راجيه رحمةالله مشرف سابق
عدد المساهمات : 2671 تاريخ التسجيل : 06/05/2010
| موضوع: كيف تتحكمين فى حياتك الأحد 20 مارس 2011 - 16:45 | |
| كيف تتحكمين فى حياتك
بقلم : ماجي الحكيم
مع كثرة الالتزامات والتفاصيل اليومية والضغوط التى تتعرض لها المرأة العاملة الطموح فى عصر العولمة والتنافسية والتحديات المختلفة التى تواجهها نجدها عاجزة أحيانا عن تحقيق ما ترغب فى إنجازه من أعمال أو أفكار لتحسين ظروف العمل أو لتطوير ذاتها.. فتختلط الأولويات ببعضها وتزحف إلى جدول أعمالها أنشطة أو اجتماعات أو زيارات مفاجئة غير مخطط لها. مما يؤدى الى فقدانها السيطرة على زمام الأمور وعدم قدرتها على التحكم فى حياتها كما اعتادت أن تفعل دائماً. فيصبح حتى جدول الاجازات مزدحماً بالأعمال والمهام المؤجلة والتى غالبا ما يجد عليها مستجدات تؤدى إلى ترحيلها إلى الأجازة القادمة. دكتورة آية ماهر استاذ الموارد البشرية بالجامعة الأمريكية تقدم عددا من الإرشادات التي من شأنها مساعدة المرأة على تنظيم حياتها واستعادة السيطرة عليها مرة أخرى منها:
ـ ترتيب أفكارك وجدول أعمالك: راعى دائماً أن يكون لديك يوميا وقت محدد من نصف الى ساعة بدون أى استقطاعات من مكالمات تليفونية أو زيارات مفاجئة، لترتيب أفكارك وتحليل الأسباب التى تعوق بينك وبين ما ترغبين تحقيقه من أعمال.
ـ حددي الأنشطة التي تخدم أهدافك: وذلك على مستوى
المجاملات الاجتماعية فبعض منها ضرورى وبعضها
يمكن استبداله برسالة رقيقة على الهاتف أو بباقة ورد
ـ تفويض الأعمال: قومى بتفويض المسئولية والأعمال
لغيرك لبناء جيل ثان قادر أن يقوم بمهامك بحيث تتفرغى
ليس للتنفيذ ولكن للتخطيط والتطوير ومتابعة التنفيذ
تعلمى مهارات حل المشاكل: وذلك باللجوء إلى الأسلوب
العلمى لحلها والذى يتطلب وضع خطة وفرق عمل
ويساعدها الأسلوب على تحقيق هدفين هما الأول
خفض حجم المشاكل والثانى تدريب العاملين
معك على العمل بروح الفريق
تعلمى مهارات تنظيم بيئة العمل المحيطة بك من حيث التخلص
بصفة يومية من أى أوراق أو متعلقات لا داعى للإبقاء
عليها حتى تزحم المكان والتخلص منها يجلب الشعور بالراحة
وصفاء الذهن كما أن الفرصة المنظمة ضرورة لكى تكسبك
طاقة إيجابية.
تجنبى المبالغة فى تجويد الاعمال: لأن ذلك يستنفد من
وقتك وذهنك وأعصابك، لكن يمكن أن تلجئ الى شخص
تثقين فى إمكانيته لمراجعة ما تقومين به من أعمال أو
وضع الرتوش الأخيرة لعمل ما.
اشحنى طاقتك بمجاورة الأشخاص الإيجابيين: احيطى
نفسك بمجموعة من النماذج الناجحة والمنتجة لتستفيدى
من أساليبهم فى إدارة أمور حياتهم، وحاولى دائما ان تكون
دائرة المحيطين بك من النشطاء والأشخاص الإيجابيين لأن
السلوكيات مثل العدوى تنتقل من شخص لشخص.
اشحنى طاقتك الجمسانية والذهنية بالرياضة أو بهواية مفضلة
فاللياقة الجسمانية تنعكس دائما على لياقتك الذهنية وعلى
قدرتك لتحمل المشاكل والضغوط المختلفة، فاوجدى متنفسا أو
رياضة تحبينها كالمشى الجماعى مثلا أو أى هواية
تميليين اليها وداومى عليها.
تعلمى المهارات الإدارية الحياتية: فتدريب النفس على
المهارات الحياتية الضرورية من مهارات التخطيط
الاستراتيجي والتنظيم واتخاذ القرار السليم، وإدارة الوقت
وإدارة ضغوط الحياة والتحفيز الذاتي والتفكير الايجابى
وغيرها من المهارات ضرورى لأنها تكسبك ثقة بنفسك.
استمدي القوة عن طريق مساعدة الآخرين: وأعلمى ان مساعدتك
للغير في حدود إمكانياتك تجلب للآخرين السعادة والدعاء لك
بالخير، وهذا كفيل بإشعارك بأنك إضافة لغيرك ويزيد من
إحساسك بالقوة الداخلية التي تكسبك الشعور بأنك قادرة على
التحكم فى أمورك مع مراعاة التوازن الدائم بين المجاملات
وبين حقك على نفسك.
والنصيحة الأخيرة التي تقدمها لك دكتورة آية ماهر هى: لابد أن
تعي أن شعورك بعدم التحكم فى إدارة ذاتك أو أمور حياتك
هو دائما ضريبة النجاح، فتعاملي مع هذا الشعور على أنه
جزء من التحديات اليومية التي يجب أن تتعايشي معها
وبأنها شيء حتمى وطبيعي ولكن يمكن التقليل من وطأته
من خلال تحقيق التوازن بين التزاماتك وطموحاتك
والاعتماد الدائم على قوتك الداخلية. | |
|