| مادة تربية ومشكلات 2012-2013 | |
|
+31حنان صافي مروة بركات اسامة معروف داليامصطفى محمدعلى الخطيب ميرفت محمد عمر عبدالرحمن سحر محمد محمد ابراهيم نرمين صلاح اسماء سعد احمد مروه يوسف ابراهيم سلام سمر حيضر احمد سيد هناالسيد عائشة محمد محمود زينب محمد حامد محمد فاطمة حمدى حسن asma mohammed منال حجازى عبد الفتاح ليلى عبد الرحيم محمد hanaa gamal دعاء أحمد محمد ولاء فتحى سلامة هبه رضوان تهامى عبدالحميد حسين محمد حسن محمود Eman Shawky خالد السيد داليا محمد شريف توفيق مارينا عادل صديق صادق طه محمد سمرات جادالكريم مصطفى Heba Dahshur hagersaleh محمد احمد مرتضى 35 مشترك |
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
محمد احمد مرتضى مشرف سابق
عدد المساهمات : 310 تاريخ التسجيل : 20/03/2013 العمر : 43
| موضوع: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الأحد 24 مارس 2013 - 19:39 | |
| مقدمة: عرف البرت ستيوارد النظام الاجتماعي بأنه ” نمط منظم من السلوك، والأفكار، والعادات، يصمم من أجل مقابلة احتياجات أساسية معينة للمجتمع. ويرى سمنر أن مفهوم النظام الاجتماعي يتألف من جانبين: 1- مفهوم (مبدأ أو فكرة) مشترك بين أبناء المجتمع. 2- بناء وهو المؤسسات التي تمنح المبدأ الطابع النظامي وتضعها موضع التطبيق بشكل يحقق مصالح الإنسان. ومن خصائص النظام ما يلي: لكل نظام مجموعة من الوظائف يؤديها داخل المجتمع. يرتبط النظام بفكرة المعايير أو القواعد الضابطة للسلوك الاجتماعي. التزام الناس بهذه القواعد يرتبط بفكرة الجزاءات الاجتماعيةSocial sanction إما إيجابية أو سلبية. النظام هو السلوك الاجتماعي الذي يعترف به أبناء المجتمع. لكل نظام مجموعة من العناصر (أهداف/نماذج سلوكية/جوانب رمزية/جوانب مادية/مجموعة من القوانين. ومن أهمية دراسة النظم الاجتماعية أنها: تدخل النظم الأساسية في تكوين البناء الاجتماعي للمجتمع. تكشف النظم الاجتماعية للمجتمع عن أساليب لمواجهة حاجاته الجماعية وحاجات أبنائه الجسمية والروحية والنفسية والاجتماعية، وبالتالي تعد مدخلاً للفهم العلمي للمجتمع. تعد الدراسة العلمية للنظم الاجتماعية هي الأساس الأول لمواجهة المشكلات الاجتماعية، فالمشكلات أو الأمراض الاجتماعية هي في جوهرها اختلال في أداء النظم لوظائفها، أو انحراف عن الفطرة السليمة، ولمواجهتها يفترض فهم ميكانزمات ثبات النظم وتغيرها وعلاقتها الوظيفية بعضها ببعض. على سبيل المثال إذا أخذنا النظام الأسري وتناولنا إحدى وظائفه ولتكن وظيفة الإنجاب ما المشاكل الاجتماعية التي قد تحدث اختلال في الأسرة بسبب عدم القدرة على الإنجاب، أو إنجاب إناث فقط، وما هي المعايير التي تبنى عليها المشكلة؟وهل تحديد مفهوم المشكلة ينطبق على الأسر في جميع المجتمعات أو في المجتمع الواحد ؟ إن طبيعة المشكلة الاجتماعية وحدتها وحجمها وخطورتها والظروف المنتجة لها تختلف باختلاف المجتمعات، وهذا الاختلاف يحصل بفعل العديد من العوامل والظروف التي يمر بها المجتمع نتيجة التغييرات التي تطرأ عليه. ونوع البناء الاجتماعي، وحجم المصادر الطبيعية التي يعتمد عليها ومكانة المجتمع العلمية وموقعه التكنولوجي، ونوع التنظيم الاجتماعي والإطار الأيدلوجي الذي يرسم للأفراد والجماعات حدود علاقاتهم. فالمجتمعات التي تتعرض إلى حركة تغير سريع تبدو المشكلة أكثر وضوحاً وصعوبة واشد تعقيد، لأن مظاهر السلوك الجديد يتعارض مع أنماط السلوك القديم الذي يشكل متعارفاً ومتوقعاً من الأفراد والجماعات. مفهوم المشكلة الاجتماعية: يبدأ مفهوم المشكلة من خلال تعبير الناس عن وصف موقف معين بأنه مزعج أو شنيع، لماذا لم نتخذ شيئاً لمواجهته وعلاجه، من خلال ذلك نصف الموقف بأنه يمثل مشكلة اجتماعية واقعية. والمشكلة الاجتماعية هي كل صعوبة تواجه أنماط السلوك السوية . أو أنها انحرافات تظهر في سلوك الأفراد والجماعات . إنها انحراف عن المعايير المتفق عليها في ثقافة من الثقافات أو مجتمع من المجتمعات . كما أنها خروج فرد عن المتعارف عليه من العادات والتقاليد والأعراف والسلوك جماعيا واجتماعيا . على سبيل المثال إذا كان الزواج واستمراره شيئا معتادا فإن الطلاق يكون مشكلة. وإذا كانت طاعة القانون وأولى الأمر ـ بعد طاعة الله ورسوله ـ شيئا واجبا، فإن الخروج على القانون ومخالفة أولي الأمر يكون أمرا غير عادي ومشكلا كذلك . من زاوية أخرى، فإنه إذا كان الاستقرار في مجتمع من المجتمعات هو الأساس، فإن عدم الاستقرار ( أو الهجرة ) يكون مشكلة ـ برغم وعينا بأنها ( وغيرها من المشكلات) قد تدخل في الظواهر الاجتماعية المتواجدة في كل زمان وكل مكان . وإذا كانت الصراحة والصدق من الأمور المحببة إلى النفوس ( السوية ) ، فإن " النفاق " والرياء والكذب يكون انحرافا عن سواء السبيل . وإذا كان الإنسان كائنا دينيا بطبعه، فإن انحرافه عن الدين ، فضلا عن عدم تدينه ، يعني بكل التأكيد مشكلة . وعلى الجانب الآخر فإنه إذا كان اليسر والتيسير في " المهور " من الأمور الواجبة دينيا واجتماعيا ( وخاصة في مجتمع يعتز بانتمائه للإسلام ) ، فإن التغالي فيها ( كما هو حادث في معظم ـ إن لم يكن كل ـ دول الخليج العربية ) يعتبر خروجا على الوجوب الاجتماعي والالتزام الديني كذلك . وإذا كان " العمل " حق وشرف وواجب على كل مواطن قادر ، فإن البطالة مشكلة . وعلى نفس الوتيرة إذا كان " الترويح " والترفيه ظاهرة اجتماعية لازمة للإنسان ـ ولازمته طوال تاريخه، فإن عدم توافره في مجتمع من المجتمعات أو بين جماعة من الجماعات يأتي ضد الطبيعة الإنسانية ويشكل عقبة في طريق سعادتها . وفي نفس الوقت فإنه إذا كان الاعتدال في كل شيء أمرا واجبا، محببا ومطلوبا، فإن الإسراف في أي شيء يشكل مشكلة. اختلاف وجهات النظر في تحديد مفهوم المشكلة: تتمثل وجهات النظر المختلفة في ثلاثة اتجاهات: الفريق الأول: يحدد مفهوم المشكلة الاجتماعية من خلال معيارين: 1- معيار ذاتي: يتضمن قياس الفرد للمشكلة وإدراكه لها، إي الإحساس والشعور بالمشكلة. 2- معيار موضوعي: كيفية وقوع الضرر الاجتماعي الناتج عن وجود المشكلة. بمعنى واقعة حقيقة للمشكلة ويتم اختبارها بواسطة ملاحظين. الإدراك هو: الشعور بالمشكلة والإحساس بها بدون وعي لآثارها. مثال: إدراك الفرد لمشكلة الطلاق أو الثلوث البيئي ولكنه لا يعي لآثارها المستقبلية. الوعي هو: معرفة الآثار الإيجابية والسلبية وكيفية حل المشكلة. والفريق الثاني: يحدد المشكلة الاجتماعية من خلال مستوياتها أو درجاتها المختلفة. (الأولى/ الثانية/الثالثة) مشاكل من الدرجة الأولى: وهي المشاكل التي تؤثر بصورة قوية في الظروف الاجتماعية المحيطة بها، وهي أيضا ذات نتائج متعددة ومؤثرة في المجتمع ومن أبرزها: مشاكل الحرب_ مشاكل الفقر_ مشاكل التمييز العنصري. مشاكل من الدرجة الثانية: وتتمثل في الظروف والنتائج الضارة التي تنتج بصفة أساسية عن المشاكل الاجتماعية المؤثرة، والتي يتولد عنها بدورها مشاكل إضافية أخرى. مثل: سوء التغذية الناتج عن الفقر. مشاكل من الدرجة الثالثة: وهي تلك الظروف الضارة والتي تعد بصورة مباشرة أو غير مباشرة نتاج للمشاكل الاجتماعية الأساسية من الدرجة الأولى. مثل: البطالة الناتجة بسبب التفرقة العنصرية. الفريق الثالث: يحدد مفهوم المشكلة الاجتماعية في ضوء ثلاثة شروط: 1- المشكلة الاجتماعية ذات جذور اجتماعية: تنبع المشكلات الاجتماعية من خلل يصيب البناء الاجتماعي للمجتمع، نتيجة للظروف أو التغيرات التي تطرأ عليه، وتؤثر على بنائه الاجتماعي وأنساقه المختلفة. حيث تساهم التغيرات التكنولوجية والاختراعات الحديثة في حدوث مشاكل اجتماعية، كما أن التغيرات السريعة في نظم المجتمع تسبب في وجود مشكلات اجتماعية/ على سبيل المثال: النسق الأسري تغير على مستوى شكله البنائي وعلى مستوى أداء وظائفه. وبالتالي تأثرت كفاءة الأسرة في قيامها بدورها الأساسي في عملية التنشئة الاجتماعية. 2- مدى تأثير وأهمية المشكلة الاجتماعية: لا بد أن يتأثر بالمشكلة الاجتماعية عدد كبير من أفراد المجتمع، وتلقى أهمية عند المسئولون في المجتمع.أو أن يعاني منها أفراد ذو أهمية في المجتمع. 3- المشكلة الاجتماعية ذات حلول اجتماعية: المشاكل التي تحدث بدون فعل اجتماعي، قد لا يوجد لها حل،أما المشاكل التي تحدث بفعل اجتماعي. مثل: الآثار الناتجة عن الإرهاب بسبب الفكر الضال. أو إلقاء القنابل الذرية، أو انتشار المخدرات .. الخ فتستطيع الجهود مواجهتها. تعريف المشكلة الاجتماعية يتعذر الوصول إلى تعريف واحد ( جامع مانع ) للمشكلة الاجتماعية ، لأن المشكلة الاجتماعية تمتاز بخاصية النسبية، ولذلك يصعب تحديد سبب واحد لها . فأسباب المشكلات ومسبباتها تتنوع وتتعدد من ناحية بل وتختلف من زمان إلى زمان ومن مكان لآخر ومن ظروف إلى ظروف ، بل ومن باحث إلى باحث آخر ( طبقا لخلفيته وتكوينه) من ناحية أخرى . ويشير ثيودورسون Theodorson & Theodorson إلى المشكلة الاجتماعية على أنها حالة أو موقف غير مرغوب فيه باتفاق غالبية لها وزنها من الناس في مجتمع من المجتمعات . وعليه فإنهم لا يتسامحون مع هذه الحالات أو تلك المواقف بل ويتخذون ضدها إجراءات جماعية وجمعية في محاولة العودة بها إلى الطريق القويم ولإضفاء وضوح أكثر على تصورهما فإنهما يشيران إلى انحراف الأحداث، وتعاطي المخدرات، والدعارة، والطلاق، والبطالة، والفقر والمرض العقلي كأمثلة للمشكلات الاجتماعية . وعلى نفس المنوال يعرف ولسلي "Peter Wolsley" المشكلة الاجتماعية بأنها جزء من السلوك الاجتماعي الذي ينتج عنه تعاسة أو شقاء خاص أو عام ويتطلب بالتالي إجراء جماعيا لمواجهته المشكلة الاجتماعية هي طريقة السلوك التي ينظر إليها النظام الاجتماعي على أنها تمثل تعدياً على المعايير الاجتماعية المتعارف عليها والتي تشكل نقطة ارتكاز عامة يقبلها الجميع ويحتاج حلها إلى جهود جماعية. لذلك هناك ترابط بين النظام الاجتماعي والسلوك، وأي اختلال في أحدهما ينعكس على الآخر ويولد مشكلات اجتماعية. ويرى بول أن المشكلة الاجتماعية هي نتاج لظروف مؤثرة على عدد كبير من الأفراد تجعلهم يدركون الناتج عن الظروف المؤثرة عليهم غير مرغوب فيه، ويصعب علاجه بشكل فردي، وإنما يتيسر علاجه من خلال الفعل الاجتماعي الجمعي. وتعرف على أنها نقص متزايد في القيم الاجتماعية التي يتمسك بها المجتمع ولا يرغب في التفريط بها، لهذا يحدث اختلاف المشكلات الاجتماعية في المجتمعات حسب اختلاف النسق القيمي. في حين يرى بوبلن أن المشكلة الاجتماعية Social Problem هي نمط من السلوك يشكل تهديداً للجماعات والمؤسسات التي يتكون منها المجتمع. مثال: الجريمة تعد مشكلة اجتماعية لأنها تتضمن نمط من السلوك، هذا النمط قابل للتدخل الإنساني. والسلوك الإجرامي ”كالقتل أو السرقة“ يمثل تهديد وانتهاك لحقوق الجماعات والمؤسسات، ويؤدي إلى انهيار البناء الاجتماعي للمجتمع. ويرى فولير أن المشكلة الاجتماعية هي حالة يحددها عدد معقول من الأفراد على أنها انحراف عن المعايير الاجتماعية التي يرتبطون ويتمسكون بها. وتتميز المشكلة الاجتماعية بأنها ذات حالة موضوعية وتعريف ذاتي. من خلال استعراض تعريف المشكلة الاجتماعية كيف تنشأ المشكلة و من الذي يقرر على الحدث أو الموقف أنه يمثل مشكلة اجتماعية؟ الحكم على الموقف بأنه يمثل مشكلة: اختلف العلماء حول كيفية نشوء المشكلة الاجتماعية، فمنهم من يرى أن المشكلة الاجتماعية تنشأ عندما تزداد الفجوة بين القيم والمثاليات الموجودة في المجتمع وبين السلوك الواقعي لأفراد هذا المجتمع. ومنهم من يرى أن الذي يقرر وجود المشكلة الاجتماعية هو عدد كبير من أفراد المجتمع. والذي يحكم على الحدث أنه مشكلة هو معايير الجماعة الاجتماعية سواء أكانت حاكمة أو محكومة أقلية أو أغلبية. وتكتسب المعايير والقيم الاجتماعية من ثقافة المجتمع، وللثقافة أثر كبير في اكتساب وتوجيه وضبط سلوك الأفراد داخل المجتمع، كما أنها تساعد الأفراد على التكيف مع البيئة الاجتماعية، أو تغير البيئة بحيث تؤدي إلى إشباع احتياجاتهم المختلفة.وتعتبر الجماعة المرجعية أحد العوامل التي تؤثر في تكوين الشخصية. العوامل التي تؤثر في تحديد ظرف معين بأنه يمثل مشكلة اجتماعية. جماعات الصفوة في المجتمع، والتي تميز بالقوة مثل: الأشخاص الذين يحتلون مراكز اجتماعية في المجتمع، أو الأشخاص المسئولون عن المجتمع. الجماعات التي لها مصلحة خاصة في تحديد سلوك معين، أو موقف معين على أنه مشكلة اجتماعية. تفسير الجماعات ذات المصالح للمشكلة الاجتماعية على أنها نتاج لمجموعة من السمات الشخصية للأفراد، أكثر من كونه نتاج للبناء الاجتماعي. تحديد نطاق المشكلة الاجتماعية من خلال النطاق القومي أو المحلي، دون إدراك أو تحليل لهذه المشكلة من خلال النطاق العالمي . عادة يتم تحديد المشاكل الاجتماعية بعد شعور أفراد المجتمع بها وليس قبل حدوثها مواقف الأفراد من المشكلات الاجتماعية: عندما يدرك الأفراد وجود مشكلة اجتماعية يتخذون مواقف متباينة ومتنوعة تجاهها وتتباين مواقف الأفراد على حسب درجة القرب أو البعد عن المشكلة جغرافياً واجتماعياً وعلمياً. ومن هذه المواقف: اللامبالاة: الاستسلام القدري:. الشك الساخر والتهكم: الجزاء الديني (عقوبة الآخرة): الإفراط العاطفي: الموقف الاجتماعي العلمي: أبعاد المشكلة الاجتماعية الأبعاد هي المراحل التاريخية التي مر بها مفهوم المشكلات الاجتماعية وتمثل رؤية علماء الاجتماع لها. بدأ علم الاجتماع الأمريكي في دراسة المشكلات الاجتماعية مع بداية التصنيع السريع والتحضر في المجتمع الأمريكي. حيث ظهر مفهوم يجمع في إطاره مفهوم المشكلات الاجتماعية، أطلق عليه مصطلح العلة الاجتماعية Pathology Social ثم تبعه مفهوم الوهن التنظيمي ”التفكك الاجتماعي“ Social Disorganization ثم السلوك المنحرف Deviant behavior.
الباثولوجية الاجتماعية Pathology Social العلة الاجتماعية تعني الخروج عما هو مألوف في الوضع السوي والسائد في التنظيم الاجتماعي. ودخل مصطلح العلة الاجتماعية إلى علم الاجتماع من منظور سوسيولوجي للدراونية الإحيائية ”البيولوجية“ . حيث شبهوا المجتمع بالعضو الجسمي من حيث تطوره وعلاقته بوظائف أجزاء الجسم الأخرى من حيث السواء . ويتميز المجتمع السوي عن المنحرف بسمات تتمثل في:الحالة الطبيعية من الصحة والظروف المعتادة الطبيعية Normal للمجتمع وأفراده، وأي انحراف عن هذه الحالة يعتبر علة مرضية لأنها لا تمثل الحالة الطبيعية كما عدوها أو حالة شاذة أو غير سوية لأنها لا تعبر عن السواء الاجتماعي للمجتمع الإنساني. نشأ هذا الاتجاه في جامعة شيكاغو عام 1892-وحتى أربعينات القرن العشرين. واعتبروا هذا القسم (علم الاجتماع) مركز للبحوث الاجتماعية. ينتمي أصحاب هذا الاتجاه إلى أصول اجتماعية متماثلة، فمعضهم من أبناء الطبقة الوسطى البروتستانية، ومن مجتمعات زراعية صغيرة، وبعضهم كانوا من أبناء وزراء، ومعظمهم يمثلون تنظيمات ومؤسسات الرعاية الاجتماعية. قاموا بدراسة أوضاع المعيشة للفقراء المهاجرين من الدول الأوربية والأفريقية والأسيوية واستوطنوا في المدن الحضرية التي تنمو بصورة سريعة وتتميز بالحراك الاجتماعي العمودي، واهتموا بدراسة المناطق المتخلفة Slums التي تعج بالعديد من الظواهر الفقر والجرائم والانحراف والطلاق والأسر المتصدعة والصراع العرقي وأطلقوا عليها مصطلح العلل الاجتماعية. اهتم العالم مليز بدراسة أصول وقيم العلل الاجتماعية فوجدها غير ممثلة للحالات الحضرية، وإنما تمثل نمط الحياة الاجتماعية الريفية، وكشفت خصائص العينة أن معظمهم من الشباب المهاجرين وينحدرون من الطبقات الوسطى للمجتمع الأوربي الحضري، ولم يمثلوا الطائفة المسيحية البروتستانتية. انصب اهتمامهم على دراسة الانحراف عن المعايير والقواعد التي يحددها المجتمع لأنماط السلوك المرغوبة، وكان الهدف من دراسة السلوك المنحرف لتحديد المشكلة الاجتماعية وإيجاد وسائل وحلول لمواجهة هذه المشكلات. في أثناء هذه الفترة ظهرت المدرسة الإيكولوجية التي اهتمت بدراسة التفكك الاجتماعي، وترى أن التفكك الاجتماعي ينشأ عندما يتعرض المجتمع لتغير اجتماعي سريع وحاد فيؤدي إلى انهيار النظام القيمي في المجتمع.. لاحظ بارك وزملاءه في دراسته انتشار مظاهر من التفكك الاجتماعي كالفقر والجريمة في مناطق معينة في المدينة، وتزداد المظاهر في وسط المدينة وتقل في أطرافها. يرجع أصحاب مدرسة شيكاغو مصدر المشكلات الاجتماعية للفرد ذاته لأنه فشل في التمثل لمعاير وقيم مجتمعه، وانتقدوا الفرد لأنه غير قادر على التكيف مع الحياة الجديدة. يهدف أصحاب هذا الاتجاه إلى تعزيز النظام الاجتماعي والمحافظة عليه أكثر من دراستهم للمشكلات الاجتماعية، وكانوا غير مهتمين بالخصوصية الثقافية والإنسانية للمهاجرين، وطالبوا بإعادة تعليم المهاجرين لحل مشكلاتهم من خلال إيجاد وتنظيم برامج تعليمية وندوات لتعليم المهاجرين القيم والعادات المرتبطة بطبيعة الحياة الاجتماعية للمجتمع الجديد. التفكك الاجتماعي Social Disorganization لا يعبر تحول مفهوم الباثولوجيا إلى مفهوم التفكك الاجتماعي عن أي تغير جوهري في المشكلات الاجتماعية التي يتطلب تحليلها. وذلك لأن ما كان يعد شواهد على الباثولوجيا أصبح مؤشر على التفكك الاجتماعي فالطلاق Divorce والهجر Desertion يعتبران مؤشرات على تفكك الأسرة. يشير مفهوم التفكك الاجتماعي إلى ما يصيب النسق الاجتماعي من قصور أو خلل في أدائه لوظائفه الأساسية وهي تحقيق الاستمرارية والاستقرار.(قصور في أداء الأنساق الاجتماعية لوظائفها). ويقسم ميرتون Merton المشكلات الاجتماعية إلى نمطين: الأول: يطلق عليه التفكك الاجتماعي ويقصد به الوهن التنظيمي. الثاني: يطلق عليه السلوك المنحرف والتقسيم لا يعني أن كل نمط يركز على ظواهر متباينة، وإنما يتناولان جوانب مختلفة من نفس الظاهرة. كما يحدد مصادر للتفكك الاجتماعي وهي: صراع المصالح والقيم: يرتبط بجماعتين كل واحدة منهما تسعى بالدرجة الأولى لتحقيق مصالحها. صراع المكانة والتزامات الدور: يرتبط بالتغير التطوري، ونظراً لتباين مكانة الأفراد داخل المجتمع الواحد، وتعدد الأدوار الاجتماعية للفرد داخل المجتمع الواحد ، يحدث له صراع بين الأدوار بسبب غموض الدور فينتج عن هذا الصراع فشل في أداء الدور وبالتالي يظهر التفكك الاجتماعي. القصور في عملية التنشئة الاجتماعية: التنشئة الاجتماعية هي عملية يكتسب منها الأفراد الاتجاهات والقيم التي تتوافق مع أدائهم لأدوارهم الاجتماعية، ويترتب على القصور في عملية التنشئة الاجتماعية تفكك اجتماعي ناتج عن عدم وضوح للتوقعات المتبادلة بين الأفراد في المجتمع، بسبب الصراع القيمي، والصراع بين السلوك الجديد والسلوك القديم للأدوار. قصور قنوات الاتصال الجماعي:يظهر التفكك الاجتماعي بسبب قصور أو خلل في أداء الأفراد لوظائفهم داخل التنظيم الاجتماعي حتى ولم يكن هناك صراع بين المصالح أو القيم. ويفرق ميرتون بين مفهوم التفكك Disorganization وبين مفهوم اللاتنظيم Unorganization حيث يرى أن نسق العلاقات الاجتماعية في اللاتنظيم لم يتشكل بينما في حالة التفكك فالعلاقات الاجتماعية قائمة بالفعل والخلل يصيب تلك العلاقات الموجودة. ويقصد ميرتون بالوهن التنظيمي فشل الأفراد في تحقيق التوقعات الاجتماعية للأدوار التي يحددها المجتمع لأفراده، فيحصل صراع بين ما يقوم به الفرد من سلوك يومي وبين توقعات المجتمع. وعادة ما يحدث الوهن التنظيمي بسبب التغير الاجتماعي المفاجئ فيحدث عدم توازن أو عدم انسجام بين أجزاء النظام الاجتماعي العام في المجتمع. أي عدم توازن في وظائف النظم الاجتماعية كأجزاء للنظام الاجتماعي العام. وينتج عدم التوازن من فشل الأفراد في أدوارهم ، ويحدث الفشل من خلال ثلاثة طرق هي: الفشل معياري، الفشل الثقافي، الشعور بالإحباط. وبالتالي نرجع المشكلة الاجتماعية المتضمنة في التفكك الاجتماعي إلى إخفاق النسق في أن يجعل التنظيم الاجتماعي للمراكز ملتحماً ومتماسكا مع الأدوار المتوقعة ،أي عدم قدرة النسق على القيام بمتطلباته الوظيفية بطريقة فعالة.
السلوك المنحرف Deviant behavior يشير مفهوم السلوك المنحرف إلى الخروج أو الانحراف عن المعايير الاجتماعية. يميز ميرتون بين نمطين من أنواع السلوك المنحرف يتباينان من حيث المسببات والنتائج المترتبة عليها وهما السلوك اللاتوافقي والسلوك المنحرف. السلوك اللاتوافقي: الفرد غير المتوافق يتخذ في معارضته للمعايير صفة العلانية. يمثل سلوك الفرد غير المتوافق تحدي لشرعية المعايير الاجتماعية التي يعارضها ويرفضها. يسعى اهتمام الفرد غير المتوافق إلى تحقيق هدفه المتمثل بتغيير المعايير الاجتماعية القائمة. الأفراد غير المتوافقين لا يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية. يسعى الأفراد غير المتوافقين إلى تحقيق العدالة الاجتماعية. السلوك المنحرف: الفرد المنحرف سلوكياً يخفي سلوكه المنحرف. ينتهك الفرد المنحرف المعايير التي يعترف بها. ينحصر اهتمام المنحرف في كيفية الهروب من العقوبات الخاصة بالمعايير الاجتماعية. الأفراد المنحرفين دائماً يسعون لكسب مصالحهم الشخصية. المنحرفين يسعون للتعبير عن مصالحهم الخاصة وإشباع احتياجاتهم الشخصية بأي صورة.
