الاسم/ ايمان احمد زكي
الشعبه/علم نفس دبلوم عامه تربويه عام واحد
المجموعه/"3"
العقيدة الإسلامية فأسسها ستة وتسمى أركان الإيمان وهي:
1- الإيمان بالله.
2- الإيمان بالملائكة.
3- الإيمان بالكتب.
4- الإيمان بالرسل.
5- الإيمان باليوم الآخر.
6- الإيمان بالقدر خيره وشره.
وقد دل على هذه الأسس كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ففي كتاب الله تعـالى يقول الله عز وجل: {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ} [البقرة: 177]، ويقول في القدر: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ* وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ} [القمر: 49-50].
وعن عمر رضي الله عنه قال: «بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد أخبرني عن الإسلام؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الإسلام أن تشهد أن لا اله إلا الله، وأن محمد رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا. قال: صدقت -فعجبنا له يسأله ويصدقه-.
قال: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال: صدقت.
قال: فأخبرني عن الإحسان؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك. قال: فأخبرني عن الساعة؟ قال: ما المسئول عنها بأعلم من السائل.
قال: فأخبرني عن أماراتها؟ قال: أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان. ثم انطلق فلبث مليًا ثم قال لي: يا عمر أتدري من السائل؟ فقلت: الله ورسوله أعلم
قال: فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم» [رواه مسلم].
وهذه الأصول الستة قد اتفقت عليها الرسل و الشرائع، ونزلت بها الكتب، ولا يتم إيمان المرء إلا باعتقادها ومن جحد واحد منها خرج من الإيمان إلى الكفر.
الإيـمان بالله
الإيمان بالله: هو الإيمان والاعتقاد الجازم بأن الله رب كل شيء ومليكه وخالقه، وأنه الذي يستحق وحده أن يفرد بالعبادة، وأنه المتصف بصفات الكمال المنزه عن كل نقص وعيب، مع التزام ذلك والعمل به.
الإيمان بالله يتضمن أربعة أمور:
الأول: الإيمان بوجود الله تعالى، وقد دل على وجود الله تعالى ما يلي: الفطرة، والعقل، والشرع، والحس.
1- دلالة الفطرة على وجود الله تعالى فإن كل مخلوق قد فطر على الإيمان بخالقه من غير سبق تفكير أو تعليم، ولا ينصرف عن مقتضى هذه الفطرة إلا من طرأ على قلبه ما يصرفه عنها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه» [رواه البخاري].
2- دلالة العقل على وجود الله تعالى، فلأن هذه المخلوقات سابقها ولاحقها لا بد لها من خالق أوجدها إذ لا يمكن أن توجد نفس بنفسها، ولا يمكن أن توجد صدفة، فهم لم يخلقوا من غير شيء ولم يخلقوا أنفسهم، ويؤكد هذا الدليل العقلي قول الله تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} [الطور: 35].
3- دلالة الشرع على وجود الله تعالى فلأن الكتب السماوية كلها تنطق بذلك وما جاءت به من الأحكام العادلة المتضمنة لمصالح الخلق دليل على أنها من رب حكيم عليم بما يصلح خلقه، وما جاءت به من الأخبار الكونية التي شهد الواقع بصدقها دليل على أنها من رب قادر على إيجاد ما أخبر به.
4- وأما دلالة الحس على وجود الله تعالى فمن وجهين:
الوجه الأول: أننا نسمع ونشاهد من إجابة الداعين وغوث المكروبين ما يدل دلالة قاطعة على وجوده تعالى ويدل لذلك القرآن والسنة كما في قوله تعالى: {وَنُوحًا إِذْ نَادَىٰ مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ} [الأنبياء: 76].
ومن السنة قصة الأعرابي الذي دخل المسجد يوم الجمعة وسأل الرسول صلى الله عليه وسلم أن يستسقي لهم.
الوجه الثاني: أن آيات الأنبياء التي تسمى (المعجزات) ويشاهدها الناس أو يسمعون بها برهان قاطع على وجود مرسلهم وهو الله تعـالى لأنها أمور خارجة عن نطاق البشر يجريها الله تعالى تأييدًا لرسله ونصرًا لهم.
ومن أمثلة ذلك: موسى عليه السلام ضرب البحر فانفلق.
عيسى عليه السلام يحيي الموتى.
محمد صلى الله عليه وسلم أشار إلى القمر فانفلق فرقتين.
الثاني: الإيمان بربوبيته، أي بأنه وحده الرب لا شريك له ولا معين (توحيد الربوبية).
والرب: من له الخلق والملك والأمر قال الله تعالى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ} [الأعراف: 54].
الثالث: الإيمان بإلوهيته، أي بأنه وحده الإله الحق المستحق للعبادة لا شريك له (توحيد الإلوهية).
والإله: بمعنى المعبود حبًا وتعظيمًا قال تعالى: {وَإِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَـٰنُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 163].
الرابع: الإيمان بأسمائه وصفاته، أي إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات على الوجه اللائق به من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل. قال تعالى: {وَلِلَّـهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ} [الأعراف: 180]، وقال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11] (توحيد الأسماء والصفات).
والإيمان بالله تعالى يثمر للمؤمن ثمرات جليلة منها:
الأولى: تحقيق توحيد الله تعالى بحيث لا يتعلق بغيره رجاء ولا خوف ولا يعبد غيره.