السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لا تقل لزوجتك !!!
لا تقل لها لقد سمنت أو كبرتِ أو ترهلتِ
أو غزا الشيب مفرق رأسِك ..؛
لأنها تعرف ذلك جيدا، وتعرف أنك تعرف أيضا !
... فما الفائدة من إعادة تدوير المعلومة في فمك،
وإلقائها أمامها كقنابل الغاز الخانقة .
فتعايرها باكتناز الجسد الذي كان يوما عود خيزران،
أو بتجاعيد رسمتها الليالي حول عينيها
اللتين كانتا تسحرانك أيام زمان،
أو بالشيب الذي يظهر جليا في شعرها
الذي كنت تعشقه أيام شبابكما معا ؟
لاحظ ... “شبابكما معا”! …
حسنـــــــــا…
اسمع إذن يا سيدي اللطيف الكلام
الذي تخجل زوجتك من مواجهتك به حفاظا على احساسك المرهف : .
هل تتلطف وتقوم دقيقة عن الأريكة ؟
هل ترى نفسك أنت أيضا ؟
ألم تعبر السنين على أجندتك مثلا ؟
هل كرشك الذي تحاول شفطه للوراء حتى تختنق
كان موجودا في شريط عرسكما ؟
وبالنسبة لعلامات التصحر في رأسك
هل كتبته في عقد زواجك كمتغيرات مسموح بها ؟
هل أنت هو أنت الذي أحبته زوجتك
وتفاخرت بعنفوانه ولياقته ورشاقته ؟
ما أخبار صوت نومك الذي يمنعها من النوم
مما يزيد الهالات السوداء حول عينيها ؟
نقول أكثر أم نكتفى ؟؟
فـ لنكتفى !
هل تصدق يا سيدي أن ما ذكرتك به ،
لا يعدو عن كونه غبارا على ظهر منضدة تكفيه نفخة واحدة ،
فيختفي !.
المرأة لا ترى هذه التغيرات بعينيها،
وان لفت انتباهها أحد إليها،
تجدها تهب كنمرة تدافع عن صورتك
التي تراها أجمل الصور بقلبها ووجدانها.
المرأة لا تعايرك بمذكرات شبابك ؛
لأنها تحبك كيفما كنت .. ومثلما أنت ،
جرب أن ترى هذا الحب وأن تقدر صبرها عليك،
وإن لم تستطع ،..
فعلى الأقل .. لا تكسر خاطرها .