يختص علم النفس التعليمي بدراسة كيفية تعلم الإنسان واكتسابه للمعرفة في المؤسسات التعليمية ومدى فاعلية الإسهامات التعليمية وسيكولوجية التدريس والسيكولوجية الاجتماعية للمدارس باعتبارها مؤسسات تعليمية. هناك أعمال لبعض علماء نفس الطفل المشهورين أمثال "ليف فيجوتسكي" و"جين بياجيه" و"جيروم برونر" التي أثرت على هذا المجال، من حيث ابتكار أساليب تدريس وممارسات تربوية مفيدة. وعادةً ما يتم إدراج علم النفس التعليمي ضمن برامج المعلم التعليمية في بعض الدول، منها الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا ونيوزيلندا.
يحتل علم النفس التعليمي جزءا بالغ الأهمية من أقسام علم النفس التربوي فهو يضطلع بمهمات أساسية كتكوين المعلم وإعداده من ناحية والقياس النفسي والتقويم
من ناحية أخرى ، وتشكل سيكلوجية التعليم مدخلا أساسيا لا بد من تعرض المعلم لدراسته لخدمة العملية التعليمية ، كذلك يتعرض علم النفس التعليمي إلى ما يسمى بالفروق الفردية التي تساعد المعلم على فهم سلوك المتعلمين كأفراد داخل الصف الدراسي ، ولذلك كان من الـمهم أن تـدرس النظريات الخاصة بعلم النفس التعليمي ( نظريات التعلم ) التي تعرض لتاريخ تطور النظرة العلمية لمفهوم التعلم وطرقه ، فظهرت في البداية نظريات التعلم الإرتباطية ( السلوكية ) كالتعلم الشرطي والتعلم عن طريق المحاولة والخطأ ،ثم ظهرت بعد ذلك النظريات المعرفية التي عارضت ما قبلها من النظريات
أردت في هذا البحث أن أتعرض لإحدى هذه النظريات
المعرفية وهي ما تعرف بنظرية الجشطالت من حيث بدايات نشوء هذه النظرية
وخصائصها والمفاهيم الرئيسية في هذه النظرية
والتجارب التي تعرض لها العلماء لهذه النظرية بالإضافة إلى التطبيقات
التربوية التي تستفاد من هذه النظرية ، وأرجو أن أكون قد وفقت في عرضها
بالشكل الذي يفيد القاريء لهذا البحث ، وقد إعتمدت في كتابته على عدة
مراجع في علم النفس التعليمي ، والله ولي التوفيق .
نجلاء قطوبى عبداللاة احمد
شعبة تجارة