يعني إيه ؟
يعني ممكن ابقى أنا النهارده صايم وقائم لله تبارك وتعالى وربنا مش راضي عن العمل ده ؟
ممكن ابقى أنا بتصدق بصدقات والصدقة دي لا تبلغني رضا الله سبحانه وتعالى ؟
ممكن اعمل حاجات من الأعمال اللي أنا بعُدها من الأعمال الصالحات بس لا ترضيه ؟
آه
شوفوا سيدنا سليمان لما قال ((رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُوَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ)) شوفوا قال يا رب من عليا بأن أنا أعرف أشكر نعمة من نعمك عليا ((أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ)) لما قال بقى ((وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً)) مقالشي ويارب وفقني أن أنا اعمل عمل صالح مش بس الدعاء ده كافي ، قال ((وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ))
لازم يكون العمل الصالح يرضيه
أضرب لك المثل وافهمك ، النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث يقول
" سبق درهم ألف درهم " واحد كان ماله كله درهمين راح قسمه نصين
نص طلعه ابتغاء وجه الله عز وجل ونصف خلاه له ولاحتياجاته ، وواحد تان
ي عنده مليون جنية وراح مطلع ألف جنية ، لو حسبتها نسبة وتناسب ده شوف طلع قد إيه ؟
ده طلع واحد في الألف والتاني طلع 50% فتتصور أنه اللي عنده مليون جنية واللي طلع ألف جنية منهم أن ده يكون عمل صالح يرضيه ما هو ممكن يكون كذلك لكن الفكرة أنك لا تعطي الله الفضلة
أنك لا تعطي الله الفضلة ، حطها قاعدة من القواعد قاعدة السير
إلى الله عز وجل لا تعطي الله الفضلة
مش الحاجة يعني أنا معنديش دلوقتي مشكلة أو مثلاً بمزاجي بهوايا ، قيام الليل ممكن ركعتين نمشي الموضوع ، صيام طب كذا ، الأعمال بدي ربنا فضلة وقتي أنك لا تعطي الله الفضلة وإنما أعمل عمل صالح يرضيه سبحانه وتعالى .
بأي شيء سترضيه ؟
فكر معايا ، إيه العمل اللي أنت مدخرة ليوم القيامة !
إيه العمل اللي أنت هتجتهد فيه وهتبذل قصارى جهدك فيه عشان ترضيه ؟
هترضي ربنا بإيه ؟
هترضيه بحجاب شرعي
ربنا سبحانه وتعالى يحبك لأنك هتضحي كتير في زمن الفتن ده !
هترضيه بنقاب علشان خاطر تبقي في رفقة أمهات المؤمنين يوم القيامة هترضيه بأنك هتشيل الفلوس اللي حاطتها في البنك الربوي هترضيه بأنك هتوب لربنا من المال الحرام اللي أنت عارف أن أنت اكتسبته من
وجه لا يَرضى الله عز وجل به.... عشان ربنا طيب لا يقبل إلا طيباً
هترضيه بأنك ستمسك عليك لسانك من اللحظة دي فمش هتجيب في سيرة
الناس وأنتي مش هتغتابي حد ، وهنبقى متحسسين أوي لموضوع اللسان ده
عشان استقامة القلب
القلب اللي احنا قاعدين بنشتغل عليه ده علشان يحب الرحمن حق الحب
النبي صلى الله عليه وسلم يقول "لا يستقيم إيمان العبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه"
هترضيه بأنك هتتحسس لسانك وأنكِ هتمسكس عليكي لسانك
هترضيه النهارده بسجدة طويلة تفضفض فيها لربك وتناجي فيها ربك
هترضيه بأنك تقف وقفة الآن في سجود الليل
في قيام الليل وأنت واقف هتفتكر الذي يراك حين تقوم .. شايفك ومطلع عليك فهتقف النهارده وقفة لم تقفها تُعدها ليوم يقوم الناس لرب العالمين ...
هتصوم بنية أن أنت تدخر هذا ليوم العطش الأكبر.....
