الإنفاق فى سبيل الله له أجره سواء كان زكاة أو صدقة أو عمل خيرى تطوعى فقد قال الله تعالى فى كتابه العزيز(يا أيها الذين أمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتى يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون) سورة البقرة.وقال أيضا فى نفس السورة (مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم) فعندما تبذل شيئا بسيطا تجد نتائجه وفوائده عظيمة وهذه نعمة من الله كذلك ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى فضل الإنفاق (ما نقص مال من صدقة فتصدقوا ولا عفى رجل عن مظلمة ظلمها إلا زاده الله عزا فاعفوا يعزكم الله ولا فتح رجل على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر) نعم فالله يعطينا المال ليرى ماذا نفعل به وإلى أين ننفقه ؟ هل نصرنا به الإسلام والمسلمين؟ هذا المال الذى ورد فيه (أنه حلوة خضرة فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه وكان كالذى يأكل ولا يشبع واليد العليا خير من اليد السفلى) فإذا كان المال يشغل عن ذكر الله وطاعة الله فهو جيفة وبئس المال أما إذا لم يشغل عن طاعة الله وأنفقته فى طاعة الله ونصرة الإسلام والمسلمين فنعم المال الصالح ويعتبر إنفاق المال فى سبيل الله من أسباب الإستظلا ل بالعرش فى حديث السبعة (رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقته يمينه) وحيث أن العمل الخيرى يساعد على التعاون الإجتماعى والتكامل بين أفراد المجتمع فبادروا أيها المسلمون إلى فعل الخير وإلى الجنة أعزكم الله وزادكم فضلا.
حمادة السيد مصطفى محمد
دبلومة عامة نظام العام الواحد
قسم الجغرافيا