• مفهوم التربية المقارنةjavascript:emoticonp('
')
•
• دراسة نظم التعليم وفلسفاته وأوضاعه ومشكلاته في بلد من البلاد او اكثر ، مع رد كل ظاهرة من ظواهرها ومشكلة من مشكلاتها ،الى القوى والعوامل الثقافية التي ادت اليها
• مراحل تطور التربية المقارنة
• مرحلة وصف نظم الحياة في البلاد الأجنبية
• مرحلة وصف نظم التعليم في البلاد الأجنبية
• مرحلة الربط بين نظم التعليم ومجتمعاتها
• مرحلة المنهجية العلمية
• مرحلة وصف نظم الحياة في البلاد الأجنبية
• قد بدأت هذه المرحلة في الشرق والغرب على السواء ، ولم يكن الحديث عن التربية فيها مستقلا عن الحديث عن نظم الحياة الأخرى ، وإنما كان الحديث أو الوصف مجموعة من الانطباعات العامة التي تفرض نفسها على الزائر لبلد غير بلده ، سواء للتجارة أو للرحلة أو للكشف
• وقد ينقل هذه الانطباعات مشافهة وبصورة غير منظمة ، أو مكاتبة اذا كان لديه القدرة على تنظيم أفكاره وحسن عرضها
• أشهر رواد هذه المرحلة
• بيثياس ( الذي استوطن في فرنسا ، وكان أول من اكتشف الجزر البريطانية ، وسجل رحلته واكتشافه في كتابه ” في المحيط ” )
• ماركوبولو ( الذي قام برحلته من فينسيا بايطاليا ، زائرا الشرق الاقصى ، مسجلا رحلته في كتاب قيم اطلق عليه
” رحلات ماركوبولو ” )
• ابن بطوطة ( الذي وصف رحلاته التي استمرت اربعين عاما سجل فيها كل مشاهداته في كتابه الشهير ” تحفة النظار في غرائب الامصار وعجائب الاسفار ” )
• مرحلة وصف نظم التعليم في البلاد الأجنبية
•
• بدأت في هذه المرحلة الكتابة عن نظم التعليم في البلاد الأجنبية تستقل عن الكتابة عن نظم الحياة ومعالمها
• بدأت هذه الكتابات في صورة مقالات أدبية وتربوية ، كتلك التي كتبها ” فردريك أوجست ” الألماني عن المدارس الانجليزية والألمانية
• زاد عدد هذه المقالات على يد ” مارك أنطوان جوليان ” الفرنسي ، الذي أطلق عليه أبو التربية المقارنة ، والذي نشر في صحيفة التربية مقالا عن التعليم الابتدائي سنة 1816 ، اعاد المكتب الدولي للتربية نشره سنة 1922
• مارك أنطوان جوليان
• أشهر كتاباته ” مخططات ونظرات اولية لدراسة التربية المقارنة ”
• هدفه الأساسي هو تجميع وتصنيف الحقائق من خلال القيام بملاحظات علمية دقيقة بقصد الوصول إلى المبادئ العامة التي تتيح وضع السياسة التربوية
• وضع جوليان ستة تصنيفات يمكن تصنيف المعلومات التربوية على اساسها وهي :
1- التعليم الابتدائي 2- التعليم الثانوي3- التعليم العالي والتربية العملية 4- اعداد المعلمين 5- تعليم الفتاة 6- التعليم وعلاقته بالتشريع والمؤسسات الاجتماعية
• الخطوات الرئيسية عند مارك أنطوان جوليان
• وصف الواقع التعليمي
• استخدام الأدوات العلمية الحديثة وهي الاستبيان لجمع المعلومات
• وضع المعلومات في جداول وترتيبها دون الاهتمام بالأسباب والعلل المشكلة للنظم التعليمية
• كيفية إعداد جيل من الدارسين في هذا المجال لانتهاج نهجه في دراسة النظم التعليمية في البلاد المختلفة
• أشهر رواد هذه المرحلة
•
• جون جريسكوم ( قام بدراسة موسعة عن المعاهد التعليمية في كل من : انجلترا ، ايطاليا ، سويسرا ، فرنسا ، هولندا . وضمن هذه الدراسة في كتابه ” سنة في أوربا ”)
• فيكتور كوزان ( استاذ الفلسفة في جامعة السور بون ، حيث تم تكليفه من جانب الحكومة الفرنسية بدراسة نظام التعليم في بروسيا والاستفادة منه في تحسين التعليم الفرنسي ، وأسفرت زيارته عن تقرير أصدره عام 1831 وصف فيه التربية في بروسيا ، واصدر إعجابه ببعض الجوانب منها : الإدارة المركزية ، كفاءة المعلم ، فعالية الأجهزة التعليمية ، وقد أضاف لمنهجية جوليان الكثير من الجوانب ، حيث لم يقتصر على مجرد جمع المعلومات وجدولتها دون تحليلها )
• هوراس مان (هو مفكر تربوي امريكي ، زار اوربا وقضى بها ستة اشهر ،درس فيها معاهد التعليم في : انجلترا ، ايرلندا ، فرنسا ،المانيا ، هولندا . ونشر تقرير عن زيارته سماه ” التقرير السابع ” ، وقد تميز هذا التقرير بانه تعدى حد الوصف الى تقييم هذه النظم التعليمية )
• ماثيو ارنولد ( الذي زار فرنسا والمانيا ليستفيد بنظاميهما التعليمي في انشاء نظام تعليمي انجليزي قومي ، ولم يكتفي بوصف هذه الانظمة التعليمية بل تعداها الى الربط بينها وبين الطابع القومي لتلك الدول )
• أهم خطوات هذه المرحلة
• التعرف على المجتمع المراد دراسة نظمه التعليمية ( من حيث : لغته ، عاداته وتقاليده )
• إعداد وسائل لجمع المعلومات
• انتقاء عينة ممثلة للمدارس والقيام بزيارتها وجمع المعلومات المراد جمعها بالوسائل السابقة
• تدوين المعلومات والبيانات وجدولتها ثم معالجتها إحصائيا ، واستخراج ما بينها من علاقات تصف بدقة جوانب النظم التعليمية
• كتابة تقارير عن الملاحظات والاستنتاجات التي يمكن الاستفادة منها في إصلاح النظام التعليمي القومي او بعض جوانبه
• اهم الصعوبات التي تواجه الدارسين في هذه المرحلة
• اختلاف المصطلحات المستخدمة في مجال التعليم ( فمثلا المرحلة الإعدادية في مصر يقابلها المرحلة المتوسطة في السعودية ، كما أن التعليم الثانوي في مصر يبدأ بعد سن 14 سنة أما في بريطانيا فيبدأ بعد سن 11سنة )
• اختلاف ثقافة كل مجتمع وأثره على النظام التعليمي
• صعوبة الاعتماد على الإحصاءات التي كثيرا ما تكون مضللة
• اهم الانتقادات التي وجهت لتلك المرحلة
• إنها كانت وصفية في معظمها
• إنها كانت لا تحوي دراسة أو نقدا علميا للنظم التعليمية
• أن غرضها كان نفعيا ، إذ كان الدارس يهدف إلى استعارة بعض جوانب النظم التعليمية الأجنبية لتعديل النظام التعليمي في بلده
