الطالب /احمد عبدالوهاب عباس احمد
التخصص /قسم الجغرافبا رقم (2) 21.04.201417:48:08
بحث كامل عن الاكتئاب - انواعه - اعراضه - اسبابه
انواع الاكتئاب و اسبابه و اعراضه
الاكتئاب (Depression) احد الامراض المنتشرة في العالم. الاكتئاب ليس ضعفا او شيئا سهل التخلص منه. الاكتئاب، والملقب رسميا بالاكتئاب الصعب، هو الاضطراب الاكتئابي الحاد (Severe depression disorder)، او الاكتئاب السريري (الاكلينيكي - Clinical depression)، هو مرض يصيب النفس والجسم. يؤثر الاكتئاب على طريقة التفكير والتصرف ومن شانه ان يسبب العديد من المشاكل العاطفية والجسمانية. عادة، لا يستطيع الاشخاص المصابون بمرض الاكتئاب الاستمرار بممارسة حياتهم اليومية كالمعتاد، اذ ان الاكتئاب يسبب لهم شعورا بانعدام اية رغبة في الحياة.
اليوم، يتعامل غالبية العاملين في مجال الصحة مع الاكتئاب كمرض مزمن يتطلب علاجا طويل المدى، بالضبط كما يتم التعامل مع مرض السكري (Diabetes) او مع فرط ضغط الدم (Hypertension). بعض المصابين بمرض الاكتئاب يتعرضون لفترة واحدة من الاكتئاب فقط، لكن لدى غالبية المرضى تتكرر اعراض الاكتئاب وتستمر مدى الحياة. عن طريق التشخيص والعلاج السليمين يمكن التقليل من اعراض الاكتئاب، حتى لو كانت اعراض الاكتئاب حادة. العلاج السليم يمكن ان يحسن شعور المصابين بمرض الاكتئاب في غضون اسابيع معدودة، عادة، ويمكـنهم من العودة الى ممارسة حياتهم الطبيعية كما اعتادوا على الاستمتاع بها قبل الاصابة بمرض الاكتئاب
.
الاكتئاب عبارة عن مصطلح يستخدم لوصف خليط من الحالات المرضية أو غير المرضية في الإنسان والتي يتغلب عليها طابع الحزن. هناك أنواع متعددة من الاكتئاب قسمت حسب طول فترة الحزن وعما إذا كان الحزن قد اثر على الحياة الاجتماعية والمهنية للفرد وعما إذا كان الحزن مصحوبا بنوبات من الأبتهاج إضافة إلى نوبات الكآبة. لايعتبر الإنسان المخلوق الوحيد الذي يمكن أن يصاب بالاكتئاب حيث يصاب فصيلة الثديياتقاطبة بالكآبة وقد تم الاستدلال على هذه الحقيقة من خلال اجراء تجارب مختبرية على الفأر والقرد. في الإنسان يصاب عادة 20% من الأناث و 12% من الذكور بنوبة من الكآبة في حياتهم على اقل تقدير وهناك نسبة تكاد تكون ثابتة في مختلف المجاميع البشرية مفاده انه %5 إلى 10% من الأناث و 3% من الذكور مصابون بما يسمى نوبة الأكتئاب الكبرىوهذه نسبة عالية جدا مما يجعل نوبة الأكتئاب الكبرى من أكثر الأمراض النفسية شيوعا.
الاكتئاب النفسي يقسم إلى عدة تقسيمات، في الماضي في الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي كان الاكتئاب يقسم الى – داخلي المنشأ واكتئاب خارجي المنشأ أو ما يعرف بالاكتئاب التفاعلي أي الناتج عن نوع من التفاعل الظرفي غير المواتي.. كان هذا هو المتفق عليه بالنسبة لتقسيم أنواع الاكتئاب، وبعد ذلك استمرت الأبحاث في الثمانينات والتسعينات وحتى بداية القرن الحالي واتضح أن هذا النوع من التشخيص غير دقيق؛ حيث اتضح أن الاكتئاب ذو منشأ واحد، ولكن هنالك بعض الأشخاص لديهم قابلية أكثر للاكتئاب إذا تهيأت الظروف الحياتية السلبية أو غير المواتية؛ بمعنى أن الاكتئاب يحدث لأي إنسان لديه القابلية الجينية أو الوراثية أو المتعلقة بشخصيته، وفي بعض الناس تكون الظروف الخارجية هي التي عجلت في حدوث الاكتئاب، أي أن هذا الشخص في الأصل سوف يصاب بالاكتئاب في يومٍ ما، ولكن نسبة لما حدث له من صعوبات حياتية جعلت الاكتئاب يظهر في الوقت الذي ظهر فيه.
