لماذا الأخلاق ولماذا رمضان؟
حسن الخلق وتهذيب النفوس وإصلاحها هو الهدف من إرسال النبى صلى الله عليه وسلم لنا يؤكده النبى صلى الله عليه وسلم بقوله:
"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"
فإن كنت حقا من اتباع النبى صلى الله عليه وسلم فلابد أن تهذب نفسك وتقومها وتصلحها لتكون كما أراد حبيبك صلى الله عليه وسلم بالقرب منه يوم القيامة.
"أقربكم منى مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا فى الدنيا"
ورمضان هو الميعاد المناسب لهذا الاصلاح لأن كل الظروف تساعدك... فالمساجد مفتوحة, والشياطين مقيدة, والصوم يقربك من ربك.
فالفطن هو من يجلس مع نفسه قبل رمضان ليضع يده على مواطن الخلل فى أخلاقه ويضع خطة لإصلاح تلك الأخلاق السيئة.... فمن فعل ذلك فاز برمضان واقتنص الأجر ومن ساء خلقه وترك نفسه لهواها فلا يلومن الا نفسه لانه هو الخاسر.
(فكن أخى الحبيب أختى الحبيبة مجاهدا لنفسك فى هذا الشهر الفضيل وكن على حذر من فقدانه واجعل لك سرا فى العبادة بينك وبين الله لايطلع عليه أحد كصلاة ليل أو صدقة أو عمل خير لايعرفه أحد).
يقول ابن القيم:
"للعبد ستر بينه وبين الله , وستر بينه وبين الناس. فمن هتك الستر الذى بينه وبين الله هتك الله الستر الذى بينه وبين الناس"
ويؤكد لك النبى صلى الله عليه وسلم:"أن الخلق يبلغ بك درجة عالية قائلا:
"إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار"