قرأت رسالة عيون المعصية, وكيف يضعف صاحبها أمام نزواته, ويلاحق النساء في كل مكان, ثم يندم بعد ارتكابه الخطيئة, فيكره نفسه ويلعن ضعفه, ويشعر بتناقض قاتل, فهو محترم ونموذج أمام زوجته وأبنائه وأهله وأصدقائه, بينما هو لايستحق أي شئ من هذا التقدير والاحترام. وبعد أن انتهيت من الرسالة, انهمرت دموعي, وبكيت كما لم أبك من قبل. بكيت علي نفسي, وبكيت شفقة علي هذا الرجل, الذي لايعرف مقدار الثمن الذي سيدفعه.
فليت ما يعانيه يقف عند عذاب الضمير والتناقض الذي يعيشه, وليته يقف فقط عند حد خوفه من عقاب الله سبحانه وتعالي في الآخرة. فتجربتي الخاصة, تؤكد أن الله العزيز المقتدر منتقم جبار, حتي لو طالت حبال عفوه ومغفرته سبحانه وتعالي. فكثيرون منا يعتقدون, بمرور الزمن, وبعد أن يهدهم العمر, فتتوقف مغامراتهم ونزواتهم, أن كل شئ قد مضي إلي حال سبيله, وأن الله حليم ستار, فيواصلون حياتهم وهم شاعرون بالامتنان لأنهم أفلتوا بخطاياهم, ويبررون ذلك بأن الله يحبهم فسترهم في الدنيا وسيسترهم في الآخرة
بينما هم غافلون عن أن لحظة الانتقام ودفع الثمن هو وحده سبحانه وتعالي الذي يحددها, وكم من مثل أمامنا لشخصيات وصلت إلي قمة الشهرة والمجد والسلطان, ثم نفاجأ بها تهوي أمام عيوننا, مجلجلة بفضائحهم لتدمرهم وأبناءهم. وأترك للسادة القراء استعادة الأسماء الشهيرة كما يشاءون. واسمح لي أن أذكر فقط أن بعضهم هوي وانزوي خلف القضبان وكثيرون لايفهمون أسباب هذا السقوط, بتفسيرهم المادي للأشياء والتصرفات الواضحة أمامهم, فيما أتاحت لي الظروف وطبيعة عملي معرفة جرائم بعضهم وخطاياهم, وكنت أتساءل لماذا تأخر عدل الله مع هؤلاء, حتي سلمت بحكمته عندما وصل الأمر والانتقام إلي أنا شخصيا.
سيدي.. أنا رجل تجاوزت الخمسين من عمري بقليل.. أعمل في وظيفة مرموقة, لدي أسرة صغيرة أحمد الله عليها وعلي السعادة التي غمرتنا طوال حياتنا.. نشأت في بيئة طيبة, ابن بار لوالدين صالحين وضعهما الاجتماعي مرتفع, ما أن تخرجت حتي وجدت وظيفة مناسبة, تليق بمستوي عائلتي, وظيفة جعلتني أشعر بالتميز والتباهي, خاصة اني كنت شابا وسيما, جذابا, لدي سيارة مميزة, وأصدقائي من العائلات المرموقة في مصر. هذه البدايات جعلتني مطمعا لفتيات عديدات, فكنت أستغلها فرصة للعبث والتسلية والتباهي أمام الأصدقاء.لم أترك شيئا لم أفعله. كم غررت بفتيات باسم الحب, كم هتكت أعراضا, وفضحت عائلات, وجعلت بنات يدفعن أثمانا باهظة لعلاقاتهن بي.
يمكن قبول ذلك من شاب لم يتعمق دينيا, مندفع, يغره شبابه ومركزه, وكنت أقول لنفسي دائما, إني لم أجبر فتاة علي شئ, وانها مرحلة ستنتهي مع الزواج.
سيدي. حتي لا أطيل عليك.. تزوجت من فتاة مناسبة اجتماعيا, وأقنعت نفسي بأن الله راض عني, لأنه رزقني هذه الزوجة الصالحة, الملتزمة, خاصة بعد تأكدي من انني أول رجل في حياتها.
سارت حياتنا في سعادة وهناء, رقيت في وظيفتي, ورزقني الله ولدا وبنتا, وعاهدت الله أن أخلص لزوجتي, وأبتعد عن طريق المعاصي. ولكن كيف لمن بدأ حياته بمعاص لم يكفر عنها أن ينتهي.
سكنني الشيطان مرة أخري, وغرني نجاحي, فرفعت عيني اللتين كنت قد غضضتهما سنوات, وبدأت أتلفت حولي.. إنها البداية دائما لأي معصية, ارفع عينيك كي ترصد الفريسة, تعرف نقاط ضعفها, ترصد مفاتنها, فتشتهيها, ثم تنسج خيوطك حولها.. إنها متعة للقناصين من أمثالي.
