- طريقة بيريداي:
يتلخص منهج بيريداي في دراسة النظم التعليمية دراسة مسحية تحليلية في إطارين اثنين هما:
الأول: دراسة المنطقة ويقصد بها الدولة في إطار المؤثرات الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية والسياسية.
والثاني: دراسة مشتركة (تعاونية) تغطي أكثر من قطر.
وتتطلب الدراسة والبحث كما خطط لها بيريداي استخدام الخطوات او المراحل التالية:
أ- الوصفdescription:
ويتم في هذه المرحلة تناول خصائص المناطق الجغرافية : (التوزيع السكاني ,الموقع الجغرافي, المناخ والبيئة الطبيعية). كما يتم تناول ثقافة المجتمع ومفرداتها. والمنهج الوصفي يوفر مشاهدات حية واقعية من الباحث نفسه او من آخرين. وهذه تمثل المادة الخام للباحث قبل دراسة النظام التعليمي.
ب- وفي الجزء الثاني من الوصف في هذه المرحلة يؤكد بيريداي على ضرورة دراسة النظام التعليمي نفسه ولكن بنفس منهج الوصف والملاحظة المباشرة على وجه الخصوص, ويتم ذلك عن طريق زيارة معاهد التعليم وجمع البيانات يتم بصورة مباشرة ويتم بلورة فرض أو عدة فروض لبحثها خلال فترة زمنية معينة لدراسة نظام تعليمي معين في هذه المنطقة.
2- التفسيرInterpretation:
ويتم في هذه المرحلة تناول المعطيات التربوية بالنظر والتحليل في بلد من البلاد او عدة بلاد في هذه المنطقة أو تلك. ولكن في إطار شامل للخلفيات والقوى( التاريخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية) ويرى بيريداي أن دراسة تأثير كل هذه العوامل مجتمعة يمكن أن يساعد في الإجابة على سؤال رئيسي لماذا؟ لماذا كان كينونة النظام التعليمي على هذا النحو وباستخدام عمليات المقارنة في مرحلة لاحقة يمكن الإجابة على سؤال الكيفHOW?.
وهكذا يمكن حل مشكلة مثلا من مشكلات النظام التعليمي او تفسير ظاهرة معينة مميزة لهذا النظام.
3- مرحلة المناظرة او المضاهاةJuxtaposition:
فيها نعود الى مرحلة الوصف التي تم فيها تجميع وتصنيف وتبويب البيانات والإحصاءات والرسوم والجداول البيانية. في دولتي المقارنة او دول او مناطق المقارنة. وفيها يتم تحديد المتشابهات والمختلفات في هذه البيانات ومن هنا يمكن تحديد ووصف دقيق لمعيار يتم في ضوئه عمليات المقارنة. وفي هذه المرحلة يتم فحص الأوجه المحددة للمقارنة عن طريق عمليات المناظرة بين قطر(أ) وقطر(ب) وهكذا يمكن مناقشة صحة الفروض السابق وضعها وتحديد الفروض تحديدا واضحا.
4- المقارنةComparison:
هنا يتم منهج المقارنة بخلاصة استخدام عدة مناهج وطرق في الوصف والتفسير وفرض الفروض وتحليل أبعاد المشكلات. وفي هذه المرحلة ووفقا لأوجه المناظرة المحددة في الخطوة السابقة يمكن التوصل مثلا إلى:
1- نتائج محددة حول النظام التعليمي ومشكلاته.
2- تحديد بعض صفات النظام التعليمي.
3- تحديد كيفية الإفادة من خصائص نظام تعليمي معين في حل مشكلات نظام تعليمي آخر.
