إن تطوير الذات من الناحية اللغوية يعطي إيحاءً بالتقدم والرقي، وأنه لا بد أن يكون المرء في كل يوم أفضل منه في اليوم الذي قبله، ولكنه وللأسف لا يحدد المرجعية التي يمكن من خلاله قياس التقدم أو التأخر. وهذا النقص الخطير قد يفتح الباب على مصراعيه للغلو المفرط والسعي إلى الكمال المرهق للنفس كما قال الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم"المنبت لا أرض قطع ولا ظهراً أبقى" فمن يركب على دابته وينطلق في أرض واسعة علىأشد سرعة ما يلبث إلا أن يمل ويفتر فلا هوالذي قطع مسافة كبيرة من الأرض ولا هوالذي حافظ على دابته بل أرهقها. كما أن غياب المرجعية قد يفتح الباب أيضاً لتلقي الأفكار والمعلومات في مجال تطوير الذات دون أن يكن هناكميزاناً دقيقاً يفرق به بين الحق والباطل .
ماذا أعني بتطوير الذات؟
هو تنمية واكتساب أي مهارة أو معلومة أو سلوك تجعل الإنسان يشعر بالرضا والسلام الداخلي وتعينه على التركيز على أهدافه في الحياة وتمكنه من تحقيقها وتعدّه وتجهزه للتعامل مع أي عائق يمنعه من ذلك.
• تطوير الذات مهمة مستمرة دائما لا تتوقف