التداخل بين المشكلات الاجتماعية والانحراف والتفكك - إذا فشل المجتمع في إشباع احتياجات الأفراد وتحديد الأدوار الاجتماعية بفعالية يشعر الأفراد بالإحباط نتيجة الإخفاق في تحقيق الأهداف وبالتالي تظهر الصراعات في الأدوار. - إذا ازدادت الاحباطات وتفجرت الصراعات أفرزت التفككات الاجتماعية . - إذا تفشى التفكك الاجتماعي وامتد بين قطاعات مجتمعية لها ثقلها شكل مشكلة اجتماعية. إذا أثرت المشكلة الاجتماعية سلبا في الأفراد أو الجماعات أصبحت سلوك انحرافي وتطلب مواجهة وتدخل.
تصنيف المشكلات الاجتماعية: صنف انكلز المشكلات الاجتماعية المتكررة التي تواجه أي مجتمع إلى ثلاث مجموعات أساسية، تتعلق كل منها بنمط مختلف من أنماط التكيف مع الحياة الاجتماعية، وتتمثل هذه التصنيفات في التالي: 1- المجموعة الأولى من المشكلات المتكررة التي تواجه المجتمع، هي المشكلات الناجمة عن التكيف مع البيئة الخارجية الطبيعية والإنسانية على السواء. 2- المجموعة الثانية من المشكلات التي تتعلق بإشباع الاحتياجات الإنسانية الفردية لأعضاء المجتمع. 3- المجموعة الثالثة من المشكلات التي يتحتم على كل مجتمع مواجهتها والعمل على حلها هي مشكلات الوحدات الأساسية للتنظيم الاجتماعي.
كما يصنف العادلي المشكلات الاجتماعية إلى ثلاث مجموعاتك 1- مشكلات أساسية : ترتبط بعدم كفاية الخدمات المتوفرة في المجتمع لإشباع حاجات الأفراد مثل: نقص المدارس، أو المستشفيات عن الحاجة الفعلية للمجتمع. مشكلات تنظيمية: ترتبط بتركيز الخدمات على مناطق معينة دون أخرى،فتصبح المشكلة بسبب عدم العدالة في التوزيع للخدمات. 2- مشكلات مرضية: مثل، السلوك الإجرامي، كالسرقة والقتل، والتسول والتشرد والأحداث والبغاء ..الخ. 3- مشكلات مجتمعية: وترتبط بسوء العلاقات بين الجماعات المختلفة في المجتمع، وعدم اهتمام المواطنين بمشكلاتهم، وتركها للظروف
كما حدد مايس ثلاث مستويات من المشكلات الاجتماعية.: الدرجة الأولى: وهي مشاكل تؤثر بصورة قوية في الظروف الاجتماعية المحيطة بها، ولها نتائج متعددة ومؤثرة في المجتمع مثل: مشاكل الحرب، الفقر، التمييز العنصري الدرجة الثانية: وتتمثل في الظروف والنتائج الضارة التي تنتج بصفة أساسية عن المشاكل الاجتماعية المؤثرة، والتي يتولد عنها بدورها مشاكل إضافية أخرى. مثل: سوء التغذية الناتج عن الفقر. الدرجة الثالثة: وهي تلك الظروف الضارة والتي تعد بصورة مباشرة أو غير مباشرة نتاج للمشاكل الاجتماعية الأساسية من الدرجة الأولى. مثل: البطالة الناتجة بسبب التفرقة العنصرية.
خصائص المشكلات الاجتماعية: تمتاز المشكلة الاجتماعية بأنها مدركة أو محسوسة، وكلما زاد إدراك الناس للمشكلة كلما أدى إلى زيادة وضوح المشكلة. لا تتوقف المشكلة الاجتماعية عند حد الرفض الذهني، وإنما تشكل نوعاً من التحفيز لتحريك السلوك المضاد واتخاذ المواقف لمواجهتها وإزالة آثارها السلبية. تمتاز المشكلة اجتماعية بعدم الثبات على وتيرة واحدة من حيث قدرتها على التأثير، مثال: منظور جيل الآباء يختلف عن جيل الأبناء من حيث المعايير التي يراها الآباء بأنها مشكلة في حين أن الأبناء يراها عكس ذلك. تمتاز المشكلة الاجتماعية بخاصية النسبية، وترجع هذه الخاصية لاختلاف المجتمعات الإنسانية وأفرادها وجماعاتها في تحديد مفهوم المشكلة. على سبيل المثال: ظاهرة الثار في المجتمعات العربية تشكل بعد ثقافي أما في المجتمعات الغربية فتشكل جريمة اجتماعية. تخضع المشكلة الاجتماعية في حجمها وتنوعها وتأثيرها للظروف التي يخضع لها المجتمع، فكلما زاد حجم الكثافة السكانية في مجتمع ما زاد تعقيده بنائياً كلما أدى ذلك إلى زيادة في المشكلات الاجتماعية وتنوعاً في أسبابها ومصادرها وزيادة في أشكالها وأنواعها. تظهر المشكلة الاجتماعية في منشأ يعكس الاضطراب الاجتماعي والشخصي، وتكون نتيجة لتمزق نسيج العلاقات الاجتماعية، أو نتاج سلسلة تصدعات تحصل داخل المجتمع. تمتاز المشكلة الاجتماعية بالحتمية في وجودها فهي دائمة ومستمرة مع استمرارية الحياة الاجتماعية، ولذلك فهي تظهر في جميع المجتمعات الإنسانية سواء الكبيرة أو الصغيرة المتقدمة أو المتخلفة. تمتاز المشكلة الاجتماعية بأنها تظهر بسبب التغيرات الحاصلة في الحياة الاجتماعية، أو في المؤسسات الاجتماعية.
أسـباب الـمشكـلات الاجـتمـاعيـة كما أنه يصعب الوصول إلى تعريف واحد ( جامع مانع ) للمشكلة الاجتماعية ، وكما تلعب النسبية دورا بارزا في تحديد المشكلات ، فإنه يصعب أيضا وضع أيدينا على سبب واحد لها . فأسباب المشكلات ومسبباتها تتنوع وتتعدد من ناحية بل وتختلف من زمان إلى زمان ومن مكان لآخر ومن ظروف إلى ظروف ، بل ومن باحث إلى باحث آخر ( طبقا لخلفيته وتكوينه ) من ناحية أخرى . وعلى سبيل المثال فإنه إذا كان التغالي في المهور سببا في تأخير الزواج لدى الشباب السعودي فإن أزمة الإسكان تقف وراء نفس المشكلة في مصر . وإذا كان النفط ومن بعده الطفرة المادية والوفرة الاقتصادية تقف وراء الكثير من مشكلات دول الخليج العربية ومن ضمنها السعودية ، فإن الحروب ونقص الموارد الاقتصادية كانت هي الواقفة وراء الكثير من الأزمات والمشكلات الاجتماعية في بلدان مثل مصر ثم العراق ولبنان ( حاليا ) . من ناحية أخرى فإنه في الوقت الذي قد يعزو الشخص العادي مشكلة ما إلى سبب أو عامل واحد ، يردها الباحث الاجتماعي المدقق إلى أسبابها وهي في الأغلب الأعم متعددة. وفي الوقت الذي يرى فيه عالم إجرام ـ مثلا ـ أن الوراثة تقف وراء هذه الظاهرة المشكلة ( الإجرام ) ، يرد عالم الاجتماع هذا إلى البيئة المحيطة بكل أبعادها ومؤثراتها وإن كان لا يستبعد تأثير الوراثة كأحد العوامل أو الاحتمالات على الأقل . هذا ويرجع بعض الباحثين أسباب المشكلات الاجتماعية إلى عدم إشباع الاحتياجات بين أفراد المجتمع وهي الاحتياجات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والبيولوجية والصحية والتعليمية والترويحية ... ويرجعوا عدم الإشباع لمجموعة من العوامل المرتبطة بالفرد ذاته" عوامل ذاتية" أو أسرته" عوامل أسرية" أو للعوامل الاجتماعية أو البيئية أو العوامل المجتمعية. ومن المسببات الرئيسية للمشكلات الاجتماعية التفاوت في سرعة التغير الاجتماعي والثقافي، الناتج عن سرعة التفاوت في أحد جوانب الثقافة عن الجانب الآخر. وعلى أية حال فإنه على الرغم من تعدد مسببات المشكلات الاجتماعية فإنه يمكن وضع أيدينا على بعض الأمور مثل : الوضع الاجتماعي والثقافي ( أساسا ) ـ إلى جانب العوامل الذاتية "الوراثية" والبيئية "البيئة الطبيعية" والبيئة الاجتماعية بما فيها من ظروف ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية باعتبارها واقفة وراء هذه المشكلة أو تلك ومتحكمة في خط سيرها . فالعوامل الوراثية " هي عوامل تتعلق بذات الفرد، وقد تلعب هذه العوامل دورا في حدوث المشكلات، وتمثل الانحرافات الناتجة عن أسباب بيولوجية أو عضوية أو وراثية مثل الانحرافات الجنسية والأمراض العقلية والعصبية ـ إلى جانب الميول الإجرامية ـ مشاكل اجتماعية، كما يدخل في الانحرافات الشخصية الميل إلى النفعية والسعي وراء المصالح الشخصية عموما، وسواء تأتى ذلك من قبل أفراد أو جماعات . والعوامل البيئية الطبيعية تتمثل في المناخ والتضاريس والتغيرات البيئية التي تحدث فجأة بسبب البراكين أو الزلازل أو الفيضانات جميعها تسبب في حدوث المشكلات الاجتماعية، على سبيل المثال: المناخ الحار قد يورث حساسية الأعصاب وثورتها بسهولة . كما أن هناك عوامل بيئية غير طبيعية تحدث من خلال الفعل الاجتماعي وتكون مصدر لتفريخ المشكلات الاجتماعية، على سبيل المثال أحياء سكنية توسم ببيئة المجرمين أو الفقراء، وفي الغالب تفرخ مزيدا من السلوكيات المنحرفة... وهكذا . ويندرج تحت العوامل البيئية غير الطبيعية الظروف الاقتصادية، والسياسية، والأوضاع الاجتماعية والثقافية. فالظروف الاقتصادية ( المسببة للمشكلات ) يمكن تمثلها في كثير من الأوجه والتي يأتي على رأسها أمران أولهما الفقر وثانيهما عدم العدالة في التوزيع. والظروف السياسية المسببة للمشكلات يمكن أن تتركز أساسا في اتجاه نظام الحكم السائد في عدالته أو عدمها، وفي ديمقراطيته أو دكتاتوريته، كما يتمثل في مدى سيطرتها على مجريات الأمور في الدولة وتسييرها من عدمه ، هذا المناخ قد يعصف بكل جهود التنمية ويقف في طريق التطور والتقدم. أما الأوضاع الاجتماعية / الثقافية التي تسهم في خلق المشكلات فيمكن تمثيلها في كثير من الاتجاهات ومنها : 1) اختلاف التنشئة الاجتماعية . 2) اختلاف المستويات التعليمية . 3) التضارب والتصارع الثقافي : وتؤدي إليه العديد من الأمور التي منها : اختلاف الموجهات والمعطيات الثقافية . الجمود والتزمت الثقافي أو الانفتاح الثقافي اللا محدود . التفاوت في سرعة التغير ( أو التغيير ) الاجتماعي والثقافي . 4) الضبط الاجتماعي القاسي أو المتساهل . 5) عدم وضوح الأهداف والمعايير . 6) النزعات الانعزالية والانفصالية . ويعتبر التغير الاجتماعي من أهم العوامل المسببة لحدوث المشكلات، وكلما زادت سرعة واستمرار عملية التغير الاجتماعي، زادت احتمالات ظهور المشكلات الاجتماعية داخل المجتمع. وقد يكون التغير إيجابياً بحيث يعمل على حل المشكلة الاجتماعية. أو سلبياً يؤدي إلى حدوث المشكلات الاجتماعية. التغير الاجتماعي:Social change يشير مفهوم التغير الاجتماعي إلى الاختلافات والتغيرات التي تحدث عبر الزمن لمجتمع ما، وتشمل هذه التغيرات العادات والقيم والقوانين والتنظيمات الخاصة بالنظام الاجتماعي الموجودة في المجتمع، كما قد يشمل التغير الاجتماعي التحول في التركيب السكاني للمجتمع أو بنائه الطبقي، أو في أنماط العلاقات الاجتماعية. بمعنى آخر يؤثر التغير الاجتماعي المفاجئ على البيئة الطبيعية و البيئة الاجتماعية. ومن عوامل التغير الاجتماعي الأيديولوجية: حركة فكرية هادفة لها فاعلية إيجابية في البيئة الاجتماعية، وفي العلاقات الاجتماعية، والقيم الاجتماعية، والعمليات الاجتماعية. وتنبثق الإيديولوجية من الوضعيات والفئات اجتماعية. التجديد الثقافي: ويأخذ أشكال متعددة مثل الاكتشاف والاختراع الفعل الإنساني: أداء الأفراد والجماعات والهيئات المقصود في عملية التغير الاجتماعي. التكنولوجيا: السبب المباشر للتغيرات الاجتماعي والثقافية التي تحدث في المجتمع، وغالباً ما يترتب عليها حدوث التخلف الثقافي أو الهوة الثقافية، فينتج عنها عدم مسايرة النظم الاجتماعية مع تطورات المجتمع الحديثة، مما يؤدي إلى عجز النظم الاجتماعية عن استيعاب التغيرات الجديدة نوعاً من الانعزال بين الأفراد والنظم الاجتماعية، فتحدث المشكلات الاجتماعية. الهجرة: سواء كانت هجرة داخلية أو خارجية تعمل على تحويل الأفراد من مكان لآخر وهم يحملون معهم قيمهم وعاداتهم وكذلك ظروفهم الصعبة التي قد تضطرهم إلى عدم التوافق فتنشأ المشكلات الاجتماعية بسبب عدم توفقهم مع المجتمع الجديد نتيجة لهجرتهم. الحروب: الحرب بحد ذاتها مشكلة اجتماعية، ويؤدي الحرب إلى مشكلات عديدة منها الهجرة والتفكك والفقر والبطالة والتعصب وغيرها من المشاكل الاجتماعي. الوهن التنظيمي أو التفكك الاجتماعي: يترجم مفهوم الوهن التنظيمي إلى التفكك الاجتماعي الذي يتضمن عدم فاعلية أو ضعف في أدوار ومراكز بنائية داخل التنظيم أو عدم أدائها لأدوارها كما هو مطلوب منها هيكلياً، وهذا بدوره يؤثر على وظيفة النسق أو أنساق البناء، أو يحدث توتر شخصي ناجم عن العيش ضمن نسق تنظيمي يصعب التحكم فيه بشكل تام. كما يشير أيضاً إلى معاناة الأفراد في تحقيق ذواتهم داخل التنظيم بسبب جمود بعض من قيمه. ومن الإفرازات التي يحدثها الوهن التنظيمي الفساد الإداري. التصنيع: يؤثر التصنيع في البيئة وكذلك الإنسان ويولد أنماط جديدة من العلاقات المبنية على العمل بحد ذاته، وهذا ينكر ثقافة المجتمعات المبنية على العلاقات الاجتماعية. المشكلات الاجتماعية والتغير الاجتماعي: تشير الدراسات التي أجريت على المجتمعات المحلية إلى حقيقتين أساسيتين: الأولى: شهدت المجتمعات المحلية خلال السنوات الأخيرة من القرن العشرين تغيرات اجتماعية سريعة ومستمرة، وترتب على هذه التغيرات نتائج متعددة منها: حدوث تعديلات في كل من الخصائص السكانية لهذه المجتمعات، والنسق الإيكولوجي، والبناء الاقتصادي،والأنماط التنظيمية. الثانية: عانت معظم المجتمعات المحلية الحديثة من الكثير من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسكانية والإيكولوجية، ومنها: مشكلة الفساد الإداري، الفقر، الهجرة ...الخ. وتنشأ المشكلات الاجتماعية عندما لا تتزامن التغيرات التي تطرأ على جزء من الثقافة اللامادية مع التغيرات التي تطرأ مع الثقافة المادية، نتيجة تفاوت معدلات التغير الثقافي في جانبي الثقافة. ويشير مفهوم التخلف الثقافيCultural lag إلى الموقف الذي يتغير فيه أحد عناصر أو مكونات الثقافة بشكل أسرع مما يتغير به غيرها من العناصر الأخرى للثقافة.
ملخص لما سبق عرضه: أ -المشكلة الاجتماعية تعتبر انحرافا عن المستويات الاجتماعية ـ المتفق عليها علما بأن المستويات الاجتماعية ذاتها تختلف باختلاف الزمان واختلاف المكان ب- المشكلة الاجتماعية هي التي يراها الناس كذلك ـ أي هي هذا النوع من السلوك أو الحدث الذي تجمع غالبية الناس ( في مجتمع ما ) على أنه مشكل . ج - المشكلة الاجتماعية تتمايز من مكان إلى آخر ومن زمان إلى غيره ومن ظروف إلى ظروف ، بل أن النظرة إليها قد تختلف من قطاع اجتماعي ( أو حتى مجتمعي) إلى آخر ـ وهذا يعني أن النسبية تلعب دورا كبيرا في تحديد ملامحها . د – المشكلة الاجتماعية تعكس الصالح والمواقف والاهتمامات ( الخاصة بطبيعة الحال) أي أن كل فرد وكل جماعة وكل مجتمع يعبر عن الشيء باعتباره مشكلا أو غير مشكل من وجهة نظر ذاتية Subjective بحتة. هـ - المشكلات الاجتماعية متداخلة ومتشابكة ومن الصعوبة تحديدها بدقة بالفصل بينها فصلاً قاطعاً و- المشكلات الاجتماعية مستمرة ولا يمكن إيجاد حلول جذرية لها، أو متفق عليها، فهي تظهر في كافة المجتمعات الإنسانية . ز- تتشكل تدريجياً على مراحل مترابطة لذا فإنها لا تظهر فجأة أو عفوية وبناءً على ذلك فهي متطورة اجتماعيا . ح- لا يمكن شرحها وتشخيص حدوثها من خلال سبب واحد بل عدة أسباب مترابطة ط- مرتبطة بالقيم الاجتماعية في أغلب الأحيان . وتمثل الآداب العامة والأخلاق الاجتماعية نواتها. ي- تظهر في منشأ يعكس الاضطراب الاجتماعي والشخصي وهذا يعني أنها ملتصقة بالفساد و التفسخ الاجتماعي داخل المجتمع . ك- لا بد أن تتضمن نمطا من السلوك قابل للتدخل الإنساني.
القاعدة الثقافية للمشكلات الاجتماعية تكشف المشكلات الاجتماعية (بغض النظر عن نوع المجتمع الذي تظهر فيه) عن اتجاهها المضاد لمعايير وقيم المجتمع ومن أبرز مكونات هذه القاعدة ما يلي: التفسير الغيبي: يرجع السلوك الصادر من الناس والمضاد للمجتمع وقيمه إلى الجذور الشريرة . الوظيفة الاجتماعية للقيمة الاجتماعية: مدى ما يقوم به الفرد من خلال قيمة الشيء. مثال: عندما يزو ضيف أسرة بدوية لابد من ذبح خروف له إكرام له. وفي الغرب لا نجد مثل هذا العمل. إفرازات التغير الاجتماعي: تجلب المعطيات العصرية قيماً ثقافية مختلفة تؤدي إلى حدوث مشكلات لم يعهدها المجتمع من قبل مثل: انتشار الرشوة والفساد الإداري والواسطة وتبدل مفاهيم الشرف والعلاقة الزوجية داخل الأسرة وانتشار ظاهرة العنف والمخدرات..الخ الجانب الذاتي للمشكلة: لكل مشكلة جانب ذاتي، ونفور الفرد من ممارسة سلوك معين وتم فعله من قبل البعض يعد مشكلة. قيم الأغلبية: المعايير الاجتماعية هي التي تحدد ما هو مقبول ومرفوض في المجتمع.
