كل الناس تبحث عن السعادة، فأين الطريق؟
متفقون على غاية واحدة
يسعى كل إنسان على وجه البسيطة إلى السعادة، فرغم اختلاف الناس في مذاهبهم وأعراقهم، ومبادئهم، وغاياتهم ومقاصدهم، إلا إنهم يتفقون في غاية واحدة؛ إنها: طلب السعادة والطمأنينة. لو سألت أي إنسان: لم تفعل هذا؟ ولأي شيء تفعل ذاك؟ لقال: أريد السعادة!! سواء أقالها بحروفها أم بمعناها، بمدلولها أم بحقيقته . ولهذا سوف نتعرف فى السطور التاليه على:
تعريف السعاده-
انواع السعاده-
اسباب السعاده-
السعاده والمتغيرات الايجابيه-
اولا تعريف السعاده
السعاده هي "شعور بالبهجة والاستمتاع منصهرين سوياً"، والشعور بالشئ أو الإحساس به هو شيء يتعدى بل ويسمو على مجرد الخوض في تجربة تعكس ذلك الشعورعلى الشخص، و"إنما هي حالة تجعل الشخص يحكم على حياته بأنها حياة جميلة ومستقرة خالية من الآلام والضغوط على الأقل من وجهة نظره"
مكونات عاملية لمفهوم السعادة، تمثلت في:
1- الاستقلال الذاتي في التوازن بين الطموح والإنجاز
2- التكيف العاطفي.
3- العقيدة الدينية.
4- الصحة العامة.
ثانيا : انواع السعاده
وهناك محفز للسعادة والذي يؤدى إلى نوعى السعادة :
1. السعادة القصيرة أى التي تستمر لفترة قصيرة من الزمن .
2. السعادة الطويلة التي تستمر لفترة طويلة من الزمن (هي عبارة عن سلسلة من محفزات السعادة القصيرة)، وتتجدد باستمرار لتعطى الإيحاء بالسعادة الأبدية.
ثالثا :اسباب السعاده
أن السعادة هي مطلب كل إنسان في هذا الوجود. و أعظم سعادة هي السعادة الروحية المتمثلة في أعماق النفس. واليكم بعض أسباب السعادة :
1. الحب في الله
2. تذكر ما أعده الله للمؤمنين في الجنة من النعيم المقيم
3. الابتسام في وجوه الناس
4. الإيمان بالقضاء والقدر والتسليم لله في جميع الأمور
5. مقابلة الإساءة بالإحسان
6. تجنب الوحدة والفراغ
7. التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة على وجه الشكر لا على وجه الإفتخار والإستعلاء
8. مخالطة الأخيار، ومجانبة الأشرار
السعادة والمتغيرات الإيجابية:
وتأتى السعادة في علم النفس على قمة المتغيرات الإيجابية فالشخص الذي يتمتع بالسعادة من المفترض أنه يجمع الكثير من السمات والخصائص الإيجابية التي تدل على توفر صحة نفسية جيدة، فوجدت احدى الدراسات الى وجود ارتباط دال إيجابي بين الرضا عن الحياة والتفاؤل والوجدان الإيجابي، وقد انتظمت المتغيرات الإيجابية كالرضا عن الحياة والوجدان الإيجابي والتفاؤل في عامل واحد أطلق عليه السعادة، وهو ما يدل على الارتباط الجوهري بين السعادة والمتغيرات الإيجابية.
وخلاصه القول ان سر السعادة فى ثلاث:
قال (صلى الله عليه وسلم): «من بات آمنًا فى سربه معافى فى بدنه، عنده قوت يومه، فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها».
إنه تلخيص بليغ لأسباب السعادة، أمن، عافية، قوت يوم، وتبقى الفجوة بين الامتلاك، والرضا، بين ما لدى الإنسان، وما يريده.
وقديمًا قالوا: الشيطان يمنيك بالمفقود، لتكره الموجود، ولكن الإنسان يظل باحثًا عن هذا المفقود حتى إذا ما امتلكه تحول إلى شقاء موجود، وإذا كانوا قد قالوا أيضًا: إذا لم تستطع أن تعمل ما تحب، فأحب ما تعمل، فإن السعادة أيضًا تتحقق حين يسعد الإنسان بما لديه حين يعجز عن الحصول على ما يتمنى.
شيماء سعد حسن احمد
شعبه تاريخ