والآن توجد مجموعة تشخيصية تعرف بالاكتئاب الذي ينشأ من عدم القدرة على التواؤم أو عدم القدرة على التكيف، لكن هذا لا يعتبر مرضًا اكتئابيًّا حقيقيًّا، إنما هو نوبة تتسم بعسر المزاج وعدم الارتياح وقد تستمر لفترة قصيرة وتكون مرتبطة بالتفاعلات الحياتية، هذا النوع من الاكتئاب يستجيب دائمًا لإزالة السبب المساند، وربما يحتاج الإنسان لبعض العلاجات النفسية البسيطة.
التشخيص الأفضل الآن للاكتئاب هو اكتئاب بسيط، اكتئاب متوسط، اكتئاب شديد، اكتئاب مع أعراض جسدية، اكتئاب بدون أعراض جسدية، اكتئاب مصحوب بأعراض ذُهانية، واكتئاب غير مصحوب بأعراض ذهانية، إذن هذا هو التشخيص العالمي المتبع الآن، ولا نقسم الاكتئاب إلى داخلي المنشأ وخارجي المنشأ كما كان يحدث في السابق ‘‘ هذا تفصيل بسيط لانواع الاكتئاب الغير مختلط بأضطرابات مزاج اخرى .
والذي أود أن أضيفه أيضًا أن الاكتئاب دائمًا ينظر إليه بأنه متعدد الجوانب ومتعدد الأسباب، ويمكن اختصار أسباب الاكتئاب في العوامل البيولوجية والعوامل الاجتماعية والعوامل النفسية.. وبالطبع هذه العوامل قد تختلف من إنسان إلى إنسان، ولكنها حين تتفاعل و تتشابك مع بعضها البعض تؤدي إلى الحالة الاكتئابية.
ولتشخيص الاكتئاب الآن يتبع التشخيص العالمي المسمى بالتشخيص العالمي العاشر أو التشخيص الأمريكي الرابع، فهنالك نظامان عالميان للتشخيص هما التشخيص العالمي والتشخيص (الأمريكي)، وهي متقاربة لدرجة كبيرة فيما يخص تشخيص الاكتئاب وأنواعه.
اعراض الاكتئاب:
أعراض الاكتئاب وعلاماته عديدة منها الشعور بالحزن الاكتئاب والضيق واليأس وهو ما يطلق عليه المزاج الاكتئابي.
فقدان الاهتمام والقدرة على الاستمتاع بمباهج الحياة اضطراب الشهية وفقد الإحساس بطعم ونكهة الطعام فهو يأكل فقط لأنه اعتاد على ذلك
ويصاحب فقدان الشهية فقدان الوزن.. مع ملاحظة أن بعض مرضى الاكتئاب يزداد إقبالهم على تناول الطعام ويزداد وزنهم بالتالي ولكن أيضا دون الشعور بلذة الطعام كما كانوا من قبل
اضطراب النوم بالزيادة أو النقصان ولكن الأغلب خاصة في كبار السن هو الأرق ونقص نوعى وكمي لعدد ساعات النوم مع المعاناة من الأحلام المزعجة والنوم القلق. تناقص النشاط الحركي والطاقة وشعور المريض بالكسل وسرعة التعب ولكن أحياناً أيضاً يحدث العكس ولكن لا يكون في صورة نشاط منظم مفيد وإنما في صورة إفراط حركي وهياج بلا هدف صعوبة التركيز ونقص القدرة على التفكير المنظم مما يتسبب في كثرة السرحان ورسوب بعض الطلاب أو فشل بعض الموظفين في أداء أعمالهم.
الشعور بالذنب والإثم وعدم قيمة الذات، رغم عدم اقتراف المريض لأي أعمال تدعو لمشاعر الذنب هذه.. ولكنه يرى أنه المسئول عن كل ما يحدث حوله من مصائب وآثام.