وهكذا يؤكد بيريداي على أن دراسة المشكلات التربوية هو الموضوع الأساسي لدراسته ورؤيته في التربية المقارنة ويؤكد على أن التربية المقارنة علم يقوم ببحث المشكلات التربوية ووصف مظاهرها ثم التعمق في أسبابها ثم البحث عن أسباب نشأة هذه المشكلات والصور والمسار التي تبلورت فيه وأسباب ذلك أيضا, ويرتبط عمل بيريداي بالدراسات المسحية ودراسات الحالة وذلك لمعرفة أوضاع التعليم في بلد معين صورة دينامية تبين أبعاد وأوضاع هذه النظم التعليمية وخلفياتها الثقافية معا.
طريقة هولمز:
اعتمد هولمز على خطوات التفكير النقدي عند ديوي والثنائية الحرجة عند كارل بوبر في تحديد المشكلات التربوية وحلها. وبذا فانه وبيريداي يلتقيان إلا أن هولمز يؤمن بان المنهج التاريخي ليست له قيمة فاعلة حيث إن التاريخ وان كان مهمآ في تفسير الظاهرة التربوية إلا أن الأمر يحتاج إلى التنبؤ بالنتائج. لكنه يلتقي مع ديوي في الفلسفة البرجماتية ويرى أن المنهج البرجماتي يقوم على طريقة علمية من اجل التوصل إلى التنبؤ وهو هدف العلم الأسمى.
منهج هولمز وان كان يرتبط بطريقة حل المشكلات عند جون ديوي إلا انه وضع صورة معدلة منه تناسب دراسة النظام التعليمي وتقوم على الأسس التالية:
1- اختيار المشكلة وتعديلها:
ويتوقف هذا الاختيار على الباحث نفسه ولكن محك الاختيار هو شيوع هذه المشكلة( عموميتها) في النظم التعليمية.مثال ذلك:
أ- المشكلة التعليمية ذات طابع اقتصادي
ب-المشكلة التعليمية ذات طابع اجتماعي
ج-المشكلة التعليمية ذات طابع سياسي.
د-المشكلة التعليمية ذات طابع عقيدي ديني...وهكذا
2- صياغة مقترحات رسم السياسات التعليمية للمشكلة. فمشكلة مجتمع(دولة) لا يناسب دولة أخرى(المقارنة بين الدول النامية والمتقدمة), ثنائية العلاقة البينية في الأخذ والنقل (اليابان وأمريكا) بعد الحرب العالمية الثانية, وعلى الباحث هنا وضع الاقتراحات ثم الاختيارات والبدائل المناسبة لرسم الساسة التعليمية أو تمحيص هذه الاقتراحات أولا ثم بناء الاختبارات.
3- تحديد العوامل المتصلة:
أ- الإطار المعياري: عوامل أيدلوجية( معايير اتجاهات)
ب- الإطار التأسيسي: المنظمات والمؤسسات وعملياتها.
ج- الإطار الطبيعي: لا دخل للإنسان به وهو الأرض والثروة وغيرها وبالتالي فان المقترحات التي يضعها الباحث في رقم 2 والخاصة بالسياسة التعليمية المنتهجة يجب تمحيصها عن طريق هذه الأطر التي توضح بصورة أفضل تركيب المشكلة موضع الدراسة بجوانبها المتعددة.
4- التنبؤ:
وهو يعني بمدى نجاح الحلول المستخدمة إذا ما وضعت موضع التطبيق وهو آخر مرحلة في خطوات التفكير النقدي.
طريقةمولمان(النموذج النظري)
تتركز فكرة مولمان في ضرورة تحليل النظام التعليمي كي يتم فهمه ، ومن هنا كانت حاجته الماسة لإقرار (نموذج نظري(Theoretical Model يتيح له فرصة التحليل المنظم لكلا الاتجاهات المعاصرة والعوامل طويلة المدى(long-rang factors) مثل العلم والتكنولوجيا وعلم الجمال .ولكن ذلك يتطلب استخدام منظور مقنن يساعد في عمل موازنة بين الأدلة والبراهين التجريبية المباشرة والمتاحة وبين التأثير المستمر للقيم الثقافية values Cultural