عدت مرة أخري لأنغرس في وحل الخطيئة, سيدات متزوجات, بنات صغيرات, زميلات عمل, أتوقف قليلا, ثم آمن لستر الله فأعود من جديد, كنت أهنئ نفسي علي ذكائي في عدم معرفة زوحتي أو إحساسها بخيانتي.
لم يشفع لي أو يجعلني أراجع نفسي أني تجاوزت الخامسة والأربعين من عمري. بل شجعتني التكنولوجيا الجديدة علي أن أكون متصابيا, فتعرفت علي فتيات عبر النت, واستخدمت الموبايل في التصوير, صورت وصورت. وكلي ثقة في أن أي بنت أو سيدة لن تفضح نفسها, ستسألني ألم تكن تخشي أن يقع الموبايل في يد زوجتك أو أبنائك, أجيبك, بأني كنت شديد الحرص وكان لي رقم ليس باسمي علي جهاز موبايل احتفظ به في سيارتي أو مكتبي, كما كنت أستخدم اسما مستعارا مع كثير ممن تعرفت عليهن.
لا أعرف ــ سيدي ــ كيف كنت أجد الوقت لكل هذا.. ولا كيف كنت أتحول من أب وزوج وقور وعاقل ومتزن إلي شخص عابث مستهتر مغامر.
استمررت هكذا حتي عامين مضيا, وبالتحديد منذ لامست الخمسين, وأصبحت صحتي لاتساعدني علي السهر أو الانحراف, ولا أخفيك أصبحت أخجل من ابنتي التي كبرت, وابني الذي يصادق بنات في مثل عمر من أعرفهن, كما اكتشفت, علي الرغم من ادعائي بأني قريب منهم وأعرف كل شئ عن أسرتي, أني بعيد, وأن الأولاد كبرت وأصبحت لهما حياتهما الخاصة التي لا أعرفها. أيضا بدأ الإحساس بالذنب والمعصية يتضخم داخلي, وأشعر بأن الموت أصبح قريبا مني, فبدأت أداوم علي الصلاة وعلي الجلوس أكثر مع أسرتي.
إعتقدت ياسيدي, أني نجوت بما فعلت وأن الله سيغفر لي, حتي أصدقائي الذين كنت أحكي لهم عن مغامراتي, وأحيانا كانوا يشاركونني فيها, قاطعتهم. ولكن الانتقام كان كامنا حولي بدون أن أدري.
ذات مساء وصلتني رسالة علي موبايلي من رقم لا أعرفه, رسالة تقول لي إن ما فعلته لن أنجو منه, وأنه يعرف كل خياناتي وسفالاتي, وأن الانتقام بدأ فعلا. كدت أفقد صوابي, من هذا الوقح الذي أرسل هذه الرسالة, اتصلت بالرقم عشرات المرات, لأجده خارج الخدمة, هرب النوم من عيني, من هذا ياتري؟, هل هو زوج واحدة ممن عرفتهن, هل والدها, شقيقها, ابنها؟.. لن تصدقني أحضرت ورقة وقلما أحاول حصر من عرفتهن بقدر ما أسعفتني الذاكرة, ومن منهن يمكن أن تفعل ذلك أو تخبر أسرتها؟.. هل وقعت رسائلي علي الموبايل أو مشاهد فيديو من تلك التي كنت أسمح بها, في يد أحد ممن انتهكت أعراضهن..
في الصباح اتصلت بصديق له علاقات بإحدي شركات المحمول, لعله يساعدني في اسم صاحب الرقم, واكتشفنا أنه رقم غير مسجل, أي أن صاحبه فعل مثلي إشتري كارتا بغير إسم.
وبدأت الرسائل تتوالي, من أرقام مختلفة, كلها خارج الخدمة, رسائل تسبني وتحكي لي عن أسماء وعلاقات وأماكن وتفاصيل لايعرفها غيري والأطراف الأخري. ثم تطور الأمر وبدأ يخبرني بعنوان وهاتف بيتي, وأرقام هواتف ابني وابنتي وزوجتي.
بدأت أجلس في البيت وقتا طويلا حتي ألاحق التليفونات في البيت قبل أن يرد غيري, يغلق التليفون في وجهي, فيما يمتد الحوار للحظات مع زوجتي ثم يغلق الهاتف, لتقول لي بهدوء يقتلني: مكالمة غلط.
إنه الجحيم ياسيدي, أن تشعر بشبح يطاردك, يقتلك, وأنت لاتراه. هرب النوم وهربت معه السعادة, عرف الشحوب وجه زوجتي بدون أن تنطق بكلمة. نظرات عينيها تقتلني, أحوم حولها كالقاتل الذي يحوم حول ضحيته, أبوح, أتحدث عن أخطاء الإنسان, عن مراجعة النفس, وهي لاتنطق بكلمة واحدة, حتي ابني وابنتي كنت أشعر في عيونهما بنظرات غريبة, نظرات فيها تجاهل وعدم احترام.. هل هذا كان حقيقيا أم وهما. فلم يكن هناك ما يؤكد أن الذي أو الذين يطاردونني يتصلون بهم أو أخبروهم بحقيقتي.