كثرة الأفكار عن الموت، وعدم قيمة الحياة، وعبثية الوجود، وتمنى الموت.. بل أحياناً الإقدام على الانتحار في حالات الاكتئاب المتقدمة.
وموضوع الانتحار يجب أن يؤخذ مأخذ الجد عند وجود أى دلالات أو أعراض اكتئاب لأن الثابت أن 15% من مرضى الاكتئاب ينتحرون، وان مريض الاكتئاب إذا صرح أو ألمح بالرغبة في الموت فانه ينفذها وينتحر بالفعل.
انواع الاكتئاب:
-الاكتئاب الجسيم
-الدسثيميا (الاكتئاب العصابي المزمن).
-الاضطراب ثنائي القطب، النوبة الاكتئابية.
-النوبة المختلطة.
-الاضطراب الدوري (سيكلوثيميا).
-اكتئاب ما بعد الذهان.
-الاكتئاب الموسمي.
1. الاكتئاب الجسيم
وأهم ملامحه، هو الاكتئاب الوجداني، أو سرعة الاستثارة، في حالة الأطفال والمراهقين، أو فقْد الاهتمام، أو فقْد الاستمتاع في كل الأنشطة، أو أغلبها، إضافة إلى أعراض مصاحبة لمدة أسبوعَين على الأقل. تمثل تغير الأداء الوظيفي السابق. وهي ثابتة أغلب ساعات اليوم، طوال الأسبوعَين.
وهناك أعراض تكمل صورة الاضطراب، وهي اضطراب الشهية، وتغيّر الوزن، واضطراب النوم، وزيادة النشاط الحركي أو نقصه، ونقص الطاقة، والشعور بفقد القيمة، أو الإحساس بالذنب الشديد غير المناسب، وصعوبة التفكير، أو صعوبة التركيز، وتكرار فكرة الموت، أو أفكار أو محاولات انتحارية.
والاضطراب ليس تفاعلاً طبيعياً لفقد شخص عزيز، كما أنه ليس طارئاً على اضطراب ذهاني مثل ( الفصام والاضطراب فصامي الشكل، والاضطراب الضلالي ) .
ويصف الشخص شعوره بالاكتئاب أو الحزن أو اليأس وفقْد الحماسة. وفي بعض الحالات، قد ينكر الشخص شعوره بالاكتئاب. ولكن المحيطين به، يلاحظون حزنه واكتئابه.
كما يصف فقْد الاهتمام، بأن أنشطته السارة، فقدت مسرتها، وأنه فقد الاستمتاع بالأشياء. ويلاحظ انسحابه من أصدقائه، وإهمال أنشطته الترفيهية المعتادة، التي كانت مصدر سروره قبل ذلك.
ويكون اضطراب الشهية، غالباً، بفقْدها. ولكنه يكون، أحياناً، بازديادها إلى درجة واضحة. ويصاحب فقْدها الشديد نقص الوزن. وفي حالة الأطفال، يفشل في الوصول إلى الوزن المتوقع له. وعادة، يصاحب زيادة الشهية زيادة الوزن.
كذلك، يضطرب نوم المكتئب، وغالباً ما يأرق. وأحياناً، يزداد نومه. والأرق يشمل صعوبة الدخول في النوم. وقد يتخلل النوم. وربما ألمّ في الصباح الباكر. أما كثرة النوم، فتشمل النوم أكثر من المعتاد، أو النوم المتقطع، وأحياناً يكون سبب حضور المريض للعلاج، هو اضطراب النوم.
أما الفوران الداخلي، فيأخذ شكل عدم القدرة على الاستقرار في مكان، أو هو رغبة في التجوال، أو الطرق باليد، أو شد الشعر، أو حك الجلد. والتبلد الحركي يأخذ بطء حركة الجسم، وبطء الكلام، مع فترات صمت، قبل الإجابة عن الأسئلة، ويكون الكلام بصوت خافت، وعلى نغمة واحدة، إضافة إلى نقص كمية الكلام، أو البكم. ويصاحب ذلك نقص الطاقة، والشعور بالإجهاد، دون مجهود جسماني، وتبدو المهام للمريض في صعوبة المستحيل.
