الإنفاق على المحتاجين
أن الكلمة الطيبة صدقة، قال -صلى الله عليه وسلم-: (الكلمة الطيبة صدقة) فهي تنجي من النار ومن عذاب الجبار، فإن إنفاق المال في وجوه الخير مفتاح السعادة وانشراح الصدر، ويؤكد عدد من الباحثين في الغرب بأن جمع المال الطائل لا يجلب السعادة للإنسان ولكن تحصل السعادة في النفس بإنفاق المال لدعم الجهات الخيرية والإنفاق على الآخرين المحتاجين ولو كان زهيداً وهذا ما أكده الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقوله
اتقوا النار ولو بشق تمرة) كما قال تعالى: {لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا}. ويعتبر الإنفاق في وجوه الخير أكثر سعادة من الإنفاق على النفس لأنه يشعر المنفق بأنه جزء من هذا المجتمع ولذلك حذر الله عز وجل من جمع المال وعدم إنفاقه كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}. وتكمن السعادة والأجر العظيم في إنفاق المال في أبواب الخير والعلم من خلال الإنفاق على جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمملكة. لقد فشل الباحثين في الغرب في معرفة سر الإحساس بالسعادة عند إنفاق المال في وجوه الخير المختلفة ولكننا كمسلمين أدركنا قيمة هذه السعادة من خلال تعاليم ديننا الحنيف .
الإسم : مديحة أحمد محمد
دبلوما عامة نظام العام الواحد
شعبة :لغة عربية