الإنفاق فى أعمال الخير
يحض الإســــلام الأغنياء والقادرين على أن يساهموا بأموالهم فى وجوه الخير التى تعود على المجتمع بالنفع والفائدة ، مثل اقـامة المـدارس التى نتعـلم ونعـلم بها أبنائـنا ، وبـناء المستشفيات لعلاج المرضى ، وكذلك اقامة المساجـــد للعــبادة ، واقامــة موارد المــياه لمنفـعة كل انـسان ،
قال رسول الله (ص) : ( ترى المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تتداعى له ســائر الأعضاء بالسهر والحمى ) فالإنفاق فى أعمال الخـــير يطهر نفوس الأغنياء من الشـح والبخل ويعالجها من الإثرة والأنانية ، ويحقق التوازن المـادى ن فلا يصـبح حكراً على فئة من الناس دون فئة ، وهو أيضاً يطهر نفــوس الفـقـراء من الحـقد والبغض فلا يسخط محتاج علــى صاحــب مـال ، فيتحقق بذلك التوازن الإجتماعـــى ، ويتحقق التكامل الإجتماعى بما يقدمه للفقراء من اليتامى والأرامل وكبار السن الذين عجزوا عن العمل.
والإنفاق لا يقف فى وجه الغنى والكسب الحلال بل يشجع الناس على العمل والكسب المشروع
قال رسول الله (ص) : ( اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول وخير الصدقة ماكان عن ظهر غنى )
وقد يظن بعض الجهال من عـبدة المال أن الإنفاق فى أوجــه الخــير والزكاة والصدقة تنقـــص أموالهم ولكن الصحيح أنها تطهرهم وتنميها ، قال صلى الله عليه وسلم : ( ما نقص مال عبد من صدقة )،وقال تعالى ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ) .