ليس بالضرورة إن الذي يؤلمك يؤلم سواك.. فالبعض قد تجاوز مرحلة الألم، ودخل مرحلة التبلد واللامبالاة.
مؤلم أن تخسر أشياء لم يكن في حسبانك خسرانها
مؤلم أن
تفتح عينيك يوماً على واقع لا تريده.
مؤلم أن
تحصي عدد انتكاساتك فيعجزك العد
مؤلم أن
تتمنى عودة زمان جميل انتهى تتذكر إنساناً عزيزاً رحل بلا عودة
مؤلم أن
تكتشف أن لا أحد سواك وتقف أمام المرآة فلا تتعرف على نفسك.
مؤلم أن
تبدأ تتنازل عن أشياء تحتاج إليها بإسم الحب
مؤلم أن
تضطر يوماً إلى القيام بدور لا يناسبك
مؤلم أن
تصافح بحرارة يداً تدرك مدى تلوثها.
مؤلم أن
تغمض عينيك على حلم جميل وتستيقظ على وهم مؤلم
مؤلم أن
تشعر بأن خسرت أشياء كثيرة لم يعد عمرك يسمح باسترجاعها
مؤلم أن
تنام وفي داخلك أمنية أن لا تستيقظ أبداً
مؤلم أن
تمر عليك لحظة تتمنى التخلص فيها من ذاكرتك
مؤلم أن
تطرح على نفسك أسئلة لاتملك القدرة على الإجابة عليها.
مؤلم أن
تصافحهم باستفساراتك فيصفعوك بإجاباتهم
مؤلم أن
تفني نصف عمرك بزراعة الورد في طريقهم وتفني نصف عمرك الآخر لتجنب أشواكهم التي زرعوها في طريقك.
مؤلم أن
يداخلك إحساس بقلق بأنك تسببت في ظلم إنسان ما.
مؤلم أن
تضحك بصوت مرتفع كي تخفض صوت بكائك.
مؤلم أن
تمد يدك لانتشال أحدهم فيسحبك لإغراقك معه.
مؤلم أن
تلتقي شخصاً شاطرك نفسك يوماً فتكتشف أن مشاغل الحياة قد غيبتك عن ذاكرته تماماً.
مؤلم أن
تبتعد عن من يهمك أمرهم لدرجة ألا تعلم بنبأ رحيل أحدهم إلا صدفة.
فعلاً أشياء تؤلم والذي يؤلم أكثر... أنك تشعر بأنك مررت بكل هذه الأشياء المؤلمة وأنت في مقتبل العمر.
لكن يكفينا أن ننظر إلى الجانب المشرق الضيق حتى ننسى كل مامررنا به، ونرى أن الحياة بلا طعم لو كانت على جانب واحد.
اختكم فى الله // نجلاء صبحى