عام كامل وأنا في هذه الدائرة اللعينة, رسائل شبه يومية في أوقات متفرقة, تم تنقطع أسابيع, ألتقط أنفاسي, ثم يعود الشبح مرة أخري.
أسير في الشارع أتلفت حولي, أنظر لسكرتيرتي بريبة ولزملائي بتوجس, حتي وصلتني تلك الرسالة اللعينة: ابنتك شربت من نفس الكأس. مبروك. لك أن تتخيل ما حدث لي, أصابني الجنون, لم أنم حتي تسللت ليلا إلي غرفة إبنتي النائمة مثل الملائكة, فكرت في إيقاظها لسؤالها, ولكن وقعت عيناي علي هاتفها, فسحبته بسرعة وانسحبت كاللصوص. بدأت أفتش فيه كالمجنون. رسائل غرامية, منها في الـ'Sent' فيها استعطاف وذل لإنسان ترجوه أن يتقدم لي من أجل الزواج بها, تعده بأنها ستصر علي إختياره, تقول له أن ما فعلته كان بعد وعده بالزواج. لا أستطيع إكمال ما قرأت.
الغريب أني لم أغضب من ابنتي, بكيت بحسرة, توضأت وصليت الفجر, ودعوت الله أن يرفع غضبه عني, أن ينتقم مني كما شاء, ولا يجعل أسرتي تدفع ثمن خطاياي. أعدت الهاتف إلي حجرة ابنتي, بعد أن دونت رقم هاتف هذا الشخص. ولم يغمض لي جفن. وفي الصباح بادرت بالاتصال به, وقلت له اسما وهميا, وطلبت لقاءه في مكان عام لأمر مهم, وبعد تردد منه وإلحاح مني وافق علي اللقاء.
رجل تجاوز الأربعين بقليل, أنيق, تعارفنا, ودخلت إلي الموضوع مباشرة, قلت له إني والد تلك الفتاة التي خدعها باسم الحب وغرر بها, فقال لي بكل هدوء إنه لم يجبرها علي شئ وأنها فعلت كل شئ بإرادتها, ثم فاجأني باتهامه لي بأني أيضا كان لي علاقاتي, وأن إبنتي حكت له الكثير عني, وعن معرفة أمها بخياناتي, لذا كانت واثقة من أنها ستجبرني علي الزواج منه.
رجوته أن يتزوجها, فأخبرني أنه متزوج ولن يهدم بيته من أجل علاقة عابرة.
تمنيت في هذه اللحظة أن أموت, انسحبت من أمامه وأنا أرجوه ألا يخبر ابنتي بهذا اللقاء.
سيدي.. بعد عام كامل توقف الشبح الذي كان يطاردني بدون أن أعرفه.. لم أفهم ولم أعرف, لماذا ظهر ولماذا اختفي ومن هو؟.. لم أخبر ابنتي بما عرفت ولم أواجه زوجتي. نعيش حياة صامتة مهزومة. أصلي لله كثيرا أطلب عفوه ومغفرته, لا أعرف كيف أكفر عما فعلت أو كيف أستعيد أسرتي. فالماضي قاس, وندمي يبدو أنه جاء متأخرا.. ادعوا لي.
{ سيدي.. ترددت كثيرا في الرد عليك, وفكرت في ترك رسالتك بلا تعليق, ففي سطورها الداء والدواء. ولكنك أربكتني, واستوقفني الكثير مما جاء في حكايتك. أعرف أن الحكمة التي جاءت في بداية رسالتك, ومقدرتك علي الرصد والتأمل, جاءت متأخرة, ولكن هكذا الحياة, علينا أن نتعلم من أخطاء الآخرين ونحترم آلامهم التي ولدت هذه الحكمة.. ولا أريد أن أتوقف طويلا أمام ماجاء عن مبرراتك للخطيئة وأنت في بدايات الشباب يمكن قبول ذلك من شاب لم يتعمق دينيا, مندفع,
يغره شبابه ومركزه هذه الجملة التي جاءت في رسالتك للأسف هي منحدر الرذيلة السهل يبرر بها الشباب أخطاءهم, ويتساهل بسببها الآباء مع أبنائهم, وتكون النتيجة هي ما وصلت إليه. أقصد أني لا أعفي والديك, أو أيا من أولي الأمر, الذين يتهاونون مع أبنائهم بمبررات النزوة, واندفاع الشباب, ويعيش يومين بعد كده هيشيل الهم.. هذه كلها مفاهيم تؤصل للخطيئة والمعصية, ومن اعتاد في صغره علي التفريط في حق من حقوق الله, يصعب عليه أن يتراجع عن المعصية. والتصميم ياسيدي هو الذي يصنع المعصية لا القدر. تضع الخطط, وتبيت ليلك تفكر فيما يجب أن تفعله لتقتنص فريستك, وتبيت سعيدا بعد أن تظفر بها مكتفيا بقليل من اللوم حتي يهدأ ضميرك وتواصل زحفك.