• أن الدارس كان يقوم بالدراسة وفي ذهنه قيم افتراضية مسبقة فيما يتعلق بالنظم التعليمية الأجنبية وبالإصلاح التعليمي
• مرحلة الربط بين نظم التعليم ومجتمعاتها
• لم تكن الإشارات التي وردت في المرحلة السابقة تربط بين نظم التعليم ومجتمعاتها الا بصورة عابرة وسريعة ، كتلك الإشارات التي وردت في كتابات فيكتور كوزان وماثيو ارنولد
• بدات هذه المرحلة في نهايات التاسع عشر واوائل القرن العشرين ، حيث بدات مصلحة التعليم في انجلترا في نشر سلسلة من التقارير الخاصة عن التعليم في البلاد الاجنبية
• كان ” مايكل سادلر ” رائد هذه المرحلة ، وكان يرى انه بدون فهم الثقافة السائدة في أي مجتمع لا يمكن فهم نظمه التعليمية
• مايكل سادلر
• يعد سادلر أول من خرج من كتاب القرن التاسع عشر عن المنهج الذي كان سائدا فيه ، ففي المقال الذي صدر عنه سنة 1900 تحت عنوان ” إلى أي مدى يمكننا أن نتعلم شيئا ذا قيمة من دراسة النظم التعليمية الأجنبية ” يقول :“ ينبغي عند دراسة النظم التعليمية الأجنبية ألا ننسى أن الأشياء الموجودة خارج المدرسة قد تكون أكثر أهمية من الأشياء الموجودة في داخلها ، بل أنها تتحكم فيها وتفسرها ، أننا لانستطيع أن نجول بين النظم التعليمية في العالم كطفل يلهو في حديقة غناء ويقطف زهرة من هنا وورقة من هناك ثم يتوقع بعد ذلك أننا إذا غرسنا ما جمعناه في تربة بلادنا نحصل على نبات حي ”
• اشهر رواد هذه المرحلة
• فريدرك شنايدر ( وهو ألماني الجنسية ، وقد اتبع المنهج التاريخي في معالجته للمشكلات التربوية في كثير من البلاد ، وقد أكد على أن كلا من : شخصية الأمة ، والموقع الجغرافي ، والثقافة ، والعلوم ، والفلسفة ، والحياة الاجتماعية والسياسية ، والتاريخ والدين يساهم في تشكيل النظرية التربوية وتطبيقاتها العملية ، ومن ثم لا يمكن مقارنة ظواهر تعليمية بين دولتين أو أكثر إلا إذا كانت هناك عوامل مشتركة بينهم )
• اسحق كاندل ( كان يؤمن بان وظيفة التربية المقارنة ليست المفاضلة بين النظم التعليمية وتحديد ايها احسن ، وانما اخصاب عقولنا وافكارنا ، ولم يشمل منهجه مجرد الوصف بل شمل الشرح والتفسير والبحث عن العلل الكامنة والمشِّكلة للنظم التعليمية ، وان الدارس في التربية المقارنة لا يقتصر على طريقة واحدة في المقارنة ، وانما يوجد العديد من الطرق بعضها يعتمد على المقارنة الاحصائية ، وبعضها يعتمد على العلاقات التبادلية بين التعليم وظروف المجتمع )
• الأسس الثلاثة لمنهج كاندل المقارن
• الأساس الوصفي : القائم على تقديم سيل من المعلومات والبيانات عن النظم التعليمية في دول مختلفة
• الأساس التاريخي الثقافي : القائم على تحليل الأسباب الكامنة وراء المشكلات التعليمية
• الأساس النفعي : القائم على اكتساب الدارسين في مجال التربية المقارنة وضوحا فلسفيا يؤهله لتقديم بعض المقترحات والتوصيات لتطوير النظام التعليمي الوطني
• تابع أهم الرواد
• نيكولاس هانز ( توصل إلى مجموعة من النتائج ذات أهمية في ميدان التربية المقارنة وهي :
1- أن هناك عوامل ثلاث محددة للطابع القومي هي :
• العوامل الطبيعية وتشمل ( عامل العنصر وعامل اللغة والعوامل الجغرافية والاقتصادية )
• العوامل الدينية
• العوامل العلمانية وتشمل ( الحركة الإنسانية والاشتراكية والقومية والديمقراطية )
2- أن هناك عوامل خمس تساهم في تكوين الأمة المثالية وتشكيل النظم التعليمية وهي :
• وحدة الجنس - وحدة الدين - وحدة اللغة –وحدة الأرض – السيادة السياسية
وان نقص احد هذه العوامل لا يترتب عليه خطر أو تهديد للوحدة القومية
• تابع أهم الرواد
• مالينسون (لب منهجه يتمركز حول فكرته عن النمط القومي وتأثيرها على تشكيل الطابع القومي للتعليم ، وان أي تغير فيه يؤدي إلى تغير في النظم التعليمية ، وان التغير في الطابع القومي يرجع إلى عدة عوامل من أهمها :
1- الاكتشافات العلمية
2- التقبل التدريجي للمعتقدات
3- التأثير غير المباشر للتربية )
• مرحلة المنهجية العلمية
• تتميز هذه المرحلة بدراسة التربية المقارنة على اساس منهجي علمي ، ويعتبر ارثر موهلمان رائد هذه المرحلة وتبعه جورج بيريداي في امريكا وبرايان هولمز وادموند كنج في انجلترا
• ارثر موهلمان
• يرى ان فهم النظم التعليمية يتطلب تعاون علماء كثيرين في مجالات متعددة مترابطة بعضها بالبعض ، لتحليل المشكلات التعليمية الرئيسية للنظم المختلفة .
• كما يرى ان اى نظام تعليمي هو نسيج مركب يمتد بجذورها الى الثقافة المتأصلة لشعبه ومن ثم كان على باحث التربية المقارنة ان يستخدم كلا من الطريقة الثقافية وطريقة الموضوعات
1- الطريقة الثقافية تعني دراسة ثقافة المجتمع الذي نشا فيه النظام التعليمي .
2- طريقة الموضوعات تعني دراسة الموضوعات والمشكلات التي تتصل بالنظام التعليمي
• ويرى ايضا انه على دارس التربية المقارنة ان يتخذ لنفسه اطارا نظريا يستخدمه في دراسته وتحليله للنظام التعليمي ويكون متناسبا مع العوامل بعيدة المدى كالتكنولوجيا والعلوم والعوامل الاقتصادية والفنية
• جورج بيريداي
• يعتبر كتاب جورج بيريداي "الطريقة المقارنة في التربية" (1964)، أول محاولة علمية جادة للبحث عن هوية للتربية المقارنة
• قام بريداي بوضع طريقة علمية للتربية المقارنة، تعتمد على التجميع الدقيق والمنظم للمعلومات والمعطيات التربوية المتشابهة في كل دولة تحت الدراسة، ثم تصنيف وتبويب هذه المادة أو المعلومات من خلال "مقابلتها" بعناية، والتوصل إلى "فروض" من هذه المقابلة، وفي الخطوة الأخيرة، تجري المقارنة للتأكد من صحة الفروض. سواء كانت مقارنة "مطردة" أو مقارنة تصويرية.
