تطوير الذات
و يعتبر مفهوم الذات متغيرا مهما في التعليم ، بل ويعتبر من أكثر المحددات أهمية في خبرات التعلم لدى الطفل ، ويتفق علماء النفس على أن إكساب الفرد للمهارات المختلفة ينبغي أن يمضي قدما في تلازم مع مفهوم الذات الإيجـابي لديه ، وكل منها يعد شرطا أساسيا للنجاح في المدرسة والاقتدار في سنوات الرشد (علي الديب 1993) ، وإن مفهوم الذات يعتبر " بمثابة حجر الزاوية في الشخصية الإنسانية وهو أهم عناصر التوجيه النفسي والتربوي ، فمفهوم الشخص لذاته يؤثر تأثيرا بالغا في توافقه الشخصي والاجتماعي " (سعيد بامشموس ومحمود منسي 1407 :1) .
بل ذهب بعض المفكرين إلى أن مفهوم الذات مفتاح الشخصية السوية ، وطريق الوصول إلى النجاح والتوافق الشخصي والاجتماعي والمهني ، بل والإبداع والتفوق الدراسي (جيهان العمران 1995) ، يؤكد هاجز HAGES 1994، أن مدركات الفرد المتصلة بذاته وماتتضمنه من أحكام تقييمية ، تعتبر موجهات أساسية لسلوكه وتكيفه (موسى جبريل 1417) ، كما يُعد مفهوم الذات من الأبعاد الهامة في حياة الأفراد ، حيث أنه يعبر عن اعتزازهم بأنفسهم وثقتهم بها ، ويرتبط بقدراتهم واستعداداتهم وإنجازاتهم ، و تنمية هذا الجانب يفيد الأفراد ويفيد الجماعات أيضا ( عادل محمد 1995) .
ولاشك إن دراسة مفهوم الذات ، تعين العاملين في مجال التربية على فهم نجاح أو فشل التلاميذ في المدرسة ، حيث أن مفهوم الفرد لذاته ومفهومه عن فكرة الآخرين عنه يحددان سلوكه (عبد الهادي عبده 1986) ، ويؤكد دافز 1983 DAVS أن الارتباط وثيق بين مفهوم الذات والتحصيل المدرسي ، فقد يؤدي الفشل في بعض المواقف الأكاديمية أو المواد الدراسية ، إلى مشاعر من العار والاكتئاب ، تحول بين هؤلاء الطلبة وبين الحفاظ على مشاعر الكفاءة التي حصلوا عليها في مواقف ومواد دراسية أخرى ، ويزداد الأمر سوءا إذا حدث الفشل رغم جهود الطالب الكبيرة التي بذلها في الدراسة والتحضير ، إذ أن ذلك يُعتبر دليل على انخفاض القدرة العقلية عنده (عفاف حداد وآخرون 1989) .
هو ذلك النوع من النمو والتقدم الذي يخطط له الشخص بنفسه وبمحض رغبته وإرادته , بغية تحقيق أهداف محددة .وهو تغيير مستمر نحو الأفضل وتجديد دائم يجعلك تشعر بالحياة .. فروتين الحياة اليومية قاتل إن لم تسع إلى إدخال تحسينات وتغييرات على حياتك فأنت بائس استسلم في بداية الطريق ونأى بنفسه كالجبان بعيداً عن كل ما يتصل بالحياة من مجريات جيدة أو سيئة
أهمية التطوير الذاتي :
لماذا لا نبقى كما نحن ؟ لماذا محاولة التغيير .. ما جدواه ؟
تطوير دواتنا بمثابة النهر الجاري إذا توقف عن الجريان كثرت الأوبئة فيه تحسين الذات .. يجعلك فعّالاً أمام نفسك والآخرين , يعرفك على مصادر قوتك ومكامن ضعفك ..
يصنع ثقتك ويجعلك قادراً على تحمل المسؤوليات مهما كبرت ويمكنك من حل المشكلات بعقلية متزنة, تحسين ذاتك يصنع لك وزناً اجتماعيا ثابتاً
كيف يتعلم الفرد ذاتياً ؟
عملية التعلم الذاتي مسألة تعتمد في الأساس على مقومات المتعلم العلمية والشخصية والنفسية
والسلوكية والاجتماعية ,
كما أنها تتطلب دافعاً وقدرة ووسيلة وطريقة ,
وأسلوباً وبيئة تتوافر
فيها حوافز التعلم ..
ويمكن أن يتعلم الفرد ذاتياً بإتباع التالي:
1. كشف الفرد عن أفكاره ومشاعره وسلوكه ( الانفتاح على غيره ) في مجال عمله
2.البحث عن ردود الفعل لما يكشف عنه من أفكار وسلوك
3.عدم الإفراط في تحليل سلوك وردود أفعال الزملاء , ولكن البحث عن المفيد منها
4-الانتماء لجماعة تَعَلُّم تُدرك متطلبات بيئة التعلم وظروفها المختلفة
5.البحث عن المعرفة من مصادر متنوعة ومختلفة
6.القيام بتجربة وممارسة أنماط جديدة للسلوك والفكر غير المعتاد عليه في عملية التعليم والتربية.
7.تطبيق ما يتعلمه الفرد في حياته العملية لاستخلاص النتائج والعبر الواقعية ذاتياً
8.تنمية روح المبادرة وعدم التردد في إرسال أو استقبال كل جديد
9.تبادل المعلومات وتحديث المعارف وتطوير المهارات بكافة الوسائل والطرق
والأساليب الممكنة والمتاحة
10.ترويض النفس على تقبل النقد , واحترام الرأي الآخر مهما يكن الاختلاف معه
11.استثمار جميع المواقف ( الإيجابية والسلبية ) وتحويلها إلى محطات تعلم ينتج عنها سلوك إيجابي جديد
الاسم : هناء عبد الحميد زكي
كلية تربية أساسي
الفرقة الثالثة : شعبة انجليزي