ويتفاوت الإحساس بفقد القِيمة، من مشاعر العجز، إلى التقييم السالب للنفس، مع انتقاد النفس لكل فشل بسيط وتضخيمه، فضلاً عن الشعور بالذنب، الذي قد يصل إلى درجة الضلال، إضافة إلى كثرة الأفكار عن الموت، وتفضيله على الحياة. وقد يوجد لدى المكتئب أفكار انتحارية، أو خطة لذلك، يمكن أن ينفذها، محاولاً الانتحار.
والأعراض المصاحبة للاكتئاب، تشمل: البكاء، والقلق، وسرعة الاستثارة، واجترارات وسواسية، وانشغال بصحته الجسمانية، ونوبات هلع ورهابات. وعندما توجد أعراض ذهانية (ضلالات أو هوس)، فإن محتواها، عادة، يكون واضحاً متماشياً مع حالة الوجدان. والضلالات الشائعة في الاكتئاب، أن الشخص مضطهد، بسبب سوء أخلاقه، أو عجزه الشخصي.
وقد توجد ضلالات العدمية للعالم أو الشخص، وربما تكون ضلالات جسمانية (توهم أنه مصاب بالسرطان، أو مرض آخر خطير)، وقد تكون ضلالات الفقر. وعندما يوجد الهوس، يكون عابراً، وقد يحوي أصواتاً تلومه. ونادراً ما يكون محتوى الضلالات والهوس، غير متسق مع حالة الوجدان.
وهناك أعراض خاصة، تظهر في أعمار معينة، في حالات الاكتئاب، وهي:
أ. الأطفال في مرحلة ما قبل البلوغ: تكثر الشكوى الجسمانية، والفوران الداخلي، والهوس، المتفقة مع حالة الوجدان (عادة صوت واحد يتحدث إلى الطفل). كما يكثر في اكتئاب الأطفال، أن يصاحبه القلق ( القلق العام، وقلق الانفصال واضطراب التجنب. (
ب. المراهقون: توجد السلبية، أو السلوك المضاد للمجتمع، وتعاطي العقاقير وإدمانها، مع العناد، واضطراب السلوك. وتكثر الرغبة في ترك البيت. ويشكو المريض أن الآخرين لا يفهمونه. وتشكو الأسرة عدم استقراره، وعدوانه، ومعارضته لكل شيء، وعدم تعاونه، في شؤون البيت، إضافة إلى انسحابه من الأنشطة الاجتماعية، والانعزال في حجرته، وتأخره الدراسي، وعدم الاهتمام بمظهره، مع حساسية خاصة للرفض في العلاقات العاطفية.
ج. كبار السن: أحياناً تكون أعراض الاكتئاب في كبار السن، اضطراب الاهتداء، وفقْد الذاكرة، والتشتت، الأمر الذي يوحي بوجود خرف. كما أن فقْد الاهتمام، وفقْد الاستمتاع بأنشطه معتادة، قد يبدو كتبلّد، أو صعوبة في التركيز، يعطي صورة الخرف الكاذب، الذي يرجع إلى الاكتئاب، ويلزم تمييزه عن الخرف، الذي هو اضطراب عقلي عضوي. ونوبة الاكتئاب الجسيم إما أن تكون واحدة أو مترددة.
البداية والمسار والمآل لاضطراب الاكتئاب الجسيم
يكثر بدء الاكتئاب في أواخر العشرينيات. ولكن قد يبدأ في أي سن، بما في ذلك الطفولة المبكرة والرضاعة. وتتفاوت البداية من فجائية إلى تدريجية ( إذ تكتمل الأعراض على مدى أيام أو أسابيع ). وتتفاوت مدة الاكتئاب العظمى، فالنوبة التي لا تعالج، تظل مدة ستة أشهر أو أكثر، ومآل نوبات الاكتئاب هو التحسن الكامل، ويعود الشخص إلى سابق أدائه الوظيفي والاجتماعي. ولكن، في عدد غير قليل من الحالات، يظل بعض أعراض النوبة لمدة عامَين، من دون تحسّن لفترة شهرين أو أكثر.
وهذه النوبات تسمى النوع المزمن. وبعض الناس، يصابون بنوبة واحدة، ولكن 50% ممن يصابون بنوبة اكتئاب جسيم، تعاودهم الإصابة بنوبات أخرى، وهم أكثر عرضة لحدوث الاضطراب ثنائي القطبية. وأهم مضاعفات الاكتئاب، هو الانتحار.
