السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا المقال كنت قد كتبته في العام الماضي ووجدت أن نفس الحالة تكررت بالأمس القريب
فوددت أن انسخته إليكم كي تعطوني آراءكم
اللاتي في قلوبها العشق
طــــه محمد عبد الحميد
9 / 7/ 2012
============ لم أكن لأنتوي أن أكتب عنكن تارة أخرى .. لكنَّ ما حلَّ بصديقي ..
جعل َ قلما ً أسودا ً ينهال على الورق الأبيض صباح اليوم بتلك الكلمات ...
تحدثن عنكن مسبقا في مقالات سابقة في أعداد مسبقة
((
بالنسبة للمنتدى ))
الموضوع الاول : تناكة ولا شياكة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الموضوع الثاني : البنت إذا أرادت[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أختي العزيزة الكريمة ,,,
الله العلي القدير أسأل أن تكون ِ الآن من السعيدات الكريمات ,,, أمَّا بعد ....
هذه رسالتي إليك ِ بما أختصك الله ُ من نور العلم وذكاء الفهم ... أريد منك ِ أن تفهمي شيئا ً واحدا ً ستعرفينه في نهاية كلامي ...
بداية ً .. أختي فترة الجامعة كلها ((
في كفة )) وما بعدها ((
في كفة تااانية بعيدة خاااالص ))
ففترة الجامعة وما قبلها من تمهيدات ((
ثانوية )) تدعوك ِ للنظر إلى كينونتك كأنثى ظهرت ْ على ملامحها
علامات الجمال والدلال والعزة بالنفس والكبرياء فتشعرين بأن كثيرا ً من الشباب يحاولون أن ((
يوقعوك ِ ))
بل و ينظر أحدهم إليك ِ نظر المغشيِّ عليه من الحب ..
فتدخلين الجامعة تتعرفين على هذه وتلك وعلى ذا وذاك وذلك ...
وفي فترة معينة تشعرين كباقي رفيقاتك أنك ِ بحاجة إلى ((
اللي ما يتسمى )) وهو الحب ..
تعرفين شخصا ً لطيفا ً شيكا ً مقبولا ً رومانسيا ً متدينا ً جميلا ً حنونا ً حبُّوبا ً شهما ً .. الذوق يغير منه ..
الأدب ((
هينط )) من وجهه .. تقعين في عشقه طوال الأربع سنوات الجامعية
وأنت ِ تهيمين به وهو لا يصدق روحه بدونك .. وهنا تعشقينه ويعشقك حتى نهاية مطاف الرحلة الجامعية ..
وبالطبع وتلقائي وطبيعي أن الشاب غير جاهز إطلاقا ً للارتباط الشرعي بك ِ ..
وبالطبع أيضا ً وتلقائيا ً هناك ((
عرسان )) يتقدمون لك ِ يطلبونك شرعا ً وفي الحلال ..
وما بين حبيبك الذي به تهيمين وبين عريسك الذي وجوده ترفضين .. ستجدين كل راحة النعيم وكل بؤس الجحيم ..
هذا شعورك أليس كذلك ؟؟
و كعادة الأمهات المصريات نجدهن يضغطن كثيرا ً على بناتهن كي يقبلن خطيبهن الذي إليهن يتقدم ..
وبسرعة البرق تجدين نفسك مخطوبة لشخص لا تعرفينه ولا تحبينه وفي المقابل ابتعاد حبيبك عنك ..
لكن روحك وعقلك وقلبك وهيامك وأنستك الخفية موجودة مع حبيبك الجامعي ..
فلا هو استغنى عنك ولا أنتي تستطيعين الحياة بدونه ..
سأقول أقدِّرُ ذلك الوهم الذي فيه تعيشان ........ لكن ...
((
هنا تبدأ رسالتي إليك ِ ))
لكن أختي ..
أنتي بالنسبة إلينا جميعا ً كجوهرة ثمينة داخل بطن حوت وعلينا عندما نريدك اصطياد الحوت وذبحه
كي نحصل على تلك الجوهرة الثمينة أي بالبلدي ((
لازم نتعب عشان نوصلك ))
فأنتي مطلوبة .. لا طالبة ... مرغوبة .. لا راغبة ..
ومن يريدك عليه أن يحترم شخصك وقدرك وقيمتك ويدخل البيت من بابه كما نقول ..
لكن أن يصل بك ِ الحد أن تطلبين شابا ً بعينه وتعبيرين عن حبك له ..
أو مثلا ًُ تكونين على ذمة رجل ولكن عقلك وقلبك مع رجل آخر .. أو تسلمين أعز ما تمتلكين لأجل العهر العاطفي !!
ياا لقمة انحطاطك وسفالتك وقذارة قلبك وقلة أدبك وتربيتك وتدينك وانحطاط أهلك ..
هل تقبلين كل الشتائم السابقة ؟؟ أكيد لا .. لو عندك كرامة ... أليس كذلك ؟؟؟
لكن تنويها ً : إن كل الشتائم السابقة هي رد فعل طبيعي جدا ً لأي إنسان حـِــشم يخاف عليك ِ
ودمه ((
حامي )) مثل طبيعة الرجال المصريين وخصوصا ً رجال الوجه القبلي ..
أختي راجعي نفسك منذ البداية .. منذ عهد بلوغك ...
واعلمي أنك ِ النسمة الرقيقة التي يبحث عنها كلُ متقي الله وكل من يخشون الله ..
وأعلمي أنه مهما بلغ الولد أثناء الجامعة أو بعدها في حبك وعشقك إلا أنه لن يصمد رجلا ً
حتى إذا جاء يطلبك من أهلك أمام أعين الحلال كي تبقي له ذخرا ً ويبقى لك ِ ذخرا ً للأبد ..
وإذا انسحب فجأة من حياتك فاعلمي إنه على حق لأنه يتق الله فيك ِ تلك هي الحياة المطمئنة الهادئة التي يبحث عنها كل الكرماء والشرفاء والأعزاء
الحياة التي اعتادت بيوتنا المصرية عليها وعلى حلاوة طعمها الروتيني الجميل ..
الشاب الشهم يتقدم للبنت الكريمة وتصبح ما أجملها زيجة ..
إنما ما تمارسينه في جامعتك .. في منتداك ِ .. في فيس بوكك .. في ميلك .. بعيدا ً عن أعين أهلك
هو للأسف قلة عزة وانحطاط وقلة كرامة وأنك ِ سوف تـُـــبـَاعين بأبخس الأثمان لأنك ِ ببساطة :
((
هانت عليك ِ نفسك فهـُـنتِ على الناس ))
آسف على إزعاجك بقلمي الأسود الغلس ..
لكن ها أنا أخاكِ الذي عليك ِ يخاف والذي يريد فقط كما قال لكِ أنفا ً أن تكوني كريمة مـُـعززة مـُكرَّمَة مــُشرِّفـَة ..
بنت أبيك ِ .. بنت من بنات حبيبنا النبي عليه الصلاة والسلام .. يتباهى بك ِ بين الأمم ..
وشكرا ً على ذوقك وأدبك وتقبلك لكلامي وعلمك وتدينك وأتمنى لك ِ مستقبلا ً مشرفا باهرا ً ..
ملحوظة للقارئين :- أنا لا أتحدث عن بنت بعينها والله أبدا ً دي رسالة أوجهها لمبدأ اللاتي في قلوبها العشق من بنات في فترة الجامعة وما بعدها ..
وقد وجهته لأختي شفهيا ً في منزلي ...
دمتم بود
طـــه مــحــمــد حافظ الشريف