• الظواهر التي قام بيريداي بمقارنتها تعتبر من النوع المتعلق "بالعلاقات بين النظام التعليمي والمجتمع، وليست من النوع الذي يتناول الظواهر التعليمية من داخل المؤسسات التعليمية ذاتها.
• المنطلقات الأساسية لمنهج بيريداي
• تزايد الاهتمام بالمجتمعات الأجنبية، ونظمها التعليمية
• أن دراسة نظم التعليم الأجنبية لا تساعد فقط على معرفتنا بالشعوب الأجنبية، ولكنها في الوقت نفسه تساعدنا على معرفتنا بأنفسنا.
• أنه في ضوء عمليات التحليل الثقافي يمكن القيام بعملية "التنبؤ" Prediction ، والتي تعنى هنا التنبؤ بنجاح أو فشل النظام التعليمي في (تبني) إصلاحات تعليمية من دول أخرى تم فيها ثبات نجاحها في ظروف وقوى وعوامل ثقافية مشابهة.
• الاهتمام بالتحليل الشامل Total Analysis باعتباره ذروة ومنتهى أمل التربية المقارنة، ويعني التحليل الشامل دراسة التأثير الكلي للتربية على المجتمع من منظور عالمي
• انواع الدراسات في مجال التربية المقارنة
عند جورج بيريداي
• الدراسات المجالية أو المنطقية Area Study
والتي يقصد بها دراسة منطقة صغيرة (بلد واحد) قد تتسع لتشمل (قارة) بأكملها إذا كان بين بلادها خصائص مشتركة. وتسير الدراسات المجالية أو المنطقية حسب أسلوب بيريداي المنهجي في خطوتين هما: الوصف Description ، والتفسير Interpretatio
• الدراسات المقارنة Comparative Studies
تتعلق الدراسات المقارنة بعدة دول أو مناطق في نفس الوقت. وهي استكمال للخطوتين السابقتين في الدراسات المجالية وهما:
مرحلة المقابلة Juxtaposition والمقابلة ببساطة هي عملية ترتيب للمادة العلمية وإعدادها للمقارنة. ويتم في نهاية مرحلة المقابلة التوصل إلى "الفروض" أو "المعيار" Criterion الذي سيتم في ضوئه إجراء المقارنة كخطوة أخيرة. وتأخذ المقارنة شكلان:
• انواع الدراسات في مجال التربية المقارنة
عند جورج بيريداي
• المقارنة المطردة Balanced / simultaneous : وهي عملية الانتقال من دولة لأخرى في جانب من جوانب المقارنة ثم العودة مرة أخرى لتناول جانب آخر، خاصة في الجوانب التي يمكن جدولتها مثل الإحصاءات.
• المقارنة التصويرية Illustrative : وتعتمد على عقد المقارنة بشكل عشوائي خاصة عندما يصعب إجراء المقارنة المطردة. ويمكن عقد مقارنات مطردة كلما سمحت المادة العلمية بذلك.
المهم أنه في ضوء عملية المقارنة يتم التحقق من الفروض التي تم استخلاصها في المرحلة السابقة وهي مرحلة المقابلة أو المناظرة.
• خطوات منهج بيريداي
• المداخل المقارنة عند بيريداي
• يفرق بيريداي بين مدخلين من المداخل المقارنة التي تتضمنهما طريقتيه في الدراسات التربوية المقارنة هما:
1- مدخل المشكلة Problem Approach
ويتضمن هذا المدخل اختيار موضوعاً واحداً أو مشكلة واحدة لفحصها ودراستها في النظم التعليمية المختارة مثل مشكلة تدريس اللغات، أو التدريب، أو غيرها من المشكلات التي يجب أن تكون حية وحيوية ولها ارتباط بدولة الباحث. وهذا المدخل يساعد الباحثين المبتدئين على مجرد إجراء دراسات مسحية مقارنة وهي ترتبط بالدراسة المجالية.
2- مدخل التحليل الكلي Total Analysis
وكما يشير المصطلح فإنه يتناول جميع العوامل الرئيسية المؤثرة في نظم التعليم، حيث يتعرض هذا المدخل للنظم التعليمية بصفة عامة وكما يسميها بيريداي (بانوراما- رؤية كلية- للنظم التعليمية). ويهدف هذا المدخل إلى صياغة "القوانين" أو الوصول إلى "الفروض" التي تساعد على فهم وتحديد العلاقات المعقدة بين النظم التعليمية ومجتمعاتها التي توجد فيها، وذلك من منظور عالمي.
• بيريداي والمنهج الاستقرائي
• يعتبر فرانسيس بيكون Francis Bacon من رواد المنهج الاستقرائي، والذي يتكون من الخطوات التالية:
• 1- الملاحظة أو/ والتجربة.
2- التعميم الاستقرائي.
3- تكوين الفروض.
4- محاولات التثبت من صحة الفروض.
5- إثبات صحة أو عدم صحة الفروض.
6- المعرفة.
• ونظرة فاحصة لمدخل الخطوات الأربعة لبيريداي يتضح أنه يبدأ بخطوة (الوصف) وتعني عملية (الملاحظة) ثم الخطوة الثانية التفسير والخطوة الثالثة المقابلة والهدف من الخطوتين السابقتين الوصول إلى (المعيار) أو أساس المقارنة، وهما تماثلان عمليتا التعميم الاستقرائي وتكوين الفروض، ثم الخطوة الرابعة عند بيريداي وهي المقارنة وهي محاولة التثبت من صحة الفروض أو عدم صحتها (فإذا ثبت عدم صحة الفروض يتم مرة أخرى جمع معلومات جديدة وتفسيرها وتحليلها ثقافياً وهكذا)، أما الهدف النهائي فهو الوصول إلى (تعميمات) أو أهداف معرفية أكاديمية أي المعرفة فكما يقول بيريداي "أن دراسة نظم التعليم الأجنبية تعني ببساطة أن الناس تريد أن تعرف، لأنهم يرغبون دوماً في البحث عن التنوير…". "فالمعرفة من أجل المعرفة. هي الأساس الذي يبنى عليه أساس التربية المقارنة".
• تقييم للطريقة المقارنة عند بيريداي
• ومن أهم نقاط القوة في منهجية بيرايداى ما يلي:
• 1- تأكيد أهمية البعد عن التعصب، والعوامل الذاتية في البحوث المقارنة.
2- تأكيد أهمية الترتيب المنطقي للمادة العلمية (خطوة المقابلة).
3- إبراز أهمية ربط التربية بالعلوم الاجتماعية الأخرى، وبالتالي يعتبر أول من أكد على أن التربية المقارنة علم متداخل التخصصات، تعتمد في تفسيرها للظواهر التربوية على مفاهيم العلوم الأخرى.
