أمانى محمد ضمرانى عضو جديد
عدد المساهمات : 3 تاريخ التسجيل : 20/03/2012
| موضوع: الإنفاق والعمل التطوعي الخميس 22 مارس 2012 - 16:13 | |
| الإنفاق والعمل التطوعي
يعتبر الإنفاق العام من أهداف الدولة الإسلامية وأهمها في المجال الاقتصادي ثلاثة أهداف رئيسية : توفير الحد الأدنى من المعيشة ، وتخفيض عدم المساواة ، والتنمية الشاملة. ومنها تستنتج أهداف عديدة تابعة كالتوظيف الكامل والاستقرار الاقتصادي . ومجالات الإنفاق في الدولة الإسلامية يمكن تمييزها بحسب المستند الشرعي للوظائف التي يحققها الإنفاق : فهناك ( أولاً ) وظائف صرحت بها النصوص الشرعية وتتميز بديمومة الإنفاق عليها ، كالأمن الداخلي والدعوة إلى الله وإشباع الحاجات. و ( ثانياً) وظائف تستمد من النصوص الشرعية بالاجتهاد ( وبخاصة ) وفق مبدأ فروض الكفاية) بحسب ظروف كل عصر. ومنها اليوم : حماية البيئة والتكوين الرأسمايلي . و ( ثالثاً) وظائف يطلب الأفراد من الدولة ، عن طريق الشورى ، أن تقوم بها . كما يناقش البحث مسألة التوزيع العادل لمنافع الإنفاق العام ، والآثار السلبية المحتملة لهذا الإنفاق على الحوافز للعمل وللادخار وكيفية ضبطها في إطار إسلامي.
العمل التطوعي
العمل التطوعي هو جانب مهم وأساسي من العمل الصالح، أما من حيث دلالته ودرجته من الإيمان، فهو ذروته السامقة، لأن صاحبه يتطوع به من تلقاء نفسه دون إلزام أو إجبار، والتطوع هو ميدان السبق الذي يظهر السابقين.
العمل التطوعي في الإسلام
أولاً: العمل التطوعي في القرآن:
قال الله تعالى: " لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً " سورة النساء آية 114
فالأمر هنا: عمل تطوعي بدني سواء كان أمراً بصدقة أو أمراً بمعروف والسعي بالإصلاح بين الناس: عمل تطوعي بدني.
وغيرها كقصة نبي الله موسى مع المرأتين راعيتي الغنم
ثانياً: العمل التطوعي في السنة النبوية:
( أ ) عدد مفاصل الإنسان ثلاثمائة وستون مفصلاً ويستحب له أن يؤدي شكر نعمة كل مفصل من هذه المفاصل كل يوم بصوره من صور العمل المبارك التالية ( والتي أكثرها أعمال تطوعية )
في صحيح البخاري كتاب الصلح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين الناس صدقة }
وفي صحيح مسلم: { كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس قال تعدل بين الاثنين صدقة ، وتعين الرجل على دابته فتحمله عليها ، أو ترفع عليها متاعه صدقة ، قال والكلمة الطيبة صدقة ، وكل خطوة تخطوها إلى الصلاة ، وتميط الأذى عن الطريق صدقة }
(ب) وأنه من أسباب إعانة الله للعبد أن يكون في عون أخيه والجزاء من جنس العمل عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن ستر مسلماً ستر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه } رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد | |
|