منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور ياسر عبدالله

إسلامـــــــي - تربـــــــــوي - تعليـــــــمي - إجتماعــــــي- تكنولوجـــــــي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ترك الصلاة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بدر11
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 02/04/2011
العمر : 42

ترك الصلاة Empty
مُساهمةموضوع: ترك الصلاة   ترك الصلاة Icon_minitimeالثلاثاء 3 مايو 2011 - 9:14


ترك الصلاة

لقد أوصى الله تعالى الأبناء ببر الوالدين في مواضيع كثيرة ولم يوص الأباء بحسن تربية الأبناء بنفس الدرجة وذلك بإعتبار أن الآباء يحبون أبناءهم بالفطرة حبا ً شديدا ً ويندفعون بالغريزة نحو إحسان تربيتهم والأهتمام بهم ورعايتهم ، أما وقد تغيرت النفوس وتبدلت القلوب وطغت المادة وجهل الناس كثيرا ً من أمور دينهم فأصبح واجبا ً على كل أب أن يعرف حقوق إبنه عليه التي قررها الشرع الكريم .

نحن نجد اليوم الشكوى تتكرر من عقوق الأبناء للأباء وقد يرجع السبب الأساسي في هذا إلى الأباء حيث أنهم لم يحسنوا تربية أبناءهم ولم يعلموهم شيئا من كتاب الله تعالى ولم يؤدوا حقوقهم عليهم .
فيجب على الآباء أثناء تربية أبناءهم أن لاينسوا التربية على الرجولة والشجاعة فكثير من الآباء يعتبرون أن الطفل ليس له شخصية وليس له رأي ومن ثم يتعامل معه على هذا الأساس فلا ياخذ رأيه في شيئ ولا يشاوره في أمر فينموا الطفل بغير قوة في الشخصية أو اعتمادا ً على النفس أو ثقة في الرأي والحقيقة أن الطفل ومنذ سن مبكرة جدا ً يكون لديه شخصية ورأي في أشياء كثيرة بل وربما يستنبط أشياء يعجز عنها الكبار .

فهناك فرق بين التربية على الرجولة والشجاعة وبين سوء الأدب مع الكبير أو عدم إحترامه فالشجاعة تفنى عدم الرهبة أو الخوف من الحق أو من الصدق فالشجاع يقول الحق لايخشى أحدا الا الله .
فكما يجب أن نربي أبناءنا على الشجاعة الأدبية ينبغي أن نربيهم على الشجاعة القتالية وحب الشهادة في سبيل الله .
فنحن لانكون مبالغين إذا قلنا أننا نساعد في التقليل من شأن أبناءنا وعدم إعطاءهم الفرصه حتى يكونوا رجالا ً بحق، فيجب أن نمنحهم ثقتنا ولا نقلل من شأنهم ونحترم أرائهم ونشكرهم معنا في بعض الأمور ونشعرهم بأنهم أصبحوا رجالا ً يعتمد عليهم
ونحثهم في التربية على إحترام الكبير وإحترام المعلم ،فإحترام الكبير قيمة عليا من قيم المجتمع المسلم والذي لايعرف إحترام الكبير لايعرف الأسلام فإحترام الكبيرعموما ً واجب واحترام الوالدين أوجب أعظم .
فيجب على الأب أن يعلم ذلك لأبنه ،وأن يعلمه بر الوالدين ويوضح له أنها من أعظم الواجبات ، وليضرب له المثل بالقصص الدينية التي تحثه على البر ولاينسى ذكر رسولنا الكريم فهو لنا أسوة حسنة .
فبر الوالدين يفرج كرب الأنسان وينقذه من المهالك فالأب يجب أن يربي أبناءه على المعاني والقيم ويشرح لهم أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام وقصص بر الوالدين مع ذكر فضلهماعلى الأنسان حتى لاتتكرر المآسي التي نراها اليوم ونشهدها من رجل يسب والديه وآخر يضربهما وثالث يفضل زوجته على أمه .

وأيضا من أهم القيم التي يجب تربية الأبناء عليها أيضا هي إحترام المعلم فالمعلم بمنزلة الوالد بل أن المعلمين ورثه الأنبياء .
ولقد كان مجتمع الصحابة – رضوان الله عليهم – يدرك هذه القيمة ، قيمة إحترام العلم وصاحبه وتبجيل المعلم .
فالمجتمع الذي تنتشر فيه إهدار لقيمة المعلم تنتشر فيه أيضا إهدار لقيمة العلم وإهدار قيمة إحترام الكبير فينهار المجتمع الذي تهدر فيه هذه القيم .
ولاشك أن كلا منا يريد أن يصبح إبنه طبيبا أو مهندسا أو أن يحتل أحد المناصب الرفيعة في الدولة .