هتعمل إيه يرضيه ؟
هتتصدق بصدقة عمرك في حياتك ما كنت تتخيل أن أنت تعملها ..
هتتصدق وهتنزل النهارده توزع الصدقات دي على فقراء ومساكين
هتكفل يتامى ، هتسعى على أرملة أو مسكين ..... هترضيه بإيه ؟
لما تعرف أن أنت لو رضيته سبحانه وتعالى بعمل فذ كبير تثبت فيه ان أنت عابد للرحمن
مُحب للودود سبحانه وتعالى
هو ده السؤال اللي لازم تجاوب عليه إجابة عملية .....بأي شيء سترضيه ؟
سيدنا عمار رضي الله عنه كان يسير على شط الفرات فقال :
"اللهم لو أعلم أنه أرضى لك عني أن أترضى فأسقط فعلت "
يارب لو أنا اللي يرضيك أن أنا أقع من سابع دور فأسقط فأموت لو ده اللي يرضيك يارب معنديش مشكلة !
ولو علمت أنه أرضى لك عني أن ألقي نفسي في هذا الماء فأغرق
والله كنت عملت...شايفين المعنى ؟!!
يارب اللي يرضيك إيه ؟
إيه اللي يرضيك عني يا سيدي ويا موالاي ؟
يرضيك عني أن أنا أعمل إيه ؟
والله لو كن في شرعنا مستساغ أن أقتل نفسي كنت قتلت نفسي اللي تحب أحبه بس أنت ترضى
أنا عايز دي بقى يبقى شعارك من اللحظة دي !!
كتير أوي لما نيجي نتكلم عن أن المؤمن لازم يكون له هدف حياته ميبقاش
كده عايشها كده سبهللة لازم يبقى قدامه هدف ، عايز يوصله ...
إيه هدفك ؟
هدفك ترضيه ؟
عايزك كل ما حد يقولك أنت رايح فين ، أنت بتعمل كده ليه ؟
تقول له حاجة واحدة بس هو يرضى .....بس هو يرضى
أنت إيه اللي خلاك دلوقتي تسيب الشغلانة الفلانية اللي كانت بمرتب كبير أوي دي وتروح لشغلانة تانية وإيه شغل الدوشة ده ؟
ماشي ما هو الشغلانة اللي كانت بآلوفات دي كانت مضيعة ديني كنت بجمع صلوات وكنت مش ملاحق وكنت بنام عن صلاة الفجر
فأنا قررت أن أنا أنزل أشتغل شغلانة تانية ، الشغلانة أخف شوية في المرتب بس ترضيه ..... بس هو يرضى
يبقى كده لسان حالك ... ,, أنت بتتصرف كده ليه إيه اللي مخليك دلوقتي مش عايز تعمل كذا وكذا ، إيه اللي مخليك دلوقتي مش عارف تنام ولازم تصلي ركعتين ، آه أصل هو سيدي وحبيبي ومولايَ بينزل في الثلث الأخير من الليل وبينادي ويناجي
هل.... هل .... هل ، فأنا مقدرشي أحط دلوقتي جسمي على السرير وسيدي مولايَّ بينده عليا
بس هو يرضى
إيه اللي مخليك صايم في اليوم الحر الشديد ده ؟
بس هو يرضى
إيه اللي مخليك دلوقتي قاعد القاعدة دي بقول اذكار يا عم وراك شغل
الشغل هيتقضى في وقته بس هو يرضى
يا ريت تبقى لسان حال كل واحد مننا يبقى كل ما حد يقولك أنت بتعمل كده ليه ؟
أو أنت عشان تقفل على نفسك موضوع الرياء عارف بقى الناس كلها تقعد تقول لك أنا بخاف أوي من موضوع الرياء ده ، اللي شاغل الناس كلها يخلص في كلمتين .... بس هو يرضى
ومتحطش دماغك في الناس
متحطش دماغك في الناس هتقول ومتقولش ...
لا يكن للناس هذا القدر في قلبك
الناس لهم رب فاشغل قلبك برب الناس لا بقدرك عند الناس
المهم هو يرضى .