أفكار خاطئة عن المشكلات الاجتماعية يختلف أفراد المجتمع في الدراية والمعرفة عن المشكلة الاجتماعية السائدة في المجتمع، ويرجع هذا الاختلاف إلى درجة القرب أو البعد من المشكلة وإلى نوع العلاقة بينهم. إن جميع المشاكل الاجتماعية يتم إدراكها بدرجة أقل أهمية عند البعيدين عنها اجتماعياً وجغرافياً. لأن المعرفة بها تكون قليلة وبالتالي تفقد الأهمية ، كما أن اهتمام الناس بالمتاعب الذاتية للأفراد يكون أكثر من اهتمامهم بالشؤون العامة للمجتمع، ويزداد إدراك الناس للمشكلات الاجتماعية إذا كانت "المشكلات" تمثل حالات مستعصية، أو ذات صيت واسع، أو تمس جانب من اهتمامات الناس. معظم الناس لديهم معدل محدود من الدراية والمعرفة حول المشكلات الاجتماعية وغالباً لا تكون منتظمة وأحيانا تسمى متناقضة ومرات تغدو غير صحيحة ،والذي يستمع إلى المغالطات الواسعة المتعلقة بالمشكلات الاجتماعية يكتشف أن معظم معرفة الناس حولها سطحية غير متعمقة ،الأمر الذي يتطلب عدم الوثوق بها. وتتمثل الانطباعات الخاطئة عن المشكلات الاجتماعية في التالي: 1- عدم الاتفاق بين الناس على ما يعتبر مشكلة اجتماعية: يرجع عدم الاتفاق إلى الفروق في القناعات الشخصية للأفراد فما هو متفق عليه بين بعض الناس على انه يمثل مشكلاً لا يكون هكذا مع جميعهم . إذا يتفق معظم الناس على أن الفقر والبطالة و أزمة السكن تمثل مشكلات اجتماعية, لكن البعض الآخر لا يراها هكذا بل يجد لها مردودا حسنا للإنسان لأنها تساعده على إدراك حالة البؤس الإنساني. فالأغنياء يرون أن الفقر ضروري للمجتمع لأنه يجعل مالكي المال و الثروة في أعلى السلم الاجتماعي . ويرى البعض الأخر أن وجود العاطلين عن العمل ضروري للعاملين لكي يزيدوا من اندفاعهم للعمل وحرصهم عليه وإخلاصهم فيه. وهناك من يرى المشكلة العرقية بين السود و البيض تمثل مشكلة اجتماعية بينما لا يراها البعض الآخر هكذا لأنها تضع الأعراق في المكانات التي تليق بها . 2- اعتبار المشكلات الاجتماعية شيئاً طبيعياً وأمراً لا يمكن تجنبه: البعض ينظر إلى المشكلات الاجتماعية على أنها حالات طبيعية محتومة يتعذر اجتنابها، وفي الواقع لا توجد هناك مشكلة محتومة ومتعذر اجتنابها إنما هناك ظروف معينة تعمل على إنتاج أو طرح أو إفراز ناتج لا محال لا يمكن اجتنابه أو منع وقوعه. أي أن المشكلة ناتجة عن القانون الطبيعي ويمتلك الحتمية الأكيدة. 3- المشكلات الاجتماعية ما هي سوى حالة شاذة وغير عادية: البعض من علماء الاجتماع ينظر إلى المشكلات الاجتماعية على أنها حالات غير طبيعية لأنها أحدثت كسر للنظام الاجتماعي أو اختراق أو انحراف عن السلوك الاجتماعي السوي السائد بين الناس، ويرى أصحاب هذا الرأي أن المجتمع يسير حسب قوانين موضوعة ومتفق عليها في المجتمع ويعد الخروج على هذه القوانين هو الشذوذ ويتطلب الحل التصدي لهؤلاء الخارجين وبالتالي يتم القضاء على المشكلة ، هذا التحديد أو هذه الرؤية تنطبق على بعض المشكلات مثل الإدمان على المخدرات أو بعض الجرائم.. ولكن في الواقع قد تحدث المشكلة بسبب من السلوك السوي وليس عن اختراق القوانين أو الخطأ. 4- تتسبب المشكلة الاجتماعية من قبل الأشرار و السيئين من الناس: هذه أوسع مغالطه على الإطلاق , إذ أحيانا يحلل بعض الناس المشكلات الاجتماعية تحت مضمون الثنائية المتبادلة أو المتقابلة مثل طيب وسيئ أو مقارنة الأشرار مع الأخيار . وفي الواقع قد يكون الناس السيئون هم ضحايا لأخطاء يرتكبها غيرهم من الناس البريئون ، إن معظم المشكلات قد تصدر عن الناس الأخيار وبالذات عند الذين يتمتعون بعقلية تجارية أكثر من الأشرار . 5- المشكلات الاجتماعية توجد بسبب كثرة الحديث عنها: إن الحديث عن وجود مشكلة اجتماعية بين الناس كالفقر و البطالة و الجريمة أو هروب التلاميذ من المدرسة يعمل على إثارة مشاعرهم وهواجسهم وخيالهم ويوسع حجمها أو يبالغ في خطورتها بحيث تصور و كأنها معضلة مستعصية الحل تعيش في أحشاء المجتمع يفهمها السامع بأن المسئولين في المؤسسات الإصلاحية و العقابية غير قادرين على السيطرة عليها أو معالجتها . إذ أن تضخيم المشكل بين عامة الناس يعمل على إقلاقهم وعدم ارتياحهم فيصبح هذا التضخيم مشكلة اكبر من حجمها و آثارها تتعسر على المصلحين معالجتها بيسر وسهولة، هذا الرأي خاطئ لأن كتم المشاكل وعدم الكتابة عنها لا يحل المشكلة وإنما يزيد من تفاقمها وتزداد حدتها. 6- المشكلات الاجتماعية سوف تحل نفسها بنفسها: يعتقد الكثير من الناس بأنه مع مرور الزمن وتواتر الأحداث وخضوع المجتمع لقانون التغير والتطور، فان المشاكل القائمة تكون في طريقها إلى الزوال وهذه رؤية غير واقعية إن لم تكن وهمية، لأن العمل والمثابرة من القيم الإسلامية التي أوصى الله عباده امتثالاً لقوله تعالى: " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" والتغيير يتم من خلال الجهود المثابرة والكفاح في مواجهة المشكلات التي تعيق تطور ونمو المجتمع. 7-أماني الناس: البعض من الناس لا يرغب في رؤية المشكلة محلولة وذلك إما لكون حلها يعود بتأثير سلبي عليهم، أو أن حلها يتعارض مع معاييرهم وقيمهم، أو لكون معالجتها مكلفة لهم .مثال:كأن يدفعوا ضرائب إضافية أو باهظة فتصبح إزالة المشكلة مؤثرة على نفوذهم وسلطتهم, لذا فإن بقاءها قائمة -في نظر هؤلاء الناس – داخل المجتمع يعزز نفوذهم ويزيد من تأثيرهم الاجتماعي ويقلل من خسارتهم المادية. 8-عندما تصبح المشكلة حقيقية تكون محلولة: من المعروف أن دراسة المشكلة تتطلب الحصول على الحقائق المتعلقة بها، وإن معرفة هذه الحقائق أمر مهم جداً ولكن الأهم من ذلك هو معرفة كيف نستطيع التحقق منها بواسطة التعرف على أبعادها وعناصرها. ويصبح للحقيقة معنى إذا استندت إلى قيم الإنسان، وعندما يكون للناس قيم مختلفة فإن وجود الحقيقة لا يستطيع حل عدم اتفاقهم. والحقائق التي يتم الحصول عليها تحتاج إلى تفسير وترجمة في صورة خطط علمية، تتطلب الكثير من الجهد والمال وأحيانا تغيير اتجاهات كثير من الناس. 9- يمكن معالجة المشكلات الاجتماعية بعيدا عن تغير المؤسسات الرسمية: يعتقد البعض بأنه يمكن معالجة المشكلة الاجتماعية دون دفع تكاليف معالجتها – ماديا أو معنويا – وهذا الاعتقاد بعيد عن الواقع لأن معالجة أية مشكلة يتطلب تغيرا سريعا وجادا في المؤسسات و ممارستها الوظيفية . من الخطأ التوقع من قبل المرء بأن المشكلات سوف تحل بسهولة ويسر, ولكون المؤسسات تتغير ببطء فإنها لا تستطيع معالجة المشاكل بسرعة بل ببطء أيضا، وهذا يعني أننا لا نستطيع القضاء التام على ( الفقر و البطالة و الجريمة ) إنما يمكننا وضع برنامج متطور لتقليل حجمها وتأثيرها الاجتماعي, وفي نفس الوقت لا يمكن القضاء أو إقصاء ( الأمراض العصبية و العقلية ) من المجتمع إنما بإمكاننا تطوير وسائل علاجها في المستشفيات المتخصصة بها. رؤى جديدة للمشكلات الاجتماعية يحدد كل من روبرت نسبت وروبرت مرتون منطلقات تمثل صور جديدة تعكس مظاهر جديدة للمشكلات الاجتماعية لم يسبق لعلماء الاجتماع تناولها وتتمثل هذه الرؤيا في: 1-يبلور البناء الاجتماعي و الثقافة الاجتماعية ( اللذان يعملان على تنسيق وتنظيم سلوك الأفراد وفق معاييرها وقيمها ) ميلا خاصا نحو السلوك المنحرف و الاضطراب الاجتماعي كثمن للتنظيم الاجتماعي الذي تهدف إليه. بعبارة أوضح تتولد المشكلات الاجتماعية من جراء التنظيم ليس بقصد منها أو بهدف تحدده بل كإفراز غير مخطط وغير هادف. 2- تؤدي إفرازات التغير والتطور الاجتماعي داخل المجتمع إلى نتائج سلبية يدفع ثمنها بعض الأفراد كسعر اجتماعي للتحولات الجديدة. 3-غالبا ما تبرز الإفرازات الاجتماعية غير السوية في حيز الوجود بشكل غير مباشر و تتسع بنفس درجة ظهور التغير التي تأخذ اتجاه التعارض مع الأنماط المؤسسية للسلوك الاجتماعي السوي. 4-وبناء على ما تقدم فإن دراسة و تفهم الاضطرابات الاجتماعية يتطلب دراسة وتفهم التنظيمات الاجتم
عدل سابقا من قبل محمد احمد مرتضى يمني حافظ في الثلاثاء 26 مارس 2013 - 16:26 عدل 1 مرات | |
|
| |
محمد احمد مرتضى مشرف سابق
عدد المساهمات : 310 تاريخ التسجيل : 20/03/2013 العمر : 43
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الأحد 24 مارس 2013 - 19:41 | |
| 4-وبناء على ما تقدم فإن دراسة و تفهم الاضطرابات الاجتماعية يتطلب دراسة وتفهم التنظيمات الاجتماعية لأنهما من الناحية النظرية متلازمان غير منفصلين 5-استمرارا لهذا الاستدلال فإنه يمكن القول بأن كل بناء اجتماعي يتضمن مشكلات اجتماعية خاصة به تعكس نوعه وحجمه ودرجة تطوره. 6-حاله متعلقة بالفقرات الخمس السابقة أن الأفراد الذين لهم ادوار ومواقع بنائية وانتماء طبقي إذا تعرضوا لاهتزازات وزلل اجتماعي فإن سلوكهم الاجتماعي يتعرض للانحرافات أو المخاطر أو التجريح أو التعريض أو النقد بسبب حساسية أدوارهم ومواقعهم البنائية. 7-إذا تصرف شاغلوا المواقع البنائية تصرفا متناقضا مع مستلزماتها وشروطها أو قاموا بتصرف لا ينسجم أو يتناسب معها فإن الآخرين من حولهم ( في مواقع العمل أو المجتمع المحلي) يوجهون سهام نقدهم لهم ويكثر اللفظ الجارح حولهم المفعم بالنميمة والاغتياب على التناقض الحاصل بين تصرفهم الاجتماعي و الموقعي. 8-إن تكافل أقسام ( أنماط أو انساق ) البناء الاجتماعي يولد مشكلات ناتجة عنه . 9- مشكلات نسق معين تخلق مشكلات جديدة لنسق آخر مثل مشكلات النسق السياسي تولد مشاكل للنسق الاقتصادي الدراسة العلمية للمشكلات الاجتماعية: تتطلب الدراسة العلمية للمشكلة الاجتماعية الاهتمام بالعمق التاريخي للمشكلة والتركيز على الجانب الإنساني الذي تتضمنه كافة المشكلات الاجتماعية، بغض النظر عن زمان وقوع المشكلة وانتشارها وتغير مفهومها من ثقافة لأخرى ومن عصر لأخر، لأن الجانب الإنساني يتأثر ويتحدد بالشعور الأخلاقي والوعي وبمستوى العيش وأنماط السلطة الاجتماعية.وتدرس المشكلات الاجتماعية في ضوء المحكات الاجتماعية التالية: 1- الدين: يحدد الحلال والحرام والمسموح في السلوك والعلاقات الاجتماعية والجنسية.على سبيل المثال: يحرم الدين شرب الخمر/ الربا/ الرشوة، عقوق الوالدين/ الزنا/ ...الخ. 2- القانون: ويستمد من الدين السائد في المجتمع ويدعم النظام الأخلاقي والأدبي في المجتمع إذ يعمل على منع الناس من الوقوع في الانحرافات أو الجرائم، ويعاقب السلوك المخل بالشرف والأمانة. 3- الإعلام: يعمل من خلال وسائله المسموعة والمقروءة والمرئية على كشف المشكلات التي تحدث في المجتمع من خلال تحليل الأحداث الاجتماعية التي تكشف الفساد الأخلاقي، أو لفت أنظار الناس نحو المشكلات الاجتماعية في المجتمع، أو التوعية المجتمعية. 4- الأدب الفني: حيث يساهم من خلال الدراما أو الشعر أو القصص في توعية الناس وجلب انتباههم نحو المعاناة التي يعيشها أفراد وجماعات المجتمع. تشترك هذه المداخل الأربعة لدراسة المشكلات الاجتماعية في تأكيدها على العامل الأخلاقي، حيث أن طبيعتها غير منفصلة عن القواعد والتشريعات الأخلاقية، ومن المعروف أن الهدف النهائي في الدين والقانون يتمثل في تحقيق الامتثال للنظام الأخلاقي أو القانوني، أما في الصحافة والأدب الفني فنجد أن الهدف هو إثارة التعاطف الأخلاقي. ويتطلب من الباحث في الدراسة العلمية للمشكلات الاجتماعية الشروط التالية: أولاً: الاقتناع الشخصي بالمشكلة وتقبل الباحث لدراستها. ثانياً: تقبل المجتمع وموافقته على البحث. ثالثاً: توافر الإمكانات المالية والبشرية . رابعاً: الالتزام بقواعد المنهج العلمي الذي يؤدي إلى التسليم بتسلسل العوامل المسببة للمشكلة الاجتماعية ولطبيعة انتشارها ، وبالتالي التسليم بأن المشاكل الكبرى في المجتمع هي مشاكل تعكس تناقض أجزاء البناء الاجتماعي، وقد تعكس بعض المشاكل الصغرى اختلال في وظيفة البناء. خامساً: التوجيه الأيدلوجي والخلقي والقيمي" محكات دراسة المشكلة الاجتماعية" الذي يعتبر أمر رئيسي في اختيار المشكلة وطبيعة دراستها ومستوى حلها. وتهدف دراسة المشكلات الاجتماعية إلى: الإدراك بها. الوعي بآثارها. معرفة وفهم الحقيقة. فهم أسباب المشاكل الاجتماعية وكيفية نشؤها ومدى درجة تأثر الناس بها. الترابط الوثيق بن الإدراك النظري والجانب العملي. ومن الأمور التي يجب مراعاتها عند دراسة المشكلات الاجتماعية النظم الاجتماعية مترابطة ترابطاً عضوياً. المشاكل الاجتماعية مترابطة ترابطاً عضوياً. حل المشاكل الاجتماعية يمكن أن يؤدي إلى تغير كلي لطابع الحياة الاجتماعية. المشاكل الاجتماعية تعكس التوجه القيمي للمجتمع، ولذلك تعتبر دراسة القيم مدخل أساسي لفهم طابع المشكلة. تتغير مقاييس الخطأ والصواب والخير والشر في الزمان والمكان. يجب ألا تتم دراسة المشكلات الاجتماعية بمعزل عن فهم الارتباط الوثيق بين الثقافة والمجتمع. يجب التمييز بين المشاكل الاجتماعية ومشاكل علم الاجتماع. تؤدي الحياة الاجتماعية إلى انحرافات في أدوار الناس ومراكزهم نتيجة للتصدعات التي تصيب البناء الاجتماعي. ليست هناك حتمية في أن المشكلة الاجتماعية ذات صفة عمومية في كل أنحاء المجتمع لتكون أهلاً للدراسة، فالباحث يدرس المشكلة الاجتماعية إما على المستوى المحلي أو الإقليمي أو على مستوى المجتمع بأكمله.
الاتجاهات السوسيولوجية الحديثة في دراسة المشكلات الاجتماعية: على الرغم من تعدد المداخل النظرية في علم الاجتماع لدراسة المشكلات الاجتماعية، إلا أنه يمكن تصنيف هذه المداخل من حيث مستوى الدراسة والتحليل إلى نمطين هما: المدخل الواسع النطاق الماكرو (Macro) ويهتم بدراسة وتفسير المشكلات الاجتماعية في ضوء البناء الاجتماعي، وذلك من خلال التركيز على الجماعات الكبيرة والنظم الاجتماعية، وعلى المجتمع ككل، ومن أبرز نماذج هذا المدخل المدخل الوظيفي، المدخل الصراعي. المدخل الضيق النطاق الميكرو (Mecro) يهتم هذا المدخل بدراسة السلوك الإنساني من خلال التفاعلات الاجتماعية والعلاقات الشخصية بين الأفراد في الحياة اليومية، ويركز على سلوك الأفراد والجماعات الصغيرة، ومن ابرز نماذج هذا المدخل، المدخل التفاعلي.
الحدود التي تحد من تعميم النتائج أو الوصول إلى نتائج مشابهة: • تعقد المواقف الاجتماعية: يرجع السبب في تعقد المواقف الاجتماعية لتشابك أسباب ومسببات المشاكل الاجتماعية،.وإلى صعوبة ضبط المواقف والتحكم فيها، وصعوبة عزل أحاسيس الباحث نفسه عن الموضوع الذي يبحث فيه أو يحاول أن يحل مشكلته. • صعوبة إجراء التجارب في العلوم الاجتماعية: يرجع سبب صعوبة إجراء التجارب في العلوم الاجتماعية إلى تعذر ضبط متغيرات المشكلة تحت ظروف التجربة التي تتطلب الضبط والدقة والتحكم، وتعذر القياس الدقيق الذي تنقصه الدقة بسبب تشابك العلوم الاجتماعية وتداخلها، وذلك لأن طبيعة الظاهرة الاجتماعية تمتاز بالتفرد. . • تعذر الوصول إلى قوانين اجتماعية: يرجع السبب في تعذر الوصول إلى قوانين اجتماعية لصعوبة إجراء التجارب في العلوم الاجتماعية، لأن عدم القدرة على ضبط المتغيرات تحت ظروف التجربة العلمية لا يمنحنا القدرة على الوصول إلى قوانين اجتماعية تنطبق على جميع المشكلات الاجتماعية. • صعوبة تجنب الباحث للجوانب الذاتية: لأن الباحث لا يستطيع عزل أحاسيسه عن المشكلة وبالتالي فإن نتائج البحث لا تخلو من الأحكام الشخصية التي تعكس شخصية الباحث، ولذلك يصعب على الباحث أن يجرد نفسه تماماً عند دراسة المشكلات الاجتماعية. • استحالة دقة المقاييس الاجتماعية: يرجع السبب في استحالة دقة المقاييس الاجتماعية للفردية في الشخصيات وفي المجتمعات، وكذلك تفرد المواقف الاجتماعية وتفرد العوامل الاجتماعية والثقافية وتفرد الاستجابة البشرية نحو تلك المشكلات الاجتماعية.
المداخل النظرية لدراسة المشكلات الاجتماعية
تـمـهـيـد : إن الكثير من المشكلات الاجتماعية ظاهرة واضحة للعيان ولا يختلف عليها الناس، فالفقر مشكلة ... والكل يعلم هذا ويبغضه ، والأمية مشكلة ... وغالبية الناس تعلم هذا وتستنكره ، والجرائم بكل أنواعها جزء من المشكلات الاجتماعية التي توجد في كل المجتمعات بدرجات متفاوتة ... والكل يستنكرها ... بدرجة أو بأخرى ، وانتشار تعاطي المخدرات بين الشباب ، في كثير من المجتمعات مشكلة خطيرة ... والكبار في تلك المجتمعات يحاولون جاهدين إيقاف سيلها ... الخ . كل هذه المشكلات وغيرها كثير مشكلات ظاهرة وواضحة ولكن هناك أنواعا من المشكلات الاجتماعية خافية وغير واضحة للكثيرين منا . وهذا لا يعني أنها غائبة أو غير موجودة أو غير خطيرة . وعلى سبيل المثال فإن هناك مشكلة الأعداد الكثيرة من الناس الذين تقتلهم حوادث السيارات على الطرقات كل عام ، ورغم ذلك فإن الناس يخافون من ركوب الطائرات اعتقادا منهم بأنها أكثر خطرا من السيارات ، على الرغم من أن الإحصاءات قد أثبتت أن عدد القتلى من حوادث الطائرات أقل بكثير جدا من أعداد الذين يقتلون في حوادث السيارات . ولو نظرنا إلى دول الخليج العربي وملايين من السيارات التي تجوب طرقاتها ، ومئات الحوادث التي تقع ، وأعداد الضحايا الذين يذهبون نتيجة لها ، وآلاف المصابين الذين يعيشون بقية أعمارهم ، وهم معوقون جسميا بسبب هذه الحوادث . إذا نظرنا إلى كل ذلك وضح لنا جدا هذا المثال . ومع ذلك فهل يعتقد الكثيرون منا بأن هناك مشكلة خطيرة ذات صفة مجتمعية ، بسبب سوء قيادة السيارات ..؟؟ الحقيقة أن المشكلة هناك بالفعل ، ونتائجها الخطيرة واضحة ومحددة في غرفة العمليات وفي تقارير الشرطة ودوائر المحاكم ، ولكن القناعة بها قد لا تكون ظاهرة أو واضحة للعيان ... كمشكلة اجتماعية خطيرة ، ومن هنا فهي مشكلة اجتماعية كامنة . مـن خـلال مـا تقـدم يمكـن أن نستنتـج أن النـاس من خلال رؤيتهـم العامـة للمشكلـة ، أو من خلال عدم إحساسهم بها يعبرون عن تصوراتهم وقناعاتهم . فلو أننا أخذنا عينة من أفراد المجتمع وسألناهم عن خطورة الطائرة وركوبها ، وعن مقارنتها بالسيارة لجاءتنا الإجابة سريعا بأن الطائرة هي المشكلة بحوادثها وأهوالها . ومعنى ذلك أن المشكلة هناك. ولكنها قد تخفى على الناس . ونفس الكلام يمكن أن ينطبق على برامج التلفزيون الغير ملتزمة في بعض البلاد، والتي قد تؤدي إلى انحراف الكثيرين من الشباب ، فالناس قد لا يحسون بهذه الخطورة الكامنة فيها ، ورغم ذلك فهي هناك تفعل فعلها في عقول الشباب وأحاسيسهم، وفي توجيههم نحو الجريمة والانحراف . ومما لاشك فيه أن الكاتب المنحرف ، أو الغير ملتزم يكون أثره مساويا لمثل هذه البرامج السيئة التي يذيعها التلفزيون أو يبثها للمشاهدين ، ورغم هذا فقد لا يدرك المجتمع ـ للوهلة الأولى ـ خطورة وجود عدد من الكتاب يكتبون في صحفهم ومجلاتهم، فينحرفون بالشباب في متاهات سحيقة قد تقودهم إلى طريق الجريمة والخروج على قيم الجماعة ومعاييرها السلوكية التي ارتضتها لنفسها . ومن هنا نجد عددا من النظريات العلمية التي حاولت أن تفسر المشكلات الاجتماعية ، والتي ركزت على الجانب الاجتماعي ، كي تبتعد بها عن المشكلات الشخصية ، فالمشكلات الاجتماعية تتعامل مع مشكلات تتعلق بأعداد كبيرة من أفراد المجتمع ، وبالمشكلات التي تعترض حياتهم ، أو ينغمسون فيها ، أما المشكلات الشخصية Personal Problems فتتعلق بالأفراد ، وغالبا ما تكون مرتبطة ببعض المشكلات النفسية Psychological ... وعلى ذلك فإن هذه النظريات ـ كما سوف يتضح لنا ـ تميل إلى التفسير الاجتماعي للمشكلة ، أكثر من ميلها للتفسير النفسي . وتتباين اتجاهات العلماء في تفسير أسباب المشكلات الاجتماعية لسببين: 1- تبني المفسر لاتجاه فكري واحد يتم في ضوئه تحديد وتفسير المشكلة الاجتماعية. 2- تباين الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لعلماء هذه المدارس أو الاتجاهات السبب الأول: كل عالم يتبنى مدرسة فكرية معينة، تملي عليه اختيار نموذج معين يتم في ضوئه تحديد مشكلة الدراسة ومنهج التحليل والإطار النظري المستخدم في تفسيرها. وباعتبار أن التغير الاجتماعي سمة المجتمعات فإنه تبعاً لذلك تختلف التفسيرات بحسب ظهور مدرسة جديدة تفسر الواقع الاجتماعي من خلال الفترة الزمنية التي نشأت فيها، وتلغي اتجاه المدرسة السابقة، ومن هنا يحدث ما يسمى بالثورة العلمية. الثورة العلمية، هي أن يجبر العلماء على التخلي أو رفض النظرية وتبني نظرية أخرى تكون أكثر قدرة على تفسير الظاهرة الاجتماعية. وتتمثل الوظيفة الأساسية للمدرسة الفكرية في تحديد ما هو هام، ليتم دراسته ووضع نماذج تصورية لتفسيره. وفي ضوء ذلك تعتبر المدرسة الفكرية النظارة التي تكون رؤيتنا للعالم الاجتماعي، ولتغيير تلك النظارة يحدث ما يسمى بالثورة العلمية. السبب الثاني: ظهر علم الاجتماع في ظل ظروف اجتماعية وسياسية واقتصادية دفعت المفكرين الاجتماعيين لتطوير نظرياته ومفاهيمه، ولذلك يعد علم الاجتماع نتاجا اجتماعياً لهذه الظروف. بالإضافة إلى أن علمائه ينتمون إلى جذور اجتماعية واقتصادية وسياسية متباينة، وهم اللذين صاغوا تلك النظريات والمفاهيم.أمثال: علماء مدرسة شيكاغو. ومن النظريات العلمية المفسرة للمشكلات الاجتماعية: نظرية البناء الوظيفي: Function Structure Theory تستند مفاهيمها للنظرية الوظيفية البنائية التي تنظر للمجتمع على أنه بناء كلي، يتكون من مجموعة من الأجزاء المترابطة، وكل جزء له وظيفة يؤديها للمحافظة على استمرارية المجتمع، وجميع هذه الأجزاء تتعاون فيما بينها للوفاء بالاحتياجات الأساسية. ومن خلال ذلك يميل المجتمع إلى التوازن والاستقرار. وتتألف الوحدات البنائية للمجتمع من المعايير والأدوار والنظم والقيم والجماعات والمؤسسات الاجتماعية، وتقوم جميع هذه الوحدات بوظائفها في مواجهة حاجات المجتمع ليتحقق التوازن. ويتشكل الفعل الاجتماعي في ضوء المعايير والأدوار والنظم، بحيث يبدو لهذا الفعل بناء له طابع الاستقرار النسبي. مستويات البناء الاجتماعي: - الدور: الذي يقوم به فرد معين في إطار نظام اجتماعي، ويتمثل البناء في مجموعة من الظواهر السلوكية المتكررة والمترابطة التي يقوم بها الفرد وتترك أثر في النسق الذي يحويه. مثال الأم لها دور في الأسرة يتمثل في الإنجاب ورعاية الأبناء والمشاركة في الوظيفة الاقتصادية، ولها أثر في المجتمع من خلال ممارستها لوظائفها. - النظام الذي يتألف من مجموعة من الأدوار المترابطة. -المجتمع الذي يتألف من مجموعة من النظم المترابطة والمتساندة وظيفياً. ومن فرضيات الوظيفية البنائية: الوظيفة: وترتبط بأثر السلوك الاجتماعي على النسق الاجتماعي. البناء: يرتبط البناء بالنمط السلوكي المتكرر، وهو تنظيم لمجموعة من الأنماط السلوكية المتكررة. التوازن: وله صورتان: 1- التوازن الاستقراري: ويشير إلى قدر ملائم من الاستجابة لتحقيق مطالب اجتماعية معينة. 2- التوازن الدينامي: ويشير إلى استجابة تلاءم التغير الذي طرأ على النسق لإعادة توازنه. وتحدث المشكلة الاجتماعية عندما يحدث أي تغير في أحد أجزاء النسق لأنه سيؤدي إلى تغيرات في الأجزاء الأخرى للنسق. ويرى أنصار تلك الاتجاه أن هناك عدة أسباب تؤدي إلى حدوث المشكلات الاجتماعية، منها: - التغير السريع أو المفاجئ للمجتمع بفقدان التوازن بين أجزائه التي تتميز بالترابط الوظيفي وصولاً إلى الكل. وبالتالي يصاب المجتمع بالخلل الوظيفي. - فشل الأفراد في تمثل قيم المجتمع المتفق عليها. - تنتج عن زيادة الاحتياجات الوظيفية للمجتمع Over all functional. لكل نسق فرعي مشكلاته الاجتماعية الأساسية بحيث يصعب تفسير المشكلات التي تحدث في مستوى النسق ككل في ضوء المشكلات التي تحدث في أنساقه الفرعية. بمعنى أن لكل مستوى من مستويات الأنساق مشكلاته النابعة منه والمعبرة عنه. على سبيل المثال: الأسرة نسق فرعي داخل نسق أكبر المجتمع،. وبالتالي فإن دراسة مشكلات الأسرة كالتفكك الأسري لا بد أن يكون تفسيره في ضوء نسق الأسرة. وتحدث المشكلة الاجتماعية عندما يحدث أي تغير في أحد أجزاء النسق لأنه سيؤدي إلى تغيرات في الأجزاء الأخرى للنسق. نظرية التفكك الاجتماعي Social Disorganization Theory حاول بعض العلماء الربط بين التفكك الاجتماعي وبين عمليات التغير أو التحول أو التطور داخل المجتمع التغير، على أساس أن التغير سيتبعه شيء من الاهتزاز في بعض ما هو موجود في المجتمع، ما لم يكن هذا التغير محكوما ومضبوطا. على اعتبار أن المجتمع مبني على أسس منظمة ومتضمناً أدوات ووسائل ضبطية (الضبط الاجتماعي) من أجل تماسكه وبقاء تنظيمه، وأي تغير في بنائه أو في احد مكونات بنائه سيؤدي إلى تفكك. ويشير مصطلح التفكك الاجتماعي إلى معاناة الأفراد في تحقيق ذواتهم داخل التنظيم بسبب جمود أو تكلس بعض من قيمه. ويتضمن التفكك الاجتماعي عدم كفاءة النسق الاجتماعي أو فشله في تحديد مراكز الأفراد وأدوارهم الاجتماعية المترابطة بشكل يؤدي إلى بلوغهم أهدافهم بصورة مرضية. ولا يعني الوهن التنظيمي غياب التنظيم الاجتماعي أو زواله. إن عدم تحديد الأدوار الاجتماعية بكفاءة يؤدي إلى صراعات داخل المجتمع، ينتج عنها تفكك اجتماعي يعاني منه جماعات وأفراد المجتمع. المعايير الاجتماعية التي يحدد في ضوئها التفكك الاجتماعي: درجة اتزان النسق الاجتماعي: على سبيل المثال: الأسرة نسق اجتماعي والعلاقة الزوجية الناجحة تساعد على اتزان النسق لأن كل من الزوجين يقوم بدوره الوظيفي، وإذا حدث خلل في أدوار أحدهما بسبب تعدد الأدوار وصراعهم يختل النسق وتحدث المشاكل الأسرية بسبب التقصير في الحقوق والواجبات الزوجية. تفكك في المجتمع المحلي: على سبيل المثال التقصير في وظائف النسق المتمثل في فقدان تعاون الأسرة مع المدرسة، والفساد السياسي، وارتفاع معدل الجريمة، والبغاء. البطالة التي تساعد على انتشار السلوك الإجرامي والإدمان على المخدرات وغيرها من السلوكيات الشاذة. التحليل السوسيولوجي لمشكلة التفكك الاجتماعي: يحدث التفكك الاجتماعي عندما يكون هناك تغير في توازن القوى التي كانت تساند التنظيم في مرحلة معينة منه وتؤدي في نفس الوقت إلى فعالية قوى الضبط الاجتماعي المتعددة. فمثلاً: إذا ازدادت عوامل التغير الاجتماعي شدة في المجتمع الدينامي تؤدي إلى تفكك في العلاقات النظامية والأنماط السلوكية، وبالتالي يصعب بناء أنماط جديدة من السلوك أو العلاقات. عندما يتغير البناء الاجتماعي دون تحديد واضح للأدوار والمراكز تكون الفرصة مهيأة لظهور التفكك الاجتماعي، . التغير الاجتماعي يؤدي إلى إعادة ترتيب أجزاء البناء الاجتماعي عن طريق إيجاد قيم جديدة وأهداف جديدة تنعكس بدورها على البناء الاجتماعي. مثال على عدم وضوح الدور وصراعه بسبب عوامل التغير الاجتماعي على المجتمع الدينامي: أثرت عوامل التغير الاجتماعي والثقافي على دور الزوجة في الأسرة العربية مما أدى إلى عدم انسجام توقعات الدور داخل الدور ذاته. فمثلاً: دور الزوجة في الأسرة العربية يتوقع لها الإنجاب ليكسبها المكانة الاجتماعية في النسق الأسري، ويتوقع لها الرشاقة وهذا يتعارض مع الحمل والرضاعة. دورها كأم يتوقع لها تربية الأبناء، وفي نفس الوقت دورها كموظفة أو طالبة يتوقع لها المواظبة في العمل ومذاكرة الدروس وفي نفس الوقت الاهتمام بالزوج والمساهمة بميزانية الأسرة والزيارات العائلية ..الخ هذه التوقعات لدور الزوجة في العصر الراهن يجعلها في صراع مستمر مما يؤدي إلى خلل في أداء الدور فيحدث التفكك بسبب النسق البنائي الذي وضع هذه التوقعات غير المنسجمة لتمارسها الزوجة العربية فأوجد لنفسه تفككاً في نسقه الأسري. علاقة الحراك الاجتماعي بالتفكك الاجتماعي يحدث التفكك الاجتماعي بسبب الحراك الاجتماعي العمودي في المجتمع الدينامي الذي يفتح باب التنافس لكل المؤهلين لشغل المراكز والمناصب فينجح في دوره كموظف ولكن قد لا يصاحبه نفس النجاح في دوره كزوج أو أب فتحصل صراعات متماشية مع الحراك الاجتماعي العمودي. وقد يحدث التفكك الاجتماعي بسبب الحراك الاجتماعي الأفقي المبني على العلاقات القرابية والطائفية والتي لا تخدم المؤسسة الرسمية وإنما تخدم شاغلي المواقع الهرمية العليا في تنفيذ مصالحهم على حساب أفراد المجتمع فيحدث التفكك الاجتماعي ويفرخ تفككات فرعية داخل الأنساق مثل: الواسطة / المحسوبية/ الرشوة/ النفاق/ الطلاق/ انحراف الأبناء
نظرية التغير الاجتماعيSocial Change theory لقد تبنى بعض علماء الاجتماع فكرة مؤداها أن التغير الاجتماعي هو السبب الأصلي والمبدئي The Primary Cause للمشكلات الاجتماعية . و حاولوا أن يربطوا ذلك بالتحديد مع معدل التغير، فبينما قال بعضهم بأن سرعة التغير وراء المشكلات الاجتماعية، قال بعضهم الآخر إن اختلاف معدل التغير بالنسبة لأجزاء معينة مختلفة من المجتمع هو السبب في المشكلات. والفكرة الأساسية خلف هذا التصور هو مصطلح وليم أوجبيرن William Ogburn " التخلف الثقافي Cultural Lag أو الفجوة الثقافية ". ويقصد بالفجوة الثقافية الاحتفاظ بالتقاليد والعادات والتقنيات على الرغم من قدمها أو عدم ارتباطها بمجموعة المعايير الجديدة للثقافة المسيطرة. وتحدث الفجوة الثقافية عندما يختل التوازن في سرعة النمو بين عناصر الثقافة، بحيث يتغير كل عنصر بسرعة متفاوتة عن العنصر الأخر، فيتغير أحدهما سريعاً بينما لا يتحرك العنصر الأخر أو يتحرك ببطء. نظرية صراع القيم : Conflict Theory Values القيم Values هي أحكام مكتسبة من الظروف الاجتماعية يتشربها الفرد ويحكم بها وتحدد مجالات تفكيره وسلوكه وتؤثر في تعلمه،وتختلف القيم باختلاف المجتمعات والجماعات، وقد تكون إيجابية مثل: الصدق الأمانة،تحمل المسئولية..الخ أو سلبية كالكذب، والغش، والنفاق..الخ ويوجد في كل مجتمع مجموعات من القيم التي يشترك فيها جميع أفراد هذا المجتمع تقريباً، كما أن هناك قيماً تختص بها مجموعات معينه داخل المجتمع الواحد، وليس شرطاً أن تكون عامة بين جميع الأفراد، وهذه القيم الأخيرة تختلف من جماعة لجماعة . وتمتاز المجتمعات الحديثة بالتنوع و اللا تجانس مما يؤدي انساقاً متعددة من القيم في المجتمع الواحد والتي لا يمكن أن تتفق فيما بينها، وبالتالي يحدث ما يعرف بالصراع حول القيم في المجتمع والذي يساعد على وجود المشكلات الاجتماعية فيه. يحدث صراع القيم نتيجة للتباين والتفاوت بين أفراد المجتمع من حيث القوة والسلطة. شعور أفراد المجتمع بالاضطهاد والظلم سيؤدي إلى ظهور الصراع بين الطبقات الاجتماعية في المجتمع. تستند نظرية الصراع على أفكار كارل ماركس الكلاسيكية والآراء المعاصرة لعلم الاجتماع، التي تؤكد دور القوة الاقتصادية والسياسية على فرض رأي شخص ما على الآخرين. ويحلل أنصار الاتجاه الصراعي المشكلات الاجتماعية في ضوء: - يتكون المجتمع من جماعات مختلفة ذات مصالح وقيم متباينة وكل جماعة تدافع عن مصالحها، وبالتالي نجاح جماعة ما يتسبب في وجود مشكلة لجماعة أخرى. - الجهد المبذول لحل المشكلة الاجتماعية يتضمن محاولات من الجماعة المتضررة لإحداث تغييرات لانتزاع حقوقها من الأشخاص الذين يحتلون مراكز القوة. - قد يعد صراع معين دافع للتغيرات الاجتماعية الضرورية. صراع القيم Values Conflict صراع القيم يعني دفاع الجماعة عن مصالحها. لكل جماعة قيم خاصة بها وتسعى من أجل إيجاد ظروف تتوافق مع قيمها، ولا يعكس الصراع بين جماعتين نتيجة لصراع القيم حالة من التفكك الاجتماعي. على سبيل المثال: صراع القيم الشيوخ ضد الشباب/ أو الملاك ضد المستأجرين/ أو الطلبة ضد المدرسون. وأهم شيء هنا ينبغي أن نتنبه إليه هو أن صراع القيم يعتبر من أخطر الصراعات، وأنه ليس من السهل أن يتوصل فيه الناس إلى حلول بسيطة ، وذلك لأن كل مجموعة تعتقد أنها على حق فيما يتعلق بقيمها التي تدافع عنها ، ومن ناحية أخرى بأنها ليست على استعداد للتنازل عن قيمها بيسر وسهولة .
