سـيدي.. أرجو أن تتذكرني, ويتذكرني قراء بابك الأعزاء, فأنا صاحبة رسالة الانتقام التي نشرت بجريدتكم في2006/11/17, نعم أنا التي كتبت لك عن والدي, الذي كان يعاملنا ـ أنا واخواتي وأمي ـ معاملة مهينة حتى فقدت أمي الحياة, كمدا, ورفض تسلم جثتها ودفنها , ثم تزوج بعدها عدة مرات, وبعد أن ذهب لأداء العمرة, انقطعت أخباره عدة سنوات حتى صدر قرار المحكمة بفقده, وحصلنا على ميراثه, ولكن شاءت إرادة الله أن أجده مصادفة بعد سنوات, عجوزا منهكا, فاقدا للذاكرة, يمسح سلالم العمارات, ويتسول ثمن طعامه, ودوائه, بعد ان كان في رغد من العيش, يحرمنا نحن منه, ويهيننا في أعمال مرهقة لننفق على أنفسنا!
سيدي... قرأت ساعتها ردك على رسالتي, ونصيحتك لنا ـ أنا واخواتي ـ بالعفو, وإطفاء نار الانتقام, الذي لن تدوم لذته سوى لحظات, فجمعت أخواتي, وأخذتهم ومعنا المحامي وذهبنا لنرى أبي الذي عاد.. سألنا عليه, فدلنا أولاد الحلال على مكانه, وعلمنا انه تم نقله الى أحد المستشفيات الحكومية, فذهبنا اليه هناك, ورأينا مشاهد مؤلمة, فقد كان ينام على مرتبة متهالكة, في حجرة كئيبة, بها كثير من المرضى, الذين أخبرونا أنه يذهب كثيرا في غيبوبة, وأن الاطباء يريدون ان يخرجوه, ولكنهم لايعرفون أهله حتى يتسلموه.
ذهبنا للطبيب لنسأل عن حالته, فقال انه يعاني من أمراض كثيرة: ضغط وسكر ومياه على الرئة, وتليف بالكبد, ودوالي بالمريء, نقلناه الى أحد المستشفيات النظيفة بالقاهرة على مسئولية المحامي, وعندما أفاق من الغيبوبة بكى بشدة, وقال : وحشتوني, لماذا لم تأتوا الي منذ فترة, بكينا سيدي من هذه الكلمات, ومن حالته المأساوية, ومن وصف الأطباء لأمراضه الكثيرة, كان يقول هذه الكلمات ودموعه تغرق وجهه الذي سكنته الشقوق والجروح, وكأنه كان يشعر أننا أولاده!!
بعد أيام, طلب منا الاطباء الاهتمام بعلاجه, ونظافته, ومعيشته, وفوجئنا به يطلب منا أن نخرجه من المستشفي لأنه علم أن الغرفة التي يقيم بها غالية الثمن, وسامح الله شقيقتي, فقد قالت له : انت في حجرة متحلمش بيها أخفي وجهه في الملاءة, وقال لي : اخرجيني يا ابنتي من هنا, واقرضيني ثمن العلاج, وسوف أسدده لك إن شاء الله, فقالت له أختي, ومن أين ستسدد؟ قال: سوف أعمل, سأنظف البيوت, وأمسح السلالم, هذا هو عملي, وان لم استطع تسديد دينكم سأعمل عندكم بثمن العلاج, أمسح سلالم شققكم, وأنظفها!
لم تعط شقيقتنا لنا فرصة لنشفق عليه بعد هذا الموقف, فعلى الفور قالت له : لقد كان لنا أب, لكن لم يرحمنا, ولم يرحم أمنا, حتى وهي مريضة, فكان يجبرها على العمل ويقول لها اشتغلي بلقمتك على الرغم من أنه كان يمتلك كثيرا من الأموال, ولكنه اليوم على استعداد للعمل عند أولاده, يخدمهم, ليسددوا نفقات علاجه, وهنا تدخلت أنا, وأخبرته أننا ننفق هذه الأموال عليك صدقة عن أمي المتوفية, فأنت مثل والدنا, نهرتني أختي قائلة : متطمعهوش فينا, انت السبب, ربنا ياخدك معاه, كان لازم تقابليه, وترجعيه تاني.