4- تأكيده على التفرقة بين (معيار المقارنة) والفروض، فالأول يشير إلى ما يمكن تسميته بالفروض الأولية التي يمكن تعديلها والوصول إلى الفروض الحقيقية التي تعتبر هي أساس المقارنة في الخطوة الرابعة.
5- قام بيريداي بتطبيق مدخله، وتوضيح خطواته على مشكلات تربوية ودراسات كلية لنظم التعليم ومن أشهرها:
• تقييم للطريقة المقارنة عند بيريداي
• * الإصلاح التربوي في فرنسا وتركيا وهي مثال على نموذج تحليل المشكلة Problem Analgsis .
* التلقين والمدارس في دولة واحدة (بولندا) وهي مثال على مشكلة بسيطة، لها أهميتها التربوية. (وهي نوع من الدراسة المجالية في دولة واحدة).
* الإمكانيات العلمية في دولتين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي (سابقاً). (وهي دراسة مقارنة كاملة الأبعاد لنظامين تعليميين تهتم بالتحليل المقارن).
* أداء المعلمين في ثلاث دول (إنجلترا- فرنسا- ألمانيا) (وهي دراسة مقارنة تحليلية في ثلاث دول).
* إدارة المناهج الدراسية في أربعة دول (الولايات المتحدة، الاتحاد السوفيتي (سابقاً)، فرنسا، إنجلترا) وهي دراسة مقارنة تصويرية.
• تقييم للطريقة المقارنة عند بيريداي
• أما أبرز نقاط الضعف في منهجية بيريداي في الدراسات التربوية المقارنة فيمكن توضيحها في النقاط الأساسية التالية:
• 1- يعتبر نوع وكم المادة التربوية التي يتم تجميعها في الخطوة الأولى- الوصف- من أهم مشكلات منهجية بيريداي، فلم تحدد المنهجية كم ونوعية المادة المطلوبة، وإن كان بيريداي كان واعياً بهذه النقطة عندما قسم دراساته إلى دراسة لمشكلات تربوية يتم تحديدها وبالتالي فإن نوعية المادة المطلوبة يجب أن تكون وثيقة الصلة بالمشكلة موضوع البحث. كذلك فإنه في دراسة بمدخل التحليل الكلي أكد على أن الهدف تكوين (بانوراما) للنظم التعليمية بهدف محاولة رؤية هذه النظم والتوصل إلى الفروض الحاكمة لها. ومع ذلك فإن هذه النقطة تمثل نقطة ضعف في هذه المنهجية إلى حد ما.
• تقييم للطريقة المقارنة عند بيريداي
• 2- لم يحدد بيريداي كيفية إجراء التحليل الثقافي في ضوء ربط النظم التعليمية بسياقاتها المجتمعية وبالعلوم الاجتماعية الأخرى… فمعظم ما توصل إليه في تحليله لم يركز على (العوامل الداخلية) في النظام التعليمي أساساً.
3- تأجيل وضع الفروض إلى الخطوة الثالثة، يعتبر من أخطر نقاط النقد الموجهة لمنهجية بيريداي، فقد تعرض بيريداي للنقد في هذه النقطة بالذات من جانب نواة واكستاين وهولمز، إلى حد القول بأنه طالما أن المنهجية المستخدمة لا تبدأ بفروض ما، فإنها بالتالي تمثل مضيعة للجهد والوقت. والواقع أن بيريداي يبدأ في منهجيتة بملاحظات عامة، وتمثل (المشكلات) منطلقاً مهماً لدراساته المقارنة، (والوعي) بهذه المشكلات يعني وجود فروض ما لأسبابها وعواملها في ذهن الباحث، والذي يحاول تعميق فهمه لها من خلال خطوة التفسير، والاستعانة بالعلوم الاجتماعية الأخرى في زيادة فهم المشكلة ومدارسة أبعادها وصياغتها بشكل علمي من خلال مرحلة المقابلة التي تبدأ (بمعيار) للمقارنة ثم (فروض) حقيقية يتم التحقق منها في الخطوة الأخيرة. ولكن يمكن القول بنقطة أخطر وهي أن بيريداي يتحقق من فروضه في ضوء ملاحظات ومعلومات سابقة، تتصل بماضي وواقع النظم التعليمية، دون أن يتحقق من هذه الفروض والتي يتوصل من خلالها إلى (المبادئ والقوانين) في ضوء رؤية مستقبلية للنظام التعليمي وفي ضوء مزيد من الملاحظة والتحقق مما توصل إلية من "قوانين" أو "مبادئ" عامة.
• مدخل المشكلة لبراين هولمز
• كون هولمز منظوراً منهجياً بديلاً (بارادين) Alternative paradigm لدراسة المشكلات (في التربية المقارنة) استناداً إلى طريقة ديوي في التفكير التأملي Reflective Thinking ، وطريقة كارل بوبر في الافتراضية- الاستدلالية- Hypothetico deductive في البحث العلمي، والثنائية الحرجة Critical dualism .
• خطوات مدخل هولمز
• الخطوة الأولى: اختيار المشكلة وتحليلها.
يعتمد اختيار المشكلة- إلى حد كبير- على الباحث نفسه، رغم أن المشكلة قد تكون من العمومية والتكرار في النظم التعليمية في عديد من الدول. والمشكلة يمكن تصنيفها بطرائق متعددة، ولعل من أهمها وأكثرها شيوعاً هو التصنيف القائم على أساس المجالات أو الفروع البحثية، مثل المجال الاقتصادي أو السياسي أو غيره. وهناك طرائق أخرى مثل تصنيف الانفجارات كالانفجار المعرفي أو الانفجار السكاني أو الانفجارات في التوقعات والطموحات والآمال وانعكاساتها على النظم التعليمية ومشكلاتها كما هو الحال في دول العالم الثالث بعد الحرب العالمية الثانية. ويجب صياغة المشكلة بطريقة علمية، قائمة على الفرضية، والقابلية للبحث والاختيار.
• الخطوة الثانية: صياغة مقترحات السياسة
• يؤكد هولمز على أن المشكلات التربوية تبدو متشابهة في معظم دول العالم، إلى حد وصفها بأنها مشكلات عالمية Universal Problems مما قد يظهر أنه بالإمكانية أن تكون حلولها عالمية، بمعنى أن ما يصلح لحل مشكلة تربوية ما في الدول الغربية، يصلح بالتالي لحلها في الدول الشرقية. وهذا ما يحذر منه هولمز، إلى حد القول بأن مثل هذا التوجه له نواتج مدمرة، ويضرب أمثلة تدل على عدم صلاحية مقترحات السياسة لحل المشكلات التعليمية في الدول المتقدمة شديدة التعقيد، في علاج نفس المشكلات في الدول النامية. أما ما يمكن أن تقدمه التربية المقارنة فهو مجرد مقترحات للسياسة Policy Proposals أو خيارات Choices يمكن أن تكون متاحة في مثل هذه المشكلات، نظراً لاختلاف الظروف المجتمعية والثقافية من مجتمع لآخر.
