بسم الله الرحمن الرحيم
* غالياتي :
ها نحن نطوي صفحتنا الأخيرة ..
نحزن و تضيق علينا الدنيا بما رحبت عند فراقنا ..
لكن !
يقدر الله الأقدار فلا يبقى لنا إلاّ أن نرسل همسات وفاء ..
معطرة بـ شذى الأخوة في الله رغم تباعد المسافات ..
و تبقى الذكرى الطيبة هي عنوان أخوتنا و صداقتنا ..
تلك ما سطرته أقلامنا ..
نعم !
تلك ما سطرته أقلامنا لـ وصف الرحيل قائلة الدنيا لنا :-
قد حـــان الوداع ~
فـ وداعاً يا أيامنا الماضية ..
و داعاً يا عامنا الراحل ..
..
* غالياتي :-
ها هي الأيام و السنين تنطوي ..
و لا يبقى لنا سوى الــذكرى ..
فـ الكلام الجميل ليس بالضرورة مجموعة حروف ..
نجمعها لتكون عبارات نضع فيها جملاً شاعرية فحسب !
لكنها معانٍ نشعر بها و نريد أن ننقلها إليكنّ غالياتي ..
فـ لكنّ تحية إيمانية صادقة تنشر عطراً فواحاً من المحبة و الوئام ..
نقدمها من قلوب المتحابين في الله ..
هاهي الدنيا تجبرنا على الرحيل ..
مرّت الأيام معكنّ كلمح البصر ..
مرّت اربع سنوات من عمرنا قضيناها سوياً في رحاب هذهـ الكليه وهذه المدينه الجامعيه ..
مضينا قدماً إلى طاعة المولى و رضاهـ ..
مضينا قدماً إلى تحصيل العلم و ينابيع المعرفة ..
و ها نحن نودعكن اليوم ..
نودعكن لمواصلة مشوارنا التعليمي ..
و تحقيق ما تصبو إليه أنفسنا للوصول إلى المستقبل الزاهر بإذن الله ..
..
هاهي الدنيا تقول :
الـــوداع قد حان ~
و لم أنسَ موقفـنا للــوداع
و قد حان ممن أحـب الرحيل
و لم يبقَ لي دمعة في الشؤون
إلاّ غدت فوق خدي تسيل
..
* غالياتي :-
مهما كتبنا من الجمل و العبارات كإحساس دامي ..
لوداع أعز الأحباب و أغلى الأصحاب ..
فما في النفس و الله أكثر و أكثر ..
مما يسطر على هذهـ الصفحات ..
و الآن قد حانت لحظة الوداع فلا نقول إلاّ :
وداعاً يا أحبتنا وداعـــاً
وداعاً و القلوب على إتصال
وداعاً يا رفـاق و سامحونا
حقاً وداعاً و جعل الله جمعنا في هذهـ الدنيا جمع خير ..
و محبة , و أن تبقى ذكرانا ذكرى طيبة ..
فلن نقول وداعاً بل نقول إلاّ اللقاء
فإن لم يكن فوق الثرى فبجنة رب السماء
نعم !
لقاء عند مليكِ مقتدر , في جنة الفردوس الأعلى ..
اللهم آمين ..