أصر أحد أخوالي على الذهاب الي أعمامي, ليخبرهم أن أخاهم أبو البنات قد عاد, وأنه حي, لم يمت, ويعالج في المستشفى, فكذبوه, وحضروا إلى المستشفى, وحدثت بيننا خناقة كبيرة وضربونا, وكانت فضيحة في العائلة, ولكن خالي ذهب الى قسم الشرطة, وعمل محضرا ضد أعمامي, وجاء أمين الشرطة للمستشفى ليسأل العجوز: انت مين؟.. قال: أنا معرفش حاجة, هؤلاء البنات ساعدوني, وأحضروني للمستشفي للعلاج, وقال للاطباء اني فاقد للذاكرة, ولكني لو كنت فعلا أباهم, فأنا مش عاوزهم يعرفوني تاني.. قالها سيدي, وهو يبكي بحرقة, فكيف لأب ان يضرب بناته, ويعذبهم, بل ويكون سببا في وفاة أمهم, هل كنت أنا هذا الوحش, ان كنت كذلك, فلا أريد أن أذكرهم بما عانوه معي!!
خرج الرجل من المستشفي, بعد علاجه, وعلم اننا بناته, وكان كلما يرى واحدة منا يداري وجهه, وهو يبكي ويستغفر الله على ما فعل فأقول له انت مش مبسوط انك عرفت ولادك؟, فيقول كان نفسي أكون مبسوط ولكن ذكرياتي معكم ذكريات مؤلمة، ولهذا لن استطيع العيش معكم, سأعود إلى حجرتي الصغيرة, أكنس وأمسح السلالم, والبيوت, ولكن كل ما أطلبه منكم يا ابنتي هو ان تسامحوني.. سامحوني أرجوكم!!
كررها سيدي أكثر من مرة... سامحوني, فقلت له لو سامحناك نحن في حقنا, فمن يسامحك في حق أمي؟... فقال وهو يبكي يا ابنتي.. ياويلي من عذاب الله, فلا أدري ماذا أقول لربي عندما يسألني, لماذا لم تنفق على بناتك, وقد رزقتك مالا كثيرا, لماذا تركتهن ومعهن زوجتك المريضة يعملن لينفقن على أنفسهن؟
.. ماذا سأقول لربي إذا سألني لماذا لم تتسلم جثة زوجتك, وتدفنها؟!
أخذته أختي الوسطي بعدها ليعيش معها, ولكنها ـ سامحها الله ـ كانت تعطي له العلاج على معدة خالية لأنها كانت تقوم من النوم متأخرة, وكان أول طعامه هو العيش الناشف فكان يطلب منها ان تبلل له العيش ليستطيع مضغه, فكانت تغرق العيش في الماء حتى يتفتت, فيلملمه بأصابعه الضعيفة, وهو لا يملك ما يسد جوعه غير ذلك, وكانت كلمته التي يرددها دائما أهي أكلة والسلام!
لا استطيع ان أنسى منظره عندما ذهبت لزيارته يوما, فوجدته جالسا عند باب الشقة من الداخل, حزينا وخائفا فسألته ماذا جرى؟ فأخبرني أنه تبول لا اراديا على مرتبة السرير وان شقيقتي قد نبهت عليه الا يفعلها مرة أخرى, بكى بشدة وترجاني ان ارحل به من عندها, فأخذته وذهبت به الى اختي الاخرى, فقد كنت رافضة أن يعيش معي في الشقة, فأنا أعيش منفردة, وكنت لا أريد أن أعيش لخدمته, وكنت أقول لنفسي في بعض الأوقات اتركيه يتبهدل عند ولاده ثم اذهبي به لحجرة الموت التي كان يعيش فيها.. أعرف انكم جميعا ستدعون بأن ينتقم الله مني, وقد قلتها بالفعل لنفسي!!
عندما دخلنا على أختي باغتته بسؤال: انت لسه عايش, وكمان هتعيش معايا! تعلق الرجل في يدي, وبكى, واستحلفني الا أتركه, وأصطحبه معي, فأخبرته أنها أيام قليلة, ثم يعود إلى حجرته الأصلية, تركته سيدي, ولكن ظلت نظرة عينيه لا تفارقني دقيقة, وهو يتوسل لي ألا أتركه, فعدت بعد أسبوع لزيارته, فوجدته نائما على كنبة ببلكونة المنزل, وعلمت أن شقيقتي كانت تكلفه بنظافة المنزل, ومسحه وكأنه خادمة, حتى إن زجاج الشباك أصاب إصبعه, فلم تكلف نفسها عناء علاجه, وتركته ينزف ويعاني!!
أمسك بيدي ورجلي, وترجاني أن أعود به إلى حجرته, ووعدني أنه سيطلب من أولاد الحلال سداد ما أنفقناه عليه في علاجه. أخذته, وذهبت به إلى حجرته الصغيرة التي يسكن بها في مدينة طنطا, وأعطيت أموالا لشيخ المسجد لكي يقوم على رعايته, ثم سافرت, لكن قلبي لم يطاوعني فما إن نزلت في محطة القطار, إلا ووجدتني أعود مرة أخرى, وأستقل القطار العائد إلى طنطا, وعندما دخلت عليه بكى وقال كنت أعلم أنك ستعودين. أنت فقط من يشعر بي. استلقيت في حضنه ـ لأول مرة ـ إنه أبي يأخذني في حضنه الدافيء, بكيت على كتفيه, غمرت وجهه الدموع, ثم سألني : هل سامحتيني.. فرحت في صمت عميق!!
