التبول اللاإرادي (احدى مشكلات الاطفال فى علم نفس النمو )
يقلق كثير من الأمهات عندما يجدن أولادهن قد تجاوزوا الرابعة ولا يستطيعون السيطرة علي عملية التبول. ويستطيع الطفل التحكم في عملية التبول النهاري في الشهر الثامن عشر، أما التحكم في عملية التبول الليلي فيستطيع الطفل السيطرة عليها -عادة- في المدة التي تقع بين منتصف العام الثالث ونهايته (2.5- 3 سنوات).
وتعتبر عملية التبول اللاإرادي عند الطفل شيئًا طبيعيَّا حتى سن الثالثة من عمره، وعندما يتجاوز الطفل هذه السن فإنها تصبح مشكلة يجب معالجتها.
أسباب التبول اللاإرادي: وهي أسباب عضوية، وأسباب نفسية:
1- الأسباب العضوية ومنها:
- أمراض الجهاز البولي: مثل التهاب المثانة البولية، أو التهاب قناة مجري البول الخارجية.
- تضخم اللوزتين ووجود زوائد خلف الأنف.
- اضطراب الجهاز العصبي أو حساسيته.
- الإمساك المزمن وسوء الهضم.
- نقص كمية السوائل بالجسم، مما يؤدي إلي تركيز البول وارتفاع نسبة الحموضة فيه.
- الضعف العقلي أو البله الشديد عند الطفل.
2- الأسباب النفسية ومنها:
- عدم إحساس الطفل بالأمن بسبب معاملته في البيت أو المدرسة، أو نتيجة لظروف بيئية مضطربة يعيشها الطفل، أو إحساسه بالخوف من الحيوانات، أو من الحكايات والقصص المزعجة.
- شعور الطفل بالغيرة الشديدة، فيلجأ إلي هذه العملية كوسيلة لجذب الانتباه.
- القسوة الشديدة في معاملة الطفل.
- حرمان الطفل من العطف والحنان، فيجعل من التبول حيلة لا شعورية تساعده علي تحقيق ما تعوده من الأم من الاهتمام الشديد بجميع طلباته.
ومن الأسباب الأخرى:
تقصير الأمهات في إكساب أطفالهن العادات الحسنة وإبعادهم عن العادات السيئة، وعدم اكتراثهن بالتبول اللاإرادي للطفل.
علاج التبول اللاإرادي:
- يمكن علاج التبول اللاإرادي ببعض الأمور، منها:
- فحص الطفل فحصًا طبيًا شاملا، فإذا كان السبب عضويَّا، فيجب علاجه علي الفور.
- استبعاد السوائل من طعام الطفل في المساء، ومنع الأطعمة كثيرة التوابل.
- تدريب الطفل علي العادات السليمة وكيفية التحكم في عملية التبول.
- عدم توبيخ الطفل أو السخرية منه أمام أقرانه وزملائه، لأن ذلك يسبب للطفل إحباطًا نفسيًا، وألا تلجأ الأم والمربي في المنزل والمعلم في المدرسة إلي أي عقاب أو تقريع أدبي، بل يجب ألا نجعل الطفل يشعر بأن ما يفعله جريمة أو غلطة كبيرة، لأن ذلك سوف يؤدي إلي تدهور حالته.
- أن تقوم الأمهات بجولات تفتيشية خلال الليل حتى يستطعن الوقوف علي الميعاد الذي يقع فيه التبول، فإذا وقفن علي الميعاد، وجب عليهن أن يوقظن الطفل، وينبهنه للذهاب إلي دورة المياه.
- تشجيع الطفل بكافة الوسائل علي الامتناع عن التبول اللاإرادي.
وعمومًا علي الأمهات أن يسرعن بمعالجة التبول اللاإرادي؛ لأن هناك مشكلات أخري تتعلق به، وتصاحبه العديد من الأعراض النفسية والتي تنتج عن الشعور بالنقص وضعف الثقة بالنفس، وهذه الأعراض تظهر بصور مختلفة منها: الفشل الدراسي، والخجل، والشعور بالمذلة، والميل إلي الانزواء، أو التهتهة، أو أن تكون الأعراض تعويضية: كالعناد والتخريب، والميل إلي الانتقام، وكثرة النقد، وسرعة الغضب، كما يصاحب التبول اللاإرادي في كثير من الحالات: النوم المضطرب أو الأحلام المزعجة، أو الفزع الليلي.
دور المعلم التربوى:
عند اكتشاف المعلم لتلك الحالات عليه ان يحول الطفل الى العياده اانفسيه للعلاج النفسى او الجسمى
ارشاد الوالدين الى ابعاد المشكله و انعكاساتها على شخصية الطفل وتوافقه مع نفسه ىوفى المدرسه ومع اترابهومدرسيه وتدهور تحصيله
حمايه الطفل من سخريه زملائه بان يسمح له بالذهاب الى دورة المياه عند طلبه لذلك
محاولته فى رد ثقة الطفل بنفسه وطمئنته بانه يمكن السيطره على المشكله
ارشادات يجب اتباعها: مع خالص تمنياتى بالنجاح والتوفيق حنان