نظرية المحاولة والخطأ
" ثورندايك"
سميت نظرية ثورندايك باسماء كثيرة منها : المحاولة والخطأ , الوصلية ، التعلم عن طريق الانتقال والربط .وقد اهتم ثورندايك بالدراسة التجريبية المعملية ، وأجري كثيرا من تجاربه على الحيوانات وخاصة القطط ، وكان أغلب هذه التجارب يقوم على حل المشكلات وكانت اهتماماته تدور حول الأداء والنواحي العملية ، مما جعله يهتم بفرع سيكولوجية التعلم وتطبيقاته في الفصل الدراسي ضمن اهتمامه بعلم النفس والاستفادة منه بتعلم الأداء وحل المشكلات ولذلك تميزت دراسات ثورندايك بالتجريب والموضوعية.
– قانون الاستعداد:
يعتبر قانون الاستعداد أو التهيؤ الأساس الفسيولوجي لقانون الأثر حيث يفسر هذا القانون معنى حالات الرضا والارتياح أو الضيق وعدم الارتياح التي أشار إليها قانون الأثر والتي تتضمن ثلاثة احتمالات للحالة التي يكون عليها الكائن الحي وهي :
أ – إن الكائن الحي يشعر بالارتياح والرضاء إذا كانت الوحدة العصبية في حالة استعداد أو تهيؤ للسلوك ثم قامت بعملها في التوصيل العصبي .
ب – إن الكائن الحي يشعر بعدم الارتياح والضيق إذا كانت الوحدة العصبية في حالة استعداد وتهيؤ للسلوك ولم تمارس عملها في التوصيل العصبي .
ج – إن الكائن الحي يشعر بعدم الارتياح والضيق كما في الحالة الثانية أذا كانت الوحدة العصبية في حالة عدم استعداد للسلوك بمعنى أنها لا تكون مهيأة للتوصيل العصبي ثم أجبرت على العمل .
ويتضح المعنى النفسي لقانون الاستعداد عند ثورندايك في الحالة النفسية التي يكون عليها الفرد . والتي تشتمل على ميوله واتجاهاته نحو العمل أو نحو الموقف الذي يوجد فيه . فان العمل أو السلوك الذي يُحدث إشباع الميل لدى الكائن الحي لاشك أنه يسبب له نوع من الرضاء والارتياح النفسي والعكس صحيح
التعلم لدى ثورندايك
ثورندايك يعتقد أن ممارسة عملية التعلم يجب أن تدرس دراسة علمية . فقد كان من الواضح لديه ضرورة وجود علاقة وطيدة بين معرفة قوانين وأسس التعلم وممارسة التعلم . أي الربط المحكم بين عملية التعلم بما تتضمنه من أسس وقوانين , وما تقوم علية من نظريات ونظم وبين عملية التعليم ذاتها في الفصل الدراسي مما يحقق التكامل بين الاتجاهين , اتجاه التنظير والتقنين , واتجاه التطبيق لذلك فانه كان يعتقد أنه بقدر ما يستطيع علماء نفس التعلم اكتشاف الكثير عن عملية التعلم ، وما ترتبط به من شروط وقوانين , بقدر ما يجب تطبيق ذلك في مجال التعلم لتحسين أساليب ممارسة التعلم من جوانبه المختلفة .
وقد أشار ثورندايك في دراساته عدة مرات إلى عدم جدوى الأساليب التقليدية في عملية التعليم , وأسلوب المحاضرة القائم على الإلقاء من هذه الأساليب التي ينكر ثورندايك فاعليتها . كما يضيف إلى أنه من الأخطاء الشائعة أن بعض المعلمين غير المؤهلين تربويا يتوقعون معرفة التلاميذ لما يلقونه عليهم من حقائق ومعلومات ليس هو عملية التعليم الفعال الذي يحقق النمو التربوي للأفراد .
التطبيقات التربوية للنظرية:
1 تحديد الروابط بين المثيرات والاستجابات التي تتطلب التكوين أو التقوية أو الاضعاف.
2 تحديد الظروف التي تؤدي إلى الرضى أو الضيق عند التلاميذ.
3 استخدام الرضا أو الضيق في التحكم في سلوك التلاميذ.
4 ركز ثورندايك على التعلم القائم على الأداء لأنه أكثر فاعلية في النمو التربوي للفرد من التعلم القائم على الإلقاء .
5 ركز كذلك على ضرورة التدرج في التعلم من السهل إلى الصعب ومن الوحدات البسيطة إلى الأكثر تعقيدا .
6 إعطاء الفرص الكافية للمتعلم في شكل ممارسة المحاولة والخطأ ليتمكن من تحقيق التعلم وخاصة تعلم المهارات الحركية .