أن لكل شاب ولكل فتى ميولا ً ورغبات وإستعدادات فطرية تختلف عن الآخر ولدى أصحاب علم النفس مايسمى بمبدأ الفروق الفردية ،فالمهم أن توجه الأبن التوجيه الصحيح كما يناسب ميوله ورغباته ولمايناسب قدراته .
ومن هنا كان واجب على المربي أو المعلم أو الوالد أن ينظر كل منهم في أمر الصبي وفي عقله ويقيم قدراته تقييما ً صحيحا ً حتى يحدد له المجال الذي يناسبه أو يساعده في تحديده وإختياره .

فالخلاصة أن لكل ما ميول ورغبات وصفات تختلف عن غيره فالنفهم ذلك جيدا ً ولنقدر كل واحد من الأبناء قدره ولنحاول أن نضعه في موضعه الصحيح فيما يناسب قدراته وإمكاناته
ولا نننسى أن الأب الناجح هو الأب الذي يمنح الطفل ثقته ويشجعة على الأقدام على العمل بدون خوف أو خجل فالثقة تولد الثقة ولكي ينمو الطفل بطريقة طبيعية ويتخطى العقبات التي من الممكن أن تقابله في الحياه العملية.
فلابد أن نقف معه ونمنحه ثقتنا وحبنا ولا نحاول تحجيمه والجامه بحجة الخوف عليه من الفشل .

فلقد جرفت المادة الطاغية اليوم بتياراتها العارمة كثيرا ً من الروحانيات والمثل والقيم التي كان يتمسك بها المجتمع حتى وصل الأمر الى لبنة المجتمع والأسرة ، ففترت فيها العلاقات بين الأفراد الذين تربطهم أقوى الصلات وأمتن الروابط ، وأصبح كثيرا ً من الآباء لايرون أبناءهم الا وهم نيام ، فلقد انحصر دور أكثر الآباء في الحصول على الغذاء والكساء والدواء لأولادهم وتوفير مصاريف التعليم ونحو ذلك لهم ، ولا يدرون أن عليهم واجبا ً عظيما ً نحو تعليم أبنائهم أمور الدين وتربيتهم على الخلق الكريم ومراقبة سلوكهم وتوجيههم التوجيه السليم نحو الحق .
فإنه إن كان واجب على الآباء توفير الحياة الكريمة لأبنائهم ،فواجب أيضا عليهم تربيتهم على الخلق الفاضل ومراقبة سلوكياتهم : حتى لاينحرفوا ،فيضيع التعب هباءا ً ويصبح كد الوالد كأنه لم يكن ، وأن أفضل شيئ يمكن أن يمنحه الوالد لولده هو الأدب الحسن ،فهو سبيله الى النجاح في الدنيا والفلاح في الآخرة .

كما ان تخصيص وقت للجلوس مع الأولاد يوميا يساعد على استقرارهم العاطفي .
فلن ينجح الأب في تربية إبنه تربية جيدة على الخلق والعلم إلا إذا كان الأب نفسه قدوة لإبنه في الخلق والعلم، قدوة في الدين ، قدوة في كل مايريد أن يعلمه له .
فليس من المعقول مثلا ً : أن ينصح الأب إبنه بعدم الكذب ثم يراه الأبن يكذب أمام عينيه
ولأهمية عنصر القدوة في حياة البشر ولكون الأنسان بطبيعته يحتاج لمن يراه على المبدأ حتى يسير خلقه ويصدق به ، ومن أجل ذلك بعث الله الرسل للناس ليكونوا لهم قدوات صالحة تحتذى فيرون الأقوال أفعالا ويرون الأخلاق تمشي على الأرض .

فالفعل أبلغ من الكلام وقديما قيل " فعل رجل في ألف رجل خير من قول ألف رجل لرجل " فالقدوة والعمل أهم من القول المجرد .
والقدوة الصالحة من أعظم المعينات على تكوين العادات الطيبة .