لم أستطع أن أتركه بعد كل ذلك, واصطحبته معي إلى شقتي, كنت أبحث عن رضا ربي, قبل أي شيء, على الرغم من النار الدفينة التي كانت تسكن أحشائي مما فعله معنا.. عشنا معا فترة شعرت فيها ـ لأول مرة ـ بطعم أن يكون لك أب يربت على كتفيك, يحنو عليك, كنت أدخل الشقة فأجده واقفا في الشباك ينتظرني, ويطمئن علي, كان يطلب مني أن آخذه إلى مقبرة والدتي, وعندما وقف أمامها, بدأ في قراءة القرآن, وبكي كثيرا, ثم طلب منها أن تسامحه, وأن تشفع له عند الله ليسامحه.
لا أنسى هذه الأوقات التي كان يساعدني فيها في لملمة أوراقي التي كنت أحضرها بالمنزل, ثم نبدأ في اللعب على الكمبيوتر, لم أعد أحتمل البيت بدونه, فقد كان يذهب لزيارة حجرته, التي كان يسكن بها, فلم أتحمل هذه الساعات, وأذهب فورا لإحضاره, لا أخفي عليكم سيدي, أنه حتى النوم أصبح له طعم في وجوده, فكنت أستغرق في النوم وأنا مطمئنة أن أبي معي في المنزل يحرسني بدعواته التي لا تنقطع!!
في هذه الأوقات قررت أن أذهب لقضاء العمرة, وعندما أخبرته, ضحك, وقال: أوعي تفقدي الذاكرة..وبكى وقال لي ومن سيزورني, ثم بدأ يوصيني بالدعاء, ووعدته بأن أصطحبه معي في المرة القادمة, سافرت بعد أن أعطيته تليفونا محمولا لكي أطمئن عليه, وبعدها علمت أنه مرض, ولم يجد أحدا يدخله المستشفى, وبعد أن قضيت عمرة رمضان, عدت, وأخذته إلى المستشفى, كان يعاني في هذه المرة, يبتسم كثيرا, ويبكي أكثر, ويشرد بناظريه أكثر وأكثر.. وكان يردد دائما : ترى يا ربي هل خففت عذابك عني, ترى هل تقبلت دعوتي؟.. هدأته ولأول مرة نبض قلبي بالدعاء له, أن يشفيه, تركته في اليوم التالي, وذهبت لعملي, وعدت مسرعة بعد أن اتصلت بي الممرضة, لتخبرني أنه في غيبوبة, فاقتحمت حجرة الرعاية المركزة, ورميت نفسي فوق صدره, وبكيت, كما لم أبك من قبل, وصرخت بأعلى صوتي.. يارب, دعه يشعر بي, ولو لحظة واحدة, لكي أقول له: سامحني.. سامحني على كل لحظة عاملتك فيها بجفاء, فقد كان كل ذلك رغما عني.. جلست عند قدميه, وقبلتهما, ثم قبلت رأسه, واستحلفته ألا يتركني, وطلبت منه أن يغفر لي, ثم ذهبت لأصلي, وما هي إلا لحظات, وحضرت الممرضة, لتقول لي : البقاء لله!...
رحل أبي ورحت أنا في غيبوبة وعلمت بعد أن أفقت أن أعمامي رفضوا دفنه في مقابرهم فدفنه خالي في مقابر العائلة بجوار أمي التي رفض ـ سابقا ـ استلام جثتها, ربما تكون قد سامحته هي الأخرى!
الآن سيدي لم أعد أجد من ينتظرني بالمنزل, لم يعد هناك من يدعو لي, أصبحت أعيش في وحشة الوحدة, ويبدو أن انتقام الله قد بدأ معنا.. نعم سيدي لقد بدأ انتقام الله معي, وأخواتي, فقد مرضت بهوس نفسي, كنت أقطع هدومي, وأجري في الشارع, وأصرخ, وأبكي.. أضحك, وأرقص, ثم أعود لأصرخ : أبويا مات.. ياناس أبويا مات!! لقد نسينا أمر الله ببر الوالدين (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا).
أما شقيقاتي, فسوف أقول لك ماحدث لواحدة منهن فقط, وهي التي كانت تطعم أبي العيش الناشف فقد أصابها مرض البهاق في جسدها كله, ولم يتحملها أحد حتي أولادها وزوجها وطلبوا مني أن آخذها لتعيش معي!!
