التطبيقات التربوية لنظرية ثورندايك :
ثورندايك أول من شغل كرسي أساتذة علم النفس التربوي في تاريخ علم النفس ، وكان هذا أعظم تقدير لرجل نذر حياته العلمية كلها لحل مشكلات التربية من وجهة نظر علم النفس ، و لم تشغله المسائل المجردة والعامة عن الاهتمام بالتعلم المدرسي .
ويهتم ثورندايك بثلاث مسائل أساسية ، تؤثر في استفادة المعلم منها في عمله داخل الصف ، وهذه الأمور هي :
1- تحديد الروابط بين المثيرات و الاستجابات التي تتطلب التكوين أو التقوية أو الإضعاف.
2- تحديد الظروف التي تؤدي إلى الرضا أو الضيق عند التلاميذ .
3- استخدام الرضا أو الضيق في التحكم في سلوك التلاميذ.
يرى ثورندايك أن على المتعلم تحديد خصائص الأداء الجيد حتى يمكن تنظيم الممارسة ، للتمكن من تشخيص الأخطاء ، كي لا تتكرر و يصعب تعديلها فيما بعد ، لأن الممارسة تقوي الروابط الخاطئة كما تقوي الروابط الصحيحة .
ويرى ثورندايك أن قانون الأثر هو القانون الأهم في العملية التعليمية ، وكان ناقداً عنيفاً لكثير من الممارسات التربوية السائدة ، و لاسيما العقاب ، وطالب بأن تكون الغرف الصفية مصدر سعادة وتهيئة للبواعث المدرسية ، حتى أنه يمكننا أن نقول إن معظم ما كُتب حول الثواب و العقاب لأكثر من نصف قرن ينتمي إلى هذا القانون .
و أشار ثورندايك إلى الدور الإيجابي للمتعلم ، الذي يأتي إلى موقف التعلم ، ولديه حاجاته ومشكلاته التي تحدد ما يشبع حاجاته و يرضيه .
وقد حاول ثورندايك على أساس المعالم العامة لنموذجه ، أن يضع تعميماً لنشاط التدريس ، فهو يرى أن الإنسان يتعلم من خلال عملية المحاولة و الخطأ ، ولهذا فإن مهمة المعلم توفير الفرص للمتعلم لممارسة هذه المحاولات ، و مساعدة المتعلم على تعرف الاستجابات الناجحة ليعمل على تكرارها ، و الاستجابات الفاشلة فيعمل على تجاوزها ، وقبل ذلك فإن مهمة المعلم أن يستثير في التلاميذ الرغبة في الاستجابة و الاندفاع في المحاولة والخطأ .
ومن التطبيقات الأخرى لنظرية ثورندايك في المجال التربوي النقاط التالية :
1- أن يؤخذ في عين الاعتبار الموقف التعليمي الذي يوجد فيه التلميذ.
2- أن يعطي التلميذ فرصة بذل الجهد في التعلم وذلك بالمحاولة.
3- تجنب تكوين الروابط الضعيفة وتقوية الارتباط بين الاستجابة والموقف.
4- ربط مواقف التعلم بمواقف مشابهة لحياة التلميذ اليومية.
5- التركيز على الأداء والممارسة وليس على الإلقاء.
6- الاهتمام بالتدرج في عملية التعلم من السهل إلى الصعب من الوحدات البسيطة إلى الوحدات المعقدة.
7- عدم إغفال أثر الجزاء لتحقيق السرعة في التعلم و الفاعلية والمحافظة عل الدافعية.
8- إعطاء فرص كافيه لممارسة المحاولة و الخطأ، مع عدم إغفال أثر الجزاء المتمثل في قانون الأثر لتحقيق السرعة في التعلم و الفاعلية.عمل الطالب هشام احمد حندقها حسن الدبلومه التربوى لغه فرنسيه مجموعه رقم2