فالطفل يحب المحاكاه من تلقاء نفسه ، لذلك يجب أن يعلم كل أب أن عامل القدوة أكبر العوامل المؤثرة في التربية وفي تربية الطفل خصوصا ً لأنه يتعلم في البداية بالمحاكاة والتقليد ، وأي فعل يفعله الأب يخالف قوله لأبنه فسيمحوا الفعل القول ويثبت الفعل .
مثال : نصيحة الأب لأبنه بعدم التدخين في حين أن الأب يدخن
فعلى الأب أن يكون قدوة في العقيدة أولا ، فلاياتي أي أمر من أمور الشرك ولا يتوكل إلا على الله ولا يعتقد النفع والضر إلا من الله .
ثم على الوالد أن يكون قدوة صالحة لأولاده في العبادة فيحافظ على الصلاة والصيام والزكاه والدعاء وتلاوة القرآن والأذكار والأدعية المأثورة عن الحاجات المختلفة ويبتعد عن المحرمات ويتجنب الشبهات .
وأيضا ً على الوالد أن يكون قدوة لولده في الأخلاق فلايكذب ولايغش ولايسرق ولايتجسس على احد ولا يغتاب احدا ً ولايظلم احدا ً ، وليعلم الوالدان الخلق الذي يتعوده الولد في الصغر سيظل معه طيلة حياته ولن يستطيع التغلب عليه بسهولة فليراع تعويده على الفضائل وعلى الوالد أن يكون قدوة لولده في المعاملات فلايتعامل بالربا ولا بالقمار ولابغيره مماحرم الله تعالى ويجب أن يكون هذا شأن كل مربي سواء أب أو أم أو معلم أو غيرهم .

فالأب الصحيح هو الأب العطوف الرحيم بأبناءه ، فلايظن أحد أن اللعب مع الأطفال وملاطفتهم والمزاح معهم ينقص من قدره .
فقد كان من رحمة الرسول عليه الصلاة والسلام بالأطفال هوة التجوز في الصلاة وعدم الأطاله عند سماع بكائهم .

فهل تعلم أن الحب من أقوى الوسائل المؤثرة في تعليم الأبناء ،فالطفل يتعلم شعوريا أو لاشعوريا معظم القيم الخلقية من أولائك الذين يعجب بهم ويحبهم .
وإن كنا نحتاج الى الرفق في المعاملة مع الآخرين فأولى الناس بالرفق هم الأهل والأولاد .

فليس معنى عطف الوالد وحبه لولده ورحمته عليه أن يتهاون معه في التربيه أو ان يدللة دلالا ً زائدا ً عن الحد ويتجنب توبيخه عن الخطأ أو ضربه عندما يستحق ذلك لأنه لايوجد أسوأ من الدلع

فالطفل الذي طلباته كلها مجابه ولايعترض عليه أحد وينفذ مايريد ، هو طفل فاشل إن لم يتدارك الوالدان تقويمه .
كما أن من أهم الصفات التي يحتاجها الأب هي صفة الصبر ، وذلك لأن التعامل مع الأبناء يحتاج إلى الصبر الجميل، وخصوصا ً الأطفال ،لأنه لهم حماقات كثيرة قد يطيش لفعلها عقل الآباء فيفعلون مايندمون عليه.

فعلى الوالد أن يتعامل مع الأبناء بتأن وروية وعدم تسرع في الأمر فالحكم صفة لازمة للصبر .
والصبر صفة تكتسب بالمجاهدة النفسية فمن كان ذا حدة وتسرع فإن عليه أن يتصبر شيئا ً فشيئا ً ويمسك نفسه عن الغضب فالقوة النفسية أهم من القوة البدنية .
ولايجب أن ننسي أن تربية الأب المثقف لأبنائة تختلف إختلافا ً كبيرا ً عن الأب العادي الذي لم يكن حظة من الثقافة الا قليل فالعلم الشرعي اساسا ً مطلوب وبعضه واجب فمن الواجب أن يتعلم الفرائض وماشرعه الله لعباده المؤمنين ليتقربوا به اليه ويعلمه أبناءه وليكن لديه ثقافة دينية ببعض العلوم الشرعية حتى يكون قادرا ً على الرد على مايثور في ذهن إبنه حول ذلك .

