يعتبر إيفان بافلوف من علماء النفس السلوكيين الذي انطلق نظرية الاشراط الكلاسيكي في التعلم حيث قامت نظريته أساسا على عملية الارتباط الشرطي الذي يمكن لأي مثير محايد إن يكتسب القدرة على التأثير في وظائف الجسم الطبيعية والنفسية . فقد أجرى بافلوف عملية جراحية بسيطة لكلب فوضع أنبوب في فمه يتصل في إحدى فتحاته بالغدة اللعابية والأخرى بوعاء تتجمع فيه قطرات اللعاب التي يفرزها الكلبفقام بافلوف بتقديم مثير محايد (الجرس) فلم تكن هناك استجابة من قبل الكلب ,قم قام بدق الجرس ومعه الطعام فاستجاب الكلب وسال لعابه , وبعد تكرار التجربة والمزاوجة بين المثيرين معا, قام مرة أخرى بدق الجرس ولكن هذه المرة بدون طعام فسال لعاب الكلب, من هنا فسر بافلوف هذه الظاهرة بان الكلب تعلم وتوقع تقديم الطعام وان الجرس اكتسب القدرة على إسالة اللعاب فأطلق بافلوف على هذا الاكتشاف باسم الفعل (المنعكس الشرطي) حيث إن المثير الغير شرطي هو (الطعام) مثير طبيعيا, والمثير الشرطي (صوت الجرس) مثير خارجيا,والاستجابة غير الطبيعية(سيلان اللعاب لمجرد سماع صوت الجرس) الاستجابة الشرطيةوعلى أثر هذه الملاحظات الخاصة بإفراز اللعاب أجرى بافلوف سلسة متواصلة من التجارب على الكلاب من اجل التحديد العلمي حركة هذه الظاهرة ورسمها في صورة قوانين علمية واضحة بتحديد المفاهيم الأساسية لنظريته بالتعزيز والانطفاء والتعميم والترابط والتعلم ,فالاستجابة الشرطية تبنى على عدد من فعاليات الارتباط بين مثيرين والصورة العلمية التي قدمها بافلوف عبر تجاربه, فقد أشار بافلوف في نظريته على نوعين من الانطفاء وهما:
1- انطفاء داخليا يحصل بغياب تقديم لطعام
2- وانطفاء خارجيا يعود إلى الشروط الخارجية مثل سماع الأصوات الغربية إثناء التجربة ,
حيث اكتشف بافلوف للاشتراط قوانين تفسر العلاقة بين المثيرات الشرطية وهي
1- قانون الاستثارة 2- قانون الكف الداخلي
3- قانون التعزيز 4-قانون التعميم
5- قانون التمييز
واخيرا..من خلال تجربة بافلوف نراه يبحث عن صيغ متكاملة للمثيرات وذلك من اجل الإشارة إلى عملية تحول طاقة ردود الفعل من مثير إلى أخر ومن عمل لتحليل المثيرات لأجل اكتشاف الفروق القائمة بينها