وفي هذه المرحلة- صياغة مقترحات السياسة، يتم تقديم الحلول الممكنة- للمشكلات التربوية في شكل فروض مؤقتة لانهائية أو تجريبية Tentative وذلك باتباع طريقة الفرضية- الاستدلالية Hypothetic- Deductive حيث تبدأ العملية بفروض قابلة للاختبار والبرهان والتكذيب Falsification (لاحظ تأثره بالثنائية الحرجة لكارل بوبر في هذا السياق).
• الخطوة الثالثة: تحديد العوامل ذات العلاقة بالحلول
• تعتبر السياسة انعكاس للتوقعات والتطلعات الاجتماعية، فهي موجهة بهدف ما Goal- directed . ويتضمن الاختيار بين السياسات ضرورة تبني سياسة ما، وتفضيلها عن غيرها مع ضمان عدم حدوث نتائج غير متوقعة أو غير مرغوب فيها. ودور المخططين هو صياغة السياسة أو السياسات Formulate Policy بطريقة تجعل في مقدور المسئولين تبنيها، إذا رغبوا، والقيام بخيارات وقرارات عقلانية، بناء على النواتج المتوقعة التي يتم التنبؤ بها Predicted Outcomes ، والتي هي من صميم عمل المشتغلين بالتربية المقارنة.
• ويميز هولمز بين بعض العوامل ذات العلاقة مثل:
* العوامل الأيديولوجية: Ideological Factors (المعيارية) مثل المبادئ والقيم والاتجاهات وغيرها.
* العوامل المؤسسية: Institutional Factors وذلك من خلال دراسة المنظمات وممارساتها في القطاعات المختلفة من السياق الاجتماعي.
* العوامل الطبيعية: مثل الجوانب الجغرافية والديمجرافية كالأرض والمناخ والموارد الطبيعية، والسكان والتي ليست تحت السيطرة المباشرة للإنسان.
• مكونات نموذج دراسة المشكلة التعليمية في علاقتها بالمجتمع عند هولمز
• الخطوة الرابعة: التنبؤ بنتائج السياسات
• أي التنبؤ بنتائج تطبيق السياسات التربوية في بيئات ثقافية مختلفة ومقارنتها من خلال الدراسات عبر الثقافية، وذلك بهدف الوصول إلى أفضل الحلول، التي يمكنها أن تحل المشكلة بطريقة فعالة.
وهذه الخطوة تمثل نوعاً من التغذية الراجعة Feed Back فمن خلال التنبؤ بنتائج السياسات التعليمية، يمكن تفنيد بعض الفروض، وصياغة فروض جديدة. وهناك نوعان من التنبؤ، تنبؤ قائم على النواتج قصيرة الأجل حيث يمكن التنبؤ بالنتائج المباشرة لسياسة تعليمية ما وبطريقة أكثر دقة. وهناك التنبؤ طويل الأجل. ويجب وجود معيار أو معايير محددة لقياس نجاح أو فشل السياسات (الحلول) التعليمية في تحقيق أهدافها، وأن تحقق هذه المعايير إمكانية المقارنة بين الدول المختلفة والحلول المختلفة.
• ارتباط عمليات السياسة بمنهجية هولمز
• أهداف التربية المقارنة
• الأهداف النظرية
• 1- تنمية المعرفة بالنظريات والمبادﺉ المتعلقة التربية بصفة عامة وعلاقتها بالمجتمع بصفة خاصة.
• 2- تحقيق فهم أفضل لأنفسنا من خلال فهم أفضل لماضينا، وتحديد وضعنا بطريقة أفضل في الحاضر وتحديد ما يمكن أن يكون عليه مستقبليا التربوي.
• 3- التعرف على ما يحدث في الدول الأخرى، وتزيد من وعينا وفهمنا للمشكلات والتحديات المعاصرة للتربية في أنحاء العالم.
• 4- توسيع فهمنا لنظمنا التعليمية من خلال معرفتنا بالأخر ومعرفتنا باستجابات المجتمعات الأخرى لمشكلات مشابهة لمشكلاتنا مما يفيد في حلها.
• 5- الوصول إلى تعليمات من خلال اختبار افتراضات عن علاقات معينة بين التربية والمجتمع.
• 6- معالجة التغير التربوي من أكثر من منظور مما يزيد من قدرة نظم التعلىم على الاسـتجابة للمتغيرات العالمية العميقة والمتصارعة مثل المنظور الفلسفي والمنظور المنطقي.
• 7- تهدف إلى التنوير الثقافي للمجتمع بأكمله اعتمادا على إثراء المناهج والمداخل العلمية في التربية المقارنة وهذا لحل مشكلات الواقع.
• الأهداف التطبيقية
• تزود واضعي السياسة التعليمية والمخططين للتعليم ببدائل رسم السياسة واتخاذ القرار على أساس سليم.
• تسهم التربية المقارنة في صنع القرارات المتعلقة بالقضايا الحيوية للتربية.
• نشر المعلومات التربوية والمساهمة الفعالة في برامج التطوير والإصلاح التربوي في مختلف دول العالم.
• تؤكد على إمكانية نقل الأفكار التربوية من دولة لأخرى فتكون نماذج عامة للتعلىم في الدول المختلفة.
• نقل النظم التعليمية مع ضمان نجاحها بالمواءمة والتكيف.
• تحديد القوى التي تحكم مسار التغيير في النظم التعليمية وتوجيه مستقبلها.
• تؤكد الدراسات المقارنة التطبيقية على مراعاة السياق الايكولوجي الدينامي المتحرك عن أصلاح النظم التعليمية في الدول المختلفة.
• للتربية المقارنة أهداف سياسية وأيديولوجية لها انعكاساتها التنفيذ في النظم التعليمية فالأيدولوجيا هي محور عمل التربية المقارنة لتخصص من التخصصات التربوية.
• هي وسيلة لوحدة الأمة والمصالحة السياسية خاصة في المجتمعات التي تتميز بالتنوع الثقافي والسياسي.
