بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين .
تقديم الطالب :
محمد فراج مصطفى عبد الرحيم.
الشعبه :
التاريخ.
المجموعه :
1.
تحت اشراف د:ياسر عبد الله .
(البحث الثانى)
مدرسه الجشطلت (اهم المؤسسين وبعض تجاربهم)
نبذه عامه عن علم النفس التربوى :
علم النفس التربوي هو فرع نظري و تطبيقي من فروع علم النفس يهتم أساسا بالدراسات النظرية و الإجراءات التطبيقية لمبادئ علم النفس في مجال الدراسة و تربية النشء و تنمية إمكاناتهم و شخصياتهم و يركز بصفة خاصة علي عمليتي التعلم و التعليم و التدريب و الأسس النفسية لعمل المدرس.
التعريف بأبرز مؤسسي النظرية الجشطالتية:
بدأ بها مفكرون ونفسيون مثل فرتهيمر وكوفكا وكوهلر وليفين ثم أبرزهم بيرلز، ولد بيرلز في برلين عام 1893م من أسرة يهودية فقيرة، وفي بداية حياته كان مهتماً بالأفكار القانونية إلا أنه فضل الطب وحصل على شهادة الطب في العام 1920م من جامعة فردرك ويلهليم.
انتقل إلى نيويورك، حيث عمل هناك مع زوجته لورا وبول جودمان على تأسيس معهداً للعلاج النفسي الجشطالتي، وفي 1969م نشر بيرلز كتابه "خرافية العلاج الكلي" وكتاب "داخل وخارج صفيحة الزبالة"، وقبل موته كان يعمل على نشر كتابين ، ثم توفي بيرلز وهو بصدد تأسيس جماعة جشطالتية. (الخواجا، 2002: 172)
اشتهر بيرلز في الحرب العالمية الأولى التي انتهت عام 1918م في معالجة جنود الحرب ، وعمل بيرلز من بداية حياته بشكل تقليدي.
تجارب الجشطلت :
• تجارب كوهلر :
صمم بعض التجارب على الشمبانزي وفي هذه التجارب كانت جميع عناصر المشكلة واضحة وظاهرة للحيوان ، وكانت الحركات المطلوبة والمؤيدة للحل في مستوى قدرة الحيوان ، وبالرغم من ذلك فقد أقر كوهلر ضرورة وجود عائق ، فإن الحيوان يجب أن يضطر أن يأخذ طريقا ملتويا حتى يصل إلى هدفه ، ولكن كوهلر يراعي مع هذا أن يستطيع الحيوان منذ البداية أن يطوف بالمجال كله ، حتى يستطيع أن إذا كانت لديه قوة الاستبصار ، أن يحل المشكلة من غير حاجة إلى عناء المحاولة والخطأ .
والمسألة هي ما إذا كان الحيوان أن يستطيع أن يدرك العلاقة بينها ويصل إلى الهدف ...
" إننا لا نتكلم عن السلوك كما لو كان هو الذكاء عندما يهدف الإنسان أو الحيوان إلى الوصول إلى غرضه عن الطريق المباشر الذي يحدث بصورة طبيعية وظاهرة ، وإنما نميل إلى الكلام عن الذكاء عندما يضطر الإنسان أو الحيوان _ نظرا لسد الطريق الموصل إلى الهدف _ إلى اتخاذ طرق أخرى ملتفة تلائم الظروف الجديدة وتوصله إلى الهدف ...
وفيما يلي عرض لبعض أنواع هذه التجارب
التجربة الأولى :
وضع الشمبانزي في القفص ، وكان الطعام ( موزة ) معاتمة في سقف القفص بحيث لا يمكن الوصول إليه مباشرة وفي ركن القفص وضع الصندوق .. أخذ الشمبانزي ينظر إلى الفاكهة ويحاول الوصول إليها بمد يده بالوثب ولكنه فشل ثم أخذ ينتظر من ركن إلأى ركن في حيرة . وأخيرا لا حظ الصندوق فنظر إليه ونظر إلى الموزة فوقه ووصل إلى هدفه ، بد أن الحيوان في هذه التجربة أدرك العلاقة بين الصندوق وإمكان الوصول إلى الموزة ..