2. الدسـثيميا (الاكتئاب العصابي المزمن)
وهو اضطراب الوجدان المزمن، الذي يتضمن اكتئاب الوجدان أو استثارته، في الأطفال والمراهقين، معظم فترات اليوم، وفي أغلب الأيام؛ ولمدة سنتَين، على الأقل، عند الراشدين، وسنة واحدة، على الأقل، عند الأطفال والمراهقين. إضافة إلى بعض الأعراض المصاحبة الآتية: نقص الشهية أو زيادتها، أرق النوم أو زيادته، نقص الطاقة والشعور بالإجهاد، نقص اعتبار الذات، صعوبة التركيز، صعوبة اتخاذ القرارات، والشعور بالعجز.
ولتشخيص هذا الاضطراب، يجب أن تظل الأعراض مدة سنتَين، لا تختفي خلالها مدة تزيد على شهرَين، وألاّ تتفق مواصفاته مع نوبة الاكتئاب الجسيم، خلال مدة السنتَين، وألاّ يكون طارئاً على اضطراب ذهاني مزمن، مثل الفصام، وألاّ يكون راجعاً إلى سبب جسماني، أو تعاطي مادة ذات مفعول نفسي.
كثيراً ما يكون السبب الظاهري للاكتئاب العصابي، اضطراباً نفسياً غير وجداني، مثل القهم العصابي، أو اضطراب التبدين، أو القلق، أو إدمان مادة ما؛ أو يكون اضطراباً جسمانياً، مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي. هذه الحالات من الاكتئاب العصابي، تسمى النوع الثانوي، بينما تلك التي لا تعود إلى اضطراب آخر، تسمى النوع الأولي.
يبدأ الاكتئاب العصابي بداية غير واضحة. وقد تكون قبل سن الحادية والعشرين، وتسمى البداية المبكرة. وقد تكون عند هذه السن أو بعدها، وتسمى البداية المتأخرة، والمسار مزمن.
وغالباً ما يطرأ على المصابين بهذا الاضطراب، نوبات الاكتئاب الجسيم، وحينئذٍ، يطلق عليه الاكتئاب المتضاعف، وهذا ما يجعل هؤلاء المرضى، يبحثون عن العلاج. وفي هذه الحالة، غالباً ما يظل الاكتئاب العصابي، بعد تحسّن نوبة الاكتئاب الجسيم.
والإعاقة التي يسببها هذا الاضطراب، طفيفة، لأنه مزمن. ونادراً ما يحتاج المريض إلى دخول مستشفى. ونظراً إلى أن هذا الاضطراب مزمن، فإن أخطر مضاعفاته هو الإدمان، كمحاولة من المريض لعلاج نفسه بتعاطي المنشطات. وفي حالة الأطفال والمراهقين، يتأثر التفاعل الاجتماعي، ويصبحون أكثر خجلاً وسلبية، أو عناداً وغضباً. وقد يتأثر إنجازهم الدراسي.
ويصعب تمييز الاكتئاب المزمن، بصفة خاصة، من نوبات الاكتئاب الجسيم؛ لأن أعراضهما واحدة، فنوبة الاكتئاب الجسيم، يقلّ فيها أداء الشخص المعتاد بصورة ملحوظة، بينما الاكتئاب العصابي خفيف الشدة، وربما لا يؤثر في أداء الشخص، ويظل لعدة سنوات. وعندما تطرأ نوبة اكتئاب عظمى، يسمى بالاكتئاب المتضاعف. كما يجب تمييزه من تغيرات الوجدان الطبيعية، والتي لا تؤثر، بأي درجة، في أداء الشخص، وليست شديدة، ولا متكررة.
3. الاضطراب ثنائي القـطب، أحدث نوبة اكتئاب
ويتميز بحدوث نوبة اكتئاب جسيم، حالية أو حديثة، مع حدوث نوبة سابقة من الهوس.
4. النوبة المختلطة
وتتميز باتفاق مواصفاتها مع كل من نوبة الهوس ونوبة الاكتئاب، (عدا المدة)، وتقريباً كل يوم، خلال أسبوع على الأقل. والاضطراب يسبب خللاً اجتماعياً ووظيفياً، أو يستدعي وضع المريض في مستشفى، لمنع إيذاء نفسه والآخرين، أو لوجود أعراض ذهانية. والأعراض لا ترجع إلى تأثيرات فسيولوجية مباشرة لمادة ما، مثل الإسراف في تعاطي مادة ذات مفعول نفسي، أو عقار طبي كعلاج، أو حالة طبية مرَضية (مثل زيادة نشاط الدرقية).
