جامعة جنوب الوادى
كلية التربية بقنـــا
قسم المناهج وطرق التدريس
دبلومة خاصة
بحث عن
مهارات التدريس
إشراف :- د / سعاد المغربى
مقدمه :-
الطالبة :- أوميمه عبد الراضى محمد سعيد
الفرقة :- دبلوم خاص
القسم :- المناهج وطرق التدريس
التخصص :- علوم
مهارات التدريس
تعريف مهارة التدريس:-
تعرف مهارة التدريس بأنها : " القدرة على أداء عمل/نشاط معين ذي علاقة بتخطيط التدريس ، تنفيذه ، تقويمه ، وهذا العمل قابل للتحليل لمجموعة من السلوكيات (الأداءات) المعرفية أو الحركية أو الاجتماعية ، ومن ثم يمكن تقييمه في ضوء معايير الدقة في القيام به وسرعة إنجازه والقدرة على التكيف مع المواقف التدريسية المتغيرة بالاستعانة بأسلوب الملاحظة المنظمة ، ومن ثم يمكن تحسينه من خلال البرامج التدريبية " (حسن حسين زيتون ، 2001م ، 12 )
وفيما يلي عرض لبعض المهارات التدريسية :-
أولاً : مهارة التخطيط للتدريس :-
التخطيط بصفة عامة أسلوب علمي يتم بمقتضـاه اتخاذ التدابير العملية لتحقيق أهداف معينة مستقبلية والتخطيط يعد من أهم العمليات وأقواها في عملية التدريس ، والذي يقوم به المعلم قبل مواجهة تلاميذه في الفصل ، ويشير التخطيط إلى ذلك الجانب من التدريس الذي يقوم فيه المعـلم بصياغة مخطط عمل لتنفيذ التدريـس ، سواء كان طوال السنة أو لنصف السنة أو لشهر أو ليوم . وترجع أهمية التخطيط للتدريس إلى أن هذا التخطيط المسبق ينعكس بصورة مباشرة أو غير مباشرة على سلوك المعلم في الفصل أو أمام تلاميذه ( كمال عبد الحميد زيتون ،2003م ، 371-372 )
ويعرف زيد الهويدي (2005م ، 87 ) التخطيط للتدريس بأنه : " تصور مسبق لما سيقوم به المعلم من أساليب وأنشطة وإجراءات واستخدام أدوات أو أجهزة أو وسائل تعليمة من أجل تحقيق الأهداف التربوية المرغوبة ".
أهمية التخطيط للتدريس في النقاط التالية :-
1. يشعر المعلم كما يشعر غيره من العاملين في المـهن الأخـرى أن التدريس عملية لها متخصصوها ويلغي الفكرة التي سادت عن التدريس زمن طويل بأن التدريس "مهنة من لا مهنة له "
2. يستبعد سمات الارتجالية والعشوائية التي تحيط بمهام المعلم ويحول عمل المعلم إلى نسق من الخطوات المنظمة المترابطة ، المصممة لتحقيق الأهداف التعليمية .
3. يجنب المعلم الكثير من المواقف الطارئه المحرجة ، التي ترجع إلى الدخول في التدريس اليومي دون وضع تطور واضح .
4. يؤدي ذلك إلى نمو خبرات المعلم العملية والمهنية بصفة دورية ومستقرة ، وذلك لمروره بخبرات متنوعة في أثناء القيام بتخطيط الدروس .
5. يؤدي إلى وضوح الرؤية أمام المعلم ، إذ يساعد على تحديد دقيق لخبرات التلاميذ السابقة و أهداف التعليم الحالية .
6. يساعد المعلم على اكتشاف عيوب المنهج المدرسي ؛ سواء ما يتعلق بالأهداف أو المحتوى أو طرق التدريس ،أو أساليب التقويم ، ومن ثم يمكنه من العمل على تلافيها ، ويساعده على تحسين المنهج بنفسه أوعن طريق تقديم المقترحات الخاصة بذلك للسلطات المعنية .