الصراع الطبقي Class Conflict : الصراع الطبقي في معيار علماء الاجتماع هو نتيجة حتمية لحركة التاريخ التي تتضمن مؤشرات القوة والسلطة. يؤكد علماء الاجتماع أن الصراع الطبقي من أجل الاستحواذ على الثروة والقوة والسلطة هو المصدر الرئيسي للمشكلات الاجتماعية. تهدف دراسة علماء الاجتماع للتدرج الطبقي إلى دحض أفكار الماركسية، التي ترى أن التغير التدرجي للمجتمع هو أفضل السبل لحل صراعات المجتمع من الثورة العنيفة. نظرية الانحراف: Deviance Theory نظرية الانحراف هذه ، وفقدان المعايير جاء بها عالم الاجتماع الشهير دور كايم Durkeim ، أحد مؤسسي علم الاجتماع الحديث . يرى أصحاب هذا الاتجاه أن المشكلة الاجتماعية نتاج لقدر من الانحراف عن معايير المجتمع أكثر من كونها انهياراً عاماً. ويرجع سبب المشكلة الاجتماعية إلى وجود أفراد أو جماعات تصر على أن تسلك سلوكاً ينحرف عن المعايير والقيم السائدة، وبالتالي يستند سلوكهم على معايير خاصة تتعارض مع التوقعات السائدة في المجتمع عن السلوك السوي. يرى ميرتون في تفسيره للمشكلة الاجتماعية أن " لكل مجتمع أهداف معينة يسعى لتحقيقها، من خلال وسائل مشروعة ارتضاها المجتمع، ولكن داخل كل مجتمع نجد أن هناك بعض الأفراد أو الجماعات الصغيرة التي حرمت من تحقيق هذه الأهداف، وبالتالي فإنهم يتبعون وسائل غير مشروعة للوصول إلى ما يبتغون... وهم بذلك يخرجون على عرف الجماعة وعلى قوانينها التي ارتضتها " فينحرفون عن السلوك السوي. وفي ضوء نظرية الانحراف أضاف علماء آخرين أبعادا أخرى لانحراف السلوك، منهم " سوثيرلاند Sutherland " الذي قال بأن الفرد في أي مجتمع يتعرض لمؤثرات أساسية من الجماعات الأولية Primary Groups ، وهم الأفراد الذين يتصل بهم مباشرة وله معهم علاقات حميمة أو قريبة وتفاعلات يومية، مثل: الوالدين ورفيق العمر، والأطفال، والأصدقاء المقربين . والفرد في تعامله مع هؤلاء الأفراد يتعود على الأشياء الطيبة التي ارتضاها المجتمع لنفسه، وأحياناً لا يخلوا الأمر من بعض الأمور الجانبية غير الطيبة، والتي يسر بها الأصدقاء ـ مثلا ـ لبعضهم ، وهذه الأمور بطبيعة الحال قد تكون انحرافا عن معايير الجماعة التي ارتضتها لنفسها، وبالتالي فإن ارتكابها يشكل نوعا من المشكلات الاجتماعية مثال: التحرش الجنسي للأطفال. ومن الاستعراض السابق للنظريات المختلفة التي حاولت أن تقدم تفسيرا أو أكثر للمشكلة الاجتماعية، نستطيع القول بأن التفسير الواحد أو الأحادي للمشكلة الاجتماعية ،قد لا يكون كافيا . بمعنى أنه لدينا الآن نظريات خمس مختلفات ، وأصحاب كل منها يدعون بأن نظريتهم هي الأوقع ، وهي الأكثر عملية وعلمية ، في تفسير المشكلة الاجتماعية .... كما أنهم يتبنون تقديم حلول للمشكلات الاجتماعية بناء على تفسيراتهم المختلفة . ولكن إذا كان لنا قول هنا، فهو أن المشكلة الاجتماعية ـ في الغالب ـ قد لا يمكن إرجاعها لسبب واحد، وبالتالي لا يمكن تفسيرها في ظل نظرية واحدة من هذه النظريات. إن المشكلات الاجتماعية شيء معقد ، وأحيانا بالغ التعقيد ، ومن هنا فإننا قد نضطر للجوء لأكثر من تفسير من تفسيرات هذه النظريات كي نرى أين تكمن جذور المشكلة . وما لم نقف على الجذور الحقيقية للمشكلة ، فإنه قد يصعب ـ إن لم يستحيل ـ علينا أن نجد لها حلا . قد تكون المشكلة راجعة في مظهرها، وعند النظرة الأولى إليها للتفكك الاجتماعي (النظرية الأولى )، ولكن عند التعمق في بحثها قد نجد أن التغير (النظرية الثانية ) قد لعب دورا هاما في إحداثها أو التسبب فيها ، وعند التعمق أكثر وأكثر ، قد نكتشف أن صراع القيم ( النظرية الثالثة ) كان خلف المشكلة ، وسببا كبيرا من أسبابها... الخ وهكذا نجد أن علينا ألا نقيد أنفسنا عند بحثنا في المشكلات الاجتماعية إلى تفسير واحد أو نظرية واحدة . المداخل العلاجية المشكلات الاجتماعية يتدخل الباحثون الاجتماعيون في مواجهة المشكلات الاجتماعية من خلال مستويين أساسيين يهدفان إلى تحقيق أهداف علاجية أو وقائية وهما: 1. المدخل العلاجي : Treatment approach وهو مستوى يستهدف القضاء على مشكلات قائمة بالفعل ، ويعاني منها السكان. وإذا لم يستطع القضاء على المشكلات تماما أو نهائيا ، فهو على الأقل يحاول التخفيف منها قدر المستطاع . وهذا المستوى هو الشائع بين معظم المجتمعات ، حيث يبدأ الاهتمام بالمشكلة بعد أن تظهر فعلا وتتضح مظاهرها ، أي أنه يتعامل مع الأعراض والنتائج دون الحاجة للرجوع للمسببات . 2. المدخل الوقائي : Preventive approach وهو الذي يتوقع فيه المسؤولون عن المجتمع حدوث المشكلات ، نتيجة لعلمهم بأسبابها مقدما، وبالظروف التي تؤدي إليها ومن ثم يبدؤن في اتخاذ العدة لذلك قبل وقوع البلاء، وتكون النتيجة السليمة هي قلة الخسائر ... أو حتى انعدامها ، وهذا أفضل كثيرا بطبيعة الحال ، ولكنه يتطلب الكثير من العلم والجهد والعمل . ومن المهم أن نذكر هنا ، أن هذا المستوى الوقائي لمقابلة المشكلات الاجتماعية، يعتمد على نتائج العلوم الأخرى وعلى معطياتها مثل : علم النفس ، علم الاجتماع، علم الإحصاء ، الخدمة الاجتماعية ، والتربية ... الخ . ولو ضربنا مثلا من واقع المجتمعات الخليجية ، وبالتحديد من المملكة العربية السعودية فإننا نذكر مثال المنطقة الصناعية ـ سواء في الجبيل أو في ينبع ـ عندما يتم إنشاء المصانع الضخمة فيها ، وحينما يبدأ تشغيلها بكامل طاقتها ، فلسوف يرد إليها آلاف البشر من جميع المستويات ، من العمال غير المهرة ، إلى العمال المهرة ومن المهندسين إلى الفنيين والخبراء ...الخ . وكما هو الحال في معظم المناطق الصناعية الكبرى ، فسوف يقيم هؤلاء جميعا على مقربة من عملهم، وداخل هذا المجتمع الجديد سوف تنشأ مجموعات من العلاقات الطيبة، كما سوف تعترض الحياة فيها بعض المشكلات الاجتماعية ، وهذا أمر عادي ومتوقع . والذي يستطيع المستوى الوقائي عمله ، لمجابهة المشكلات الاجتماعية هو معرفة أعداد هؤلاء العمال وفئاتهم ، وأعداد أسرهم ، وفئات أعمارهم ، وتوزيعهم جنسيا ... وهذا من عمل رجال الإحصاء . ثم إن علما مثل علم النفس ينبغي أن يسهم ببحوثه ودراساته ، حول التعامل النفسي مع أصحاب هذه الفئات المختلفة ، وذلك من خلال الدراسات والبحوث السابقة في نفس المجال، ومن خلال الملاحظة المتعمقة لما يجري من تغييرات وممارسات على أرض الواقع . و كذا يستطيع علماء الاجتماع والخدمة الاجتماعية التقدم بما لديهم من دراسات حول المشكلات الاجتماعية التي يمكن أن تنشأ في مثل هذه المجتمعات الجديدة وكيفية مواجهتها . وختاما يمكننا القول إن المستويين العلاجي والوقائي يمكن أن يسيرا جنبا إلى جنب في نفس الوقت ، بحيث تكون معالجة آثار المشكلة الاجتماعية سائرة في الوقت الذي تكون فيه أمور الإعداد للوقاية من تكرارها ... أو زيادتها واستفحال أمرها آخذة في السريان أيضا .
| |
|
| |
hagersaleh عضو نشيط
عدد المساهمات : 109 تاريخ التسجيل : 25/08/2012
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الأحد 24 مارس 2013 - 20:21 | |
| | |
|
| |
Heba Dahshur عضو جديد
عدد المساهمات : 4 تاريخ التسجيل : 29/12/2012 العمر : 33
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الأحد 24 مارس 2013 - 21:34 | |
| جزاك الله خيرا و بارك الله فيك | |
|
| |
محمد احمد مرتضى مشرف سابق
عدد المساهمات : 310 تاريخ التسجيل : 20/03/2013 العمر : 43
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الثلاثاء 26 مارس 2013 - 16:25 | |
| المنهج الإسلامي في حل المشكلات الاجتماعية مـــقــدمــة : يتميز المنهج الإسلامي بخصائص معينة لا تتميز بها المناهج الأخرى، مما جعله أفضل المناهج في علاج المشكلات وتتمثل هذه الخصائص في: .
1. الشمول والتكامل : فالمنهج الإسلامي منهج رباني يسعى إلى تكوين الإنسان الصالح. والإسلام هو دين الفطرة قال تعالى } فطرة الله التي فطر الناس عليها * لا تبديل لخلق الله * ذلك الدين القيم{. فالمنهج الإسلامي يهتم بجميع جوانب الإنسان الجسمية والروحية و العقلية ونشاطه الاجتماعي و الاقتصادي و السياسي و غير ذلك من الأنشطة ، ويشمل دنيا الإنسان و آخرته ، عمله الظاهر و خواطره التي يكنها في نفسه ، بل ويشمل النية بها ولو لم يفعل، ومن هنا فهو أشمل منهج عرفته البشرية.
2. التوازن: توازن المنهج الإسلامي توازن بين طاقة الجسم و طاقة العقل و طاقة الروح. توازن بين ماديات الإنسان ومعنوياته. بين ضروراته و أشواقه ، بين الحياة في الواقع و الحياة في الخيال ، بين الإيمان بالواقع المحسوس و الإيمان بالغيب الذي لا تدركه الحواس ... توازن بين النزعة الفردية و النزعة الجماعية. توازن في النظم الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية. توازن في كل شيء في الحياة قال تعالى: }وكذلك جعلناكم أمة وسطاً{ ، وسطاً في كل شيء ، متوازيين في كل ما نقوم به من نشاط.
3. الإيجابية السوية: من نتائج المزج بين طاقات الإنسان كلها و ربطها بعضها البعض، أن يتحول المخلوق البشري إلى طاقة إيجابية عاملة في واقع الحياة. والإنسان كما يريده الله - قوة فاعلة موجهة ، ومن ثم فهو قوة موجبة في واقع الحياة ، قوة تسيطر على القوى المادية و تستغلها في عمارة.الأرض، قوة يغير الله واقع البشر عن طريقها} إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم{، قوة تنشئ واقعها حسب المنهج الذي تؤمن به ، فتأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر وتقيم بنفسها نظامها } كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر وتؤمنون بالله {.
4. الواقعية المثالية: الإسلام يأخذ الكائن البشري بواقعه الذي هو عليه ، يعرف حدود طاقاته ويعرف مطالبه و ضروراته ، ويقدر هذه و تلك ، قال تعالى: }لا يكلف الله نفسا إلا وسعها{. ويعرف ضعفه إزاء المغريات ، و ضعفه إزاء التكاليف } يريد الله أن يخفف عنكم و خلق الإنسان ضعيفا {. يعرف كل ذلك فيساير فطرته في واقعها و لا يفرض عليه من التكاليف ما ينوء به كاهله و يعجز عن أدائه قال تعالى:}هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج {. و يجعل التكليف الملزم في حدود الطاقة الممكنة ، ولكنه مع ذلك لا يتركه لفطرته الضعيفة دون تقويم ، فتظل تهبط و تتراجع عن موقفها إلى موقف دون. و الإسلام وهو يجاري واقع الفطرة بما فيها من ضعف و طاقة محدودة لا يغفل عن تلك الطاقة المكنونة التي تحقق المثال. ومن ثم يسير في نهجه على واقعية تشمـل المثال في طياتها ولكنها لا تغفل واقع الحياة . كل هذه الخصائص التي يتميز بها المنهج الإسلامي تدعونا إلى إتباع هذا المنهج في رعاية الإنسان و علاج مشكلاته الاجتماعية إلى جانب علاج مشكلاته النفسية و الاقتصادية و التعليمية وأيضاً شغل وقت الفراغ لديه . و سنعرض فيما يلي بشكل موجز – المنهج الإسلامي في علاج هذه المشكلات ... أولاً: المشكلات الاجتماعية: لقد وضع الإسلام منهجاً متكاملاً لعلاج المشكلات الأسرية و بناء الأسرة على أساس من التآلف و التراحم و المودة قال تعالى : } ومن آيته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة ورحمة {. فالهدف من الزواج هو غض البصر عن المحارم و إحصان الفرج و صلة قربى قال صلى الله عليه وسلم : (... ومن تزوج امرأة لم يرد بها إلا أن يغض بصره ويحصن فرجه ، أو يصل رحمة، بارك الله له فيها وبارك لها فيه ) . وأباح الإسلام بأن يؤدب الزوج زوجته وأن يتدرج في تأديبها ، فأولا يؤدبها بالموعظة و التحذير و التخويف ، وإن لم يجدي هذا الأسلوب يتبع الأسلوب الثاني وهو هجر زوجته في مضجعه ، أي ينفرد عنها بالفراش و يهجرها وهو في البيت معها من ليلة إلى ثلاث ليال ، وإذا لم يجدي هذا الأسلوب يتبع الزوج الأسلوب الثالث وهو أسلوب الضرب بأن يضرب زوجته ضرباً غير مبرح بحيث يبتعد عن ضرب الوجه. و الضرب هو وسيلة ضمن الوسائل المتعددة للعقوبة ، وكان ضرورياً أن تختلف الوسائل باختلاف الطبائع بين النساء. وأباح الإسلام تعدد الزوجات للضرورة ، وحدده بأربعة من النسوة فقط. وأوجب الإسلام على الزوج واحدة إذا لم يستطع العدل بين زوجاته قال تعالى :}وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى و ثلاث و رباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا {. وتعدد الزوجات في الإسلام فيه علاج لكثير من المشاكل وحماية للأسرة من بعض الانحرافات الشخصية التي قد تحدث من بعض أعضائها . ومن المعروف أن الأزواج في أوروبا اليوم كثيراً ما يتخذون زوجات غير شرعيات مما يدل على أن أوروبا المسيحية بدأت تسير نحو التعدد ، يقول أحد فلاسفتهم : " لقد أصاب الشرقيون في تقريرهم لمبدأ تعدد الزوجات لأنه مبدأ تحتمه و تبرره الإنسانية ، و العجب أن الأوروبيين في الوقت الذي ينكرون فيه هذا المبدأ يتبعونه عملياً فما أحسب أن بينهم من ينفذ مبدأ الزوجة الواحدة على وجهه الصحيح ". ويمكن أن يقضي تعدد الزوجات في الإسلام على الخليلات غير الشرعيات في المجتمعات الغير إسلامية حيث ينتج عنه أطفالاُ غير شرعيين. و إذا عدل الزوج بين زوجاته في المعاملة فإنه لن تحدث مشكلات ، و قد ينتج عن تعدد الزوجات بعض المشكلات وهذه قد تكون لعدم العدل بين الزوجات في المعاملة. وحث الإسلام الآباء على أن يراقبوا أولادهم ، ليعرفوا من يخالطون و يصاحبون، وإلى أي الأماكن يذهبون. كما وجههم أن يحذروهم من خلطاء الشر ، و رفاق السوء ، ويختاروا لهم الرفقة الصالحة ، ليكتسبوا منهم كل خلق كريم ، ومن توجيهات الإسلام وتحذيراته من قرناء الشر ، و رفاق السوء ... قال تعالى: } يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً * لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني * وكان الشيطان للإنسان خذولاً {. و قوله تعالى: } قال قرينه * ربنا ما أطغيته * ولكن كان في ضلال بعيد {. وقوله تعالى: }الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو * إلا المتقين{. و قوله عليه الصلاة و السلام : (المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل). و قوله عليه السلام : ( إياك و قرين السوء فإنك به تعرف ). ومن حيث معاملة الأبناء أمر الإسلام بالعدل بين الأبناء وحسن معاملتهم والرفق بهم ، قال تعالى: } إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى {. و قوله عليه الصلاة والسلام : ( إذا أراد الله تعالى بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق ، وإن الرفق لو كان خلقاً لما رأى الناس خلقاً أحسن منه ….). وقد أكد عليه الصلاة والسلام على وجوب العناية بالأبناء فقال: ( أدبوا أولادكم وأحسنوا أدبهم ). وحث الإسلام على المشورة داخل أفراد الأسرة في الأمور المختلفة لقوله تعالى: }وشاورهم في الأمر { و قوله سبحانه: } و أمرهم شورى بينهم {. وتعويد الأبناء على أسلوب المناقشة داخل الأسرة و خارجها ، مع حسن النقاش لقوله تعالى: } وجادلهم بالتي هي أحسن {. وحث الإسلام على المحافظة على المواعيد و الوفاء بالوعود لقوله صلى الله عليه وسلم : ( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، و إذا وعد أخلف ، وإذا أؤتمن خان). وهكذا نرى أن الإسلام وضع منهجاً متكاملاً في علاج المشكلات الاجتماعية و أسس الوقاية منها…
ثانياً: المشكلات النـفسية: لقد اهتم الإسلام بالجوانب الاجتماعية و النفسية للإنسان فحث الوالدين منذ ولادة الطفل بل و قبل ولادته على تهيئة الجو المناسب الذي ينشأ فيه الطفل و تربيته التربية الصالحة حتى يشب خالياً من العقد النفسية و يشعر بالسعادة و الارتياح. و أمر الإسلام الإنسان بالابتعاد عن الحقد و الكراهية و مختلف المشاعر السلبية و البعد عن اليأس ، قال تعالى :} ولا تيأسوا من روح الله أنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون {. وعالج رسول الله صلى الله عليه و سلم الغضب بأن أمر المسلم أن يملك نفسه عند الغضب و يوصي بعدم الغضب ، فقال: ( ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب ). وأمر الإسلام المؤمنين و المؤمنات بكظم الغيظ ، والدفع بالتالي هي أحسن ، والإعراض عن الجاهلين ، حتى يتحقق للمجتمع مودته ويتم للمسلمين تآلفهم، قال تعالى : }ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن * فإذا الذي بينك وبينه عداوة وكأنه ولي حميم{. وقوله سبحانه }..والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين{ ، وقوله تعالى : }وإذا ما غضبوا هم يغفرون {. وقوله عليه الصلاة والسلام : ( إذا غضب أحدكم فليسكت) . كما يحثنا ديننا على عدم الخوف والقلق على الرزق ، قال تعالى :}وفي السماء رزقكم وما توعدون { . ومما يدخل الطمأنينة في نفس المؤمن اعتقاده بأن كل ما يصيبه هو من عند الله لقوله تعالى : }قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا { . وعالج الإسلام الوساوس التي تصيب الإنسان ، فقال عليه السلام : ( اعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك بشيء إلا قد كتبه الله لك ، ولو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك بشيء إلا قد كتبه الله لك ) . وإذا لم تتحقق بعض حاجات الإنسان في الحياة فيجب عليه ألا ييأس ولا يقلق أو يحزن وإنما عليه أن يتقبل الأمر كما يقع لعله يكون فيه خير له ، لقوله تعالى : }وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم * وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم { . ومن أسباب عدم تكيف الفرد تعرضه للأزمات النفسية رغبته وتطلعه إلى ما في يد غيره وإلى أهداف فوق مستوى قدراته المادية والجسمية والعقلية فيشعر بالنقص ، وقد يدفعه هذا الشعور إلى الانحراف حتى يصل إلى ما وصل إليه غيره ، فعالج القرآن الكريم ذلك بطلب القناعة من المسلم فقال تعالى : } ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض{ . هذا وفي العبادات وإقامة الشعائر الإسلامية وتلاوة القرآن الكريم ما يجعل المؤمن يشعر بالطمأنينة والراحة النفسية . ولقد عالج الإسلام المشكلات الجنسية وإشباع الغريزة الجنسية وذلك عن طريق الزواج والابتعاد عن المثيرات الجنسية، وضبط الغريزة الجنسية عن طريق الإيمان بالله، ويمكن تصريف الطاقة الجنسية في اتجاهات عليا ونبيلة عن طريق الأنشطة المختلفة . قال تعالى :} وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن { .
ثالثا : المشكلات الاقتصادية : إن الدين الإسلامي شامل لجميع جوانب الحياة ويعالج جميع مشاكل الإنسان ، ويعالج المشكلات الاقتصادية عن طريق العمل والاستثمار وعدم الإسراف والموازنة بين الإيرادات والمصروفات . حث الإسلام على العمل: }وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنين {، كما حث الإسلام على عدم الإسراف والتبذير مع عدم التقتير في قوله تعالى}: ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملموما محسورا { ، وقوله سبحانه : }والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا * وكان بين ذلك قواما{ . والإسلام دين يدعوا إلى العمل والمثابرة ، ويبين الفرق بين من يعمل ومن لا يعمل قال تعالى : } وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى { .والسنة النبوية الشريفة تدعوا إلى نبذ التواكل والكسل كطريق إلى الكد وإتقان العمل . فيبدي الرسول عليه الصلاة والسلام امتعاضه من الكسل والتواكل حين يقول : ( أشد الناس عذابا يوم القيامة المكفي الفارغ ) ] أي المتعطل العالة على غيره [ ، ويقول عليه السلام : ( أخشى ما خشيت على أمتي كبر البطن ومداومة النوم والكسل). وهذا رجل يشكوا إلى النبي فقره وحاجته رغم تعبده فيأمره النبي بالعمل فيقول : ( لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه) . ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه قولته المشهورة عندما رأى أحد المسلمين كسولا منقطعا للعبادة في المسجد : ] لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق ويقول : اللهم ارزقني ، وقد علم أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة [ . وفي هذا توجيه للاهتمام بالعمل والجد والاجتهاد .
رابعا : المشكلات التعليمية : العلم نعمة يمن الله بها على عباده قال تعالى : }وعلمك ما لم تكن تعلم { . }إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته * ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين { . وقوله سبحانه : }هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون{. كما يوضح لنا سبحانه في كتابه الكريم آثار العلم الصحيح وثماره في قوله : } إنما يخشى الله من عباده العلماء{، فإذا عمل كل فرد في المجتمع الإسلامي بما علم فقد وقى نفسه وأمته من أخطائه وزلاته . ومن آثار العلم الصحيح وثماره ، معرفة النجاح الحق في الدنيا قال تعالى: }الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا {. وينص القرآن في منهاجه التعليمي على وجوب التيقن والتثبت مما يتعلمه المرء المسلم ، ويضرب مثلا للمعرفة الكاملة الصادقة بأنها كمعرفة الرجل لأبنه ، ويحذر من الظن والحسد ، كما يحذر من الامتراء والمحاجة وإتباع الأهواء عند بيان الحق وعند عدم العلم بالحقيقة ، فيقول سبحانه : } ولا تقف ما ليس لك به علم* إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا { } فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم * والله يعلم وأنتم لا تعلمون {. وقوله سبحانه : } وإن الظن لا يغني من الحق شيئا {
ويرشد القرآن إلى آداب رائعة ليتأدب بها طلاب العلم ، يرشدهم سبحانه إلى التوجه إليه بالدعاء والرجاء أن يزيدهم علما } وقل ربي زدني علما * وإن نسوا شيئا من علمهم أن يلهمهم ذكرا{ ، } واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا {. ويؤكد منهج القرآن الكريم على أن هناك مفتاحين لمغاليق الـعلم هـما الإيمـان والتـقـوى . } ومن يؤمن بالله يهدي قلبه{ ،} وإن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا { . كما يلفت العقول إلى وجوب التواضع الدائم ، لأن الله هو الذي } علم الإنسان ما لم يعلم{ . ومهما بلغ الإنسان من علم فهو بالنسبة لما لديه سبحانه قليل وضئيل . لقوله تعالى: } وما أوتيتم من العلم إلا قليلا { . وهذا هو منهاج التعليم في ديننا الحنيف .
خامسا : مشكلات شغل وقت الـفراغ : يحرص الإسلام على استثمار وقت الإنسان من يقظته إلى نومه ، ويحسن توزيع وقت الإنسان بين العبادة والعمل الجاد والراحة والترفيه الهادف والاستمتاع بالطيبات . ولا يهدف الدين الإسلامي إلى استنفاد طاقة الإنسان فهو يدعو إلى الاعتدال وعدم الإفراط أو التطرف ، ويعترف بحق العقل والنفس والبدن وحق الإنسان في الترويح الطيب البريء، ويدعو إلى توزيع الوقت بين العبادة والعمل الجاد والتعلم والتفكر في الكون من أجل فهم سنن الله سبحانه ، هذا إلى جانب السمر الطيب والترفيه المقبول والتزاور وممارسة أنواع الرياضة الهادفة كالسباحة والرماية وركوب الخيل … الخ قال سبحانه : } وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا{. ويحث الإسلام على استثمار وقت الفراغ وشغله في كل ما يعود على الإنسان بالخير والفائدة لقوله عليه الصلاة والسلام : ( اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، و فراغك قبل شغلك ، وغناك قبل فقرك ، وحياتك قبل موتك ) وقوله عليه السلام : (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ، ولا تعجز ) . ولو التزم المربون بهذه التوجيهات الإسلامية لأكسبوا أولادهم صحة وعلما وقوة ولحالوا بينهم وبين تشردهم وانحرافهم ولملأوا فراغهم بما ينفعهم في دينهم ودنياهم وآخرتهم . قال عليه السلام : ( لن تزول قدما عبد حتى يسأل عن عمره فيما أفناه … ) . وهكذا نرى الإسلام حريص على شغل الإنسان شغلا كاملا منذ يقظته إلى منامه بحيث لا يجد الفراغ الذي يشكو منه أو يدعوه إلى سوء استغلاله حيث قسم وقت الإنسان بين العمل والعبادة والراحة ، فليست المشغلة كلها إجهادا واستنفاذا لطاقة ، فمنها العبادة ، وذكر الله في القلب ، ومنها غفوة الظهيرة في الهاجرة ، ومنها السمر البريء مع الأهل والأصحاب ، والتزاور ، ومنها الدعابة اللطيفة النظيفة … الخ من أنواع الترويح .
| |
|
| |
محمد احمد مرتضى مشرف سابق
عدد المساهمات : 310 تاريخ التسجيل : 20/03/2013 العمر : 43
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الثلاثاء 26 مارس 2013 - 16:29 | |
| وحين ألغى الإسلام عادات الجاهلية وأعيادها ومواسمها وطرائق حياتها ، لم يترك ذلك فراغا يتحير المسلمون في ملئه ، أو يملؤونه دون شعور منهم فيما لا يفيد ، بل جعل لهم عادات أخرى وأعيادا أو مواسم وطرائق حياة تملأ الفراغ . وهكذا عالج الإسلام مشكلات شغل الفراغ علاجاً جذرياً .
نماذج من المشكلات الاجتماعية في المجتمع وضحنا فيما سبق أنه لا يوجد مجتمع بدون مشكلات ، فلكل مجتمع مشكلاته التي تنبع من مجموع ظروفه المتعايش معها . بعض هذه المشكلات يظل هادئا كامنا في أعماق المجتمع مستترا بعيدا عن دائرة الضوء ، بينما البعض الآخر منها يظهر بقوة وإصرار محدثة دويا يسمعه الجميع ويشدهم إليه فارضا وجوده على المجتمع ذاته. ولما كانت العلاقات بين الأفراد والجماعات داخل المجتمع الواحد علاقات متشابكة، وذات أبعاد مختلفة ، فمن الطبيعي أن نستنتج أنه لا يمكن أن يكون هناك مشكلات اجتماعية ذات سبب واحد أو عامل واحد من العوامل ، ولكن ينبغي أن لا نغفل أن من المسببات الأساسية للمشكلات الاجتماعية التفاوت في سرعة التغير ( أو التغيير ) الاجتماعي والثقافي الذي يسببه ذلك التفاوت في سرعة تغير أحد جوانب الثقافة عن الجانب الآخر . وتعتبر دول الخليج العربية عامة والمملكة العربية ة خاصة قد شهدت تغيرات وأوضاعا اقتصادية لم تشهدها منطقة أخرى في العالم حجما وسرعة بسبب ظهور النفط فيها جميعا ، في أوقات متقاربة مما ساعد على إحداث تغييرات اقتصادية واجتماعية بعيدة الأثر في حياة سكانها كان من نتيجتها أن انفتح العالم عليهم ، وانفتحوا هم عليه راغبين ما لديه من مستلزمات العصر. ونتيجة للثروات الضخمة التي هبطت على سكان المنطقة و انفتاحهم على معظم شعوب العالم المختلفة و كذلك تلك الطفرة السريعة من البداوة إلى التحضر و مواجهة مستحدثات العلم و منتجاته التي دخلت حياة الإنسان في هذه المنطقة و أحاطته من كل جانب و بدأت تهز بعضاً من عاداته و تقاليده … نتيجة لكل ذلك وغيره من العوامل و الظروف المتعددة والمتنوعة ظهرت العديد من المشكلات التي برزت على السطح و فرضت وجودها على المجتمع ، و التي دعت العلماء و المفكرين والمسؤولين إلى ضرورة الاهتمام بها و دراستها في محاولة لإيجاد بعض الحلول المناسبة لمواجهتها أو الحد منها . و سنعرض بإيجاز لبعض المشكلات الاجتماعية التي ظهرت في الفترة الأخيرة بالمجتمع مع التركيز على مشكلة العنف الأسري ، ومشكلة الطلاق، ومشكلة العمالة ، ومشكلة المخدرات. العنف الأسري Family violence يعرف العنف على أنه سلوك أو فعل يتسم بالعدوانية يصدر عن طرف أخر في إطار علاقة قوة غير متكافئة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً مما يتسبب في إحداث أضرار مادية أو معنوية أو نفسية لفرد أو جماعة أو طبقة اجتماعية أو دولة. ويقصد بالعنف الأسرى :" الأفعال التي يقوم بها احد أعضاء الأسرة أو العائلة ويعني هذا بالتحديد الضرب بأنواعه وحبس الحرية، والحرمان من حاجات أساسية، والإرغام علي القيام بفعل ضد رغبة الفرد والطرد والتسبب فى كسور أو جروح، والتسبب فى إعاقة، أو قتل ". أشكال العنف الأسرى :- عرض (جوهان جالتج) تصنيفات عديدة للعنف تتضمن: عنف هيكلي ويقصد به العنف غير المباشر الذي يرجع إلى الظلم الاجتماعي الذي يدخل في بنيان المجتمع والطبقات المختلفة غير المتساوية , وهذا العنف إما أن يكون جسدياً أو نفسياً أو بهدف. العنف الشخصي أو المباشر يقصد به أن مرتكب العنف يكون دائماً له هدف , كما أن للعنف أشكالاً عديدة العنف الكامن والعنف الواضح , والعنف المقصود والعنف غير المقصود. وهناك أيضاً عنف فردى Individual violence ويقصد به العنف الذي يحدث بين الأشخاص في الحياة اليومية. وعنف جمعي Collective violence ويتمثل في حالة الإرهاب أو الحرب, وهناك أيضاً عنف غير شرعي وهو العنف الذي يعاقب عليه القانون, وعنف شرعي وهو العنف الذي يتأسس من خلال المعايير والقيم المتعارف عليها , كالعنف المرتبط بالتنشئة الاجتماعية أو بتفريغ الطاقة الغريزية أو ببعض العبادات في المجتمعات البدائية , وهناك أيضاً عنف تعبيري ويقصد به العنف الفيزيقي المقصود الموجه لإحداث ألم في حد ذاته وهو عنيف سلبي دائماً , وعنف أدائي أو وسيلي ويقصد به استخدام الضوابط الفيزيقية بشكل تهديدي أو عقابي لدفع شخص ما أو أشخاص لتنفيذ سلوك بعينه، والعنف الأدائي عنيف إيجابي إلا أنه قد يكون سلبياً عندما يوجه العنف لمقاصد معينة.
الاتجاهات النظرية المفسرة للعنف الأسرى 1. النظريات البيولوجية :- تقوم هذه النظرية على افتراض مؤداه أن البشر مثل الحيوانات لديهم غريزة العدوان، فالإنسان كالحيوان تسيطر عليه بعض الغرائز الفطرية تدفعه إلى أن يسلك بشكل معين إلى أن يشبعها، ومن هذه الغرائز العدوان التي تدفع الإنسان إلى الاعتداء، فالعنف سلوك غريزي هدفه تصريف الطاقة العدائية. 2. نظرية عدوان الإحباط :- توضح هذه النظرية أن العنف يعد بمثابة أسلوب للتخلص من القلق الناتج عن موقف محبط، وذلك من منطلق أن الشخص المحبط غالباً ما يتورط في فعل عدواني، فالشخص المحبط ربما يرتبط بمصدر الإحباط، ففي ضوء التفسير السيكولوجي فإن الإحباط يؤدى إلى خلق شكل من العدوان تجاه الآخرين وتجاه المجتمع، وطبقا لنظرية عدوان الإحباط فإن عدوان الإحباط يرتكز على قوة الحاجات والبواعث التي تعترض المواقف المتعددة، وإن درجة العنف والعدوان ترتبط بمقدار الإحباط، وقد يكون الإحباط فقراً أو نقصاً في العاطفة أو ضرراً. نظرية الضغط :- تقوم هذه النظرية على افتراض مؤداه أن الضغوط الحياتية تعمل بمثابة مثيرات خارجية تؤثر في بعض العمليات النفسية التي قد تدفع الشخص إلى السلوك العدواني، وتؤكد النظرية في ضوء ذلك على وجود نوعين من هذه الضغوط وهما : النوع الأول : ويتمثل في دور أحداث الحياة غير السارة وضغوط العمل والأدوار المختلفة كمثيرات قد تدفع إلى السلوك العدواني. النوع الثاني : يهتم بالضغوط البيئية المتمثلة في الضوضاء والازدحام والتلوث والطقس، والضغوط الأخرى كاختراق الحدود الفردية والاعتداء على الحيز المكاني والشخصي والازدحام السكاني حيث تؤدى المؤثرات البيئية إلى زيادة العدوان والعنف من خلال ما تحدثه من أثار نفسية أو سلوكية.
3. نظرية الصراع :- يفسر العنف الأسرى في إطار مفاهيم ومصطلحات الأقوى والسلطة، فالرجال أكثر قوة من النساء، ومن هنا يفرضون سيطرتهم على النساء. كما أن الصراع يعد جانباً وجزءاً مكوناً في كل الأنساق والتفاعلات بما في ذلك الأسرة والتفاعلات الزوجية، ويمكن النظر إلى أعضاء الأسرة باعتبارهم يواجهون نوعاً من المتطلبات المتعارضة، فهناك التنافس مع بعضهم البعض من أجل الاستغلال والسلطة والامتيازات، وفى نفس الوقت المشاركة مع بعضهم البعض من أجل البقاء، فالأسرة في ضوء هذه النظرية تعد نظاماً اجتماعياً يعمل على تقنين العلاقات الشخصية المتبادلة والوثيقة من خلال عمليات مستمرة من التعارض وحل المشكلات وإدارة الصراع.
4. نظرية مصادر القوة :- تفترض هذه النظرية أن كافة النظم الاجتماعية بما فيها الأسرة تعتمد إلى حد ما على القوة أو التهديد بالقوة، وكلما ازداد تحكم الشخص في موارده سواء كانت اجتماعية أو شخصية أو اقتصادية كلما زادت قوته، ومع ذلك فإنه طبقاً لوليم جودز Willem Goods فإنه كلما ازدادت موارد الشخص كلما قل استخدامه للقوة بشكل صريح، لذلك فإن الزوج الذي يريد أن يكون الشخص المهيمن في الأسرة لكنه غير متعلم جيداً، أو يشغل وظيفة متواضعة وذو دخل قليل ويفتقر إلى المهارات الشخصية، قد يلجأ إلى استخدام العنف للحفاظ على هيمنته داخل الأسرة فالعنف يعد المصدر النهائي بمعنى أنه يستخدم عندما يدرك الفرد أن مصادره الأخرى غير كافية، أو أنها فشلت في الحصول على الاستجابة المرغوبة، وبذلك يمكن النظر إلى العنف على أنه وسيلة لممارسة الضبط الاجتماعي من جانب الأزواج على الزوجات.
بالإضافة إلى هذه النظريات هناك ثلاث نماذج لتفسير الإيذاء الزواجى باعتباره أحد أشكال العنف الأسرى وهما ك
1. نموذج العنف الشخصي. يحدث العنف عندما يفتقر الكبار المهارة في الاستجابة للضغوط والصراعات الحياتية، مع الافتقار إلى المهارات الشخصية، بالإضافة إلى وجود المشكلات الاجتماعية والمظاهر الجانبية للشخصية، كل هذه العوامل تؤدى إلى حدوث العنف الأسرى. 2. نموذج العنف الأسرى. يركز على تأثير المعايير والقيم الموجودة في الأسرة، حيث أن العنف يحدث نتيجة الصراعات التي تتم بين أعضاء الأسرة، ويظهر العنف أيضاً عندما يكون لدى أعضاء الأسرة خبرة عنه في الطفولة أو يعيشون تحت ظروف الفقر، ومن ثم فإن الأطفال الذين يتم إيذائهم يصبحون في المستقبل آباء يؤذون أولادهم. 3.نموذج سياسة النوع. يرجع هذا النموذج العنف الأسرى إلى سيطرة المرأة أحياناً في المجتمع، فعندما يحظى الرجل بالنجاح والمال والمكانة، فذلك يعتبر تهديداً للمرأة من وجهة نظرها، ويكون رد فعلها هو العنف، وأحياناً تستمر المرأة في الزواج رغم وجود علاقات سيئة مؤذية بينها وبين زوجها، وذلك بسبب خوفها من أن تكون بمفردها بالإضافة إلى غياب الموارد الأساسية، وذلك يجعل فكرة الهروب من الزواج لديها غير مستحبة، وهذا النموذج يؤكد على أن عدم وجود مأوى للمرأة وعدم اعتمادها اقتصادياً على نفسها يجعلها تنافس الرجل على السلطة والمكانة مما يؤدى إلى حدوث العنف الأسرى.
خامساً : المتغيرات المحددة لأشكال العنف الأسرى :- 1. المتغير الذاتي : يرجع إلى شخصية القائم بالعنف كأن يكون لديه خلل فى الشخصية بمعاناته من اضطرا بات نفسية أو تعاطى المسكرات والمخدرات ، أو يكون لديه مرض عقلى. 2. المتغير الاقتصادي الاجتماعي : وهى الظروف الأسرية التي يقوم بها القائم بالعنف التي ربما تتمثل فى الظروف الاجتماعية الاقتصادية، مثل الفقر أو الدخل الضعيف الذي لا يكفى المتطلبات الأسرية، أو حالة المسكن أو المنطقة التي يعيش فيها أو نمط الحياة الأسرية بشكل عام، كثرة المشاحنات نتيجة الضغوط المحيطة أو عدم التوافق الزواجى. 3. المتغير الثقافي : المتمثل في كيفية قضاء وقت الفراغ، والمستوى التعليمي لأفراد الأسرة ونوع المهنة التي يقوم بها القائم بالعنف، الواعظ الدينى، العلاقة بين الطرفين. 4. المتغير المجتمعي : المتمثل في العنف المنتشر والأحداث العربية والعالمية التى تنتقل عبر الفضائيات والانترنت وتأثيرها على العنف الأسرى، فالتغيرات التى تحدث فى المجتمع الكبير تنتقل وبشكل غير مباشر إلى المجتمعات الصغيرة.
ظاهرة العنف ضد الأطفال "إيذاء الأطفال" : تعتبر ظاهرة العنف ضد الأطفال من أبرز المشكلات العالمية التي لا يكاد يخلو منها مجتمع سواء وصف بالتقدم أو الرجعية. وهي ظاهرة ما تزال تتفاقم وتنمو بشكل مضطرد حتى بدت السيطرة عليها أمراً مستحيلاً وذلك بسبب خصوصية هذه المشكلة. فهذه الظاهرة تتراوح بين حدود خارجة عن الإرادة المجتمعية، وحدود تدخلات الدولة وتشريعاتها.إن ظاهرة العنف في المجتمعات الإنسانية تعددت ضروبها وأنواعها ، حتى تفنن رجال السياسة والمجتمع فأطلقوا على العنف أسماء ونعوتا مختلفة ... ومهما تعددت أنواع العنف فإن معناه العام لا يتعدى كونه الخرق المتعمد للمبادئ والنظم الإنسانية وتجنب الرفق فيها ، واستخدام الشدة والبطش . وقد أصبحت ثقافة العنف منتشرة بالمجتمع العربي في الآونة الأخيرة من خلال الأفلام الوافدة والمحلية والإسراف في نشر الجريمة وتفخيمها بوسائل الإعلام المختلفة كل ذلك له مردود في مجتمع يتسم بالزحام . كلمة عنف violence: مشتقة من الكلمة اللاتينية viol are تعني ينتهك أو يؤذي أو يغتصب، وهو استخدام الضغط أو القوة استخداما غير مشروع أو غير مطابق للقانون من شأنه التأثير على إرادة فردما. ويشير مفهوم العنف إلى عدة معان: منها استخدام القوة أو الإكراه غير المشروع . ويعرف العنف على انه أحد الأنماط السلوكية الفردية أو الجماعية التي تعبر عن رفض الآخر نتيجة الشعور والوعي بالإحباط في إشباع الحاجات الإنسانية، وهو إي عمل يرتكب ضد الإنسان ويحطم كرامته، ويتراوح بين الإهانة بالكلمة واستخدام الضرب . ولقد برزت عدة تعريفات للعنف منها الوارد في المادة (19) من اتفاقية حقوق الطفل بأنه: "كافة أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو العقلية والإهمال أو المعاملة المنطوية على إهمال أو إساءة المعاملة أو الاستغلال بما في ذلك الإساءة الجنسية" كما عرفته منظمة الصحة العالمية في تقريرها العالمي عن العنف والصحة (2002) بأنه "الاستخدام المتعمد للقوة أو الطاقة البدنية، المهدد بها أو الفعلية، ضد أي طفل من قبل أي فرد أو جماعة تؤدي إلى أو من المرجح للغاية أن تؤدي إلى ضرر فعلي أو محتمل لصحة الطفل أو بقاؤه على قيد الحياة أو نموه أو كرامته". تعريف مصطلح إيذاء الأطفال: Child Abuse توجيه الإيذاء الجسمي أو العاطفي المتكرر للأطفال سواء بالضرب المتعمد، أو عدم السيطرة في العقاب البدني، أو السخرية أو الاستخفاف المستمر، أو التعرض بالإيذاء الجنسي، وعادة ما يكون الإيذاء على يد أحد الوالدين أو من آخرين ممن لهم حق رعاية الطفل. صـور من إيـذاء الأطـفـال: أ/ مـتـعـمـد ويـشـمـل : 1- الإيذاء الجسدي Physical Abuse : ويكون بتوجيه أذى مادي كالضرب أو الكدمات أو القطع أو الحرق أو الحبس أو الخنق أو العض .... الخ. وهو سلوك متعمد لإيذاء الطفل يسبب له أضرارا مباشرة وغير مباشرة. 2- الإيذاء النفسي أو العاطفي Psychological & Emotional Abuse ويتضمن السلوكيات التي تؤثر على النمو العاطفي أو السلوكي للطفل وتخلق اضطرابات دائمة أو متقطعة لديه مثل: التهديد والتحقير والتخويف والإيذاء اللفظي أو المطالبة بالقيام بأشياء غير واقعية.....الخ من السلوكيات التي يفشل معها الأهل في توفير بيئة مرضية نفسيا تمكن الطفل من النمو الطبيعي. علما أن جميع أنواع الإيذاء الجسدي تتضمن بعض التعاملات العاطفية المضطربة. 3- الإيذاء الجنسي Sexual Abuse : استغلال وسوء معاملة الأطفال أو الكبار جنسياً، أو سوء معاملتهم بطريقة تسمح بإشباع الشبق لدى المؤذي الذي عادة ما يتسم بوجود مشكلة نفسية خطيرة مثل: اضطراب الشخصية، أو اضطرابات عقلية. ب / غير المتعمد ويشمل: 4- إهمال الطفل Child Neglect : ويقصد به فشل من يقوم برعاية الطفل في تقديم الموارد اللازمة للصحة الجسمية والعاطفية للنمو الاجتماعي، ويتضمن الإهمال سوء الحضانة أو التربية كما يتضمن ضعف الرقابة أو الإشراف. ويؤدي الإهمال إلى انحراف الطفل نفسياً وسلوكياً واجتماعياً ونلاحظ من التعريف أن إهمال الطفل هو إحدى صور إيذاء الأطفال الغير متعمد حيث لا يحدث فيه إيقاع الأذى الجسدي وإنما يقتصر على الإيذاء السلبي أي بمنعهم بعض ما يحتاجون إليه من الضروريات اللازمة مما قد يترتب عليه عدم نمو الطفل النمو الكامل وتعريضه لخطورة الإصابة جسديا أو نفسيا بسبب الإهمال. الأسباب المؤدية إلى إيذاء الأطفال: اختلفت آراء الباحثين حول الأسباب التي تؤدي إلى إيذاء الأطفال نظرا لاختلاف تخصصاتهم وتوجهاتهم العلمية. وسنعرض فيما يلي للأسباب من المنظور النفسي الاجتماعي ومنها: أولا: أسباب تتعلق بالطفل: 1- سلوك الطفل نفسه: هناك بعض الأطفال يتعمدون إثارة من حولهم وإزعاجهم لأسباب نفسية واجتماعية مما يثير المحيطين بهم ويوقع الطفل تحت طائلة الإساءة. 2- وجود مشكلات نفسية في حياة الطفل مثل: ضعف الثقة بالنفس، الشعور بالإحباط ، العنف والاضطراب الانفعالي والنفسي، مما يجعل المحيطين بالطفل غير قادرين على السيطرة على أنفسهم بسبب عدم تحملهم لهذه الاضطرابات فيعمدون إلى إيذاء الطفل أو إهماله.....الخ. 3- طبيعة مرحلة المراهقة تجعل كثير من الأطفال يميلون إلى التمرد على معايير وقيم الأسرة والمجتمع مما يعرضهم للإيذاء من قبل الراشدين المحيطين بهم. 4- افتقاد كثير من الأطفال إلى المهارات اللازمة للتعامل مع محيطهم، وافتقادهم إلى أسلوب حل المشكلات يجعلهم أكثر تعرضا للإيذاء. 5- وجود الطفل في بيئة لا تهتم به قد يعزز لديه الشعور بالغضب فيقوده إلى العنف الذي يقوده بدوره إلى إيذاء الطفل.