5. الاضطراب الدوري (سيكلوثيميا)
ويتسم هذا الاضطراب بالوجدان المضطرب المزمن، الذي استمر، على الأقل، مدة سنتَين (أو سنة واحدة عند الأطفال والمراهقين)، شاملاً عديداً من نوبات الهوس الخفيف، وفترات عديدة من الاكتئاب الوجداني، أو فقْد الاهتمام والاستمتاع فقْداً شديداً، أو مدة لا تكفي لتشخيص نوبة الاكتئاب الجسيم أو نوبة الهوس. ولا يخلو فيها من الأعراض الهوسية الخفيفة، أو الاكتئابية، مدة تزيد على شهرَين. ومن الجدير بالذكر، أن الحدود بين الاضطراب ثنائي القطب والسيكلوثيميا غير واضحة. ويعتقد بعض الباحثين، أن السيكلوثيميا شكل خفيف من الاضطراب ثنائي القطب.
وتشبه الأعراض المصاحبة، تلك المصاحبة لنوبة الهوس والاكتئاب الجسيم، عدا أنه لا يوجد خلل واضح في الوظيفة، المهنية والاجتماعية، بل في بعض الحالات، يكون الشخص أكثر إنتاجاً وظيفياً، واندماجاً اجتماعياً، خلال نوبة الهوس الخفيف. ويشيع الإدمان، كعرض مصاحب لمحاولة علاج النفس بالمهدئات والكحوليات والمنشطات.
عادة يبدأ اضطراب السيكلوثيميا في المراهقة، أو بداية الرشد. وتكون البداية غير واضحة، والمسار مزمن. ويضطرب أداء الشخص، الوظيفي والاجتماعي، خلال فترات الاكتئاب، ولكن إلى درجة تقلّ كثيراً عما يحدث في نوبات الاكتئاب الجسيم. وقد يتحول هذا الاضطراب إلى اضطراب ثنائي القطبية، أو نوبات هوس أو اكتئاب.
6. اكتئاب ما بعد الذهان
وهو يشبه الأعراض المتبقية للاضطرابات الذهانية. أو هو تأثيرات جانبية، تنشأ عن مضادات الذهان، المستخدمة في علاج الفصام؛ إذ إنها قد تقلل من الأمينات الأحادية، وتحدث الاكتئاب، الذي يصعب تمييزه من اضطراب الفصام الوجداني النوع الاكتئابي. ومواصفاته هي مواصفات نوبة الاكتئاب الجسيم، التي تحدث خلال المرحلة المتبقية من الفصام. والأعراض ليست بسبب تأثير مادة ما، أو جزءاً من اضطراب الوجدان، أو بسبب حالة مرَضية جسمانية.
7. الاكتئاب الموسمي
ثمة علاقة مبدئية، بين بدء النوبة من الاضطراب ثنائي القطب (الاكتئاب والهوس) أو نوبة الاكتئاب الجسيم المترددة، وبين فترة ستين يوماً معينة من السنة، مثل الظهور المنتظم للاكتئاب، في الفترة من بداية شهر أكتوبر إلى نهاية شهر نوفمبر، وتحسّن الاكتئاب، أو تحوُّله إلى هوس أو هوس خفيف، الذي يحدث خلال فترة فبراير إلى منتصف أبريل. وهذه الملاحظة أدت إلى الأخذ في الحسبان النمط الفصلي (الموسمي)، لاستكمال التوصيف الإكلينيكي لاضطرابات الوجدان (الاكتئاب والهوس)، على أن يتكرر ذلك في ثلاث نوبات، في ثلاث سنوات منفصلة، أو على الأقل في سنتَين متتاليتَين.
اسباب الاكتئاب:
الوراثةتعتبر سبب من أسباب الاصابة بالمرض ولايعرف لحد الآن الأسلوب الدقيق لنقل المورثة المسؤولة عن الكآبة ويعتقد أنها قد تنتقل بواسطة مورثات جسمية مهيمنة أو مورثات جنسية محمولة على الكروموسوم X.
