تصاعد إنفاق المصريين على أعمال الخير بصورة كبيرة وملموسة خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي ساهم في تعزيز روح التكافل الاجتماعي بين فئات الشعب المختلفة، وذلك حسب دراسة أجراها مركز معلومات مجلس الوزراء حول العمل الخيري للأسر المصرية.
فقد بلغ حجم الأموال التي تَمّ توجيهها أعمال الخير نحو 4.5 مليار جنيه حجم الإنفـاق الخيري في مصرتصاعد إنفاق المصريين على أعمال الخير بصورة كبيرة وملموسة خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي ساهم في تعزيز روح التكافل الاجتماعي بين فئات الشعب المختلفة، وذلك حسب دراسة أجراها مركز معلومات مجلس الوزراء حول العمل الخيري للأسر المصرية.
فقد بلغ حجم الأموال التي تَمّ توجيهها أعمال الخير نحو 4.5 مليار جنيه خلال العام الماضي وحده وهو مبلغ تدفق من 15.8 مليون أسرة مصرية يشكلون 86% من إجمالي عدد الأسر على مستوى مصر، وتوزع هذا المبلغ بنسبة 1.8 مليار جنيه على بند الزكاة- بمتوسط 120 جنيهًا تنفقها كل أسرة سنويًّا.
كما شمل المبلغ أيضًا نحو 200 مليون جنيه سنويًّا يتم إنفاقها على موائد الرحمن خلال شهر رمضان المبارك، وتمثل هذه القيمة مساهمة القطاع العائلي في موائد الرحمن والتي تبلغ نحو 40% من إجمالي الإنفاق على هذه الموائد.
أما إجمالي حجم التبرعات والصدقات فقد استحوذ على نحو 2.5 مليار جنيه سنويًّا، حيث بلغ متوسط ما تنفقه الأسرة المصرية على التبرعات والصدقات نحو 272 جنيه سنويًّا.
وحسب الدراسة أيضًا، فإن العطاء الخيري في مصر يتخذ عدة أشكال وصور، فهناك 97% من الأسر المصرية التي تقوم بأعمال الخير يدفعون أموال بغرض الزكاة، وهناك 21% من الأسر تقوم بدفع تبرعات أو مساعدات أو صدقات.
وحول أوجه إنفاق التبرعات تشير الدراسة إلى أن نحو ثلاثة أرباع التبرعات تكون في صورة نقدية، وأن استهداف الفقراء بصورة مباشرة يستحوذ على النصيب الأكبر من التبرعات، حيث إن أكثر أوجه إنفاق التبرعات تتمحور حول مساعدة الفقراء والمحتاجين أو مساعدة الفتيات اليتيمات على الزواج.
وتأتي المساجد في الترتيب الثاني، حيث تستحوذ على 23% من أوجه إنفاق التبرعات.
وتؤكد الدراسة أن حرص الأسر المصرية على وصول أموال الزكاة إلى مستحقيها جعل أكثر أوجه إنفاق هذه الأموال تذهب مباشرة إلى المحتاجين من الفقراء والمساكين، بينما تأتي المساجد في المرتبة الثانية، ثم الجمعيات الشرعية، وهنا تبدو مفارقة حيث تشير الدراسة إلى أن الذكور أكثر ميلاً إلى إيداع أموال الزكاة في المساجد، بينما تميل الإناث إلى إعطاء أموال الزكاة إلى الأسر المحتاجة مباشرة.
وحول توقعات الاتجاهات المستقبلية للإنفاق الخيري في مصر، طرحت الدراسة سؤالاً على الذين شملهم الاستطلاع ويدور السؤال حول مدى أهمية العطاء الخيري عند المواطن المصري، وهل يرغب في زيادته.
تشير الإجابة إلى أن غالبية الأسر المصرية ترى أن العطاء الخيري مهم ويجب التزود منه، وأن 77% من يقومون بالعطاء الخيري أشاروا إلى أنهم يقومون بزيادته عند زيادة دخولهم، وترتفع هذه النسبة في الوجه البحري لتصل إلى 81.3%.
وتناولت الدراسة إلى جانب رصد حجم الإنفاق على العمل الخيري والعمل التطوعي عدة تجارب ناجحة في هذه المجالات، ومنها تجارب بنك الطعام وجمعية رسالة الخيرية ومؤسسة مصر الخير ومستشفى سرطان الأطفال.
الإسم : نادية محمود أبو المجد
دبلوما عامة نظام العام الواحد
شعبة :لغة عربية