ثانيا: أسباب تتعلق بأسرة الطفل ومنها: 1- الصراع داخل الأسرة بين الأبوين أو بين أفراد الأسرة بشكل عام. 2- الإهمال الذي ينتج عنه تعرض الأطفال للإيذاء لغياب الرقابة والمتابعة من قبل الوالدين أو شعور الطفل بأنه منبوذ مما يجعله أكثر تعرضا للاستغلال من قبل الآخرين خارج الأسرة. 3- أساليب المعاملة الوالدية غير السليمة كالقسوة الزائدة أو التدليل الزائد أو استخدام أساليب تعذيبية شديدة. 4- المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها الأسرة، حيث يحدث إيذاء الأطفال بصورة أكثر في الأسر ذات الدخل المنخفض والأسر الفقيرة. 5- قابلية أحد الوالدين للإصابة بالأمراض النفسية والاضطرابات الشخصية. 6- وجود خلفية أسرية تتصف بوجود تاريخ حافل بالإيذاء والإهمال الذي تعرض له أحد الوالدين أو كلاهما. ويمارس العنف ضد الأطفال بالدرجة الأولى في المنزل ثم المدرسة ثم أماكن العمل ثم بعد ذلك المجتمع ومؤسساته (مثل: الأندية/ مؤسسات الرعاية/ وسائل الإعلام......الخ). كما يلاحظ أن العنف الأسري يزداد عند الإناث والأطفال المعوقين والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وصغار الأخوان وفي حالة الحمل الغير مرغوب فيه وكذلك لدى العائلات التي تعاني من عزلة اجتماعية وصعوبات مالية. مشكلة الطلاق: الطلاق من الظواهر الاجتماعية الملفتة للانتباه ويزداد حجم هذه الظاهرة سنوياً.. وقد تبين أن أغلب حالات الطلاق تقع بين الشباب، وبين كبار السن الذين تزوجوا للمرة الثانية، وأن أهم أسباب الطلاق عدم الاختيار الموفق للزوجين، و ملاحظة الزوج انحرافاً في سلوك زوجته أو العكس، وعدم تفقه الزوجين بالدين لمعرفة حقوق وواجبات كل منهما . وقد تبين أن معظم المطلقات في المجتمع تزوجن في سن أقل من 20 سنة ، مما يبرهن على عدم كفاية نضج الزوجة وقت زواجها، و عدم حسن اختيار الزوج المناسب . مع عدم قدرتها على تفهم الحياة الزوجية و احتمال مصاعبها و مشكلاتها ، و تبين أن معظم حالات الطلاق تقع في الثلاث سنوات الأولى من الزواج، وإن ( 21% ) من حالات الطلاق كان بسبب عمل المرأة الذي أدى إلى عدم الاهتمام بالزوج و أولاده . كما أتضح أن من أهم أسباب الطلاق في المجتمع تعدد الزوجات، و توزيع عواطف الرجل وإهماله شؤون الزوجة بسبب الأخريات، و اتضح كذلك أن أسلوب الأسرة في اختيار الزوج كان من العوامل التي تؤدي إلى الطلاق في المجتمع . ومن الأسباب التي ترتبط بظاهرة الطلاق أيضاً تدخل أسرة الزوجين في الحياة الزوجية الشخصية وعدم التوافق الجنسي بين الزوجين ، وكذلك سفر الزوج المتكرر له علاقة قوية بالطلاق في المجتمع . ومما يزيد من مشكلة الطلاق في المجتمع استمرار النظرة الدونية للمطلقة ، مما يجعل الأسرة لا تشجع الأبناء على الزواج من مطلقات، وتظهر الأم معارضة أكثر من الأب في زواج الابن من مطلقة، ويرجع ذلك لتدخل الأم في الوقت الحاضر في اختيار زوجة الابن . وقد أدى التحضر والتغير في المجتمع إلى تغيير في مفهوم الطلاق عند المطلقين أنفسهم في المجتمع فهم يرونه أفضل من التعاسة الزوجية، وهو لا يثير العار الاجتماعي بل هو عدم توافق بين الزوجين.. وقد حددت البحوث التطبيقية العوامل الاجتماعية المرتبطة بالطلاق في المجتمع ، وهي تنحصر في أربعة عوامل رئيسية كما يأتي: أ - بالنسبة لمن أنهوا سنوات الزواج بطلاق مبكر لم يتعدى عشر سنوات كان: عدم التوافق و عدم تلاؤم الأخلاق وتدخل الأهل و عدم رغبة الزوجة في العيش مع أهل الزوج وفارق السن ، من الأسباب الرئيسة في الطلاق المبكر . ب - بالنسبة للمطلقين الذين تعدت حياتهم الزوجية أكثر من عشر سنوات كان سبب الطلاق يرتكز على " عدم طاعة الزوجة للزوج و سوء معاملتها ".
2 - العنوسة في الأسرة ة: كانت معظم المجتمعات ة تزوج بناتها في سن مبكرة يتراوح ما بين الثالثة عشرة إلى السادسة عشرة ، وكان أبرز أسباب الزواج المبكر يرجع إلى زيادة أعداد العائلة و القبيلة عن طريق الإنجاب السريع من أجل الدفاع عن الأرض و حماية الموارد ، و قد يكون السبب في ذلك الوقت مرتبطاً بالنواحي الاقتصادية لحاجة النشاط الزراعي و الرعوي إلى الأيدي العاملة لتعزيز هذا النشاط . وهذا ساهم بشكل كبير بعدم ظهور مشكلة العنوسة في تلك الفترة . وتتضح مشكلة العنوسة والعزوف عن الزواج في قضية اجتماعية مزدوجة مرتبطة بالغلاء في المهور والعادات والتقاليد الاجتماعية وتدخل أولياء الأمور ومبالغة الفتيان والفتيات في المواصفات والمقاييس لاختيار الشريك .... فقد ظهرت مشكلة العنوسة و شاعت في المجتمعات ة في هذه الفترة المتغيرة حيث وصلت نسبة العنوسة بين الشباب والشابات في المملكة العربية ة إلى (20%) (تبعاً لدراسة أعدتها وزارة التخطيط عام 1424هـ ) فمثلاً يعاني ( 14.7% ) من أسر مدينة الرياض من عنوسة بناتها حيث تشير نتائج أحدث الدراسات لوزارة التخطيط إلى وجود أكثر من مليون ونصف فتاة عانس في المملكة ومثله وأكثر من الشباب عاجزون عن الزواج أيضاً ، وكان أهم أسباب تأخر الزواج للفتيات في المجتمع تنحصر فيما يأتي : أ- نزوح الأسرة من موطنها الأصلي إلى المنطقة الحضرية ، واستمرار إقامة الأسرة في المنطقة الحضرية وانقطاعها عن موطنها الأصلي يشكل عاملا مهما في إعاقة زواج فتياتها . ب - الابتعاد عن مجاورة الأقارب في السكن في المناطق الحضرية . ج - مشكلة تأخر زواج الفتيات تعاني منها بكثرة الأسر ذات المستوى العالي ، ويعود السبب إلى ما يعتقد من وجود علاقة عكسية بين فرصة الفتاة في الزواج و بين مستوى أسرة الفتاة الاقتصادية. د - ارتفاع مستوى تعليم النساء في الأسرة يرتبط بمشكلة تأخر زواج فتياتها، و المرأة كلما ارتفع سنها قلت فرصتها بالزواج خاصة في المجتمعات العربية التي تعطي قيمة كبرى لصغر عمر المرأة في عملية الاختيار للزواج. هـ - عمل المرأة خارج المنزل سبب رئيسي في تأخير زواجها. ومن العوامل الرئيسية التي ترتبط بظاهرة العنوسة و تأخر زواج الفتيات في المجتمع في هذه الفترة وهو عملية القبول النهائي بزواج الفتاة حيث اتجه الآباء نحو استشارتها في عملية القبول النهائي للزواج أو منحها حرية الاختيار. وهذا التغيير في القبول النهائي لإتمام زواج الفتاة أسهم في ظهور ظاهرة العنوسة حيث ترتب على الاستشارة المتكررة لأخذ رأيها ترددها في قبول الزواج ، خاصة إذا كانت منتظمة في مراحل التعليم ، و تطلب إكمال تعليمها قبل الزواج . وفي دراسة استطلاعية أجريت عن العنوسة من وجهة نظر المرأة تبين أن سبب تأخر زواج الفتاة ة يرجع إلى الشروط في عملية اختيار الزوج والتي من أهمها : شرط مستوى اقتصادي متميز لأسرة المتقدم للزواج . الإصرار على مستوى تعليمي معين للزوج . شرط مستوى اجتماعي معين لأسرة الزوج . اشتراط الاستقلال بمسكن عن عائلة الزوج ، أو اشتراط عدم ترك الوظيفة، أو اشتراط مهر باهظ . تدخل ولي الأمر في عملية الاختيار عند الزواج ووضع شروط و خصائص معينة. 3ــ تأخر زواج الذكور في الأسرة ة : كانت الأسرة في المجتمعات ة تزوج فتيانها الذكور في سن مبكرة ( من 15- 18 سنة ) من أجل الإنجاب المبكر للمساهمة في حماية القبيلة وكذلك المساهمة في النواحي الاقتصادية . ولكن في وقتنا الحاضر تغير الحال كثيرا وظهرت مشكلة تأخر زواج الذكور في الأسرة ة ، حيث تبين أن ( 54% ) من الطلاب الجامعيين لهم رغبة في الزواج المبكر إلا أن هناك ظروف وأسباب تحول دون إتمامهم للزواج حاليا . وقد أثبتت البحوث التطبيقية عمومية هذه المشكلة وشيوعها في المجتمع ، فقد بـيـنـت إحـدى الـدراسات التي أجـريت عـلى طلاب وطـالـبات الجامـعات فـي مدينة الريـاض عـام ( 1406هـ ) ، أن هناك تأخير في سن الزواج بين الشباب ، وأن كثرة سفر الشباب للخارج والتخوف من تحمل المسؤولية ، من أهم الأسباب التي تؤثر في تأخر زواج الذكور بالأسرة ة . ويبدو أن معظم الشباب من سكان المدن يميلون إلى تأخر زواجهم أكثر من شباب القرى ، بينما يفضل شباب البادية الزواج المبكر . وقد ثبت أن ( 74,6% ) من الشباب يرون أن عزوفهم عن الزواج المبكر كان بسب غلاء المهور ، وأن ( 29,3% ) منهم كان تأخرهم في الزواج بسبب إلحاح الأهل على الزواج من القريبات، إلا أن أهم العوامل التي ساهمت في تأخير زواج الذكور في الأسرة ة هو طريقة اختيار الزوجة ، لأن الغالبية من الشباب كانوا يعتمدون على أنفسهم في اختيار شريكة الحياة ، وهي طريقة تؤجل سن زواج الذكر نظرا لتعارضها مع مبادئ الإسلام وعادات وتقاليد المجتمع التي لا تسمح بالتعارف واللقاء بين الرجل والفتاة من غير المحارم . ومن أسباب تأخر سن الزواج للذكور في المجتمع أيضا اشتراطهم صفات جمالية في جسم المرأة ، ولكن بينت البحوث التطبيقية أن عامل البحث عن صفة التدين بالمرأة أقوى تأثيرا في عملية تأخر زواج الشباب من صفة الجمال ، ومن ناحية أخرى كان تأخر زواج الذكور في مجتمعنا مرتبطا بميل الشباب نحو السفر للخارج وهذا له أثره السيئ في تأخر زواجهم ، وقد يرجع هذا إلى انبهارهم بالسفر ، وتلبية رغباتهم الجنسية بطريقة غير شرعية ، بالإضافة إلى توافر المال بين أيديهم مما يساعدهم على الاستمرار وعدم الإقدام على الزواج . كما يرى معظم الشباب أن مواصلة التعليم يقف عائقا أمامهم عن الزواج في سن مبكرة . كما تبين أن ( 60% ) من الشباب - وهي نسبة لا يمكن إغفالها أو تجاهلها - يعزفون عن الزواج بسبب المغالاة في تكاليف الزواج ، حيث يوجد بالمجتمع مظاهر من المباهاة والتي قد ترجع إلى اعتقاد بعض الأسر بأن هذه المظاهر ترفع من قدر الأسرة ومكانتها الاجتماعية . ومن أهم هذه المظاهر التغالي في المهور ، والذي قد يرجع لما يسود المجتمع من عادات وتقاليد عقيمة تجعل المباهاة في المهور عند البعض مظهرا يعبر عن مستواهم ووضعهم الاجتماعي ، وقد يرجع التغالي في المهور عند البعض بسبب الطفرة المادية التي سادت في المجتمع في السنوات الماضية وما أدى إليه من ارتفاع الدخل . كما يرى البعض أن من الأسباب التي تقف وراء مشكلة غلاء المهور هو اعتقاد بعض أولياء الأمور أن قلة المهر ربما يؤدي إلى الطلاق لأن الزوج لم يتكلف كثيراً في الحصول على الفتاة أو قد يرجع إلى الطمع والجشع وحمى جمع المال والذهب والفضة لدى بعض آباء وأمهات البنات إلى جانب التقليد الأعمى والخوف من القيل و القال مما يترتب عليه تأخير زواج الشباب والشابات وحرمانهم منه في بعض الأحيان ، وهذا بدوره قد يخلق انحرافات أخلاقية من ناحية ويؤثر على النمو السكاني بالسلب من ناحية أخرى .
مشكلة الإسراف " الاستهلاك الترفي" : ونشير هنا إلى جانب اقتصادي اجتماعي نعتقد بخطورته وأهميته وهو جانب الإسراف الاستهلاكي ، كجانب سلبي مصاحب للثروة الجديدة ( ثمنا للبترول خاصة بعد تصحيح أسعاره) . وتتمثل خطورة هذا الجانب وتتضاعف حيث يثبت في أذهان الأجيال الناشئة من أبناء الوطن أن هذه الثروة قد أتت دون جهد ، وأنها باقية سواء أجهدوا أنفسهم في العمل أو أخلدوا للراحة . وترجع أحد الدراسات باللوم في موضوع الإسراف على بعض وسائل الإعلام ، وخاصة التلفزيون الذي يعمل على إشاعة " الثقافة الاستهلاكية " بطريق غير مباشر أو مباشر . كما تؤكد أحد الدراسات على أنه بفضل تدفق العائدات النفطية وارتفاع الدخل ، وتزايد الإنفاق العام والخاص ،أتيحت للمواطنين قدرة شرائية مكنتهم من رفع مستوى استهلاكهم ومن تحسين معيشتهم ، وهذا تطور محمود تبرره الحاجة الملحة لهذا التحسين، غير أن رفع مستوى الاستهلاك تحول وبسرعة فائقة إلى نزوع استهلاكي مفرط تعدى تلبية الحاجات المعقولة والمبررة لسلع وخدمات أساسية ... إلى أخرى كمالية، ثم ترفيهية ... ثم ظهورية تفاخرية ، بكميات وتكلفة مغرقة في التطرف ، وهكذا فخلال حقبة من الزمن اكتسبت شعوب الأقطار النفطية أنماطا استهلاكية مبددة للموارد . ومما يجدر ذكره أن هذا النمط من الاستهلاك الترفي طارئ على المجتمع، لا يمت بصلة إلى نمط الاستهلاك التقليدي في المنطقة ، ولا ينسجم مع الخلفية الثقافية لمجتمعاتها التي تتخذ من مبادئ الإسلام حافزا لها من أجل المحافظة على النعم . ومما يدل على خطورة هذه الظاهرة وبلوغها مستويات عالمية التأكيد بأن مسألة الإفراط في الاستهلاك ، وتفشي أنماط المظهرية التفاخرية المستجيبة لصراعات الاستهلاك والقائمة على التبذير والمؤيدة لهدر الموارد، وإخلال توازن البيئة ، وزرع الأحقاد الاجتماعية ، تمثل تحديا خطيرا للتوجهات والجهود التنموية الحضارية .
مشكلة الفراغ : من المشكلات التي تواجه الشباب والشابات في المجتمع مشكلة وقت الفراغ وكيفية شغله واستثماره . وظاهرة الفراغ والميل نحو النشاط البدني - كأحد أهم النشاطات السائدة عند الشباب - ليست قاصرة على شباب منطقة معينة دون المناطق الأخرى من المجتمع بل إن الظاهرة عامة على مستوى شباب المجتمع ككل. فمع بداية كل صيف - إلى جانب إجازة نهاية الأسبوع أو الإجازات الأخرى - تبدأ ظاهرة أسرية واجتماعية من أعقد الظواهر التي يضيق بها المجتمع المعاصر ، وهي ظاهرة الفراغ لدى الصغار و الكبار على حد سواء. فلا نجد مكاناً من الأماكن العامة أو الشوارع والأسواق إلا وبه عدد من الشباب الذين لا شغل لهم ولا عمل إلا التسكع و المعاكسات و التلفظ بألفاظ غير لائقة ، أو قضاء وقت الفراغ بممارسة نشاطات ثقافية أو جانحة تختلف أهميتها باختلاف المناطق . وقد أوضحت إحدى الدراسات الامبريقية أن الشباب لديه ميل كبير نحو ممارسة أنشطة الفراغ داخل المنزل ، وتحتل مشاهدة التلفزيون المرتبة الأولى بين أنشطة الفراغ اليومي للشباب ، كما تبين أن معظم الشباب يميلون إلى مغادرة المنزل خلال عطلة نهاية الأسبوع للتنزه أو الزيارة أو التجول في الأسواق والشوارع والجلوس في المطاعم والمنتزهات . كذلك يميل البعض إلى شغل وقت الفراغ بقراءة المجلات والصحف الهابطة أو المكالمات التليفونية الطويلة . ولوحظ من تحليل بعض الدراسات الاجتماعية أن الفتاة ة من عمر ( 18-24 ) عاما تنتهج في برنامجها اليومي سياسة " تضييع الوقت " باستخدام السيارة أو الهاتف أو مشاهدة التلفاز أو الاستماع للأشرطة الغنائية أو الخروج للأسواق بشكل متكرر بدون حاجة أو الزيارات التي لا هدف لها. وجميعها وسائل لا فائدة منها غير تضييع الوقت . ولقد تبين أن من أهم المعوقات التي تحول دون استفادة الفتاة ة من الوسائل الترويحية خارج المنزل هي : أ - عوامل تنظيمية تتعلق بعدم ملائمة وقت بعض الوسائل الترويحية أو صعوبة الاشتراك في بعض الوسائل الترويحية أو تتعلق بإجراءات الدخول والخروج. ب - عدم كفاية الوسائل الترويحية النسائية المشجعة للذهاب إليها والشعور بالملل بسبب التردد على وسائل محددة . ج - عوامل أسرية أهمها عدم وجود أحد أفراد الأسرة يهتم بأوقات الترويح و كثرة الالتزامات الأسرية . وعموماً يمكننا القول أن الفراغ يأتي على رأس الأسباب المباشرة لانحراف الشباب وهو المسؤول عن تشرد الشباب و جناح الأحداث و التسكع في الشوارع و التفحيط بالسيارات ، والانضمام إلى رفاق السوء والعصابات و إدمان المخدرات وكل ما يؤدي إلى تدهور الأخلاق و القيم والأمراض النفسية .
| |
|
| |
سمرات جادالكريم مصطفى عضو جديد
عدد المساهمات : 3 تاريخ التسجيل : 20/03/2013
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الجمعة 29 مارس 2013 - 16:51 | |
| ربنا يبارك فيك ويجعله فى ميزان حسناتك جزاك الله كل خير | |
|
| |
محمد احمد مرتضى مشرف سابق
عدد المساهمات : 310 تاريخ التسجيل : 20/03/2013 العمر : 43
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الجمعة 29 مارس 2013 - 17:01 | |
| شكرا يا سمرات .. كل دي دعاوي ؟؟ أنا كدة هابقى مغرور .. هه | |
|
| |
hagersaleh عضو نشيط
عدد المساهمات : 109 تاريخ التسجيل : 25/08/2012
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الجمعة 29 مارس 2013 - 18:12 | |
| جزاك الله الفردوس الاعلى ويارب يجعلة في مبزان حسناتك يارب بس هو الدكتور وصل لاي فصل في تربية مشكلات وتربية مقارنة | |
|
| |
طه محمد مشرف سابق
عدد المساهمات : 2820 تاريخ التسجيل : 06/06/2010 العمر : 34
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الجمعة 29 مارس 2013 - 20:39 | |
| مجهود جبار من حضرتك
جزاك ربي الفردوس الاعلى وربنا يوفقك ويوفقكو كلكو ف الدبلومة | |
|
| |
محمد احمد مرتضى مشرف سابق
عدد المساهمات : 310 تاريخ التسجيل : 20/03/2013 العمر : 43
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الجمعة 29 مارس 2013 - 23:08 | |
| شكرا ليك يا أستاذ طه على الدعوة الجميلة دي وربنا يـــا رب يجمعنا جميعا في الفردوس الأعلى | |
|
| |
محمد احمد مرتضى مشرف سابق
عدد المساهمات : 310 تاريخ التسجيل : 20/03/2013 العمر : 43
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الجمعة 29 مارس 2013 - 23:10 | |
| شكرا ليكي يا أستاذة هاجر .... بالنسبة لمادة تربية ومشكلات فالدكتور وصل لموضوع " الأمية " يعني الفصل الثالث أو الرابع .... أما بالنسبة لمادة تربية مقارنة فأنا ما عرفش الحقيقة | |
|
| |
محمد احمد مرتضى مشرف سابق
عدد المساهمات : 310 تاريخ التسجيل : 20/03/2013 العمر : 43
| موضوع: تلخيص مادة تربية ومشكلات السبت 30 مارس 2013 - 11:23 | |
| أولا :- مفهوم المشكلة الاجتماعية
لقد قسم MILLS المشكلات الاجتماعية إلى نمطين أساسيين هما
1- المشكلات الخاصة
2- القضايا العامة
((ويرى MILLS أن الظروف هي المسئولة عن خلق المشكلات للأفراد والمشكلة في بدايتها تأخذ طابع الخصوصية ثم تأخذ في الانتشار حتى تصبح مشكلة كبيرة أو قضية عامة تؤرق النظام القائم في المجتمع
احد أشكال المشكلة الاجتماعية
ومن الأمثلة على ذلك مشكلة البطالة في بدايتها وان كانت تخص شخص أو شخصين الوضع مطمئن لكن يختلف الحال تماما عندما عندما يكون الحديث عن عدة ملايين من العمال
تعريف المشكلة
((حالة من الاختلاف بين الحاجات والمطالب الاجتماعية للأفراد من ناحية وإمكانات هؤلاء الأفراد والموارد المتاحة من ناحية أخرى))
ثانيا :- خصائص المشكلة
1- عدم الاتزان بمعنى عدم الارتياح والرضي نحو وضع معين
2- الشعور بالقلق والحيرة لعدم إشباع الحاجات طبقا لقدرات وإمكانيات الأفراد
3- يهتم بها الأفراد والمجتمع لأنها تمس حياتهم
4- صعوبة قياسها والتنبؤ بها لأنها تنصب على الفرد المجتمع فى نفس الوقت
5- ارتباطها بالمشاكل الاجتماعية الأخرى
6- ترتبط بالماضى والحاضر والمجتمع
ثالثا :- أبعاد المشكلة الاجتماعية
عندما نتحدث عن أبعاد المشكلة فإننا نعنى تحليل المشكلة عواملها والظروف المحيطة التي تسبب المشكلة وتؤثر فيها والأبعاد هي (( تاريخي – قانوني – سياسي – اقتصادي – اجتماعي – ثقافي ))
أ- البعد التاريخي
يساهم البعد الزمني في التنبؤ النسبي بمعالم المشكلة فى المستقبل وذلك لان التاريخ سلسلة حلقات ثلاث
المستقبل
الاالحال الحاضر
الماضي
- فالماضي بكل ما فيه من نتائج وخبرات
- الحاضر بكل ما فيه من واقع قائم يشعر به الفرد
- المستقبل الذي يتطلع إليه الناس
ب- البعد القانوني
يساهم القانون في حل المشكلة من خلال وضع العلاقات وتنظيمها في صورة معايير وقيم ومثل وقوانين تنظم الحياة الاجتماعية بين الأفراد والمجتمعات
ج- البعد السياسي
تقع المشكلات الاجتماعية في بؤرة اهتمام رجال السياسة فى اى مجتمع محاولين بذلك بذل أقصى جهد لحلها لتحقيق حالة من الرضا والكفاية والأمن عن أوضاعها الاجتماعية
د- البعد الاقتصادي
مشكلة التعليم فو مصر لها مسببات اقتصادية سواء من حيث التمويل أو التكاليف أو العائد الاقتصادي من التعليم نفسه وخلاصة القول أن المشكلة الاجتماعية ترتبط بالبعد الاقتصادي وهو احد معالمها الرئيسية
و- البعد الاجتماعي
يتمثل البعد الاجتماعي للمشكلة الاجتماعية في مدى تأثرها على السلوك الاجتماعي للإفراد سواء كانت مشكلة اقتصادية أو سياسية أو ثقافية لعدم الشعور بالمسئولية والانتماء القومي وانتشار الرشوة والنفاق والتملق وانحراف الشباب وانتشار المخدرات نتيجة حتمية لمشكلات اقتصادية وسياسية أكن في النهاية إلى هذه الأوضاع الاجتماعية
ى- البعد الثقافي
يتمثل في أسلوب الحياة وطريقتها في مجتمع من المجتمعات بكل ما فيه من أراء وأفكار ومفاهيم وعادات وقيم وبذلك كل هذه العوامل تتغير لتظهر عادات وقيم جديدة وتختفي عادات وقيم قديمة اى أن الثقافة هي التي من خلالها يبنى المجتمع أرائه وأفكاره ومفاهيمه الجديدة ويستغنى بطبيعة الحال عن افكارة القديمة
رابعا :- المنهج العلمي لحل المشكلات الاجتماعية
استخلاص النتائج والتعميمات يستلزم الأسلوب العلم لحل المشكلة إلى عدة خطوات هي
الإحساس تحديد بناء اختيار
بالمشكلة المشكلة الفروض الفروض
أولا :- الإحساس بالمشكلة
كأن يشعر المدرس بالضيق وعدم الارتياح عندما يجد التلاميذ لم يفهموا الدرس وهذا موقف مشكل يحتاج إلى تفسير ومن ثم تحديد الأسباب التي أدت إلى هذه المشكلة
ثانيا :- تحديد المشكلة
يأخذ المدرس على عاتقه القيام بتحديد وتحليل الموقف إلى عناصره الأولية وتحليل الظروف التي من المحتمل أن تكون لها صلة بالظاهرة وتبدأ العمليات العقلية الذكية في تحديدها تحديدا دقيقا ((المشكلة))
ثالثا :- بناء الفروض
الفروض العلمية عبارة عن ((حلول مقترحة في حاجة إلى إثبات أو برهان لاختيار صدق صحتها والتأكد من سلامة تعميمها ،
هكذا ويبنى الفرض العلمي بغض النظر عن طبيعة الدراسة، فقد يضع المدرس فريضته العلمية لعدم فهم التلاميذ للدرس كتالي:-
1- ضيق وقت الحصة
2- الضوضاء في جو الحصة
3- طريقة عرض الدرس
4- عدم استخدام وسائل الإيضاح
5- تأخير وقت الحصة أخر اليوم الدراسي
بكاء التلميذ = دالة في المستوى التعليمي والمستوى الاقتصادي
معاملة الوالدين ، ارتباطهم الأسرى
الظاهرة أو المشكلة = دالة في (العوامل والظروف أو الأبعاد أو المسببات
للمشكلة
المتغير التابع = دالة في((المتغيرات المستقلة))
الفرض العلمي
بناء
رابعا :- اختيار الفروض
وبعد تحديد بناء الفروض فانه يتحتم على المدرس لمعرفة مدى صحة هذه الفروض من عدمه نقوم بعمل اختبار من خلال استفتاء يوزع على تلاميذ الفصل يقول فيه عبر بصراحة..........................