الخلل في توازن الناقلات العصبية Neurotransmitters المسؤولة عن تنظيم الأيعازات العصبية في خلايا الدماغومن أهم الناقلات العصبيةالتي ان نقصت فستؤدي إلى ظهور أعراض وعلامات الكآبة هي مادة السيروتونينالتي تم التركيز عليها مؤخرا حيث تعتبر الأدوية التي تساهم في رفع نسبة مادة السيروتونين من أكثر الأدوية انتشارا في العالم حاليا لعلاج الكآبة.
عوامل توتر خارجية ومن أهمها فقدان شخص عزيز وفقدان مستوى اجتماعي أو اقتصادي معين والشعور بالذنب نتيجة للاحساس بخرق ضوابط اجتماعية أو دينية والانفصال من علاقة عاطفية والقيام بوظيفة معينة تكون اما تحت أو فوق قدرات الشخص والعيش مع شخص كئيب آخر. لاتؤدي هذه العوامل الخارجية في جميع الأحيان إلى الأصابة بما يسمى نوبة الأكتئاب الكبرىوانما تؤثر فقط على الأشخاص الذين يملكون عاملي الوراثة والخلل في توازن الناقلات العصبية.
الكحول وبعض الأدوية ويعتبر تناول المشروبات الكحولية عاملا مهما في الكآبة ومن الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الإنسان ذو عوامل توتر خارجية هو اللجوء إلى المشروبات الكحولية للتخلص من حزنهم ويساعد الكحولبصورة أولية للوصول إلى نوع من حالة الأبتهاج أو نسيان المشاكل إلا أن سلسلة من العمليات الكيمياوية بعد ساعات من تناول الكحولتحدث في الكبدوتؤدي إلى تكوين مواد تسبب الكآبة. وهناك مجموعة من الأدوية التي تسبب الكآبة بالإضافة إلى الكحول.
العديد من الدراسات العلمية وقد وجدت ارتباطات دالة إحصائيا بين الاكتئاب وبعض المبيدات الزراعية.
جنس الاناث قد يتصور البعض ان الاناث أكثر عرضة للاصابة بالاكتئاب من الذكور ولكن هذا التصور خاطيء ولكن ربما كانت العبارة التالية أدق في وصف علاقة الجنس أو النوع بانتشار المرض مع التحفظ "تمكن طبيعة المرأة وميلها للتحدث عن مشاعرها بطلاقة أكثر من الرجال بشيوع التشخيص بمرض الاكتئاب بين الاناث عنه بين الرجال وقد تحاول المرأة إيذاء نفسها إيذاء جسديا بمعدلات أعلى مما بين الرجال ولكن من ينجح في الانتحار بين الرجال يبلغ 3أضعاف ما بين الاناث"
فترة ما بعد الولادة في الأمهات نتيجة للاضطرابات التي تحصل لمستويات الهرموناتفي جسم المراة الحاملة بعد الولادة يصاب عادة 10% من النساء باعراض الكآبة في هذه الفترة.
أمراض وعاهات جسمية هناك قائمة طويلة من الأمراض الجسمية التي تؤدي إلى الكآبة اما نتيجة للطبيعة المزمنة للمرض أو الطبيعة الحرجة للمرض أو نتيجة لاستعمال ادوية معينة في العلاج تؤدي بصورة غير مباشرة إلى ظهور أعراض الكآبة.
الحنين ويسببه فراغ في الذات بحيث يمكن تحليله منطقيا وهو العادة على ممارسة بعض النشاطات أو لقاء بعض الأشخاص ومن ثم فقدان هذه العادة يؤثر على الشعور الداخلي بالرغبة في المتابعة ولكن تعتبر هذة من النوع المؤقت بحيث يزول بزوال هذه الرغبة والعادة على النشاطات الجديدة .
*ملاحظة الاكتئاب النفسي الجسيم او ما يطلق عليه الاكتئاب الشديد او الحاد قد يصاحبه الشعور بتأنيب الضمير دون سبب و افكار انتحارية و ضلالات و هلاوس و اوهام لكن دون سماع اصوات تتحدث معه او تستفزه او تضايقه و دون رؤية اشخاص وهميين و هذا ما يميزه عن الاكتئاب الذهاني او الذهان .