يحتل علم النفس التعليمي جزءا بالغ الأهمية من أقسام علم النفس التربوي
فهو يضطلع بمهمات أساسية كتكوين المعلم وإعداده من ناحية والقياس النفسي
والتقويم من ناحية أخرى ، وتشكل سيكلوجية التعليم مدخلا أساسيا لا بد من
تعرض المعلم لدراسته لخدمة العملية التعليمية ، كذلك يتعرض علم النفس
التعليمي إلى ما يسمى بالفروق الفردية التي تساعد المعلم على فهم سلوك
المتعلمين كأفراد داخل الصف الدراسي ، ولذلك كان من الـمهم أن تـدرس
النظريات الخاصة بعلم النفس التعليمي ( نظريات التعلم ) التي تعرض
لتاريخ تطور النظرة العلمية لمفهوم التعلم وطرقه ، فظهرت في البداية
نظريات التعلم الإرتباطية ( السلوكية ) كالتعلم الشرطي والتعلم عن طريق
المحاولة والخطأ ،ثم ظهرت بعد ذلك النظريات المعرفية التي عارضت ما
قبلها من النظريات ، أردت في هذا البحث أن أتعرض لإحدى هذه النظريات
المعرفية وهي ما تعرف بنظرية الجشطالت من حيث بدايات نشوء هذه النظرية
وخصائصها والمفاهيم الرئيسية في هذه النظرية
والتجارب التي تعرض لها العلماء لهذه النظرية بالإضافة إلى التطبيقات
التربوية التي تستفاد من هذه النظرية ، وأرجو أن أكون قد وفقت في عرضها
بالشكل الذي يفيد القاريء لهذا البحث ، وقد إعتمدت في كتابته على عدة
مراجع في علم النفس التعليمي ،
ايمان شوقى ابراهيم
شعبة لغة عربية