معلش ع التأخير.. وبعدين سنتين مش كتير عليا يعني
ههههههههههههههههههههه
كنا عرفنا ف الفصل الاول ان
سيف جرى ناحية الكهف ظنا منه انه يستطيع ان ينقذ مهرته
ووراءه كان خالد ينادي عليه حتى وصلا الى الكهف ورأى سيف يقف امام الكهف يحدق في بعض قطرات الدماء التي تناثرت على مدخل الكهف ...
غرق خالد في بعض الهواجس عن هذا الكهف المقيت حتى انه لم يدر متى تحرك سيف من جواره قاصدا مدخل الكهف المظلم...........
.
وبمجرد ان رأى خالدٌ - سيفً يدخل الكهف على هذا النحو الغريب حتى شعر بالرعب فنادى علية في يأس , ولكن سيف بدا كانة لم يسمع وغطت ظلمة الكهف جسدة كلة فجأة.... انطلق عواء ذئب رهيب اهتزت له اركان الكهف ،بل الوادي باكملة
جرى خالد للداخل خلف سيف...ولم يدر انه يدخل ممرات كثيرة متشابكه... ولم يدر انه تاه بالداخل وضل طريق العوده...
اخيرا.. نادى خالد.. " سيف".. تردد الصوت بشكل مخيف جعله يتيقن ان الكهف ليس فارغا...
..........................................................................
......................الفصل الثالث..
سمع سيف صهيل مهرته أحس إنها تستنجد به.....
صهيلها كأنه صراخ مستمر
_انا قادم .....قادم إليكِ
هكذا صرخ سيف - أو أراد أن يصرخ- لكن صرخته انحشرت في حلقة ، ولم تتجاوز شفتيه ،والغريب أن هناك شعور غريب راوده ، شعور بأن المهرة في خطر وانه يستطيع إنقاذها اقترن هذا الشعور بالمشي ثم بالجري في صمت متجها ناحية الكهف ، أراد أن ينادي على خالد
_انا اسمع صوتها إنها هنا قريبة منا ، تنادي علىّ
لكن شيئا ما أثقل لسانه جعل من العسير عليه حتى تحريكه ، فقط ساقاه تتحركان تجاه الكهف ولا يستطيع التحكم فيهما،
شيء ما خفي يجره نحو مدخل الكهف ظل مشدودا إلى الداخل مسلوب الإرادة وصورة مهرته متمثلة أمامه كأنها تدعوه للدخول توغل وتعمق داخل الكهف ودخل ممرات عدة ..........
بدأ صوت صهيل مهرته بأخذ شكلا غريبا ً , قد كان ناعما كقطرات المطر , شجيا ً كنغمات عود , أصبح صوتها ثقيلا ً كالهم ّ نذيرا ً كالرعد ......غاضبا ً كـــــــ.......ذئب .
الآن فقط ..... صدق ما كان يخشاه ... هذا الكهف ليس فارغا ً بحق ... أن هناك من يسكن هذا الكهف , ويتجول في طرقاته .. منذ زمن بعيد , انه (الذئب الأسود ) ، بطل حواديت السمر ليلا .. جل ما يخشاه العابر دوماً ، هل حقيقة ً يستطيع ذئب أن يعيش كل هذه الفترة ، لكنه ليس ذئبا ً عاديا ً , أن لهذا الذئب طباعا غريبة ، لقد حكت له جدته : أن هذا الذئب إذا عثر على بشرا ً فإن هذا الشخص تنتظره ميتة شنيعة , أن هذا الذئب يستلذ بتعذيب ضحيته وإذابة أعصابها قبل تمزيق الضحية اربأ ً.
انه يبدأ باقتلاع عينيك ليلهو بك كيفما شاء مصدرا اصواتا تجعل قبلك يقفز إلى حنجرتك , وتتخبط في الحوائط وتهوي في حُفر وعندما تسقط من شدة الإعياء يبدأ في تمزيق جسدك إلى أشلاء , الغريب انه لا يأكل من جسد الضحية شيء .....إلا القلب.
يُـقال انه يسمع دقات قلبك , يشم رائحة خوفك .. ( يراك دون أن تستطيع رؤياه ) ... لكن كيف؟؟
.
.
.
.
.
.
.
.
2
أن لهذا الذئب قصة غريبة
يقال انه في زمن بعيد كان هناك حاكم شديد الشراسة ينكل باعدائه بقسوة يحكم قومه بالحديد والنار حتى ثار ضده مجموعة من الشباب ولكن ثورتهم فشلت , وقرر هو الانتقام منهم .
استطاع الشباب الهرب إلى الكهف , وتبعهم ذلك الحاكم ... وكان مع الشباب شيخا كبيرا يقال له (حكيم) قيل أن له من الأسرار ما لا يعرفها بشر في عصره , استطاع الحاكم قتل وتمزيق كل الشباب الذين التجأوا إلى الكهف حتى بقي الشيخ , وحتى يخلص الشيخ الناس من الحاكم قام بعمل تعويذة على نفسه حالما يقتله الحاكم يتحول - أي الحاكم- إلى ذئب لا يستطيع الخروج من الكهف أو أن يرى النور مرة أخرى ، حتى يأتي شخص قلبه نقي ، ويدخل الكهف ، فإن استطاع الذئب الظفر بقلبه عاد مرة أخرى للحياة ولكن في صورة أقوى... سيكون قلبه قد امتلأ بالحقد والكراهية.... سيسعى بكل قواه للانتقام من أي بشري يراه.......
إما إن استطاع هذا الشخص التغلب على الذئب وطعنه في قلبه فإن الوحش حينها يتفكك جسده وتشتعل فيه نيران كل شخص ظلمه قبل أن يصبح رمادا ويختفي للأبد.
3
بدأ الرعب يطرق قلب خالد ،يُعجزه عن التفكير ، لا يدري ماذا يفعل ، ولكنه اقتنع بشيء واحد...وقوفه ها هنا لن يفيد احد بشيء ، لكن...
ماذا يدريك انك إذا خرجت من هنا لن يعثر عليك الذئب الأسود ويمزقك اربأ؟؟
هكذا قال خالد في نفسه.
أن الذئب له أساليبه البشعة في قتل ضحاياه... يستطيع الذئب التسلل إليك دون أنت تدري أو تحس به... قد يكون خلفك بين قدميك يفتح فمه بالقرب من ذراعك... أو انه يستعد لان ينشب مخالبه في.....
- أحس خالد بشيء يتحرك على رقبته ..انتفض خالد وصرخ ،اخذ يقفز ويجري بحركات هستيرية ، محاولا إبعاد مخالب الذئب عن رقبته...
وبعد مجهود مضني استطاع خالد الإمساك به .. وإذا به بــعنكبوت من النوع الضخم الحجم.... ألقاه خالد على الأرض وداسه بقدمه بصورة عصبيه..
- لقد كدت أن تقتلني هلعا.
قالها خالد وهو يضرب العنكبوت الضخم ويسحقه سحقا .
كان خالد يلهث من فرط الانفعال، لذا اخذ نفسا عميقا ، واستعاذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم بدا يتحسس طريقة في دروب الكهف المتداخلة ، وكله أمل في أن يعثر على سيف، كان خالد يمشي كأي شخص تائه لا يدري إلى أين يقوده هذا الممر أو ذاك ، محاولا قدر استطاعته إرهاف السمع لعل وعسى أن يسمع أي صوت لــ سيف ، وفجاه حدث ما جعل الشعر في رأس خالد يقف ...