جامعة جنوب الوادي
الدبلومة التربوية
شعبة اجتماع
اعداد/ هاله سيد محمد
تحت اشراف/
د: ياسر عبدالله حفني
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله،وبعد،،،
المقصود بهذا العنوان:' كيف تكون إيجابيًا ' هو:كيف يكون الإنسان نافعًا.. كيف يكون الإنسان إيجابيًا في نفع المسلمين، وفي نفع إخوانه في القيام بما أوجب الله من الدعوة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. كيف يكون إيمانيًا، فيتألم ويتحرق لما يراه من حال المسلمين، فيكون عنده من الهم ما يبعث لديه همه فيجعله ينطلق نحو عمل الخير بجميع وسائله وطرقه، لا يحول دون ذلك حائل. ، ونحن بحاجة ماسة لهذا، خصوصًا في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن، ونشط فيه أهل الباطل نشاطًا لم يسبق، ولهم من الإمكانيات ما لا يخفى حتى استطاعوا بهذه الإمكانيات أن يغزو المسلمين في بيوتهم. وهذا أمر لا شك أن ظاهره ونتائجه جلية واضحة، وهم والله يعملون على مدار الساعة والأهداف معروفة ومرسومة.
لكن ينبغي أن تنظر إلى هذا بأنه الزبد الذي يذهب جفاء لكن بشرط أن يوجد الحق، وأن يوضح الحق، والله سبحانه قضى أن الحق لابد له من رجال يحملونه مؤهلون لذلك. وانظروا لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم فإنه قد قام وحيدًا ينادي الناس: قولوا لا إله إلا الله تفلحوا، أنقذوا أنفسكم من النار، ولم يكن معه أحد، فقام عليه الصلاة والسلام على تربية جيل ورجال يحملون معه هذه المسئولية التي حمله الله إياها، فأخذ يدعو الله، وجاء من حوله أصحابه وأتباعه، ولما اقبلوا إلى الإسلام راغبين نالهم من الأذى والمشقة، ومن التعدي والظلم، ومن الضرب والبطش الشيء الكثير حتى كانوا يأتون إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيطلبون منه أن يستنصر لهم، أن يطلب النصر:' أَلا تَسْتَنْصِرُ لَنَا أَلا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا'رواه البخاري.