مما لايدع مجالا للشك ان علماء العرب والمسلمين قد اثروا واسهموا في علم النفس بدرجة كبيرة،
جعلت الكثير من علماء الغرب في وقتهم يتاثروا بذلك.
ففي علم النفس الاجتماعي :
نري ابونصر الفارابي ، وقد تحدث عن سمات الشخصية التي يجب ان يتصف بها زعيم الجماعة،
كما تناول في كتابه الاسس النفسية لتماسك الجماعة وهذا في الحقيقة جوهر علم النفس الاجتماعي المعاصر .
اما في الادراك الحسي :
فنري ابن سينا يوضح لنا كيف يدرك العقل الكليات ،
كما اثبت بان للادراك مراتب ادناها الادراك الحسي وعرفه بانه انتقال صورة الشئ الخارجي الي الذهن عن طريق الحواس .
كما تحدث ايضا عن الانفعالات الموجودة لدي الانسان والتي لا توجد لدي الحيوانات مثل الضحك ، البكاء، الخجل ، والتعجب .
كما ادرك العلاقة بين الامراض الجسمية وعلاقتها بالحالة النفسية ، وهو ما يعرف اليوم باسم الطب الجسمي النفسي .
وهو فرع من فروع علم النفس المعاصر .
علم النفس الفارق :
نري فيه ابن خلدون ، وقد اهتم بالمقارنة بين تأثير حياة البداوة والحضارة في سمات الشخصية ومنها، الشجاعة ، الخير ،
والذكاء .
كما كان له ايضا آراء حول الصلة بين سمات الشخصية وبين احتمالات النجاح او الفشل في مهنة معينة ، وهذا اساس
التوجيه المهني ، وهو فرع من فروع علم النفس المعاصر .
اما الامام ابوحامد محمد الغزالي ،
فقد صور علم النفس عند المسلمين ، كما تناول العديد من الموضوعات النفسية ومنها الانفعالات النفسية مثل الخوف والغضب
واثارهما في السلوك ، كما تحدث عن العاطفة بنوعيها الحب والكره وعلاقتهما بالسلوك .
وكذلك تناول الدوافع الاولية والثانوية المكتسبة ، وتحدث عن الذاكرة والحواث والادراك والخيال وغير ذلك من الموضوعات
النفسية والتي نحن في امس الحاجة اليها في حياتنا المعاصرة.
الطالبــــة/ ايات حيضر عبادي ضمراني
الشعبـــــة / تـــاريخ
القســــــــم/ العام الواحد