نظرية ثورندايك
نظرية المحاولة والخطأ
" ثورندايك"
سميت نظرية ثورندايك باسما كثيرة منها : المحاولة والخطأ , الوصلية ، التعلم عن طريق الانتقال والربط .وقد اهتم ثروندايك بالدراسة التجريبية المعملية ، وأجري كثيرا من تجاربه على الحيوانات وخاصة القطط ، وكان أغلب هذه التجارب يقوم على حل المشكلات وكانت اهتماماته تدور حول الأداء والنواحي العملية ، مما جعله يهتم بفرع سيكولوجية التعلم وتطبيقاته في الفصل الدراسي ضمن اهتمامه بعلم النفس والاستفادة منه بتعلم الأداء وحل المشكلات ولذلك تميزت دراسات ثورندايك بالتجريب والموضوعية
القوانين الرئيسية:
1 - قانون التدريب(التكرار) :
يعتبر ثورندايك أن الحركات الناجحة الموصلة إلى الهدف هي التي يكررها الكائن الحي في الموقف التعليمي , ولذلك هي التي تبقى . في حين أن الحركات الفاشلة التي لا تحقق الوصول إلى الهدف أميل إلى الاستبعاد من سلوك الكائن الحي .
ويتكون هذا القانون من وجهة ثورندايك من ( قانون الاستعمال , وقانون الإهمال ) :
أ - قانون الاستعمال :
ويقصد به أن الارتباط بين المثير والاستجابة تقوى بواسطة الاستعمال وبالتالي كلما زادت مرات الممارسة قوي هذا الارتباط .
ب _ قانون الإهمال :
ويقصد به أن الارتباطات بين المثير والاستجابة تضعف نتيجة الإهمال وعدم الممارسة . أي أن التوقف عن التدريب من شأنه ان يضعف احتمال حدوث الاستجابة . وهو ما يفسر ظاهرة النسيان في السلوك الإنساني .
ويضيف ثورنديك أن التكرار الفوري من شأنه أن يقوي من احتمال صدور الاستجابة المتعلمة نتيجة لتدعيم الارتباط , أما التكرار غير الفوري الذي تتخلله فترات زمنية طويلة نسبيا فمن شأنه أن يضعف من احتمال ظهور الاستجابة وربما تختفي من الموقف .
2 – قانون الاثر :
أعتبر ثورندايك أن قوة الارتباط أو ما يمكن أن يطلق عليه الطبع لا تنشأ نتيجة تكرار الارتباط بين المثير والاستجابة ولكن نتيجة الأثر الطيب الناشئ عن التعزيز اللاحق لحدوث الاستجابة . وهو التفسير الذي يقوم علية قانون الأثر الذي يعتبر القانون الأساسي في نظرية ثورندايك وارتكزت علية كثير من نظريات التعلم التالية .
3 – قانون الاستعداد:
يعتبر قانون الاستعداد أو التهيؤ الأساس الفسيولوجي لقانون الأثر حيث يفسر هذا القانون معنى حالات الرضا والارتياح أو الضيق وعدم الارتياح التي أشار إليها قانون الأثر والتي تتضمن ثلاثة احتمالات للحالة التي يكون عليها الكائن الحي وهي :
أ – إن الكائن الحي يشعر بالارتياح والرضاء إذا كانت الوحدة العصبية في حالة استعداد أو تهيؤ للسلوك ثم قامت بعملها في التوصيل العصبي .
ب – إن الكائن الحي يشعر بعدم الارتياح والضيق إذا كانت الوحدة العصبية في حالة استعداد وتهيؤ للسلوك ولم تمارس عملها في التوصيل العصبي .
ج – إن الكائن الحي يشعر بعدم الارتياح والضيق كما في الحالة الثانية أذا كانت الوحدة العصبية في حالة عدم استعداد للسلوك بمعنى أنها لا تكون مهيأة للتوصيل العصبي ثم أجبرت على العمل .
التطبيقات التربوية للنظرية:
1 تحديد الروابط بين المثيرات والاستجابات التي تتطلب التكوين أو التقوية أو الاضعاف.
2 تحديد الظروف التي تؤدي إلى الرضى أو الضيق عند التلاميذ.
3 استخدام الرضا أو الضيق في التحكم في سلوك التلاميذ.
4 ركز ثورندايك على التعلم القائم على الأداء لأنه أكثر فاعلية في النمو التربوي للفرد من التعلم القائم على الإلقاء .
5 ركز كذلك على ضرورة التدرج في التعلم من السهل إلى الصعب ومن الوحدات البسيطة إلى الأكثر تعقيدا .
6 إعطاء الفرص الكافية للمتعلم في شكل ممارسة المحاولة والخطأ ليتمكن من تحقيق التعلم وخاصة تعلم المهارات الحركية .
الاسم/محمد حجاج عبد الفتاح هاشم
المجموعة/الثانيه
الشعبه/ فرنسى