فالبعض يظن أن الطفل عبارة عن رجل صغير فيتعامل معه على هذا الأساس ولا يدري أن هذا الطفل له شخصيته المستقله وفهمه المختلف عن الكبار لطبيعة الحياه ..
فمن ثم كان من الواجب على كل أب وكل أم وكل من يتعامل مع الطفل أن يقرأعن صيغة تلك المرحلة ليعرف كيف يتعامل مع الطفل بطريقة صحيحة

تارك الصلاة

أخي الحبيب : اسمح لي أن أسألك هذا السؤال الغريب ......هل تصلي؟! بالله لا
تقل لي ( لا ) عارٌ عظيم على المسلم أن لا يصلي, بل عارٌ على المسلمين أن
يسأل بعضهم بعضًا عن الصلاة, لأن الصلاة عماد الدين وركنه المتين, فإذا لم
يقم بيت بدون أركان فهل يقوم إسلام بدون صلاة؟!.
ولهذا لم يكن في المسلمين الأولين مسلم يصلي وآخر لا يصلي, بل كانت الصلاة
تؤدى كما تؤدى الشهادتان .. فما تقول لو سألك سائل: هل تشهد
الشهادتين؟..ألست تتعجب من سؤاله وتغضب منه لأنه شكك في إسلامك؟!.

قريب من هذا فعلك أنت حين ظننت أن الإسلام يقوم بدون صلاة.. وهل للعبد حظ
في الإسلام إذا ترك الصلاة؟!.. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند موته ((
أما إنه لا حظ لأحد في الإسلام أضاع الصلاة ((

هذا عن السؤال, وقد رأيناه عجيبًا غير مقبول, فماذا لو قلت لي: (( أنا لا
أصلي ))؟!, حينئذٍ لابد أن أقف معك قليلاً..لأنصحك وأخبرك بعقوبة تارك الصلاة.
وبالله عليك لا تهرب مني, ولا تعرض عني.. فما أردت لك إلا الخير, وما أحببت
لك إلا الرشد.. كل ما هنالك أنني أريد لك الجنة.. دار الأماني والأفراح
الدائمة, دار السعادة التي لا تنقطع, والحور العين, والقصور, وأنهار
اللبن, وأنهار العسل, وأنهار الخمر, والنعيم المقيم, والملك العظيم,
والخلد الأبدي.. جعلني الله وإياك من أهلها.
الآثار المترتبة على ترك الصلاة :-
1- ترك الصلاة كفر
قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- (( بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة )) [
رواه مسلم ]
وقال- صلى الله عليه وسلم- (( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة )) [
رواه مسلم ]
وقال- صلى الله عليه وسلم- (( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة, فمن تركها
فقد كفر )) [ صحيح[.
قال عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-(( أما إنه لا حظ لأحد في الإسلام أضاع الصلاة
)).
قال ابن مسعود-رضي الله عنه-(( من ترك الصلاة, فلا دين له ))[ حسن ]
وعن عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة-رضي الله عنه- (( كان أصحاب رسول الله- صلي
الله عليه وسلم- لايَرَوْن شيئا من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة )) [ صحيح[.
قال أبو الدرداء-رضي الله عنه- (( لا إيمان لمن لا صلاة له, ولا صلاة لمن لا
وضوء له )) [ صحيح[.
وقال إبراهيم النخعي-رحمه الله- (( من ترك الصلاة فقد كفر ))، وقال أيوب-
رحمه الله- (( ترك الصلاة كفر لا يُختلف فيه )).
وبعيدًا عن اختلاف العلماء في نوع هذا الكفر- في حق من ترك الصلاة تكاسلا مع
اعتقاده وجوبها- هل هو كفر أكبر يُخرج من الإسلام أو كفر أصغر لا يُخرج من
الإسلام, فإننا نهمس في أذن تارك الصلاة : هل يرضيك أن يكون إسلامك مسألة
خلاف بين العلماء, ففريق يقول (( إنه كافر حلال الدم والمال, وأنه لا يستحق
الحياة بل على ولي أمر المسلمين أن يقتله ردةً, وأنه لا يجوز له أن يتزوج
من مسلمة, وأنه لايُغَسَّل ولايُكفن ولايُصَلَّى عليه ولا يُدفن في مقابر المسلمين,

وأنه خالد في النار أبدًا مع فرعون وهامان وأبي جهل وأبي لهب وسائر أعداء
الدين )), وفريق آخر يقول ((بل هو فاسق عاصٍ فاجر, يجب قتله حدًّا إن أصر
على ترك الصلاة )) فهل ترضى هذا لنفسك ؟! فإني لا أرضى لك ذلك.

