يقول الشيخ عبد النعيم (هناك مواقف يتعرض لها الإنسان تترك أثر نفسى في الشخص وهى الحزن إذا تحول إلى فرح مفاجىء والعكس وهو الفرح إذا تحول إلى حزن مفاجىء).
قلت: والمعنى من هذا الكلام هو أن الشخص إذا كان في حالة من الحزن وفجأة تحولت هذه الحالة إلى فرح فإنه يتأثر نفسياً حتى بعد إنتهاء الموقف.
مثال : لو أن شخصاً سمع خبراً بأن السيارة التى كان يركب فيها أحد ابنائه قد انقلبت ومات كل من فيها فأصابه حزن شديد ثم ماهى إلا لحظات ويأتى خبر بأنه لم ينج إلا فلان وفلان وكان ابنه منهم فأصابته فرحة شديدة وكل هذا في لحظات قليلة فإن هذا الموقف يسبب أو يترك أثر نفسى 0
والعكس أيضا وهو إذا أصيب بفرحة شديدة ثم جاء الخبر مخالفاً في لحظات قليلة فانقلبت هذه الفرحة إلى حزن شديد فإن هذا الموقف يترك أثر نفسى 0
ثم إن الشخصى كلما كان مؤمناً بالله ومسلماً بالقضاء والقدر كلما كان وقع المصيبة عليه أخف وكلما كان بعيداً ولا يؤمن بالقضاء والقدر كلما كان أكثر عرضة للأمراض النفسية المزمنة فإنك لو استقرأت غالبية الأمراض النفسية لوجدتها بسبب عدم الرضا بقضاء الله وقدره 0