التجربة الثانية :
وضع كوهلر داخل القفص عصوين قصيرتين لا تكفي الواحدة منهما لجذب الطعام ، وإنما يمكن إدخال أحدهما في طرف الأخرى لعمل عصا طويلة ، وقد أجرى كوهلر تجربته هذه على أذكى حيواناته ( وهو الشمبانزي سلطان ) إلا أنه لم يستطع أن يحل المشكلة بسهولة ، بل استغرق وقتا طويلا في محاولات بائسة في جذب الطعام باستخدام إحدى العصوين وفي فترة من فترات الراحة جلس ( سلطان )على صندوق داخل القفص وأخذ يلعب بالعصوين ويحركهما ، وأثناء لعبه وضع إحداهما في طرف الأخرى وبمجرد أن وجد الحيوان نفسه وبيده عصا طويلة قفز من مكانه بسرعة ، واستعمل العصا الطويلة في جذب الموزة ونجح في ذلك
ويلاحظ هنا أن الحيوان لا بد أنه أدرك العلاقة بين العصوين وأن إحداهما لا تكفي للوصول إلى الطعام ، هذا الادراك ينبني بلا شك على فهم للموقف وإدراك العلاقة بين أجزائه
خلاصة تجارب كوهلر :
أولا : أن الوصول إلى الحل يأتي يأتي فجأة نتيجة مايسمى بالاستبصار .
ثانيا : أن الاستبصار يعتمد على ادراك وتنظيم أجزاء الموقف .
ثالثا : متى ما توصل الحيوان إلى الحل عن طريق الاستبصار فإنه يمكنه أن يكرره بسهولة .
رابعا : أن الحل الذي يصل إليه الحيوان عن طريق الاستبصار يمكن أن يطبق في المواقف الجديدة.
• تجارب فرتيمر :
اهتم فرتيمر بدراسة التعلم عند الانسان ، واعتمد في دراسته لهذه العملية على نفس الأسس التي أخذت بها مدرسة الجشطلت ، ويرى بالمثل أنها تخضع لقوانين التنظيم الادراكي ،
وفرتيمر ينظر إلى التعلم على أنه عملية ديناميكية تتحول فيها المشكلة من موقف مضطرب ناقص التكوين إلى موقف آخر ذي تكوين أفضل ..
وفيما يلي نوع من التجارب التي قام بها فرتيمر للتعرف على طبيعة عملية التعلم وتفسير هذه العملية :
(( ساعد فرتيمر مجموعة من الأطفال على فهم الطريقة المعتادة لتعيين مساحة المستطيل ، وكيف تنتج من الطبيعة الأساسية للشكل .. وذلك بتقسيم الطول والعرض عن طريق أعمدة رأسية وأفقية إلى عدد من المربعات الصغيرة المتساوية ، وبذلك تصبح مساحة الشكل مساوية للمجموع الكلي لعدد الأعمدة الرأسية المشتمل كل منها على عدد من المربعات الصغيرة يمثل العرض ، وبعد أن تعرف الأطفال على طريقة تعيين مساحة المستطيل طلب منهم فرتيمر مساحة متوازي الأضلاع ، وانتظر فرتيمر ليرى ماسيفعله الأطفال ، من بين المجموعات قالت طفلة " أنا لا أعرف تماما مالذي يمكن عمله " إن الأمر السئ هنا ( وأشارت إلى الجزء الأيمن ) ثم فجأة قالت " هل أجد مقصا " ؟؟ إن الشيء السئ هنا هو الذي نحتاجه هناك ، إنه ملائم تماما " ثم عملت قطعا رأسيا خلال متوازي الأضلاع ، وحولت الجزء الأيسر حول الشكل ووضعته على الطرف الأيمن فتحول إلى شكل مستطيل أمكن إيجاد مساحته بعد ذلك بالطرقة المعتادة ..
وفسر فرتيمر وصول الطفلة إلى الحل في هذه التجربة بأنها عرفت أن الأعمدة المتكونة من مربعات صغيرة لا يمكن عملها بسبب الخطوط المائلة في الشكل وأدركت أن الشكل لا بد وأن يتحول بطريقة ما إلى مستطيل لكي يمكن ايجاد مساحته ثم وصلت إلى الحل فجأة بعد استبصرت الموقف