لــعبه الاقنعـه
لاشك أن لعبة الأقنعة تجعل الانسان يشعر دائما بالخوف
...وإذا كان الإنسان يخاف على ماله وبيته فكيف لايخاف على مشاعره ؟
نواجه فى حياتنا أشكالا متعدده من الوجوه ولهذا نحاول دائما أن نكتشف الجميل من القبيح وفى تقديرى أن الزمن من اهم العناصر التى نستطيع من خلالها أن ندرك مشاعر الأخرين إن الزمن هو الجانب الوحيد القادر على تعرية الآشياء وكشف غموضها.
هناك إنسان قادر على أن يحب اليوم فقط , ولكنه لايضمن نفسه غدا وهناك إنسان يخلـــــص للأشياء مادامت أمامه ,فإذا رحلت أو رحل عنها انتهى كل شئ ..وهناك إنسان يعطـــــى إذا أخذ ..وهناك من يعطى ويضحى بدون اى مقــــــــابل او انتظار ومثل هذه النماذج البشرية نصادف فى حياتنا كل يوم
ولذلك يجب أن نضع المشاعر فى مناطق الاختبار والزمن هو أصعب الاختبارات وأصدقها
فرق كبير بين إنسان أحبه وأجده بجواري فى ليالى الأنس ولا أجده أبدا فى لحظة ضيق أو ساعة محنة .
فرق كبير بين إنسان أعتاد أن يأخذ منى كل شئ ولا يشعرنى للحظه أنه يريد أن يقدم لى أى شئ .
فرق كبير بين إنسان يذكرنى وأنا أمام عينيه ,فإذا غبت يوما بحث عن وجه آخر يملأ الفراغ ويسد الحاجه .
ولذلك أرى نفسى دون أدرى أحاول أن أضع الآخرين فى مناطق الاختبار واختار الزمن عادة مقياسا ..وربما أترك إنسانا فترة من الزمن لكى أعرف إن كان سيحاول البحث عنى أم أنه وجد البديل
أحاول أن اختبر مواقفه معى , فإذا وجدت الامور عنده سواء ابتعدت فى صمت
إن الزمن هو المعيـــــار الوحيد الذى أثق في أحكامه , خاصة فى منطقة المشاعر