق بين الفئات المتمايزة، بتوجيه رعاية وعناية خاص تين للفئة الأضعف لعلها تقترب ولو قلي ً لا من الفئة
التالية لها من حيث القدرة على الأداء الأ فضل، فقد تكون العقبات التي تحول د ون صعود بعض عناصر الفئة
الأولى إلى الفئة الأعلى عقبات بيئية يمكن التغلب عليها أو التقليل من تأثيرها على الفروق بين الفئتين ، لذلك
ابتكر علماء النفس نماذج تدريسية تعتمد على نظريات الع لم وعلى فلسفات وآراء خاصة بأصحابها، ومن أهم
الذي يشتمل على ( Traditional Individualization Model ) هذه النماذج: النموذج التقليدي
والثاني التعليم ،( Enrichment Model ) نموذجين فرعيين أساسيين هما: الأول التعليم الانفرادي ألإثرائي
Mastery ) ( ونموذج التعلم ألإتقاني (التمكن .( Acceleration Model ) الانفرادي التسارعي
بشكل (Bloom ) الذي يعتمد على نظريات التعلم السلوكية بشكل عام وعلى فكرة بلوم (Learning
الذي يقوم على أساس تطبيق مبادئ (Programmed Instruction ) خاص. ونموذج التدريس المبرمج
Personalized ) على المواقف التدريسية. ونظام التدريس الشخصي (Skinner ) التعلم الإجرائي لسكنر
كمحاولة للتخلص من إطار التدريس التقليدي ( Keller ) الذي قدمه كيلر (System of Instruction