صال فى ذهنى وتحركت مشاعرى فتحركت جوارحى فامسكت القلم لأسطر بيمينى ما يدور بداخلى لذا سأكتب ، نعم سأكتب ، صراحة لا أستطيع أن امسك بزمام عبارات الفصاحة كما أننى لن ألجم البيان حين اتكلم عن صديقى المسيحى وما قد يكون جرحه من كلام الإعلام أو
سحرة فرعون المنحرفين .إلى صديقى المسيحى
كنا صغاراً ولا زلنا فى شارع واحد
نشأنا ولعبنا سوياً
أكلنا سوياً
شربنا سوياً
ضحكنا سوياً بل بكينا سوياً
دموعك هى دموعى
ودمك هو دمى
وطنك هو وطنى
مصابك هو مصابى
وحزنك هو حزنى
وفرحك هو فرحى
شاء من شاء وأبى من أبى
عذرا لك يا صديقى
إن مرضت فانت أول الزائرين لى !
وإن غبت فانت اول السائلين عنى !
فى الأفراح لا تكل ولا تمل من الفرح معنا !
فى الأحزان كأن المصاب مصابك والهم والغم نزل بك !
لم اعرف يوماً فتنة
لم اعرف يوما قتل
لم اعرف يوماً قتل
لم اعرف يوما حرق
لم أعرف يوما تحريض
عذرا لك يا صديقى
عذراً لكل من قتلنى وقتلك
عذراً لكل من كفرنى وكفرك
عذرا لمن حرق كنيستى ومسجدك
عذرا لمن اباح قتلى وقتلك
عذرا لكل من أساء إليك
عذرا لك يا صديقى
مهما إختلفنا
فالاسلام دين الرحمة
والإسلام دين السلام
الصدق منهجك
والأمانة طريقك
والحب كتابك
ليت الجميع مثلك !!
عذرا لكل من أساء إليك
عذرا لك يا صديقى
محبكم /
أبو عمر الأقصرى