القوى والعوامل المؤثرة
في تشكيل النظم التعليمية
عوامل داخلية ترجع للمجتمع وظروفه
عوامل خارجية تمثلها التحديات المعاصرة
اولا : العوامل الداخلية
1- العامل التاريخي
الاهداف والممارسات التعليمية السائدة اليوم وترجع جذورها الى الفترات التاريخية الماضية :
- اعتماد التربية على حكمة السن وخبرات الحياة ، واستخلاص العبرة من احداث وقعت بالفعل ، وربط النتائج بمسبباتها ، والاعتدال والتوسط في التربية ( الحضارة الفرعونية القديمة)
- تعويد المتعلمين على تحمل المسئولية من خلال اعدادهم للتصرف في المسائل الحياتية طبقا للتعاليم الخلقية وقواعد السلوك ( الحضارتين اليونانية والرومانية )
- صبغ التعليم بالقواعد الدينية والأخلاقية ( العهد المسيحي الاول)
- التأكيد على حقوق الاطفال والكبار في الحياة والتعليم ، واعتماد التربية في الطفولة على اللعب والمحسوسات والفكاهة ، والبعد عن حشو الاذهان بالمعلومات ، ومراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين ( العهد الاسلامي الاول )
- اعداد كل مرحلة للمرحلة التالية ، قيام المرحلة المتوسطة والعليا بالإعداد للعمل ،التأكيد على الحفظ والاستظهار من أجل الحصول على الشهادات ( الاحتلال الاوربي لمصر )
2- العامل السياسي
علاقة وأثر العامل السياسي بالتعليم يظهر في الآتي :
- يضع العامل السياسي الضوابط والقيود التي يقوم عليها النظام التعليمي ، كحاجة المؤسسات التعليمية الى تشريعات تحدد تمويلها وإدارتها
- كما يسهم التعليم في التنشئة السياسية بالصورة التي يرتضيها الحكام
والدارس لتاريخ المجتمعات البشرية يجد العديد من الدلائل على ارتباط السياسة بالتعليم وتأثر كل منهما بالآخر ، ومن امثلة ذلك :
- تقسيم المجتمع الى طبقات سواء في الهند ( كهنة – محاربون – تجار – صناع وخدم ) أو في المدينة الفاضلة في جمهورية افلاطون ( حكام – حراس –عمال ) ارتبط ببرنامج تعليمي يتم تصنيف افراد المجتمع في ظل ما حصلوا عليه من معارف هذا البرنامج .
- تأكيد أرسطو على علاقة التربية بالسياسة حيث قال أن أكثر ما تهتم به السياسة هو خلق مواطنين صالحين قادرين على القيام بصالح الاعمال وهذا لا يتم إلا عن طريق التربية .
- في العهد الاسلامي يُعد معاوية بن ابى سفيان أول من ربط التربية بالسياسة ، حيث عندما كثر الحديث عنه أمر بضرورة التحدث عن مآثره على المنابر وفي مؤسسات الدرس والتعليم .
- اختلاف نظام التعليم قبل وبعد عام 1952 لتغير في الانظمة السياسية ، من حكم استبدادي مطلق إلى تعدد فى الفئات المسيطرة الى الحكم الفردي مع إتاحة فسحة من المشاركة الشعبية
3- العامل الايدولوجي
مفهوم الايدولوجيا
هي مجموعة الآراء والأفكار التي تؤدي دراستها إلى تكوين فكري يحمله الفرد أو المجتمع ويعكس الواقع في شكل نظريات وتعاليم
بداية ظهورها
ذكر العالم توفلر أن المجتمعات البشرية مرت بثلاث موجات :
1- الموجة الزراعية : من قبل الميلاد ---------1650م
2- الموجة الصناعية : بداية الثورة الصناعية – منتصف القرن العشرين
3- الموجة المعلوماتية : التي تغطي العالم اليوم
ومفهوم الايدولوجيا ارتبط بالموجة الثانية وأخذت نموذجين ( الايدولوجيا الليبرالية – الايدولوجيا الاشتراكية )
نماذج الايدولوجيا
علاقة التعليم بالايدولوجيا الخاصة بالمجتمعات
4- العامل الديني
- علاقة الدين بنظم التعليم وتشريعاته
وذلك من خلال ارتباط التعليم بالدين في المجتمع منذ القدم كالآتي :
- استخدام القساوسة والرهبان الكنائس في تقديم الدروس
- استخدام الكهنة التعلم كوسيلة لمعرفة الطقوس الدينية وكتابات الموتى
- ارتباط الاسلام بالتعليم منذ اللحظة الاولى التي صدر فيها الامر الالهي لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ” اقرأ ” ، بعدها تحولت المساجد الى اماكن يرتادها الراغبون في التعلم الديني والدنيوي على السواء
-انماط العلاقة بين الدين والأنظمة التعليمية في العديد من الدول
1- نمط لا يعترف بالأديان : ودول هذا النمط تكافح الدين وتنظر اليه على انه مخدر للشعوب ، وهذا النمط تمثله ( الدول الشيوعية )
2- نمط يفصل بين التعليم والدين فصلا تاما : وهذا النمط يؤكد على ان للدين مؤسساته وللتعليم مدارسه وجامعاته ، ولا يجب ان يُعلم الدين داخل مؤسسات التعليم ، وهذا النمط تمثله ( الولايات المتحدة الامريكية )
3- نمط يدمج الدين – دين الاكثرية – ضمن مناهج التعليم ، وهذا النمط تمثله ( المملكة العربية السعودية )
4- نمط يعتمد على التعليم الجمعي في كل المقررات ماعدا الدين الذي يتم فيه تقسيم المتعلمين الى مجموعات طبقا للدين الذي تدين به كل مجموعة ، وهذا النمط تمثله ( جمهورية مصر العربية )
5- العامل الجغرافي وأثره على التعليم
6- عامل التركيب السكاني
ثانيا : التحديات المعاصرة
أ- التنسيق والربط بين مخرجات التعليم وسوق العمل
تعاني العديد من المجتمعات الانسانية من بطالة خريجي التعليم بمستوياته المختلفة ، مما دفع بعض الدول الى السعي لتقويم نظامها التعليمي وإصلاح اعوجاجه المرتبط بعدم الربط بين الخريجين واحتياجات المجتمع من العمالة ، ومن المحاولات الجادة لإصلاح هذا الاعوجاج :
1- التعليم التعاوني .
2- التعليم المتناوب مع العمل .
1- التعليم التعاوني : قد شهدت السنوات الاخيرة في القرن العشرين عدة محاولات لتنظيم العلاقة بين مخرجات التعليم وسوق العمل ، وذلك بزيادة مساهمة المؤسسات الانتاجية في الانفاق على التعليم ، وربط اهدافه بجوانب العمل المنتج ، واشتراك مؤسسات الانتاج في الاشراف وإدارة التعليم ، وتضمين المهارات والقدرات التي تفرضها الاتجاهات المعاصرة في كتاب تعده مؤسسات الانتاج ويوزع على المؤسسات التعليمية ، ولكن لم تحقق هذه المحاولة إلا الحد الادنى من المتطلبات اللازمة للتنمية 0
2- التعليم المتناوب مع العمل : ويتم فيه التركيز على تعميم اسلوب التعليم المتناوب مع العمل اثناء التعليم النظامي ويتم فيه الاستعاضة عن الاسلوب النظري بأساليب تعد الافراد للحياة المهنية وتلائم التطلعات المستقبلية ، والنجاح أو الرسوب سوف يعتمد على التقويم الفعلي لأداء المتعلم .
ب – الانفجار المعرفي ( الموجة المعلوماتية )
بدأت الموجة المعلوماتية مسيرتها في القرن العشرين ، وأصبحت في الثلث الاخير موجة العصر .
