أولا: اختيار ملابسك
لقد لقيتى أختى المسلمة من التشريع الاسلامى كل عناية ورعاية كفيلة بأن تصون كرامتك
وعفتك وطهارتك ،وتجعلك عزيزة الجانب، سامية المكانة،ومهما يكن من شىء ينبغى أن تعرفى
أن مافرض عليك من التزام فى الملبس والزينة لا يعد قيودا وأغلالا تحد من حريتك ، أوتقلل
من شأنك وانما لسد ذريعة الفساد الذى ينتج عنه الانحلال والفسوق ثم يتبع ذلك السقوط
فى درك المهانة والرذيلة والتعرض لحوادث الاغتصاب ، فان لم يكن شىء من ذلك
فيكفى سماع الكلمات البذيئة والالفاظ النابية التى تخدش الحياء ،
لهذا لابد لك هنا من اختيار " نعم اختيار الملابس التى تتوافق مع شريعة الاسلام الغراء
لأن التبرج من صفات الجاهلية المذمومة، قال تعالى(وقرن فى بيوتكن ولا تبرجن تبرج
الجاهلية الأولى )سورة الاحزاب
فالتبرج فيه معصية لله ورسوله ، قال تعالى
وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله
ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا)
سورة الاحزاب 36
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :كل أمتى يدخلون الجنة الا من أبى ،فقالوا : يارسول
الله من يأبى ؟قال :من أطاعنى دخل الجنة ومن عصانى فقد أبى"
والتبرج كبيرة مهلكة فقد جءت أميمة بنت رفيقة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم تبايعه
على الاسلام فقال :أبايعك على أن لا تشرك بالله ولا تسرقى ولا تزنى ولا تقتلى
ولدك ولا تأتى ببهتان تفترينه بين يديك ورجليك ولا تنوحى ولاتتبرجى تبرج الجاهلية الاولى
والتبرج يجلب اللعن والطرد من رحمة الله فعن أبى هريرة رضى الله عنه
قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "صنفان من اهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب
البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسمنة البخت
المائلة لايدخلن الجنة ،ولايجدن ريحها وان ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا
ا اختى المسلمة انى أشفق عليكى أن تزل قدمك فى هذا الطريق الشائن فكله شكوك وريبة وظنون
وكلام فى السر وكثير فى العلن اختى المسلمة أنت فى غنى عن هذا اذا التزمت بالحجاب
وسرت فى طريق العفة والنقاء والحجاب فوق ذلك طاعة لله والتزام بشريعته
فالتزمى اختاه بحجابك طاعة لله