يرجع عدم فهمك للدرس إلى عوامل عدة منها (أوافق) (لا أوافق)
1- ضيق وقت الحصة
2- الضوضاء الموجودة بالفصل
3- عدم استخدام وسائل الإيضاح
4- طريقة الشرح في الدرس
5- تأخير وقت الحصة لآخر الدرس
وبعدما يقوم المدرس باستطلاع رأى التلاميذ بطريقة صحيحة وديمقراطية عن طريق استمارة جمع بيانا وبعدها يستخدم مقاييس إحصائية لقياس نسب تكرار التلاميذ في كل سؤال فقد ناتى النتائج الإحصائية كالاتى:-
م السبب النسبة المئوية الأهمية النسبية
1 ضيق الحصة 30% 4
2 الضوضاء 70% 1
3 عدم استخدام وسائل الإيضاح 60% 3
4 الشرح 68% 2
وهكذا
خامسا :- استخلاص النتائج
بعدما تم إعطاء نسب للأسباب التي أدت للظاهرة سوف يتوصل المدرس إلى أهمية ودرجة تأثير كل سبب من هذه الأسباب وذلك بعد ترتيب الأسباب ترتيبا تنازليا من حيث مدى قوة تأثيرها في الظاهرة والأهمية النسبية لها
مما سبق يصل المعلم إلى أهم النتائج في تفسير هذه الظاهرة ويصل أن الضوضاء هي التي أدت إلى عدم فهم التلاميذ للدرس
البطالة بين خريجي الجامعات
أولا :- مفهوم البطالة
عدم التوافق بين معدلات نموا لسكان مع معدلات نمو التشغيل إلى وجود فجوة تمحضت عنها مشكلة البطالة في مصر
ومن ثم يمكن تعريف البطالة على انها ((عدم توافر العمل بالرغم من توافر الايدى العاملة القادرة والمؤهلة ومن ثم عدم التوازن بين الايدى العاملة وفرص العمل مما يعد في حد ذاته مظهرا لاختلال البناء البطالة الاقتصادي
أنواع البطالة
للبطالة أنواع عديدة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:-
1- البطالة السافرة أو الظاهرة
((وجود شخص خرج قوة العمل رغم قدرته على العمل ورغبتيه فيه وبحثه عنه وذلك بسبب خارج عن إرادته))
2- البطالة الاحتكاكية
((الأشخاص الذين تركوا العمل في وظيفة ما وينتظرون التعيين فى وظيفة أخرى من بين الوظائف المتوفرة))
3- البطالة الهيكلية
((كون هيكلة الوظائف لا تتلاءم ولا تتوافق مع مخرجات التعليم العالى (الجامعي)
4- البطالة الدورية ((الموسمية))
((توقف العاملين عن العمل في فترات أو مواسم معينة))
5- البطالة المقنعة ((المستترة))
((اى أن هناك عمالة تزيد عن الحاجة الفعلية للوحدات الاقتصادية))
6- البطالة الاختيارية
((عزوف الفرد عن العمل باجر متواضع –عن اقتناع ورضا- مفضلا البطالة عن عما يتقاضى منه أجرا يقل عما كان يتقاضاه من العمل السابق))
7- البطالة الطامحة
((انتظار الأفراد لفرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم وطموحاتهم مهما طال وقت الانتظار))
8- البطالة الفنية ((التكنولوجية)
((البطالة الناشئة عن نتيجة لإحلال الآلات والأجهزة التكنولوجية الحديثة في مواقع العمل محل الايدى العاملة توفيرا للوقت والجهد مما يعمل على زيادة البطالة))
9- البطالة المزمنة
((التي يتعرض لها العمال القادرين على العمل والراغبين فيه والذين يصبحون بصفة تدريجية غير صالحين للعمل لطول بطالتهم))
10- بطالة الشخصية
(( نقص مهارات العامل أو عدم تدريبه أو سوء توافق شخصيته أو عجزه البدني))
أسباب بطالة خريجي الجامعات في مصر
يمكن تصنيف الأسباب التي أدت إلى البطالة بين خريجي الجامعات إلى:
1- أسباب تتعلق بالسكان 2- أسباب اقتصادية
3- أسباب تعليمية 4-أسباب اجتماعية
5-أسباب إدارية
أسباب تتعلق بالسكان
أ- ارتفاع معدلات النمو السكاني وزيادة السكان في اى بلد تعتبر هذه العلاقة علاقة طردية إذا ما نظرنا إلى زيادة السكان وهناك اختلال في معدلات نمو السكان وفرص العمل وبعد إتباع الدولة العديد من السياسات لاحظنا انخفاض في معدلات النمو
ب- سوء توزيع السكان
تتعلق المشكلة السكانية ببعدا آخر يتمثل في سوء توزيع السكان فيتمركز معظم سكان مصر في مساحة لا تتعدى 4% من مساحة مصر الكلية((في الوادي والدلتا والمن الحضرية))وضاقت هذه المساحة ولم تتسع لمزيد من السكان كما قلت معها فرص العمل
ج- الهجرة الداخلية
كلما كان الفرد أكثر تعليما كان أكثر بحثا عن فرص عمل مناسب وبذلك تكون معدلات الهجرة من الريف في ازدياد حيث إن المناطق الحضرية التي بدورها وصلت إلى التشبع السكاني تفشت فيها ظاهرة البطالة وأصبحت المناطق الريفية مناطق مقلة في الإنتاج –طاردة للسكان- مصدر البطالة إلى الحضر
ثانيا :- أسباب اقتصادية تلعب الأسباب الاقتصادية دورا بارزا في تفاقم مشكلة البطالة في مصر وتتمثل في الأسباب الآتية:-
أ- الركود الاقتصادي
لقد أدى تدهور الاقتصاد المصري في السنوات الأخيرة طبقا لما اتخذته الحكومة من سياسات فاشلة من خصخصة لشركات القطاع العام إلى حدوث خلل نتج عنه ضعف في إيجاد فرص عمل جديدة لاستغناء الشركات عن أعداد هائلة من الايدى العاملة وفتح الباب أمام العمال للتقاعد المبكر أو انخفاض معدلات الاستثمار وضعف القدرة الشرائية أمام الجماهير كل هذه الأسباب قيدت قدرة الاقتصاد في النمو المتزايد في إعداد الخريجين
ب- سياسة الالتزام بالتوظيف الحكومي
لم تسير هذه السياسة على أسس مدروسة ومبنية على واقع اجتماعي مما أدى إلى ظهور ما يسمى بالبطالة المقنعة والتي تعنى وجود عمل ولكن لنصف الوقت وليس عملا كافيا يسد حاجاتهم الأساسية
ج- ارتفاع الأجر بالمؤهل الدراسي
ارتفعت في مصر الأجور والمرتبات والمكافآت وهى المصدر الرئيسي لدخل الفرد بمستوى التعلم والاقدمية في التعيين في تحديد راتب المتعلم وبناء على ذلك مرتب الفرد المتعلم والحاصل على مؤهل عالي يزيد عن صاحب المؤهل المتوسط مما دفع معظم الطلاب للحصول على الشهادة الجامعية الأولى لتمتع أصحابها بفرص الرقى وشغل المناصب القيادية ، وأدى الركود الاقتصادي إلى أن يقبل بعض الخرجين أعمالا لا تتناسب مع مؤهلات أو تخصصاتهم مما أدى إلى زيادة البطالة لدى فئة أخرى غير الجامعين
يرجع أصحاب المؤهلات العليا عن شغلهم للوظائف المناسبة إلى الركود الاقتصادي وشغلهم لوظائف أخرى أدى إلى البطالة عند أصحاب هذه الوظائف
ثالثا : - أسباب تعليمية
أ- سياسة القبول بالجامعات
إن السياسة التي تتبناها الحكومة في التعليم أدت إلى زيادة المعروض من قوة العمل نتيجة لزيادة أعداد الخريجين وهذا يؤكد إلى انه توجد صله قوية بين سياسة التعليم وأسباب المشكلة
ب- الخلل بين سياسة التعليم الجامعي واحتياجات المجتمع
تعانى مصر قصورا الخطط التفصيلية المتكاملة والتي تربط بين التعليم والتدريب وفرص العمل الحقيقية
الثروة البشرية
(الخريجين)
سوق العمل
الشكل السابق يوضح التفاوت في العلاقة بين الخريجين وسوق العمل فتوجد فرص عمل اقل في حين الخريجين في ازدياد
ج- تدنى مستوى الخريجين
أدت الشكاوى في الفترة الأخيرة من المؤسسات الإنتاجية والخدمية من ضعف مستوى الخريجين لفقدهم روح الإصرار والتحدي ويفضل معظمهم الوظيفة الحكومية ذات الأجر الدائم والمستقبل المضمون ويجمحون عن الأعمال الحرة وإقامة المشروعات مما أدى إلى البطالة والمتمثلة في فرص العمل المتاحة في الشركات والمؤسسات الخاصة مع إيجاد من يشغلها
رابعا :- الأسباب الاجتماعية
أ- زيادة الطلب الاجتماعي على التعليم
أصبح التعليم حق لكل مواطن تبعا لمبدأ تكافؤ الفرص التعليمية وأدى ذلك إلى زيادة الطلب الاجتماعي على التعلم بمختلف مراحله ومن ثم يرجع ذلك إلى أن التعليم الجامعي المعبر إلى العمل المحدد والسبيل القريب للمكانة الاجتماعية المرموقة ، يتولد عن ذلك أعداد لا باس بها من الخريجين بلا عمل مما يثقل كاهل الاقتصاد لعدم تواءم تخصصاتهم ومستواهم العلمي مع متطلبات التنمية الشاملة
ب- الفوز بالوظيفة الحكومية
من أهم أسباب التحاق الطالب بالتعليم الجامعي أن يلحق بركب أصحاب العمل الحكومي وبجدر الذكر في هذا المقام أن قطاعات كبيرة من الشباب تبقى هناك على خط انتظار الوظيفة حتى لو أدى ذلك الانتظار لسنوات عديدة
ج- سيطرة بعض القيم الاجتماعية
العرف السائد بين المتعلمين بعض القيم الاجتماعية والتي تقلل من شان العمل اليدوي وتعلى من قدرات العمل المكتبي مما يدفع بدورة الآباء إلى أنهم لا يرضون لأبنائهم غير التعليم الثانوي وفى النهاية الآلاف من العاطلين المتعلمين
ومن وجهة نظر أخرى أدى ذلك إلى أن أصحاب الأعمال هربوا من قوانين التأمينات الاجتماعية ولدفع أجور اقل يميلون إلى تشغيل الصبية مما أدى إلى تقلص فرص العمل أمام الشباب والاستغناء عنهم بأطفال لم يصلوا إلى سن العمل بعد
خامسا :- أسباب إدارية
تكمن الأسباب الإدارية في:-
1- افتقار التوازن والتنسيق بين سياستي التعليم والتدريب وسياسة تخطيط القوى العاملة
2- تراجع الدول تدريجيا عن سياسة تعيين الخريجين بالدولة
3- وجود طاقات إنتاجية عاطلة وغير مستغلة على وجه اقتصادي سليم الآثار المترتبة على مشكلة البطالة
تشكل البطالة خطرا واضحا له آثاره الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والنفسية والتربوية ومن هذه الآثار:-
1- الآثار الاجتماعية
2- الآثار الاقتصادية
3- الآثار السياسية
4- الآثار النفسية
5- الآثار التربوية
أولا :- الآثار الاجتماعية
إن من اخطر الآثار المترتبة على البطالة اجتماعيا فقدان الشعور بالانتماء لدى الشباب مما يسهل أن يكون عرضة للاستدراج ويزداد سخط الشباب عندما يجد نفسه أمام فئة من الأفراد يحصلون على أعمال هو أحق بها فيزداد سخطه ويضعف انتماءه ، تأخير سن الزواج وارتفاع معدلات الجريمة بين العاطلين
ثانيا:- الآثار الاقتصادية
إن انتظار الخريجين لفترات لحين الحصول على وظيفة وهذه الفترات قد تطول وتطول يؤثر عليهم من حيث الاحتفاظ بالخبرات التي مروا بها ، وهذا إهدار لأهم مصادر الثروة البشرية وضعف معدل العائدين من التعليم الجامعي ، كما أن العاطلين يمثلوا جزءا غير مستغل من الطاقة الإنتاجية زمن ثم فهي منتجات أو مخرجات مهدرة يخسرها المجتمع
ثالثا :- الآثار السياسية لمشكلة البطالة
إن البطالة هي إحدى المشكلات الهامة لتوتر العلاقة بين الشباب والنظام القائم في اى دولة ، ويرجع ذلك لعدم توفر فرص العمل وتأخر إشباع الحاجات الأساسية للشباب مما يجعله رافضا للمجتمع ومنسحبا منه ويصبح سها الاستدراج من اى جماعة ايديولوجية هروبية ومن ثم تستقطبه كلية وتقيد توجيهه في حركة مضادة للمجتمع
رابعا :- الآثار النفسية لمشكلة البطالة
معظم السباب فاقد للثقة في المستقبل خائف منه وليس مقبلا عليه فتتملكه النظرة التشاؤمية حيث تتضاءل آماله وطموحاته وتطلعاته وتدريجيا يفقد تماسكه المعنوي ويكون بذلك ترك نفسه للتدهور وأصبح عرضة للانهيار العقلي والجسمي
خامسا:- الآثار التربوية لمشكلة البطالة
يتعرض الشباب للحرمان من التعليم بسبب تدنى فرص العمل مما يجعلهم يقبلون على اى عمل ويتركون التعليم وكذلك احتمال تورطهم في الانحراف والجريمة أمر قائم خاصة لو صاحب ذلك الإقامة في بيئة متخلفة اقتصاديا واجتماعيا فيشيع الاختلاط برفقاء السوء وتزداد فرص الاحتكاك بالمنحرفين هناك ثلاث أساسيات أو استراتيجيات لمواجهة البطالة هي :-
1- سياسة الاستجابة لمتطلبات سوق العمل
2- سياسة الاستجابة لمتطلبات التنمية الشاملة
3- سياسة الاستجابة لطموحات وأمال خريجي الجامعات أولا :- سياسة الاستجابة لمتطلبات سوق العمل
لتحقيق متطلبات سوق العمل هناك ثلاث آليات هي:-
أ- الاهتمام بالتدريب التحويلي
يقوم هذا النوع من التدريب على فكرة أن الأفراد الذين ليس لديهم دراسة بعمل ما ثم إلحاقهم به فانه يتم تحويلهم إلى مهنة أخرى وفقا لاحتياجات سوق العمل
ب- مواكبة تكنولوجيا الموجة الثالثة
تحتاج القوى العاملة الجديدة إلى مهارات متنوعة ومتقدمة بعض الشيء عن المهارات التقليدية فالاستراتيجيات القديمة لم تعد صالحة لأنها تركز على دورة المال أكثر من دورة المعرفة
ج- تشجيع القطاع الخاص
لقد ساهم القطاع الخاص إلى خفض نسبة البطالة في إطار سياسات الحكومة لتشجيع القطاع الخاص لتوفير فرص العمل
ثانيا:- سياسة الاستجابة لمتطلبات التنمية الشاملة
لتحقيق متطلبات التنمية الشاملة هناك عدة آليات
1- ترويج المشروعات الصغيرة
2- توجيه الجهود لمشروعات الجنوب
3- الاستفادة من تجارب الدول الأخرى
ثالثا :- سياسة الاستجابة لطموحات وآمال خريجي الجامعات
1- توفير البرامج التدريبية المختلفة لتأهيل الشباب
2- تمهين التعليم زراعيا صناعيا
3- إنشاء وحدات تدريبية مهنية
المشكلة السكانية
مفهوم المشكلة السكانية
((عدم التوازن بين الموارد المادية المتاحة والموارد البشرية))
((إن الإنسان يستهلك أكثر مما ينتج سواء لنقص في الإمكانيات أو لنقص في المهارات الإنتاجية أو في زيادة عدد المنتجين وارتفاع الإعالة))
ويتمثل ذلك في الشكل التالي:-
الموارد البشرية
((الاستهلاكية))
الموارد المتاحة
من هذا الشكل يتضح أن المشكلة السكانية تكمن في المظاهر التالية:
1- معدلات مرتفعة للزيادة السكانية في جانب
2- معدلات منخفضة للتنمية لا تتناسب مع معدلات الزيادة السكانية من جانب آخر
3- انخفاض مستوى المعيشة بعض النظريات السكانية
1- نظريات تفسر النمو السكاني على أساس عوامل بيولوجية
2- نظريات تفسر النمو السكاني على أساس عوامل اقتصادية
3- نظريات تفسر النمو السكاني على أساس عوامل اجتماعية
4- نظريات تفسر النمو السكاني على أساس عوامل ثقافية حجم المشكلة عالميا و قوميا
أولا : حجم المشكلة عالميا:
طبقا لنظرية التحول الديموجرافى فان النمو السكاني يمر بثلاث مرحلتين:
1- المرحلة الأولى
وهى تتسم بمعدلات مواليد ووفيات مرتفعة ويترتب عليه نمو سكاني بطئ
2- المرحلة الثانية
وهى تتسم بمعدلات مواليد مرتفعة ومعدلات وفيات منخفضة نتيجة للتقدم في العلوم الطبية وتحسين المستوى الصحي ويترتب عليه نمو سكاني سريع
3- المرحلة الثالثة
وهى تتسم بمعدلات مواليد ووفيات منخفضة ويترتب عليه نمو سكاني بطئ
وفى ضوء هذه النظرية يتضح لنا أن العالم متجه إلى المرحلة الثالثة ولكن الحقائق الديموجرافية تسير إلى أن الدول النامية تمر بالمرحلة الثانية وهناك مظهر آخر للمشكلة السكانية على مستوى العالم وهو((سوء توزيع السكان وكثافتهم )) فمن الملاحظ أن أكثر من نصف سكان العالم يعيش في قارة (آسيا) يليها (أوروبا) يليها (إفريقيا)
ثانيا :حجم المشكلة قوميا
إن مصر تواجه تحديا حضاريا يتمثل في المشكلة السكانية بكل أبعادها حيث أصبحت هذه المشكلة تخص كل عوائد الإنتاج والاستثمار وتقف حائلا دون تحقيق معدلات التنمية المستهدفة، وتتمثل المشكلة السكانية في مصر في ثلاث أبعاد هي:
1- نمو سكاني مطرد يفوق النمو في معدلات التنمية
2- سوء توزيع السكان على المساحة الكلية
3- تواضع خصائص الهرم السكاني
أولا :اتجاهات النمو السكاني في مصر
يعتبر النمو السكاني في مصر واحدا من اعلي المعدلات في العالم ولقد شهدت السنوات الأخيرة اطرادا في الزيادة السكانية نتج عنها تناقص في المدة التي يتضاعف فيها سكان مصر كلما تقدم الزمن
مما تقدم يتضح لنا أن اتجاهات النمو السكاني في مصر مازالت في المراحل الأولى لمرحلة التحول الديموجرافى التي تتميز بانخفاض معدل الوفيات مع بقاء معدل المواليد عند مستواه المرتفع مما يترتب عليه نمو سكاني سريع
ثانيا :توزيع السكان في مصر
يبلغ المتوسط العام لكثافة السكان في مصر في المناطق الآهلة بالسكان بــ170 نسمة في الميل المربع ، وهى اعلي الكثافات التي يعرفها العالم ، أيضا لاشك أن ازدياد الهجرة من الريف إلى الحضر يعتبر من أبعاد المشكلة السكانية في مصر لان ذلك يشكل ضغطا كبيرا على أحوال المعيشة بالمدن مما يؤدى إلى تدهور الخدمات والمرافق وانخفاض الإنتاجية وتآكل الاراضى الزراعية
ثالثا :خصائص الهرم السكاني
بدراسة الهرم السكاني للمجتمع المصري نجده يتميز بالاتي:
1- انه من النوع الطفلى الذي يتسم بالقاعدة العريضة والقمة المدببة إذ توجد به نسبة عالية من الأطفال (اقل من 15سنة) وهى تمثل القاعدة العريضة ، ونسبة منخفضة من الكبار ((15:64) سنة
3- يتسم بالتوازن النسبي بين عدد الذكور وعدد الإناث
معنى الشكل الهرمي الاقتصادية
1-ارتفاع نسبة المعولين(الأطفال) إلى نسبة العائلين(الكبار) مما يؤدى إلى زيادة المنفق على الخدمات وزيادة معدلات الاستهلاك ، ونقص المدخرات الأمر الذي يترتب عليه تعثر جهود التنمية
2- نظرا لوجود إعداد كبيرة من السكان ذكورا وإناث في سن الإنجاب مما يترتب عليه أن معدلات الخصوبة يوف تظل مرتفعة لفترة طويلة في المستقبل
3-إن التوازن النسبي بين الذكور والإناث يحدد حجم القوى العاملة في المجتمع ((اشتراك الذكور في القوى العاملة أكثر ارتفاعا والإناث منخفض نسبيا )) ولهذا بعض الآثار الاقتصادية والاجتماعية أسباب المشكلة السكانية
أولا:المواليد
وهم الأطفال الرضع الذين ينجبهم عدد السكان في فترة زمنية معينة ، ومن هنا يمكن القول بان المواليد تعتبر مؤشرا على اتجاهات الخصوبة في اى مجتمع سكاني
ويرجع ارتفاع معدلات المواليد في مصر إلى عدة عوامل أهمها :-
أ- عوامل ديموجرافية :وتتمثل في الاتى:
1- التكوين العمري والنوعي للسكان
2- العلاقات الزوجية تعتبر ظاهرة الزواج المبكر من الأسباب التي ساهمت في خلق المشكلة السكانية في مصر
ب- عوامل اجتماعية:وتتمثل في الاتى:
1- قيم الإنجاب
ومنها ((الطابع الريفي الزراعي الذي يحتاج إلى الايدى العملة فيه-الزواج المبكر- نظام الإرث-ارتفاع معدلات الوفيات في الأطفال)) أدى إلى الاحتفاظ بأكبر عدد من المواليد
2-المكانة الاجتماعية والاقتصادية للمرأة :
تحدد قيمة المرأة في المجتمعات الريفية بخصوبتها وقدرتها على الإنجاب
فقيمة المرأة الولود أفضل من قيمة المرأة العقيم
3- سيطرة الاتجاه الاتكالى:
تقيس المجتمعات الريفية المرحلة الأولى من مراحل التفكير ((فتؤمن بالقدرية والتواكل والعشوائية والاعتقاد في الخرافات والسحر والشعوذة كل ذلك ينعكس على الإنجاب ، هذا فضلا عن الاتجاه المحافظ وعدم قبول الجديد وانخفاض مستويات الطموح
4- مستوى التعليم وارتفاع الأمية:
لا شك أن انخفاض المستوى التعليمي وارتفاع نسبة الأمية من العوامل المؤثرة في معدل النمو السكاني
ج- عوامل اقتصادية:
وتتمثل في انخفاض متوسط دخل الفرد ، وغلبة الطابع الزراعي في مصر الذي أدى بدوره إلى اهتمام الفلاح المصري بإنجاب الأطفال كعون اقتصادي له
ثانيا :الوفيات:
إن مصر من بين مجموعة دول يبدأ فيها معدل الوفيات فيها في الهبوط دون أن يقابل ذلك هبوط مماثل في معدل المواليد مما أدى إلى التزايد المطرد في عدد السكان ويجع انخفاض معدل الوفيات إلى:
1- ارتفاع مستوى المعيشة0
2- تحسين الأحوال الصحية0
3- ارتفاع المستوى التعليمى0
ثالثا: الهجرة
هجرة خارجية هجرة داخلية
انتقال الأفراد من وإلى انتقال الأفراد من منطقة إلى
اى دولة في العالم أخرى داخل البلد الواحد
والهجرة دليل قاطع على سوء توزيع السكان على سطح الأرض ، وتعتبر معدلات الهجرة في مصر من اعلي المعدلات في العالم فقد تدفق السكان من الريف إلى الحضر والمدن الكبرى السياسات القومية للسكان في مصر:
تتركز السياسة القومية للسكان على عدد من المبادئ أهمها:
1-إقرار حق الأسرة في اختيار العدد المناسب للأطفال
2- تجنب استخدام الإجهاض أو التعقيم كوسائل لتنظيم الأسرة
3- إقرار حق المواطن في الهجرة داخل مصر والى خارجها
4- الأخذ بنظام الحوافز الايجابية المبنية على زيادة وعى الفرد والجماعة وعدم اللجوء إلى الضغط والإكراه
5-تنمية الإنسان تربويا وثقافيا وصحيا لتحويله إلى طاقة إنتاجية فعالة
6- اعتبار المحليات القاعدة الأساسية لتنفيذ البرامج
7- تشجيع دور الجهود التطوعية ومشاركة المجتمع في حل المشكلة
الأهداف السياسية القومية للسكان في مصر:
1-خفض معدل النمو السكاني
2-تحقيق توزيع جغرافي أفضل للسكان
3- الارتفاع بالخصائص السكانية
أساليب تحقيق الأهداف السياسية القومية للسكان فى مصر
1- نشر خدمات تنظيم الأسرة ورفع مستواها مع العناية بالريف
2- ارتقاء بالخدمات الصحية لخفض معدلات وفيات الأمهات والأطفال
3- إعداد برنامج اعلامى يهدف إلى تغير نسق القيم والعادات والتقاليد
4- تطوير مستوى الخدمة في المساجد واعتباره وحدة إشعاع ديني واجتماعي وصحي
5- العناية بالتربية السكانية في جميع مراحل التعليم
6- رفع مكانة المرأة وتشجيع مشاركتها في الحياة العامة
7- وضع إستراتيجية واضحة لإعادة توزيع السكان في مصر تهدف إلى إحداث توازن نسبى بين توزيع السكان في الوادي والدلتا وفى الصحارى المصرية
8- النهوض بالريف المصري من خلال برامج للتنمية الريفية الشاملة للارتقاء بالقرية المصرية بحيث تتحول إلى مناطق استقرار سكاني
9- الحد من عوامل الجذب في المدن الكبرى بوقف توسع صناعي ووقف التشغيل إلا إذا توفرت فرص عمل حقيقية
10- التخطيط الجيد للقوى العاملة
11- العمل على محو الأمية مشكلة الأمية
تمثل الأمية بصورها المختلفة عائقا كبيرا في طريق تنمية الثروات البشرية والطبيعية
الآثار السلبية للامية:
للاميه الكثير من الآثار والنتائج الضارة على التنمية نذكر منها :
1- فشل الإنسان الامى وعجزه في قيامه بمهامه وتعرضه للخطر لان الآلات والصناعات بصفة عامة والآلات المعقدة بصفة خاصة تحتاج للفهم واكتساب القدرة على تشغيلها والدراية بأجزائها | |
|
| |
hagersaleh عضو نشيط
عدد المساهمات : 109 تاريخ التسجيل : 25/08/2012
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الأحد 31 مارس 2013 - 17:34 | |
| جزاك الله الفردوس الاعلى وكل خير شكرا جدا | |
|
| |
محمد احمد مرتضى مشرف سابق
عدد المساهمات : 310 تاريخ التسجيل : 20/03/2013 العمر : 43
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الأحد 31 مارس 2013 - 17:42 | |
| وجزاكي الله أيضا كل الخير يا أستاذة هاجر .... وشكرا على دعاويكي الجميلة دي ونتمنى من الله سبحانه وتعالى تقبل دعاوينا جميعا ان شاء الرحمن | |
|
| |
hagersaleh عضو نشيط
عدد المساهمات : 109 تاريخ التسجيل : 25/08/2012
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الإثنين 1 أبريل 2013 - 15:44 | |
| اتمنى لم تكتب المحاضرات تحدد اسماء الفصول ولك مني كل الشكر والجزيل | |
|
| |
hagersaleh عضو نشيط
عدد المساهمات : 109 تاريخ التسجيل : 25/08/2012
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الإثنين 1 أبريل 2013 - 17:04 | |
| هو لية فية اغلبيت المواضيع لي رفعتها مش موجودة في الكتاب ما هو السبب | |
|
| |
محمد احمد مرتضى مشرف سابق
عدد المساهمات : 310 تاريخ التسجيل : 20/03/2013 العمر : 43