سيدي.. قل ما شئت لنا, فنحن في انتظار كلماتك, أيقظ ضمائرنا, ولكن قبل ذلك كله مازال لدي سؤال أبحث له عن إجابة : هل سامحني أبي؟!
************ *********
رد المستشار الاستاذ خيري رمضان :
سيدتي.. نعم أتذكرك جيدا, فمثل تلك القصة لا يمكن أن تمحى من الذاكرة! هل تصدقيني لو قلت لك أني أحكي تلك القصة حتى الآن لكثير ممن ألتقي بهم, كما يسألني كثير من الأصدقاء والقراء عن حالة الأب أو بماذا انتهت حكايتكم, وها أنت جئت بعد سنوات لتضعي كلمة النهاية, ولكن هل انتهت قصتكم أم بدأت؟
سبق وحذرتكم ـ ياعزيزتي ـ من أن المنتقم يرتكب نفس خطيئة المنتقم منه, وأن والدكم عندما عاد لم يكن هو هذا الوحش القديم الذي عذبكم وأهان والدتكم, بل هو انسان عائد بفطرته الأولى, بخيره ومحبته وسلامه.. نعم نحن بشر ولسنا ملائكة, قد نجنح إلى الانتقام, ولكن الله سبحانه وتعالى وضع ضوابطه لكبح جماح النفس وتهذيبها, فطالبنا بالعفو عند المقدرة, ووعد الصابرين والعافين عن الناس بجنات وخير كثير, ونهانا عن معصية الوالدين وأمرنا بطاعتهما وألا نقول لهما حتى أدنى كلمة ربما تضايقهما وهي كلمة "أف" وأمرنا بالقول الجميل وأن لا ننهرهما ونصاحبهما في الدنيا معروفا حتى لو كان جهادهما للإشراك به سبحانه وتعالى.
من عاد إليكن ياسيدتي ليس والدكن قاسي القلب, متجرد المشاعر, الأناني المتغطرس.. من عاد هو رجل مسن بائس, قادكن العلي القدير إليه لترين انتقامه وليكن درسا لكن، تتعلمن منه وتوقن بأنه سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل.. وبدلا من تأمل قدرة الله وفهم رسالته العظيمة, تحرك الوحش في داخلكن, واستمتعتن بالشر, ووجدتن لذة في إهماله وإيذاء رجل عاجز فاقد للذاكرة, ليس فيه من والدكن القديم إلا الجسد، فبالغتن في إهانته وإذلاله, وهو التائب النادم على أشياء لا يذكرها بل أصبح ينكرها على أي أب, يخجل منها ويلتمس لكن العذر في الإساءة إليه.
سيدتي.. إنها النفس الأمارة بالسوء, التي أخرجت الوحش الكامن فيكن حتى أشقائه, خشوا أن تؤخذ منهم الأموال التي ورثوها منه, وتجاهلوا أنه حي يرزق, وأن ما امتلكوه هو مال حرام سيحرق حتما قلوبهم وأولادهم, ولو كنت أنا منهم الآن لتصدقت بكل ما ورثوه على روحه لعله سبحانه وتعالى يغفر لهم ويتقبل منهم.
سيدتي.. الحمد لله أن ضميرك قد استيقظ قبل رحيل والدك, فجعلك تستمتعين بوجوده معك, لذا هوني على نفسك, اطلبي المغفرة والتوبة, صلي من أجله, تصدقي وادعي له بالرحمة, وثقي في مغفرة الله فأبواب التوبة مشرعة للتائبين, وما يطمئنك أنه مات وهو راض عنك, محبا لك, ملتمسا كل الأعذار لما فعلته معه من تصرفات لا تليق بأبنة تجاه والدها في مثل هذه الظروف.
الأزمة الحقيقية ـ ياعزيزتي ـ في شقيقتيك وقلبيهما المتحجرين, فقد نقلت لنا ما لحق باحداهما من انتقام إلهي, ولم تذكري إذا كانت أفاقت من غفلتها واستقبلت الرسالة الإلهية, أم مازال قلبها غلفا ؟.. لعلها تلحق بنفسها وتستغفر الله وتتوب إليه وكذلك شقيقتك الأخرى, فانتقام الله قادم لا محالة ومن يقتل الوحش بداخله فقد نجا, أما من يستسلم له, فلن يجني إلا عذابا في الدنيا والآخرة, وإلى لقاء بإذن الله.
لقد قيل: (العفو أشد أنواع الإنتقــام).
أخرج البخاري عن أبو بكرة نفيع بن الحارث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟)) قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ((الإشراك بالله وعقوق الوالدين)) وكان متكئاً فجلس فقال: ((ألا وقول الزور وشهادة الزور، ألا وقول الزور وشهادة الزور)) فما زال يرددها حتى قلنا ليته سكت. حديث صحيح.