2- ترك الصلاة من أكبر الكبائر
قال الإمام ابن حزم-رحمه الله- (( لا ذنب بعد الشرك أعظم من ترك الصلاة حتى
يخرج وقتها, وقتل مؤمن بغير حق )).
قال الإمام ابن القيم-رحمه الله- (( لا يختلف المسلمون أن ترك الصلاة
المفروضة عمدًا من أعظم الذنوب, وأكبر الكبائر, وأن إثمه عند الله أعظم من
إثم قتل النفس, وأخذ المال, والزنا والسرقة وشرب الخمر, وأنه متعرض
لعقوبة الله وسخطه وخزيه في الدنيا والآخرة )).

3- ترك الصلاة نفاق
قال تعالى { إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة
قاموا كسالى يُراءون الناس َ ولا يذكرون الله إلا قليلا } وقال تعالى { ولا
يأتون الصلاة إلا وهم كسالى }.
قال ابن عباس-رضي الله عنهما- (( إن كان في جماعة صلى, وإن انفرد لم يصل
(( فالنفاق يورث الكسل في العبادة وإنما يدفعهم إلى الصلاة الرغبة في
إرضاء الناس والتظاهر بالإيمان ويقومون إليها وهم كسالى ومتأخرين كما قال
النبي- صلى الله عليه وسلم- في من أخّر الصلاة (( تلك صلاة المنافقين- ثلاثًا-
يجلس أحدهم يرقب الشمس, حتى إذا كانت بين قرني الشيطان – أو: على قرني
الشيطان- قام فنقر أربعًا, لا يذكر الله فيها إلا قليلا )) [ رواه مسلم ]
فإذا كان المنافق شر الخلق وهو في الصلاة كسلان, أو مؤخر لها عن وقتها,
فكيف يكون حال من هو شر منه فلا يصلي أصلا؟! , وتتدبر قول ابن مسعود-رضي
الله عنه- وهو يتكلم عن صلاة الجماعة فيقول (( ولقد رأيتنا, وما يتخلف عنها
إلا منافق معلوم النفاق ))[ رواه مسلم ]، فهذا حال من يصلي ولكنه يتخلف
عن الجماعة فكيف بمن لا يصلي أصلاً....؟!!!!

4- ترك الصلاة سواد, وظلمة, وهلكة في الدنيا والآخرة
قال النبي- صلى الله عليه وسلم- (( من حافظ على الصلاة كانت له نورًا
وبرهانًا ونجاةً يوم القيامة, ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان
ولا نجاة, وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف (( [ صحيح
[.
قال بعض أهل العلم (( وإنما يحشر تارك الصلاة مع هؤلاء الأربعة لأنه إنما
يشتغل عن الصلاة بماله أو بملكه أو بوزارته أو بتجارته, فإن اشتغل بماله
حشر مع قارون وإن اشتغل بملكه حشر مع فرعون وإن اشتغل بوزارته حشر مع
هامان وإن اشتغل بتجارته حشر مع أبي بن خلف تاجر الكفار بمكة )).

5- ترك الصلاة يعرض العبد لعذاب الله ووعيده
قال تعالى { وما أدراك ما سقر* لا تبقي ولا تذر* لواحة للبشر * عليها تسعة
عشر } وقال تعالى { كل نفس بما كسبت رهينة * إلا أصحاب اليمين * في جنات
يتساءلون * عن المجرمين * ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلين *
ولم نك نطعم المسكين * وكنا نخوض مع الخائضين } فتاركو الصلاة في سقر.
والمستكبرون عن الركوع لله عز وجل والمستهترون بمواقيت الصلاة لهم الويل
قال سبحانه { وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون * ويل يومئذ للمكذبين } وقال
تعالى { فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون {
والمضيعون للصلاة المفرطون فيها لهم الغي (قال ابن مسعود-رضي الله عنه- وادٍ
في جهنم بعيد القعر خبيث الطعم ) قال تعالى { فخلف من بعدهم خلف أضاعوا
الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيَّاً }، فيا تارك الصلاة : أليس إقامة
خمس صلوات في اليوم والليلة لها من الفضائل ما لا يُحصى , أهون من الصديد,
ومُعاناةِ العذاب الشديد في نار جهنم.