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الإثنين 1 أبريل 2013 - 17:59 | |
| ده علشان فيه بعض الدكاترة بيحاولوا يخرجوا برة الكتاب علشان المكتبات اللي خارج سور الجامعة مايقدروش يتوقعوا امتحاناتهم دة غير طبعا علشان يعرفوا اللي كانوا بيحضروا المحاضرات | |
|
| |
hagersaleh عضو نشيط
عدد المساهمات : 109 تاريخ التسجيل : 25/08/2012
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الإثنين 1 أبريل 2013 - 18:38 | |
| ممكن ترفع محاضرت اليوم عارفة تقلت عليك في الطلبات بس عشما فيك وفي تعاونك الله يكرمك بتقدي امتياز يارب | |
|
| |
محمد احمد مرتضى مشرف سابق
عدد المساهمات : 310 تاريخ التسجيل : 20/03/2013 العمر : 43
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الإثنين 1 أبريل 2013 - 19:03 | |
| امنياز مرة واحدة ؟؟ هه ... ان شاء الله جميعا .... بإذن الله هاحاول أرفع محاضرات النهاردة في أقرب فرصة | |
|
| |
مارينا عادل صديق صادق عضو جديد
عدد المساهمات : 21 تاريخ التسجيل : 19/03/2013
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الإثنين 1 أبريل 2013 - 21:33 | |
| kنداء عاجل ياجماعة لو فى اى حد يعرف اى موعد لاى امتحان عملى يقول او اعمال السنة | |
|
| |
مارينا عادل صديق صادق عضو جديد
عدد المساهمات : 21 تاريخ التسجيل : 19/03/2013
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الإثنين 1 أبريل 2013 - 21:36 | |
| ميرسى بجد على تعبك ونتمنى لك الامتياز
| |
|
| |
محمد احمد مرتضى مشرف سابق
عدد المساهمات : 310 تاريخ التسجيل : 20/03/2013 العمر : 43
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الإثنين 1 أبريل 2013 - 21:54 | |
| شكرا ليكي يا مارينا وايه حكاية الإمتياز دي ؟؟؟ هههه .... انتوا ناويين على إيه ؟؟ ههه .... حاليا مافيش غير الشيت بتاع مادة تربية ومشكلات بس هو اللي مطلوب أما الباقي لسة شوية ... كمان انتي شعبة ايه يا مارينا علشان فيه دكتور من دكاترة مادة طرق التدريس طلب حاجة... | |
|
| |
مارينا عادل صديق صادق عضو جديد
عدد المساهمات : 21 تاريخ التسجيل : 19/03/2013
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الإثنين 1 أبريل 2013 - 22:00 | |
| | |
|
| |
داليا محمد شريف توفيق عضو جديد
عدد المساهمات : 5 تاريخ التسجيل : 17/03/2013
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الإثنين 1 أبريل 2013 - 22:03 | |
| شكرا بجد وبتمني ليك ولينا الامتياز يارب ان شاء الله | |
|
| |
محمد احمد مرتضى مشرف سابق
عدد المساهمات : 310 تاريخ التسجيل : 20/03/2013 العمر : 43
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الإثنين 1 أبريل 2013 - 22:06 | |
| آمين يا رب أجمعين .... داليا ..فيه محاضرات كتيرة فاتتك .. متهيألي كدة لازم تيجي يوم الأربعاء محاضرة وسائل وتكنولوجيا التعليم الساعة 4 | |
|
| |
محمد احمد مرتضى مشرف سابق
عدد المساهمات : 310 تاريخ التسجيل : 20/03/2013 العمر : 43
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الإثنين 1 أبريل 2013 - 22:09 | |
| مارينا .... أنا ماعرفش بخصوص شعبة علوم بس لو فيه حد تعرفيه شعبة تجارة ياريت تبلغيه إن دكتور مبروك طلب من كل واحد تحضير درس وشرحه في المحاضرة | |
|
| |
مارينا عادل صديق صادق عضو جديد
عدد المساهمات : 21 تاريخ التسجيل : 19/03/2013
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الإثنين 1 أبريل 2013 - 22:25 | |
| اعرف وهبلغهم بس دى فى اى محاضرة يشرحوا
| |
|
| |
محمد احمد مرتضى مشرف سابق
عدد المساهمات : 310 تاريخ التسجيل : 20/03/2013 العمر : 43
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الإثنين 1 أبريل 2013 - 22:27 | |
| | |
|
| |
خالد السيد نائب المديرالعام
عدد المساهمات : 5741 تاريخ التسجيل : 19/05/2010
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الإثنين 1 أبريل 2013 - 22:31 | |
| بارك الله فيك يامحمد
وأنت تستحق إمتياز إن شاء الله | |
|
| |
مارينا عادل صديق صادق عضو جديد
عدد المساهمات : 21 تاريخ التسجيل : 19/03/2013
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الإثنين 1 أبريل 2013 - 22:35 | |
| ميرسى يامحمد وربنا يعوضك خير ولو فى جديد انشره | |
|
| |
محمد احمد مرتضى مشرف سابق
عدد المساهمات : 310 تاريخ التسجيل : 20/03/2013 العمر : 43
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الإثنين 1 أبريل 2013 - 22:49 | |
| شكرا ليك يا أستاذ خالد خصوصا إن دي أول مرة حضرتك ترد على مشاركاتي | |
|
| |
محمد احمد مرتضى مشرف سابق
عدد المساهمات : 310 تاريخ التسجيل : 20/03/2013 العمر : 43
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الإثنين 1 أبريل 2013 - 22:50 | |
| | |
|
| |
خالد السيد نائب المديرالعام
عدد المساهمات : 5741 تاريخ التسجيل : 19/05/2010
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الإثنين 1 أبريل 2013 - 22:55 | |
| أنا متابع يامحمد لكل كلمة يتم كتابتها في المنتدى
ولكن في قسم الدبلومة لاأتدخل إلا في الوقت المناسب
ربنا يوفقكم جميعاً إن شاء الله
| |
|
| |
محمد احمد مرتضى مشرف سابق
عدد المساهمات : 310 تاريخ التسجيل : 20/03/2013 العمر : 43
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الإثنين 1 أبريل 2013 - 22:56 | |
| | |
|
| |
محمد احمد مرتضى مشرف سابق
عدد المساهمات : 310 تاريخ التسجيل : 20/03/2013 العمر : 43
| موضوع: محاضرة اليوم لمادة تربية ومشكلات -دكتورمحمدصبري الإثنين 1 أبريل 2013 - 23:28 | |
| البطالة بين خريجي الجامعات
أولا :- مفهوم البطالة
عدم التوافق بين معدلات نموا لسكان مع معدلات نمو التشغيل إلى وجود فجوة تمحضت عنها مشكلة البطالة في مصر
ومن ثم يمكن تعريف البطالة على انها ((عدم توافر العمل بالرغم من توافر الايدى العاملة القادرة والمؤهلة ومن ثم عدم التوازن بين الايدى العاملة وفرص العمل مما يعد في حد ذاته مظهرا لاختلال البناء البطالة الاقتصادي
أنواع البطالة
للبطالة أنواع عديدة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:-
1- البطالة السافرة أو الظاهرة
((وجود شخص خرج قوة العمل رغم قدرته على العمل ورغبتيه فيه وبحثه عنه وذلك بسبب خارج عن إرادته))
2- البطالة الاحتكاكية
((الأشخاص الذين تركوا العمل في وظيفة ما وينتظرون التعيين فى وظيفة أخرى من بين الوظائف المتوفرة))
3- البطالة الهيكلية
((كون هيكلة الوظائف لا تتلاءم ولا تتوافق مع مخرجات التعليم العالى (الجامعي)
4- البطالة الدورية ((الموسمية))
((توقف العاملين عن العمل في فترات أو مواسم معينة))
5- البطالة المقنعة ((المستترة))
((اى أن هناك عمالة تزيد عن الحاجة الفعلية للوحدات الاقتصادية))
6- البطالة الاختيارية
((عزوف الفرد عن العمل باجر متواضع –عن اقتناع ورضا- مفضلا البطالة عن عما يتقاضى منه أجرا يقل عما كان يتقاضاه من العمل السابق))
7- البطالة الطامحة
((انتظار الأفراد لفرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم وطموحاتهم مهما طال وقت الانتظار))
8- البطالة الفنية ((التكنولوجية)
((البطالة الناشئة عن نتيجة لإحلال الآلات والأجهزة التكنولوجية الحديثة في مواقع العمل محل الايدى العاملة توفيرا للوقت والجهد مما يعمل على زيادة البطالة))
9- البطالة المزمنة
((التي يتعرض لها العمال القادرين على العمل والراغبين فيه والذين يصبحون بصفة تدريجية غير صالحين للعمل لطول بطالتهم))
10- بطالة الشخصية
(( نقص مهارات العامل أو عدم تدريبه أو سوء توافق شخصيته أو عجزه البدني))
أسباب بطالة خريجي الجامعات في مصر
يمكن تصنيف الأسباب التي أدت إلى البطالة بين خريجي الجامعات إلى:
1- أسباب تتعلق بالسكان 2- أسباب اقتصادية
3- أسباب تعليمية 4-أسباب اجتماعية
5-أسباب إدارية
أسباب تتعلق بالسكان
أ- ارتفاع معدلات النمو السكاني وزيادة السكان في اى بلد تعتبر هذه العلاقة علاقة طردية إذا ما نظرنا إلى زيادة السكان وهناك اختلال في معدلات نمو السكان وفرص العمل وبعد إتباع الدولة العديد من السياسات لاحظنا انخفاض في معدلات النمو
ب- سوء توزيع السكان
تتعلق المشكلة السكانية ببعدا آخر يتمثل في سوء توزيع السكان فيتمركز معظم سكان مصر في مساحة لا تتعدى 4% من مساحة مصر الكلية((في الوادي والدلتا والمن الحضرية))وضاقت هذه المساحة ولم تتسع لمزيد من السكان كما قلت معها فرص العمل
ج- الهجرة الداخلية
كلما كان الفرد أكثر تعليما كان أكثر بحثا عن فرص عمل مناسب وبذلك تكون معدلات الهجرة من الريف في ازدياد حيث إن المناطق الحضرية التي بدورها وصلت إلى التشبع السكاني تفشت فيها ظاهرة البطالة وأصبحت المناطق الريفية مناطق مقلة في الإنتاج –طاردة للسكان- مصدر البطالة إلى الحضر
ثانيا :- أسباب اقتصادية تلعب الأسباب الاقتصادية دورا بارزا في تفاقم مشكلة البطالة في مصر وتتمثل في الأسباب الآتية:-
أ- الركود الاقتصادي
لقد أدى تدهور الاقتصاد المصري في السنوات الأخيرة طبقا لما اتخذته الحكومة من سياسات فاشلة من خصخصة لشركات القطاع العام إلى حدوث خلل نتج عنه ضعف في إيجاد فرص عمل جديدة لاستغناء الشركات عن أعداد هائلة من الايدى العاملة وفتح الباب أمام العمال للتقاعد المبكر أو انخفاض معدلات الاستثمار وضعف القدرة الشرائية أمام الجماهير كل هذه الأسباب قيدت قدرة الاقتصاد في النمو المتزايد في إعداد الخريجين
ب- سياسة الالتزام بالتوظيف الحكومي
لم تسير هذه السياسة على أسس مدروسة ومبنية على واقع اجتماعي مما أدى إلى ظهور ما يسمى بالبطالة المقنعة والتي تعنى وجود عمل ولكن لنصف الوقت وليس عملا كافيا يسد حاجاتهم الأساسية
ج- ارتفاع الأجر بالمؤهل الدراسي
ارتفعت في مصر الأجور والمرتبات والمكافآت وهى المصدر الرئيسي لدخل الفرد بمستوى التعلم والاقدمية في التعيين في تحديد راتب المتعلم وبناء على ذلك مرتب الفرد المتعلم والحاصل على مؤهل عالي يزيد عن صاحب المؤهل المتوسط مما دفع معظم الطلاب للحصول على الشهادة الجامعية الأولى لتمتع أصحابها بفرص الرقى وشغل المناصب القيادية ، وأدى الركود الاقتصادي إلى أن يقبل بعض الخرجين أعمالا لا تتناسب مع مؤهلات أو تخصصاتهم مما أدى إلى زيادة البطالة لدى فئة أخرى غير الجامعين
يرجع أصحاب المؤهلات العليا عن شغلهم للوظائف المناسبة إلى الركود الاقتصادي وشغلهم لوظائف أخرى أدى إلى البطالة عند أصحاب هذه الوظائف
ثالثا : - أسباب تعليمية
أ- سياسة القبول بالجامعات
إن السياسة التي تتبناها الحكومة في التعليم أدت إلى زيادة المعروض من قوة العمل نتيجة لزيادة أعداد الخريجين وهذا يؤكد إلى انه توجد صله قوية بين سياسة التعليم وأسباب المشكلة
ب- الخلل بين سياسة التعليم الجامعي واحتياجات المجتمع
تعانى مصر قصورا الخطط التفصيلية المتكاملة والتي تربط بين التعليم والتدريب وفرص العمل الحقيقية
الثروة البشرية
(الخريجين)
سوق العمل
الشكل السابق يوضح التفاوت في العلاقة بين الخريجين وسوق العمل فتوجد فرص عمل اقل في حين الخريجين في ازدياد
ج- تدنى مستوى الخريجين
أدت الشكاوى في الفترة الأخيرة من المؤسسات الإنتاجية والخدمية من ضعف مستوى الخريجين لفقدهم روح الإصرار والتحدي ويفضل معظمهم الوظيفة الحكومية ذات الأجر الدائم والمستقبل المضمون ويجمحون عن الأعمال الحرة وإقامة المشروعات مما أدى إلى البطالة والمتمثلة في فرص العمل المتاحة في الشركات والمؤسسات الخاصة مع إيجاد من يشغلها
رابعا :- الأسباب الاجتماعية
أ- زيادة الطلب الاجتماعي على التعليم
أصبح التعليم حق لكل مواطن تبعا لمبدأ تكافؤ الفرص التعليمية وأدى ذلك إلى زيادة الطلب الاجتماعي على التعلم بمختلف مراحله ومن ثم يرجع ذلك إلى أن التعليم الجامعي المعبر إلى العمل المحدد والسبيل القريب للمكانة الاجتماعية المرموقة ، يتولد عن ذلك أعداد لا باس بها من الخريجين بلا عمل مما يثقل كاهل الاقتصاد لعدم تواءم تخصصاتهم ومستواهم العلمي مع متطلبات التنمية الشاملة
ب- الفوز بالوظيفة الحكومية
من أهم أسباب التحاق الطالب بالتعليم الجامعي أن يلحق بركب أصحاب العمل الحكومي وبجدر الذكر في هذا المقام أن قطاعات كبيرة من الشباب تبقى هناك على خط انتظار الوظيفة حتى لو أدى ذلك الانتظار لسنوات عديدة
ج- سيطرة بعض القيم الاجتماعية
العرف السائد بين المتعلمين بعض القيم الاجتماعية والتي تقلل من شان العمل اليدوي وتعلى من قدرات العمل المكتبي مما يدفع بدورة الآباء إلى أنهم لا يرضون لأبنائهم غير التعليم الثانوي وفى النهاية الآلاف من العاطلين المتعلمين
ومن وجهة نظر أخرى أدى ذلك إلى أن أصحاب الأعمال هربوا من قوانين التأمينات الاجتماعية ولدفع أجور اقل يميلون إلى تشغيل الصبية مما أدى إلى تقلص فرص العمل أمام الشباب والاستغناء عنهم بأطفال لم يصلوا إلى سن العمل بعد
خامسا :- أسباب إدارية
تكمن الأسباب الإدارية في:-
1- افتقار التوازن والتنسيق بين سياستي التعليم والتدريب وسياسة تخطيط القوى العاملة
2- تراجع الدول تدريجيا عن سياسة تعيين الخريجين بالدولة
3- وجود طاقات إنتاجية عاطلة وغير مستغلة على وجه اقتصادي سليم الآثار المترتبة على مشكلة البطالة
تشكل البطالة خطرا واضحا له آثاره الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والنفسية والتربوية ومن هذه الآثار:-
1- الآثار الاجتماعية
2- الآثار الاقتصادية
3- الآثار السياسية
4- الآثار النفسية
5- الآثار التربوية
أولا :- الآثار الاجتماعية
إن من اخطر الآثار المترتبة على البطالة اجتماعيا فقدان الشعور بالانتماء لدى الشباب مما يسهل أن يكون عرضة للاستدراج ويزداد سخط الشباب عندما يجد نفسه أمام فئة من الأفراد يحصلون على أعمال هو أحق بها فيزداد سخطه ويضعف انتماءه ، تأخير سن الزواج وارتفاع معدلات الجريمة بين العاطلين
ثانيا:- الآثار الاقتصادية
إن انتظار الخريجين لفترات لحين الحصول على وظيفة وهذه الفترات قد تطول وتطول يؤثر عليهم من حيث الاحتفاظ بالخبرات التي مروا بها ، وهذا إهدار لأهم مصادر الثروة البشرية وضعف معدل العائدين من التعليم الجامعي ، كما أن العاطلين يمثلوا جزءا غير مستغل من الطاقة الإنتاجية زمن ثم فهي منتجات أو مخرجات مهدرة يخسرها المجتمع
ثالثا :- الآثار السياسية لمشكلة البطالة
إن البطالة هي إحدى المشكلات الهامة لتوتر العلاقة بين الشباب والنظام القائم في اى دولة ، ويرجع ذلك لعدم توفر فرص العمل وتأخر إشباع الحاجات الأساسية للشباب مما يجعله رافضا للمجتمع ومنسحبا منه ويصبح سها الاستدراج من اى جماعة ايديولوجية هروبية ومن ثم تستقطبه كلية وتقيد توجيهه في حركة مضادة للمجتمع
رابعا :- الآثار النفسية لمشكلة البطالة
معظم السباب فاقد للثقة في المستقبل خائف منه وليس مقبلا عليه فتتملكه النظرة التشاؤمية حيث تتضاءل آماله وطموحاته وتطلعاته وتدريجيا يفقد تماسكه المعنوي ويكون بذلك ترك نفسه للتدهور وأصبح عرضة للانهيار العقلي والجسمي
خامسا:- الآثار التربوية لمشكلة البطالة
يتعرض الشباب للحرمان من التعليم بسبب تدنى فرص العمل مما يجعلهم يقبلون على اى عمل ويتركون التعليم وكذلك احتمال تورطهم في الانحراف والجريمة أمر قائم خاصة لو صاحب ذلك الإقامة في بيئة متخلفة اقتصاديا واجتماعيا فيشيع الاختلاط برفقاء السوء وتزداد فرص الاحتكاك بالمنحرفين هناك ثلاث أساسيات أو استراتيجيات لمواجهة البطالة هي :-
1- سياسة الاستجابة لمتطلبات سوق العمل
2- سياسة الاستجابة لمتطلبات التنمية الشاملة
3- سياسة الاستجابة لطموحات وأمال خريجي الجامعات أولا :- سياسة الاستجابة لمتطلبات سوق العمل
لتحقيق متطلبات سوق العمل هناك ثلاث آليات هي:-
أ- الاهتمام بالتدريب التحويلي
يقوم هذا النوع من التدريب على فكرة أن الأفراد الذين ليس لديهم دراسة بعمل ما ثم إلحاقهم به فانه يتم تحويلهم إلى مهنة أخرى وفقا لاحتياجات سوق العمل
ب- مواكبة تكنولوجيا الموجة الثالثة
تحتاج القوى العاملة الجديدة إلى مهارات متنوعة ومتقدمة بعض الشيء عن المهارات التقليدية فالاستراتيجيات القديمة لم تعد صالحة لأنها تركز على دورة المال أكثر من دورة المعرفة
ج- تشجيع القطاع الخاص
لقد ساهم القطاع الخاص إلى خفض نسبة البطالة في إطار سياسات الحكومة لتشجيع القطاع الخاص لتوفير فرص العمل
ثانيا:- سياسة الاستجابة لمتطلبات التنمية الشاملة
لتحقيق متطلبات التنمية الشاملة هناك عدة آليات
1- ترويج المشروعات الصغيرة
2- توجيه الجهود لمشروعات الجنوب
3- الاستفادة من تجارب الدول الأخرى
ثالثا :- سياسة الاستجابة لطموحات وآمال خريجي الجامعات
1- توفير البرامج التدريبية المختلفة لتأهيل الشباب
2- تمهين التعليم زراعيا صناعيا
3- إنشاء وحدات تدريبية مهنية | |
|
| |
hagersaleh عضو نشيط
عدد المساهمات : 109 تاريخ التسجيل : 25/08/2012
| موضوع: مش البطالة شرحها في الجزء الاول فوق الثلاثاء 2 أبريل 2013 - 11:37 | |
| مش دة تكلمت عنة في المحاضرات الاولى هو عادها تاني ولا اية | |
|
| |
مارينا عادل صديق صادق عضو جديد
عدد المساهمات : 21 تاريخ التسجيل : 19/03/2013
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الثلاثاء 2 أبريل 2013 - 19:20 | |
| هو دا تلخيص المادة كلها ولا لسة باقى محاضرات وهل دا تلخيص المحاضرات ولا من الكتاب | |
|
| |
محمد احمد مرتضى مشرف سابق
عدد المساهمات : 310 تاريخ التسجيل : 20/03/2013 العمر : 43
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الثلاثاء 2 أبريل 2013 - 19:25 | |
| ده ملخص الكتاب + المحاضرات من الفصل الأول لغاية الفصل الرابع | |
|
| |
Eman Shawky عضو فعال
عدد المساهمات : 37 تاريخ التسجيل : 30/11/2012
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الأربعاء 3 أبريل 2013 - 13:28 | |
| ربنا يباركلك يااستاذ محمد يعنى كده دول اول اربع فصول يعنى اذاكرهم واستنى الباقى ربنا يخليك بس حضرتك مجموعه كام واسم الدكتور والف مليون شكر وان شاء الله امتياز امتياز امتياز بس اوعى تنسانا كملنا باقى الماده ولو عندك حاجه تانيه الله يخليك | |
|
| |
محمد احمد مرتضى مشرف سابق
عدد المساهمات : 310 تاريخ التسجيل : 20/03/2013 العمر : 43
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الأربعاء 3 أبريل 2013 - 13:53 | |
| ربنا يخليكي يا أستاذة إيمان ... وجزاكي الله كل خير على كلامك الجميل ده ... أنا شعبة تجارة والدكتور اسمه محمد صبري وهو بيدي جميع الشعب وتقريبا كدة كل الشعب بتدرس نفس المحاضرات يعني كل الشعب أخدت لغاية الفصل الرابع.. | |
|
| |
حسين محمد حسن محمود عضو مميز
عدد المساهمات : 63 تاريخ التسجيل : 05/01/2013
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الخميس 4 أبريل 2013 - 23:26 | |
| والله انت يا استاذ محمد نشيط وممتاز ماشاء الله عليك - ربنا يعطيك الصحة ويكون ف ميزان حسناتك وربنا يقوي ايمانك - انا زميلك حسين محمد حسن محمود - شعبة تجارة - مجموعة 3 - ومن سوهاج - وعلشان المسافة بعيدة جدا والشغل انا مبحضرش الا نادر ارجوا تبلغني اي جديد وجزاك الله كل خير - وبالنسبة لدكتور مبروك امتى تحضير الدرس ده - وانا بدرس رياضيات اعدادي - احضر درس رياضيات ولا مواد تجارية وبارك الله فيك اخي العزيز | |
|
| |
محمد احمد مرتضى مشرف سابق
عدد المساهمات : 310 تاريخ التسجيل : 20/03/2013 العمر : 43
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الخميس 4 أبريل 2013 - 23:31 | |
| جزاك الله كل خير أستاذ حسين ... تشرفت جدا بمعرفتك ... وبالنسبة للدكتور مبروك هو عايز تحضير الدرس يوم الثلاثاء اللي جاي ومش مهم رياضيات أو مواد تجارية المهم طريقة تحضيرك للدرس وإلقائك ليه... | |
|
| |
حسين محمد حسن محمود عضو مميز
عدد المساهمات : 63 تاريخ التسجيل : 05/01/2013
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الخميس 4 أبريل 2013 - 23:58 | |
| بارك الله فيك اخي الفاضل وان شا ءالله نقدر نرد جمايلك وان شا ءالله بالتوفيق لك ولنا ولجميع الزملاء - موعد المحاضرة الساعة كام اخي العزيز - ومعرفش هو ممكن اقدر اكتب رقم موبايلي او حضرتك تكتب رقم موبايلك علشان نتواصل عند الضرورة لاني بدخل النت مش دائما | |
|
| |
محمد احمد مرتضى مشرف سابق
عدد المساهمات : 310 تاريخ التسجيل : 20/03/2013 العمر : 43
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الجمعة 5 أبريل 2013 - 0:10 | |
| المحاضرة يوم الثلاثاء الساعة 12:3 ... وده رقم موبايلي 01007879243 وأهلا بيك في أي وقت | |
|
| |
حسين محمد حسن محمود عضو مميز
عدد المساهمات : 63 تاريخ التسجيل : 05/01/2013
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الجمعة 5 أبريل 2013 - 0:16 | |
| ربنا يبارك فيك استاذ محمد - وانا سعيد بمعرفة حضرتك وان شا ءالله نلتقي على خير قريبا ان شا ءالله
| |
|
| |
هبه رضوان تهامى عبدالحميد عضو جديد
عدد المساهمات : 9 تاريخ التسجيل : 15/03/2013
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الجمعة 5 أبريل 2013 - 17:45 | |
| لو سمحت من فضلكم لوممكن حد يرفع محاضرات اصول تربيه | |
|
| |
هبه رضوان تهامى عبدالحميد عضو جديد
عدد المساهمات : 9 تاريخ التسجيل : 15/03/2013
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الجمعة 5 أبريل 2013 - 17:50 | |
| ربنا يكرمك ويوفقك يارب شكرا جزيلا على مجهودك
| |
|
| |
ولاء فتحى سلامة عضو مميز
عدد المساهمات : 69 تاريخ التسجيل : 20/02/2013 العمر : 33
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 الجمعة 5 أبريل 2013 - 20:24 | |
| ممككن حضرتك تكتب المحاضرات دى من اى فصل تحديدا وهل الكلام دة موجود فى الكتاب ولا لا؟ عشان انا لسة مشفتش الكتاب | |
|
| |
محمد احمد مرتضى مشرف سابق
عدد المساهمات : 310 تاريخ التسجيل : 20/03/2013 العمر : 43
| موضوع: رد: مادة تربية ومشكلات 2012-2013 السبت 6 أبريل 2013 - 20:20 | |
| إن شاء الله في أقرب فرصة أستاذة هبة | |
|
| |
| مادة تربية ومشكلات 2012-2013 | |
|