القرنيون: منهجهم وصفاتهم وغايتهم

الفصل الأول : نبذة تاريخية

مؤامرة قريش فى دار الندوة تُعقد تحت رعاية إبليس اللعين:
شعر المشركون بتفاقم الخطر الذى كان يهدد كيانهم، فصاروا يبحثون عن أنجح الوسائل لدفع هذا الخطر الذى مبعثه الوحيد هو حامل لواء دعوة الإسلام سيدنا محمد o.
ففى يوم الخميس 26 من صفر سنة 14 من النبوة الموافق 12 من شهر سبتمبر سنة 622م – أى: بعد شهرين ونصف من بيعة العقبة الكبرى – عقدت قريش أخطر مؤامرة تكفل القضاء سريعًا على حامل لواء الدعوة الإسلامية؛ لتقطع تيار نورها عن الوجود نهائيًّا، وذلك بدار الندوة – وهى الدار التى بناها قصى بن كلاب بمكة – وكانت قريش لا تقضى أمرًا إلا فيها، وسميت دار الندوة؛ لأنهم ينتدون فيها، أى: يجتمعون للمشاورة.
وتوافد على دار الندوة جميع نواب القبائل القريشية، وكانت الوجوه البارزة فى هذا الاجتماع الخطير من نواب قبائل قريش:
أبو جهل بن هشام عن قبيلة بنى مخزوم، وجبير بن مطعم وطعيمة بن عدى والحارث بن عمرو عن بنى نوفل بن عبد مناف، وشيبة وعتبة ابنا ربيعة وأبو سفيان بن حرب عن بنى عبد شمس بن عبد مناف، والنضر بن الحارث عن بنى عبد الدار، وأبو البحترى بن هشام وزمعة بن الأسود وحكيم بن الأسود وحكيم بن حزام عن بنى أسد بن عبد العزى، ونبيه ومنبه ابنا الحجاج عن بنى سهم، وأمية بن خلف عن بنى جمح.
إبليس اللعين يتجسد فى هيئة شيخ نجدى ليخطط لقرار هذه المؤامرة:
ولما جاءوا إلى دار الندوة حسب الميعاد اعترضهم إبليس عليه اللعنة فى هيئة شيخ نجدى، ووقف على الباب ودار بينهم وبينه الحديث التالى [1].
قريش: من الشيخ ؟.
إبليس: شيخ من أهل نجد قدمت مكة وسمعت بالذى تواعدتم عليه فحضرت معكم لأسمع ما تقولون، وعسى ألا أعدمكم منى رأيًا ونصحًا.
قريش: أجل؛ هذا رجل لا بأس عليكم منه، ادخل.
فدخل معهم، وبعد أن تكامل الاجتماع بدأ عرض الاقتراحات والحلول، ودار النقاش طويلاً، فقال بعضهم: إن هذا الرجل – يقصدون سيدنا رسول الله o – قد كان من أمره ما كان فتشاوروا.
أبو البحترى: احبسوه فى الحديد، وشدوا عليه وثاقه.
ابن هشام: وأغلقوا عليه بابًا، ثم تجعلون له كوة تدخلون عليه طعامه وشرابه، فيكون محبوسًا عندكم إلى أن يموت.
إبليس - فى هيئة شيخ نجدى -: لا والله ما هذا برأى، والله لئن حبستموه كما تقولون ليأتينكم مَن يقاتلكم مِن قومه ويخلصه مِن أيديكم، فانظروا فى غيره وتشاوروا.
قريش: صدق والله الشيخ النجدى - يعنى إبليس -.
زمعة: نخرجه من بين أظهرنا وننفيه من بلادنا.
ابن الأسود: ولا نبالى أين ذهب، ولا حيث وقع.
إبليس - فى هيئة شيخ نجدى -: لا والله ما هذا لكم برأى، ألم تروا حسن حديثه وحلاوة منطقه، وغلبته على قلوب الرجال بما يأتي؟، والله لو فعلتم ذلك ما أمنتم أن يحل على حى من العرب، ثم يسير بهم إليكم بعد أن يتابعوه، حتى يطأكم بهم فى بلادكم، ثم يفعل بكم ما أراده، دبروا فيه رأيًا غير هذا.
قريش: صدق والله الشيخ النجدى - يعنى إبليس -.
وبعد أن رفض المتآمرون هذين الاقتراحين؛ قدم إليهم اقتراح آخر من كبير مجرمى مكة: أبى جهل بن هشام.
أبو جهل: أرى أن نأخذ من كل قبيلة فتى شابًّا جلدًا، نسيبًا، وسيطًا، ثم نعطى كل فتى منهم سيفًا صارمًا، ثم يعمدون إليه فيضربونه بها ضربة رجل واحد، فيقتلونه فنستريح منه، فإنهم إذا فعلوا ذلك تفرق دمه فى القبائل جميعًا، فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعًا؛ فرضوا منا بالدية.
إبليس: - فى هيئة الشيخ النجدى -: القول ما قال أبو جهل، هذا الرأى لا أرى غيره.
قريش: نوافق على هذا الاقتراح بالإجماع، ونصمم على تنفيذ هذا القرار فورًا [2].
فانظر كيف أن جنود إبليس الذين جالوا الدنيا كلها ولا يزالون يجولون فيها ويعربدون، ويعملون ليل نهار لغواية البشر وإثارة الفتن بين الناس وإضلالهم عن الصراط المستقيم؛ لم يجد إبليس أحدًا من جنوده هؤلاء له الصلاحية فى حضور مؤامرة قريش بدار الندوة، فحضر شخصيًّا ليشارك بالرأى السديد فى هذه المؤامرة. [3].
وكيف أنه استعرض شيوخ الدنيا كلها ليتجسد فى شخصية واحد منها، ليحضر هذه المؤامرة ويشارك بالرأى فيها، فلم يجد إبليس من شيوخ الشام شيخًا يصلح ليتقمص شخصيته، ولم يجد من شيوخ اليمن شيخًا جديرًا بشخصيته، ولم يجد من شيوخ الحجاز ومصر شيخًا يصلح لأن يتشكل على صورته، ولم يجد من شيوخ العراق شيخًا تطابق هيئته هيئة إبليس اللعين، ولكنه وجد ضالته المنشودة وطلبته المرغوبة فى صورة شيخ نجدى، فتجسد إبليس اللعين على صورة "هذا الشيخ النجدي" وصدق رسول الله o: (إن نجدًا يَخْرُجُ منها قرنُ الشيطان، وإن بها الزلازل والفتن) [4] [5].
ولما اتخذ مجرمو قريش القرار الغاشم بقتل سيدنا رسول الله o، نزل جبريل بوحى ربه تبارك وتعالى فأخبره بمؤامرة قريش، وأن الله قد أذن له فى الخروج وحدد له وقت الهجرة قائلاً: لا تبت هذه الليلة على فراشك الذى كنت تبيت عليه.
فذهب سيدنا محمد o فى الهاجرة إلى أبى بكر ليبرم معه خطة الهجرة، وبعد إبرام خطة الهجرة رجع سيدنا رسول الله o إلى بيته ينتظر مجيء الليل، وقد سجل القرآن الكريم هذا المشهد فى قوله تعالى: )وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ( (الأنفال: 30) [6].
أما أكابر مجرمى قريش فقضوا نهارهم فى الإعداد لتنفيذ الخطة المرسومة التى أبرمها إبليس اللعين فى (هيئة شيخ نجدي) بدار الندوة صباحًا، واختار لذلك أحد عشر رئيسًا من هؤلاء المتآمرين وهم: أبو جهل بن هشام، والحكم بن أبى العاص، وعقبة بن أبى معيط، والنضر بن الحارث، وأمية بن خلف، وزمعة بن الأسود، وطعيمة بن عدى، وأبو لهب، وأُبَى بن خلف، ونبيه بن الحجاج، ومنبه بن الحجاج، فلما كانت عتمة الليل اجتمعوا على بابه يرصدونه حتى ينام فينقضون عليه [7].
مع غاية استعداد قريش لتنفيذ خطتهم التى رسمها لهم إبليس اللعين فى (هيئة شيخ نجدى) فقد فشلوا فشلاً فاحشًا، ففى هذه الساعة الحرجة قال سيدنا رسول الله o لسيدنا علىِّ بن أبى طالب 0: (نَمْ عَلَى فَرَاشِى، وَتَسَجَّ بِبُرْدى هَٰذا ٱلْحَضْرَمِى ٱلأَخْضَرِ، فَنَمْ فِيهِ فَإِنَّهُ لَنْ يَخْلُصَ إِلَيْكَ شَيْءٌ تَكْرَهُهُ مِنْهُمْ) [8] ، ثم خرج سيدنا رسول الله o واخترق صفوفهم، وأخذ حفنة من البطحاء فجعل يذره على رؤوسهم، وقد أخذ الله بأبصارهم عنه فلا يرونه وهو يتلو: )وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ( (يس: 9).
وكان ذلك فى ليلة 27 من شهر صفر سنة 14 من النبوة الموافق 12/9/622م [9].
وبقى المحاصرون ينتظرون ساعة الصفر، وقبيل حلولها تجلت لهم الخيبة والفشل، فقد جاءهم رجل ممن لم يكن معهم ورآهم ببابه o فقال: ما تنتظرون؟ قالوا: محمدًا، قال: خبتم وخسرتم؛ قد – واللهِ - مرَّ بكم، وذر على رءوسكم التراب، وانطلق لحاجته، قالوا: والله ما أبصرناه، وقاموا ينفضون التراب عن رؤوسهم.
ولكنهم تطلعوا من ثقب الباب فرأوا سيدنا عليًا 0: فقالوا: والله إن هذا لمحمد نائمًا عليه برده، فلم يبرحوا كذلك حتى قام علىٌّ عن الفراش، فسقط فى أيديهم، وسألوا عن رسول الله o فقال: لا علم لى به [10] ، وأنشد سيدنا على 0 مشيرًا لما مَنَّ اللهُ تعالى به عليه:

وقيت نفسى خير من وطئ الحصى
رسول الله خاف أن يمكروا به
وبات رسولُ اللهِ فى الغار آمنًا
وبِتُّ أراعيهم وما يتمهوننى

ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر
فنجاه ذو الطوْلِ الإلهُ من المكر
وقد صار فى حفظ الإله وفى ستر
وقد وطدتُ نفسى على القتل والأسر

الرسول o يتنبأ بأن نجدًا يخرج منها قرن الشيطان ليزلزل العقيدة ويثير الفتن:
قال عليه الصلاة وأبهى السلام: (اللهم بارك لنا فى شامنا، اللهم بارك لنا فى يماننا، قالوا: يا رسول الله وفى نجدنا، قال: اللهم بارك لنا فى شامنا، اللهم بارك لنا فى يماننا، قالوا: يا رسول الله وفى نجدنا، قال: هناك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان) [11].
وقال o: (الفتنة من قِبَل المشرق) [12].
وعن سالم عن أبيه عن النبى o أنه قام إلى جنب المنبر فقال: (الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان، أو قال: قرن الشمس) [13].
وعن نافع عن ابن عمر أنه سمع النبى o وهو مستقبل المشرق يقول: (ألا إن الفتنة ها هنا - حيث يطلع قرن الشيطان) [14].
أخرج الإمام أحمد فى مسنده عن ابن عمر عن النبى o أنه كان قائمًا عند باب عائشة فأشار بيده نحو المشرق فقال: (الفتنة ها هنا حيث يطلع قرن الشيطان) [15] إسناده صحيح.
أخرج الإمام الترمذى فى سننه عن ابن عمر أن رسول الله o قال: (اللهم بارك لنا فى شامنا، اللهم بارك لنا فى يماننا، قالوا: ونجدنا، قال: اللهم بارك لنا فى شامنا، اللهم بارك لنا فى يماننا، قالوا: ونجدنا. قال: هناك الزلازل والفتن وبها - أو قال: ومنها - يخرج قرن الشيطان) [16]. "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث أبى عوانه، وقد روى هذا الحديث سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه، عن ابن عمر قال: قال رسول الله o: (اللهم بارك فى شامنا ويماننا، مرتين، فقال رجل: وفى مشرقنا يا رسول الله، فقال o: من هنالك يطلع قرن الشيطان ولها تسعة أعشار الشر) [17].
روى لنا الإمام محمد بن منظور صاحب مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج1، ص 62، 63، 64، ط دار الفكر سنة 1984م فى دعائه o للشام بالبركة عن ابن عمر سمعت رسول الله o يقول: (اللهم بارك لنا فى مدينتنا وفى صاعنا ومدنا وشامنا، ثم استقبل مطلع الشمس فقال: من ها هنا يطلع قرن الشيطان، من ها هنا الزلازل والفتن) [18].
عن ابن عمر أن رسول الله o قال: (اللهم بارك فى يماننا، فقال رجل: وفى مشرقنا يا رسول الله، فقال: اللهم بارك فى شامنا وفى يماننا، فقال رجل: وفى مشرقنا يا رسول الله، فقال: اللهم بارك فى شامنا وفى يماننا، إن من هنالك يطلع قرن الشيطان وبه تسعة أعشار الكفر وبه الداء العضال) [19].
عن ابن عمر قال: قال النبى J: (اللهم بارك لنا فى شامنا، اللهم بارك لنا فى يماننا، قالوا: يا رسول الله؛ وفى نجدنا، قال: اللهم بارك لنا فى شامنا، اللهم بارك لنا فى يماننا، قالوا: يا رسول الله: وفى نجدنا، فأظنه قال فى الثالثة: هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان) [20].
ولابن عبد البر فى التمهيد لما فى الموطأ من المعانى والأسانيد ج 1 ص 279 ط مؤسسة قرطبة نفس لفظ الحديث السابق، وفى كشف الخفاء للإمام العجلونى جزء 1 ص 188 ط دار الكتب العلمية حديث 557 (اللهم بارك لنا فى شامنا وبارك لنا فى يماننا) [21].
والترغيب والترهيب للحافظ المنذرى ج4 ص 59 حديث رقم 1 ط دار الحديث سنة 1987 نفس لفظ الحديث السابق رواه الترمذى وقال: حديث حسن غريب.
من دراسة هذه الأحاديث التى رويناها تبين لنا: أن نجدًا منها يطلع قرن الشيطان وبها الزلازل والفتن، وأنها رأس الكفر، وأن غلظ القلوب والجفاء فى أهلها.
وطلوع قرن الشيطان منها: ظهور مسليمة الكذاب، وذو الخويصرة التميمى رأس الخوارج، وابن عبد الوهاب التميمى، وذو الخويصرة التميمى الذى أشار الرسول o من قبل فى حديثه، فعن أبى سعيد الخدرى قال: بينما رسول الله o يقسم قسمًا - قال ابن عباس: كانت غنائم هوازن يوم حنين - إذ جاءه رجل من تميم مقلَّص الثياب ذو شيماء، بين عينيه أثر السجود فقال: اعدل يا رسول الله، فقال: (ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل؟! قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل) ثم قال: (يوشك أن يأتى قوم مثل هذا يحسنون القيل ويسيئون الفعل، هم شرار الخلق والخليقة) ثم وصف o صلتهم بالقرآن فقال: (يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه فى شيء، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يحسبونه لهم وهو عليهم) ثم كشف النقاب o عن عباداتهم المغشوشة فقال: (ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء، ولا صيامكم إلى صيامهم بشىء) ثم أزاح النبى o عن أهدافهم فقال: (يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية)، ثم أعطانا النبى o وصفًا مجسمًا لسيماهم فقال: (محلِّقين رءوسهم وشواربهم، وأزرهم إلى أنصاف سوقهم) ثم ذكر النبى o علامتهم المميزة فقال: (يقتلون أهلَ الإسلام، وَيَدَعُونَ أهلَ الأوثان)، ثم طالبنا رسول الله o إذا لقيناهم أن نقاتلهم فقال: (فمن لقيهم فليقاتلهم، فمن قتلهم فله أفضل الأجر، ومن قتلوه فله الشهادة) [22].
وذو الخويصرة من قبيلة تميم وهى أصل ابن عبد الوهاب، فكلاهما من أصل واحد وعشيرة واحدة، أى: كلاهما تميمى، كما أن جملة رءوس الخوارج كانوا من تميم: كشبث بن ربعى، ومسعر بن فدكى وغيرهما...
مَن هم القرنيون؟:
مِن كل ما تقدم يتبين أن القرنيين: هم أصحاب فكر الخوارج من بلاد نجد، ففى صدر الدعوة الإسلامية كان القرنيون هم مسيلمة الكذاب وشرذمته، وفى عهد الإمام علىِّ بن أبى طالب 0 كان ذو الخويصرة التميمى رأس الخوارج، وفى القرن الثانى عشر كان البدعى النجدى ابن عبد الوهاب ومن يحرقون بخور الثناء لفكره الخارجى، وجميع هؤلاء من بلاد نجد التى تنبأ الرسول o بأن بها زلازل العقيدة والفتن بين الأمة الإسلامية، ومنها (يطلع قرن الشيطان) وفى رواية أخرى: (يخرج قرن الشيطان) بصيغة الفعل المضارع الذى يفيد الاستمرار على مر العصور والدهور، فخرج من نجد مسيلمة الكذاب، وخرج من نجد ذو الخويصرة التميمى، وخرج من نجد القرامطة، وخرج من نجد ابن عبد الوهاب التميمى، ولقد أبى الله أن يخرج من نجد صحابيًّا ولا تابعيًّا ولا وليًّا ولا صالحًا.
والآن القرنيون هم سدنة فكر البدعى النجدى ابن عبد الوهاب الذين زلزلوا العقيدة الإسلامية وأثاروا الفتن بين المسلمين، ولا يزال قرن الشيطان يطلع علينا تحت مسميات كثيرة من ذراريهم الذين أساءوا إلى الله تعالى، وإلى نبيه J، وإلى أهل البيت الطيبين الطاهرين، وأولياء الله الصالحين، وأصحابه رضى الله عنهم أجمعين، استنادًا إلى شبهات هذا الفكر القرنى.
فرأيتُ لزامًا علىَّ أن أبين ضعف شبهات هذا الفكر القرنى بالأدلة القاطعة من الكتاب والسنة والنقل والإجماع وسيرة السلف الصالح؛ إرشادًا للجاهل، وتنبيهًا للغافل، ولئلا يكون للناس على الله حجة، واللهُ من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل.

الهوامش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] راجع مختصر سيرة الرسول o لابن عبد الوهاب طبعة 1408ﻫ ص 125.
[2] راجع: عيون الأثر من فنون المغازى والشمائل والسير لابن سيد الناس 1/291 – 293.
[3] راجع: سيرة ابن هشام الجزء الأول ص480.
[4] سنن الترمذى 5/733 ح3953.
[5] راجع البداية والنهاية لابن كثير 4/439، 440.
[6] راجع: الرحيق المختوم فى السيرة لصفى الرحمن، إصدار رابطة العالم الإسلامى ص 178.
[7] زاد المعاد لابن القيم الجوزية 3/50، 51.
[8] سيرة ابن هشام 1/482، 483، والسيرة الشامية 3/232.
[9] راجع: مختصر سيرة الرسول للشيخ عبد الله النجدى ص 167.
[10] السيرة الحلبية 2/194.
[11] صحيح البخارى 2/33 ح1037، وصحيح مسلم 8/180، كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب الفتنة من المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان.
[12] صحيح البخارى 9/53، 54 ح7093.
[13] صحيح البخارى 9/53 ح7092.
[14] صحيح البخارى 9/53، 54 ح7093.
[15] مسند أحمد 8/307 ح4679.
[16] سنن الترمذى 5/733 ح3953.
[17] مسند أحمد 9/458، 459 ح5642.
[18] مسند أحمد 10/260 ح6092.
[19] المعجم الأوسط للطبرانى 2/249 ح1889.
[20] صحيح البخارى 9/54 ح7094
[21]سنن الترمذى 5/733 ح3953.
[22] تم تجميع فقرات الأحاديث من: صحيح البخارى 4/200، 201 ح3610، 3611، 5/163، 164 ح4351، 6/197 ح5057، 5058، وصحيح مسلم 3/109، 110، كتاب الزكاة، باب ذكر الخوارج وصفاتهم، 3/115، كتاب الزكاة، باب التحريض على قتل الخوارج، وسنن الترمذى 4/481 ح2188، وسنن أبى داود 5/81، 82 ح4767، ح4768، وسنن النسائى 5/92 ح2577، 7/136 ح4114، وسنن ابن ماجة 1/175 ح170، والمستدرك للحاكم2/174 ح207، 2/182، 183 ح2716، ومسند أحمد 2/329 ح1086، وتاريخ بغداد للخطيب البغدادى 1/503 باب: ذكر خبر المدائن على الاختصار وتسمية من وردها من الصحابة الأبرار- أبو قتادة الأنصارى.

بارك الله فيك

معلومة اول مرة اعرفها عن " نجد "

نور عبدالله كتب:: بارك الله فيك

معلومة اول مرة اعرفها عن " نجد "

شكرا لمرورك اختى نور

عاوز اضيف حاجه او سؤال

هو ابليس ليه تجسد فى صورة رجل من نجد ؟

يعنى اشمعنا نجد

هسيب اجابة السؤال دا شويه كده علشان عاوز اوصل معلومه معينه

وانا هجاوب على السؤال بنفسى ان شاء الله

» فرقة الخوارج نشأتهم و منهجهم و سماتهم العامة