لم يثنك الزواج ولا الزوجة الصالحة, ولا الأبناء, ولا العمل الناجح, ولا ستر الله لك وأنت تعصيه, عن السير في طريق الخطيئة, بل علي العكس, جاهرت بالمعصية, سترك الله, فهتكت سترتك, وأشركت أصدقاءك فيما تفعله.. زرعت الشوك وأردت أن تحصد العنب, هل لو حدث هذا يمكن لنا أن نؤمن بعدل الله؟!
سيدي. إن الذي يشتريه الشيطان, يبيعه الشيطان, وكما اشتراك باعك, وأغواك, فأطعت هواك, وبعت دينك بدنياك.
اغفر لي, لا أريد الآن وأنا أتألم لحالك أن ألومك أو أزيد من آلامك, ولكني أنتهزها فرصة لتنبيه الغافلين أو الغارقين في وحل الخطيئة, معتقدين أنهم في مأمن من عين الله التي لا تنام قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله صدق الله العظيم, هذا عما في الصدور, فماذا عن المعصية والمجاهرة بها؟
لا أريد أن أخوض في الشبح الذي ظهر في حياتك ليكشف لك غشاوتك ويعيدك إلي نفسك, فكما لم تصل إلي شئ علي مدي عام, لن أستطيع معك الوصول إلي تخمينات. دعنا نفترض أنه صوت ضمير جاء ليكشف الستار عن خطاياك وجعلك تواجه نفسك وتدفع حسابك بأثر رجعي, ودعنا نفكر معا في كيفية إنقاذ أسرتك, وحتي نفعل هذا, لابد أن نسلم بأن أبواب التوبة مفتوحة حتي لو لامست خطاياك السماء, والقرآن والإنجيل مليئان بآيات التوبة والمغفرة, وتأمل قوله سبحانه وتعالي في كتابه الحكيم: ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما.
هذا وعد الحق, الاستغفار, الحسنات يذهبن السيئات, والتوبة النصوح, وعن التوبة يحضرني قول رائع للإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: التوبة اسم يقع علي ستة معان: علي الماضي من الذنوب الندامة, ولتضييع الفرائض الإعادة, ورد المظالم, وإذاقة النفس مرارة الطاعة كما ذوقتها حلاوة المعصية, وتعويدها علي الطاعة كما عودتها علي المعصية, والبكاء بدل كل ضحك ضحكته.
ما أقصده ــ سيدي ــ أن تصالح الله أولا, تسترضيه, تستجدي عفوه وكرمه, ترجوه أن يحمل عنك ما لعباده الذين هتكت أعراضهم. فإذا اطمأنت نفسك وهدأت وأحسست بحلاوة الإيمان, عليك أن تجلس إلي زوجتك العظيمة, التي تحملت ما لايطيقه بشر, قبل يديها, ابك علي قدميها, أطلب منها الصفح والعفو, ولا أشك لحظة فيمن تحملت كل هذا, أن يرق قلبها وتعفو عنك, خاصة بعدما تشاهدك وأنت عبد ذليل لله سبحانه وتعالي, وحتي لو قست أو تمنعت ــ لها الحق ــ اصبر وحاول, فمثلها طريقك إلي الجنة.
بعدها حاول بمساعدتها استعادة ابنتك وابنك, إعترف أمامهما بأنك نادم علي خطايا ارتكبتها في حياتك, وطمئن ابنتك بأنك بجوارها بدون أن تفصح عن معرفتك بخطيئتها, ودع مداواة الأمر لأمها. وهنا دعني أقول لك, إن ما حدث لابنتك لم يكن انتقاما منها بسبب أفعالك, فالله العادل لا يأخذ أحدا بإثم الآخر, ولكن ماحدث لغيابك وإهمالك في تربيتها, وتقديمك صورة سلبية للأب.
سيدي.. دورك الآن أن تنقذ أسرتك, وتعيد ابنيك إلي حضن الأب الملتزم, وأملي أن تقرأ زوجتك الكريمة سطور رسالتك وتغفر لك, وتحتسب صبرها عند الذي لايضيع عنده إحسان, إنقاذا للأبناء, فما ضاع ضاع, والتوبة تكون للمستقبل لا للماضي. أتمني لكم جميعا مستقبلا أكثر شرفا وسعادة, وإلي لقاء بإذن الله.