اسباب ظهور الموجة المعلوماتية
بعد الحرب العالمية الثانية انتشرت العديد من التحديات الحضارية والاجتماعية والسياسية والثقافية والفكرية التي عاصرتها المجتمعات الانسانية في النصف الثاني من القرن العشرين ، فشهدت هذه المجتمعات تغيرا ملحوظا نتيجة كثرة المخترعات ، وتقدم وسائل المواصلات ، وانتشار المنهج العلمي في التفكير ، واستخدام التكنولوجيا في كل مناحي الحياة ، وظهور مفهوم العولمة . كل هذا ساهم في ظهور الموجة المعلوماتية وخاصة بعد تزايد العلماء حيث مثل علماء القرن العشرين 90% من العلماء الذين عاشوا منذ خلق آدم عليه السلام ، كما ان المعلومات تضاعفت بنسبة 10 % - 15% خلال كل عقد في الربع الاخير من القرن العشرين .
الدول والتعليم في ظل الموجة المعلوماتية
1- دول تعد افرادها للتعامل مع التحديات التي تفرضها الموجة المعلوماتية .
2- دول تعد افرادها للتكيف مع ظروفها التقليدية .
3- دول تعد افرادها لمجتمعات لا تتوافق مع مجتمعهم القومي .
ج - الثورة الصناعية
ان التحدي الذي احدثته الثورة الصناعية في اواخر القرن 18 انتشر في اوربا ثم انتقل الى العديد من المجتمعات الانسانية ، وفي القرن 20 حدثت عدة ثورات في عالم الصناعة انتقلت على آثارها اساليب الصناعة من الآلية التي يتدخل الانسان بمهاراته في كل خطواتها الى النظام الاتوماتيكي الذي يحل فيه الانسان الآلي محل الانسان البشري ، وقد ظهرت في الآونة الاخيرة انواع عديدة من الانسان الآلي منها :
1- الانسان الآلي الصناعي : وهو يكون موجه ومبرمج لأداء مهمات مختلفة بصورة تلقائية ، كوضع بعض قطع من السيارة في اماكنها المحددة أو لحام اماكن محددة .
2- الانسان الآلي الميداني : وهو مبرمج للعمل في بيئة غير هيكلية تسمح له بالحركة والتعامل مع المشكلة التي كانت لها خطورتها على الانسان : كالعمل في الافران النووية ، وأعمال المناجم .
3- الانسان الآلي الذكي : وهو مبرمج لاستخدام الذكاء الصناعي ( منظومة معرفية) في معالجة المشكلات .
التحديات الاخرى المرتبطة بالثورة الصناعية
1- انتشار البطالة .
2- التغير الاجتماعي وما يتطلبه من مفاهيم جديدة للقدرة على مسايرة ركب التقدم .
3- الثغرة الاقتصادية بين الدول المالكة للثورة الصناعية وبين الدول النامية .
اثرها على التعليم
1- ألا يعتمد التعليم على ثقافة الذاكرة بل يتعداه الى منطق الابداع والابتكار .
2- امداد الافراد بما يؤهلهم للتوافق مع هذه المتغيرات السريعة .
د - التحديات البيئية
نتيجة للتحديات المختلفة السابقة حدثت مخاطر كبيرة على البيئة الطبيعية التي تأثرت بها كلا من الدول النامية والمتقدمة مثل :1- القاء النفايات في الشوارع .
2- تلوث مياه الانهار .
3- ابادة الغابات .
4- تلوث الهواء .
5- الزحف العمراني على المناطق الزراعية .
ولكن من اكثر المخاطر البيئية المترتبة على التطورات المختلفة في شتى ميادين الحياة الآتي :
احداث ثقب في طبقة الاوزون : مما ترتب عليه دفء كوني ادى الى زيادة عدد المصابين بسرطان الجلد .
ارتفاع درجات الحرارة : بالصورة التي يزداد فيها حجم الماء عن حجم اليابسة ، نتيجة انصهار جزء من ثلوج القطبين فيرتفع مستواه في البحار والمحيطات فيغطي الكثير من اليابسة ، وخاصة ان خبراء البيئة اثبتوا ان امتداد 1 م من الماء يكفي لتغطية آلف كم2 من اليابسة .
تلوث مياه الانهار : والمياه الجوفية بمياه البحار المالحة ، مما يؤثر على ملوحة الارض وفقدان جودتها .
- اثر ذلك على التعليم
1- الاهتمام بالعلوم البيئية .
2- عدم التمييز بين التعليم الاكاديمي والفني .
3- اعداد افراد قادرين على الابداع وابتكار اساليب جديدة للتخلص من هذه التحديات .
هـ - مستقبل الامن القومي
تواجه العديد من المجتمعات الانسانية تحديات تهدد مستقبل الدول وأمنها القومي ، لذا ينبغي على الانظمة التعليمية فرض المقررات الدراسية الخاصة بالموضوعات الكونية : كالرياضيات والعلوم وغيرها ، التي تعد الفرد للإنتاج الوطني المتميز الذي يحقق له الاكتفاء الذاتي ويقلص من اعتماده الخارجي ، الى جانب المقررات الخاصة بالموضوعات القومية للحفاظ على هوية المجتمعات التي تنتمي اليها .
و - الاستعداد العالمي لتحديات القرن 21
ينبغي على الدول التي ترغب في الاستفادة من ايجابيات المتغيرات والتحديات المعاصرة والبعد عن سلبياتها ، ان تتسلح بالعلم والمعرفة لبناء التنبؤات المستقبلية لها .
اثره على التعليم
1- اعداد افراد قادرين على الاجتهاد في البحث بهدف الكشف المستمر عن الحقائق .
2- اعداد افراد قادرين على تحقيق التماسك الاجتماعي رغم تباينهم لتعميق الهوية القومية .
3- اعداد افراد قادرين على مواجهة رذائل الاخلاق التي تفرضها ظروف التغير .
4- اعداد افراد قادرين على العمل كأعضاء في فرق عديدة بصورة تعاونية لتعويدهم على العمل العالمي الجماعي .
دور المسئولون عن التعليم في ظل التحديات المعاصرة :
1- التركيز على معايير التربية وأهدافها الاساسية .
2- الاهتمام بالمقررات الدراسية اللامتناهية من اجل تنمية المسئولية والتوجيه الذاتي .
3- الاخذ بمفهوم التربية المستمرة وعدم قصر التعليم على المدارس فقط .
4- مراعاة العوامل المؤثرة في النجاح الاقتصادي عند التخطيط للتعليم .
5- الاعداد التحويلي لأصحاب المهن التقليدية التي تم الاستغناء عنها .
6- توفير الادوات الخاصة بالباحثين لتجميع المعلومات الخاصة بكافة المؤسسات التعليمية والوطنية .
7- ايجاد فريق عمل من الباحثين لمعالجة المعلومات واستخراج النتائج وتفسيرها والاستفادة منها في اتخاذ القرارات .
• الفصل الثالث
• نظام التعليم في الولايات المتحدة الامريكية
• اولا : الخصائص العامة للولايات المتحدة الامريكية
• المساحة : 9.4 مليون كم2
• عدد السكان : 220 مليون نسمة تقريبا .
• الموقع الجغرافي
• اللغة الرسمية : الانجليزية
• اول من اكتشفها بحار ايطالي ، اول من نزل بها الاسبان ، اول من انشأ مستعمرات بها في الشمال الشرقي منها الانجليز .
• السكان الاصليون لها : الهنود الحمر ويشكلون 0.4 % من اجمالي السكان بها ، اما الزنوج فيشكلون 12 % من اجمالي السكان بها .
• تعتبر الولايات المتحدة جمهورية فيدرالية تتكون من 50 ولاية وعاصمتها واشنطن ، ويرأسها رئيس جمهورية ينتخب لمدة 4 سنوات .
• تحتل المكانة الاقتصادية الاولى في الدول الرأسمالية .
• يلعب الانتاج الصناعي بها الدور الاساسي في الدخل القومي بها خاصة بعد تقدمها المذهل في النواحي التكنولوجية، حيث تمثل قيمته 5 اضعاف قيمة الانتاج الزراعي الذي يشمل ( تربية الماشية والدواجن والانتاج النباتي ) ، كما تبلغ قيمة انتاج تربية المواشي 0.5 من قيمة الانتاج الزراعي .
• الفلسفة التربوية السائدة : البرجماتية
• ثانيا : تنظيم التعليم العام
• 1- التعليم قبل المدرسي
• دور الحضانة
سن القبول : ( 2-4 ) سنوات .
المنهج : ليس لها برنامج تعليمي ثابت ومحدد ولكنه برنامج مرن ومتنوع ويشمل الموسيقى والألعاب الحرة والاستماع للقصص .
انواعها :
1- دور مستقلة بذاتها .
2- تلحق بالمدارس الاولية .
3- تلحق بالمدارس الثانوية .
4- تلحق بالكليات والجامعات .
5- تلحق برياض الاطفال والمدارس الاولية .
• رياض الاطفال
سن القبول : (4-5)
الهدف : النمو الفردي للأطفال وتدعيم علاقاتهم الاجتماعية مع الآخرين .
المنهج : منهج غير ثابت ولكنه مرن يقوم على :
1- التعلم عن طريق العمل .
2- تنمية الفرد من جميع جوانبه .
3- تنمية الاستعداد للتعلم .
• 2- التعليم الاولي
• هو بداية التعليم الالزامي وله نوعان :
1- المدارس ذات الصفوف الستة (6-12) سنة
وهو الاكثر شيوعا .
2- المدارس ذات الصفوف الثمانية (6-14) سنة ، التي ينتقل طلابها بعد ذلك الى المرحلة الثانوية ذات الاربع سنوات مباشرة .
• شروطه
ان تكون للطالب خبرة سابقة بحياة الفصل المدرسي ، فإذا لم يلتحق طلابه بدور الحضانة أو رياض الاطفال عليهم ان يزوروا الفصل الاول من المدرسة الاولية قبل ان يلتحقوا به فعلا .
• هدفه
1- مساعدة التلاميذ في اكتساب المهارات والمعلومات الاساسية وتكوين الاتجاهات الايجابية نحو التعلم .
2- الاهتمام بنمو الطفل فرديا وتنمية حاجاته وقدراته ومواهبه .
• انواع المدارس الاولية
• من حيث الحجم
• صغيرة الحجم ( ذات المدرس الواحد أو ذات الحجرة الواحدة ، حيث تجتمع كل الصفوف الستة أو الثمانية في حجرة واحدة ويقوم المعلم بالتدريس لهم ، وقد يصل عدد الدروس اليومية الي 30 درس )
• متوسطة الحجم (توجد في القرى والمدن الصغيرة ، ويخصص لكل صف دراسي معلم واحد ، كما يخصص ناظر للمدرسة )
• كبيرة الحجم ( توجد في مراكز التجمعات السكانية الكبيرة ، ويخصص لكل صف دراسي معلم أو اثنان ، ويكون حجم المدرسة عادة 500 تلميذ وقد يزيد بزيادة عدد السكان )
• من حيث التنظيم
• التنظيم الراسي ( يسمح بانتقال التلميذ راسيا من مرحلة تعليمية الى مرحلة اخرى خلال النظام التعليمي )
أمثلته
1- الفصول المتدرجة ( وهو النمط التقليدي للتنظيم الراسي ، حيث ينتقل فيها الطفل من صف الى صف اعلى كل سنة ، ويعين المدرسون والكتب الدراسية بحسب الصفوف الدراسية ، ويحدد لكل صف مواد دراسية معينة ويشترط نجاح التلميذ فيها وإلا أعاد السنة ، ولكن من عيوب هذه الفصول ان تفترض ان جميع الطلاب يستطيعون دراسة نفس المواد بدرجة واحدة )
2- الفصول متعددة التدرج (حيث يوجد في داخل الفصل الدراسي الواحد صفان أو أكثر ، حيث يدرس التلميذ في صفين مختلفين في وقت واحد ، فمثلا يدرس القراءة في مستوي الصف الخامس والعلوم في مستوى الصف السادس والرياضيات في مستوي الصف الرابع )
3- الفصول الغير متدرجة ( وهو الاكثر شيوعا ، حيث لايوجد فيه تدرج على الاطلاق ، ويكون عدم التدرج في مستوى الصفوف الاولى حتى مستوى الصف الرابع ، حيث يقسم الاطفال ما بين الحضانة والصف الرابع الى مجموعات في وحدات اولية ، ويبقى الاطفال في المجموعة لمدة 3 سنوات وبعضهم لمدة سنتين وبعضهم لمدة 4 سنوات ، ويمر كل التلاميذ بنفس الخبرات التربوية لكن بدرجات مختلفة ، وتقسم الوحدة الى اقسام تسمح للتلميذ ان ينتقل من الاقسام على فترات لمدة اسابيع قليلة لينضم لمجموعة اخرى في نفس مستواه التحصيلي ، ويكون التقسيم على اساس التحصيل )
• التنظيم الافقي ( يقوم على اساس تقسيم التلاميذ من مستوى دراسي واحد الى مجموعات في فصول وتخصيص مدرسين لهم ، كما هو الحال في ج.م.ع )
أشكاله
1- التدريس الجمعي ( ويقوم على اساس ان يتولى فريق من 5 مدرسين التدريس لعدد 150 تلميذ في 4 أو 5 فصول عادية كبيرة أو صغيرة ، ويتولى هذا الفريق من المدرسين تخطيط وتنظيم وتقديم وتقويم الخبرات التربوية للتلاميذ ، وقد يكون احد المدرسين متخصص في القراءة وآخر في الدراسات وهكذا )
2- الصف الدراسي المستقل أو المكتفي ذاتيا ( ويقوم فيه مدرس واحد بالتدريس لصف واحد طيلة اليوم المدرسي )
3- الصفوف ذات الاقسام الدراسية ( ويقوم بالتدريس فيها اكثر من مدرس ، يكون لكل مادة معلم يُدرسها )
توزيع الطلاب
يقوم التنظيم الافقي بتوزيع