6- ترك الصلاة مصيبة وبلاء
قال النبي- صلى الله عليه وسلم- (( من فاتته الصلاة , فكأنما وُتِرَ أهله
وماله )) [ صحيح[،
وفي لفظ ((لأن يوتر أحدكم أهله وماله خير له من أن يفوته وقت الصلاة ...))
وقال- صلى الله عليه وسلم- (( الذي تفوته صلاة العصر , فكأنما وُتر أهله
وماله )) [ متفق عليه [.
- والمو㳚ور : من أُخذ أهله وماله وهو ينظر إليهم وذلك أشد لغمّه ومن فاتته
الصلاة فقد اجتمع عليه غمّ الإثم وغمّ فقد الثواب
وعن بريدة- رضي الله عنه- قال سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول (( من
ترك صلاة العصر حبط عمله )) [رواه البخاري[.

7- ترك الصلاة سبب استحواذ الشيطان على العبد
قال تعالى { ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانًا فهو له قرين {
قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- (( ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام
فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان فعليكم بالجماعة فإنما يأكل الذئب
من القاصية )) [ حسن ]
قال بعض السلف (( رأيت العبد ملقى بين الله سبحانه وبين الشيطان فإن أعرض
الله عنه تولاه الشيطان وإن تولاه الله لم يقدر عليه الشيطان ))

8-وفي النهاية: هل تعلم؟
هل تعلم أن الصلاة وصية النبي صلى الله عليه وسلم عند خروجه من الدنيا ؟
قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ( الصلاة , الصلاة
وما ملكت أيمانكم ).[ صحيح[.
هل تعلم أن المولى تبارك وتعالى يبرأ من تارك الصلاة ؟ ... قال رسول الله
صلى الله وسلم : ( لا تترك الصلاة متعمدا فإنه من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت
منه ذمة الله ورسوله) [صحيح ] أي ليس له عهد ولا أمان.
هل تعلم أن أول ما تحاسب عليه الصلاة ؟ قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- :
( أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة ، فإن صلحت ، صلح سائر
عمله ، وإن فسدت ، فسد سائر عمله ).[ صحيح[.
هل تعلم أن الصلاة هي أفضل الأعمال؟...قال- صلى الله عليه وسلم- (( أفضل
الأعمال : الصلاة لوقتها...)) وقال أيضًا- صلى الله عليه وسلم- ((...واعلموا
أن خير أعمالكم الصلاة.....))[]حديثان صحيحان[.
هل تعلم ما أحب شيء للميت؟... مرّ النبي- صلى الله عليه وسلم- بقبر فقال ((
من صاحب هذا القبر؟ )) فقالوا:
(( فلان )) فقال (( ركعتان أحب إلى هذا من بقية دنياكم )) [ صحيح[.
هل تعلم أن الصلوات يكفر الله بها صغائر الذنوب؟... قال رسول الله- صلى الله
عليه وسلم- (( خمس صلوات افترضهن الله عز وجل, من أحسن وضوءهنّ وصلاهنّ
لوقتهنّ وأتم ركوعهنّ وسجودهنّ وخشوعهنّ كان له على الله عهد أن يغفر له ومن
لم يفعل فليس له على الله عهد, إن شاء غفر له, وإن شاء عذبه ))[ صحيح[،
وقال- صلى الله عليه وسلم-
(الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهنّ ما لم تغش
الكبائر )) , وقال- صلى الله عليه وسلم-: (( ما من امرئ مسلم تحضره صلاة
مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم
تؤت كبيرة وذلك الدهر كله ))[ رواه مسلم[.
•فبادر أخي المسلم إلى التوبة إلى الله عز وجل مخلصاً لله تعالى، نادماً على
ما مضى، عازماً على ألا تعود، مكثراً من الطاعات} فمن تاب وآمن وعمل عملاً
صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً. ومن تاب وعمل
صالحاً فإنه يتوب إلى الله متابا }.... وكأني أراك الآن وقد عزمت على التوبة
وشمّرت عن ذراعيك لتتوضأ للصلاة.
Mohamed ghallab
Qun
Qus

[center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ترك الصلاة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكم الصلاة في صف منفرد
» التفكير في الصلاة
» &*$ أكثر من 70 خطأ في الصلاة$*&
» الصلاة كيف نشتاق لها؟
» حكم الصلاة بين السواري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور ياسر عبدالله :: العلوم الدينية :: العلوم الدينية :: علوم الفقه الإسلامي-
انتقل الى: