• ما مدى انتشار الإكتئاب؟
يصيب الإكتئاب النفسي 7% من السكان كل عام ، ومع ذلك فإن أكثر من 85% من مرضى الإكتئاب لا يتلقون علاجاً له إما لجهلهم به أو لعدم توفر الخدمات العلاجية لهم.
• هل هناك اضطرابات أخرى تشبه الإكتئاب؟
هناك عدد من الإضطرابات قد تشبه في شكلها الإكتئاب ، غير أنه لا يتوفر لها العدد الكافي من معايير التشخيص. ومن هذه الإضطرابات:
1. الإنخفاض العابر في المزاج في أثناء اليوم.
2. حالات الحزن والحداد لفقد عزيز ، وهي طبيعية ، ما لم تتجاوز الحد المقبول في مجتمع المريض.
3. اضطرابات التكيف التي تحدث نتيجة مشكلات الحياة المختلفة مثل الخلافات الإنسانية أو الظروف الطارئة غير المرغوبة.
4. الإضطرابات الصحية التي ينتج عنها تأثير مباشر على المزاج مثل اضطرابات الغدد الصماء.
5. استخدام المخدرات أو حتى بعض العقاقير العلاجية مثل الهرمونات.
• كيف يمكن أن أعرف إن كنت مصاباً بالإكتئاب؟
قم بزيارة قسم الإختبارات النفسية في موقع النفسي ، وأجر الإختبار المناسب. هذه الإختبارات ليست كافية للتشخيص ، لكنها تساعدك -إضافة إلى هذه المعلومات- في التعرف على معاناتك ، ولا تغني عن زيارة الطبيب النفسي.
• كيف يمكن علاج الإكتئاب؟
يمكن علاج حالة الإكتئاب بعدة طرق أهمها:
1. مضادات الإكتئاب: وهي عقاقير تستخدم لشتى درجات الإكتئاب تعمل على رفع مستويات مادتي سيروتونين (5-HT) ونورادرينالين (NA). وهي مأمونة العواقب وليس لها ضرر على المدى الطويل بالنسبة لأجهزة الجسم المختلفة ، ولا تسبب الإدمان.
2. العلاج النفسي غير الدوائي ويستخدم لحالات الإكتئاب البسيطة والمتوسطة ويهدف إلى تعديل أفكار المكتئب التي تتميز بالسلبية والانهزامية ، وتغيير سلوكه الذي يغلب عليه الإنسحابية والانطواء. ويكون العلاج النفسي عادة على شكل جلسات أسبوعية تستغرق كل منها 30-50 دقيقة ، وذلك لعدة أسابيع.
3. العلاج الكهربائي: ويستخدم في الحالات الشديدة على شكل جلسات كل يومين ، حيث يتم تنبيه الدماغ من خلال جهاز خاص لذلك ، تحت مخدر عام مثلما يحدث في العمليات الجراحية. وعلى عكس ما يتوقعه الكثير من الناس فهذا الأسلوب العلاجي ليس صعقاً كهربائياً وليس فيه شعور بالألم.
• ماذا يمكن أن يحدث لو لم يعالج الإكتئاب؟
ليس من السهل التنبؤ بما يمكن أن يحدث ، لأن ذلك يعتمد على نوع الإكتئاب وشدته. ولكن الإكتئاب النفسي قد يؤدي للانتحار في 15% من الحالات ، وقد يجعل المريض يتخذ قرارات خاطئة في حق نفسه وأسرته ، مثل بيع ممتلكاتهم أو الفصل من عمله أو خلافه.
• هل يمكن الشفاء من الإكتئاب؟
نعم. يمكن أن يشفى الإكتئاب تماماً ، ولكن لا ينبغي التوقف عن الدواء إلا بمشورة الطبيب المعالج. كذلك فلا ينبغي الاستعجال في حدوث النتائج المرجوة من الدواء ، حيث تحتاج معظم مضادات الإكتئاب إلى مدة تتراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع. وقد تحدث خلال هذه المدة بعض الآثار الجانبية من الدواء التي ينبغي الصبر عليها حتى تزول ويبدأ الشفاء بإذن الله. وبعد انتهاء مدة العلاج التي تستغرق حوالي تسعة أشهر فإنه يتم إيقاف الدواء تدريجياً. لكنه لا يمكن الوعد بشفاء دائم لا عودة فيه للمرض بعد توقف الدواء ، لأن ذلك غير ممكن لأي طبيب مهما كان تخصصه.
• كيف يمكنني أن أساعد نفسي إن كنت مصاباً بالإكتئاب؟
1. اقرأ عن حالات الإكتئاب واضطرابات المزاج في المصادر الموثوقة.
2. استشر طبيباً نفسياً ، وبادر بالعلاج فالشفاء ممكن بإذن الله..
3. اعلم أن الله قد أراد بك خيراً ، حيث يروي أبو هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة في جسده ، وفي ماله ، وفي ولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة".
4. إذا شعرت أنك مكتئب قليلاً ، جرب المشي السريع ، وركز جُلّ تفكيرك وانتباهك على الأحاسيس الجسمانية والمشاعر الانفعالية. تمتع بهذه اللحظات أطول فترة ممكنة قبل أن تزحف إلى عقلك الأفكار السلبية.
• كيف يمكن أن أتعامل مع مريض الإكتئاب؟
1. قدم له العطف الاهتمام فحسب. ولا تنزعج إن لم يتفاعل معك ، لأن الإكتئاب من طبيعته العجز وصعوبة التفاعل.
2. استمر في الحديث والتواصل معه ، ولا تيأس من المحاولة ، واستمر في إشعاره بالاهتمام والرعاية. ولا تنزعج إن لم يتجاوب معك أو يقابل جهودك بالشكر.
3. ساعد المريض فيما يريد القيام به من إلتزامات ، ولكن لا تقم بها نيابة عنه لكي لا تؤثر سلباً في شعوره تجاه نفسه ؛ وكذلك لا تعده بما لا تستطيع الوفاء به.
4. تجنب لوم المريض أو إشعاره بأنه مسئول عن حالته ، وتجنب اتهامه بضعف الإيمان أو نقص اليقين.
5. ابحث له عن طبيبٍ نفسيٍ كفؤٍ ، وسارع بالعلاج ، فإن الإكتئاب من أكثر الإضطرابات النفسية استجابة للعلاج ولله الحمد.
6. انتبه لما يتحدث به المريض عن الانتحار ، وخذ تلميحاته على محمل الجد ، وساعده في تجنب حدوث ذلك لا سمح الله.