لم يكتف أعداء الإسلام بمحاولة القضاء على الجماعات الإسلامية الملتزمة التي حملت الفكرة الإسلامية في صفائها ووضوحها، وإنما راحوا يخلقون فرقاً وجماعات هدامة نسبوها إلى الإسلام بهدف القضاء عليه من الداخل وبواسطة بعض المنافقين الذين أعلنوا الإسلام وأبطنوا الكفر أو النصرانية أو اليهودية والماسونية.
وهكذا يتجاوز أعداء الإسلام من أسلوب الضرب غير المباشر للعقيدة الإسلامية إلى أسلوب الضرب المباشر.
ولقد كانوا سابقاً يحاولون إقناعنا بنظريات تتعارض في طبيعتها مع عقيدتنا وتشريعاتنا وما جرأوا يوماً أن يقولوا لنا اتركوا الإسلام، ولكنهم من خلال هذا الأسلوب الخبيث يقولون بكل وقاحة اتركوا الإسلام فقد انتهى عهده، وهاهي النبوات الجديدة، ابحثوا لكم عن نبوة بينها.
فلقد خلق أعداء الإسلام عدداً من الفرق والمذاهب والجماعات المنحرفة مثل القاديانية، والبهائية والروحية الحديثة وأخيراً الإخوان الجمهوريين والتي تبنت آراء تهدم مبادئ الإسلام من أساسه، وكان الهدف من إنشاء هذه الجماعات:
أولاً: ضرب الإسلام كعقيدة وشريعة وتشكيك المسلمين في دينهم، بعد أن حاولوا إبعاده من مجال التطبيق.
ثانياً: أن تساعدهم هذه الفرق على إسقاط شريعة الجهاد التي أقلقت مضاجع المستعمرين، وذلك ضماناً لاستمرار احتلالهم لبلدان العالم الإسلامي.
ثالثاً: أن تساعدهم على إشاعة الفرقة الفكرية بين المسلمين وشغلهم بالرد على بعضهم، واستنفاد قوتهم في الجدل والمناقشات.
رابعاً: أن تساعدهم على نشر عقائدهم الباطلة، فقد تبنت هذه الجماعات كثيراً من عقائد النصارى واليهود والماركسيين وبذلك تستخدم هذه الجماعات كمدراس تبشيرية جديدة داخل العالم الإسلامي.
الاسم :هدي أحمد مصطفي عبد الجواد
الشعبة :لغة عربيه
دبلومه: نظام العام الواحد