ما أحوج الأمة الإسلامية اليوم إلى الأخذ بالقواعد والأسس التي أرسى دعائمها محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم في بناء وإقامة المجتمع والأمة والدولة, فما أن استقر رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة بعد الهجرة حتى أخذ في بناء المجتمع الجديد الذي تعلو فيه كلمة الله تعالى، ويسري فيه الهدي النبوي تربية وسلوكاً وطاعة وحباً.
1- كان أول شيء بدأ فيه هو بناء المسجد الذي كانت تؤدى فيه الصلاة ويدرس فيه العلم، وتعقد فيه الرايات وتناقش
في حرمه الأزمات، ويأوي إليه المسلمون إذا حز بهم أمر.
2- إن النهوض برسالة المسجد مقياس لحرارة الإيمان لدى الفرد وتعبير عن الارتباط العضوي بجماعة المسلمين.
3- إن أي دولة لا يمكن أن تنهض وتقوم إلا على أساس من وحدة الأمة وتساندها وتعاونها، ولا يتحقق ذلك إلا بالتآخي والمحبة المتبادلة.
4- إن الأخوة التي عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه لم تكن مجرد شعار، وإنما كانت حقيقة عملية تتصل بواقع الحياة في كافة جوانبها.
5- لقد جعل صلى الله عليه وسلم تلك الأخوة مسؤولية حقيقية تترجم في الواقع أقوالاً وأعمالاً وسلوكاً، ولقد ضرب الأنصار رضي الله عنهم أروع الأمثلة في ميدان النصرة والكرم والمواساة والإيثار.
6- إنَّ الدعوة إلى الله هي سبيل الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعه، كما قال تعالى: {قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين}، بل الدَّعوة إلى الله هي مهمَّة الرّسل وأتباعهم جميعاً، لإخراج النَّاس من الظلمات إلى النَّور، ومن الكفر إلى الإيمان، ومن الشرك إلى التوحيد، ومن النَّار إلى الجنَّة.
الاسم : وفاء محمد أبوالمجد
الدبلومة العامة التربوية
نظام العامين الفرقة الثانية