مليكة الطهر يا حبيبة رسول الله رغماً عن كل متسكع
بشراكِ يا أماه بشراكِ *** هيهات يخلد إفك أفّاكِ
بشراكِ آياتٌ نرتلّها *** تجلو همومَ البائس الباكي
أفدي دموعكِ رِقةً نزفتْ *** تبدي المواجع من حناياكِ
في ثوب طهركِ عشتِ رافلةً *** و النورُ يقطرُ من محيّاكِ
نبعُ الحياءِ و عذبُه اجتمعا *** تحويهما بالطهر عيناكِ
هيهات يمتدُّ النفاقُ له *** كالنجم عن يدهم سجاياكِ
هيهات يدْنُسُ ثوبُ طاهرةٍ *** هيهات يُلمسُ غرسها الزاكي
يأبى العفافُ بأن تلامسه *** أطرافُ خوّان و شكاكِ
أمليكة الطهرِ التوى قلمي *** عن وصف مالكةٍ و أملاكِ
أمليكة الطهر انتشى عَبَقاً *** تاريخنا بشذا حكاياكِ
خيرُ الأنام حليلكم و كفى *** فخراً بأنّ يديه ترعاكِ
في حُبّه قد حزتِ منزلةً *** ما حازها - والله - إلاكِ
عِلمٌ و فضلٌ ، عفةٌ و هدى *** سبحانه كالبدرِ سواكِ
ما متِّ لا .. ما زلتِ عائشةً *** بالعلمِ كنتِ كما مسماكِ
أمّاه مازال النفاق بنا *** لو أبصرته اليوم عيناكِ
كم بيننا من مرجفٍ و لكم *** من حاقدِ وغْدٍ و أفّاكِ
وقفوا لنا في درب عفّتنا *** بشراكِ عدوانٍ و أشواكِ
لا ليس شراً ما يُحاك لنا *** فالله فوق الحائكِ الحاكي
لا ليس شراً إنه لرؤى *** خير فبشرانا ببشراكِ
الشاعر الشيخ //: محمد بن عبد الرحمن المقرن