7. يتيح التخطيط للمعلم فرصة الاستزادة من المادة والتثبيت منها وتحري وجوه الصواب فيها عن طريق رجوعه إلى المصادر المختلفة .
8. يساعد المعلم على التمكن من المادة ، وتحديد مقدار المادة الذي يناسب الزمن المخصص.
9. يساعد المعلم على تنظيم أفكاره وترتيب مادته وإجادة تنظيمها بأسلوب ملائم .
10. يكشف التخطيط للمعلم ما يحتاج إليه من وسائل تعليمية تثير تشوق التلاميذ إليها ، وتوضح محتوى الدرس وتشجع على المشاركة الإيجابية فيه .
11. يعد التخطيط سجلاً لأنشطة التعليم سواء أكان ذلك من جانب المعلم ، أم التلاميذ ، وهذا السجل يفيد المعلم إذ يمكن الرجوع إليه إذا نسى شيئاً في أثناء سير الدرس ، كما يمكن أن يذكره فيما بعد بالنقاط التي تمت تغطيتها أو دراستها في الموضوع .
12. يعد التخطيط وسيلة يستعين بها الموجه الفني أو مشرف التربية العملية في متابعة الدرس وتقويمه .
13. ييسر التخطيط على المعلم عملية المراجعة والتعديل إذا وجد ضرورة لذلك .
14. التخـطيط الجيد للتدريس يساعد المعلم على اختيار أفضل الأساليب واستراتيجيات التدريس ووسائل التقويم التي تلائم مستويات تلاميذه ، ويساعده في مراعاة الزمن ، ويولد الثقة في نفس المعلم ، ويحقق الترابط بين عناصر الخطة من أهداف وأساليب وأنشطة ووسائل وتقويم .
أنواع التخطيط :-
ويختلف التخطيط للتدريس باخـتلاف الفترة الزمنية التي يتم فيها تنفيذ الخطة ، فهناك تخطيط على مستوى حصة دراسية ، وتخطيط لشهر دراسي أو سنة دراسية ، ويمكن القول أن هناك مستويين من التخطيط هما :
• التخطيط بعيد المدى : مثل الخطط السنوية والفصلية .
• التخطيط قصير المدى : مثل التخطيط لحصة دراسية ، أو لأسبوع دراسي أو لوحدة دراسية . ( كمال عبد الحميد زيتون ، 2003م ، 375 )
القواعد التى يجب مراعاتها عند التخطيط :-
ولكي يكون التخطيط للتدريس جيداً يجب على المعلم مراعاة التالى :-
1) الإلمام بالمادة العلمية : وهذا يسهل عليه تحديد الأهداف واختيار الأساليب والوسائل المناسبة لتحقيقها .
2) إلمام المعلم بالأهداف بالتربوية وبأهداف تعليم مادته بشكل خاص .
3) إلمام المعلم بالخصائص السيكولوجية للتلاميذ الذين يتعامل معهم ، وهذا يعني معرفة قدراتهم وحاجاتهم واهتماماتهم وميولهم .
4) إلمام المعلم باستراتيجيات التدريس المختلفة ، وذلك لاختيار الاستراتيجية المناسبة لكل هدف دراسي ، بحيث تتناسب مع كل من المادة والهدف ومستوى التلاميذ والمرحلة التعليمية .
5) معرفة المعلم بأساليب ووسائل التقويم وذلك لاختيار المناسب منها للتأكد من تحقيق الأهداف المنشودة .
6) مراعاة الزمن المتاح للحصة الدراسية .
7) مراعاة الإمكانيات المادية المتاحة في المدرسة والبيئة .
8) مرونة الخطة الدراسية وذلك لأنه يصعب على المعلم التنبؤ بكل المواقف الطارئه ، فعلى المعلم أن يسير وفق الخطة التي رسمها ، وأن يعدل في خطته حسب المواقف الطارئه .
9) أن يخطط المعلم لوحدة دراسية كاملة ليس حصة دراسية واحدة ، وذلك كي يعرف المعلم ما درسه الطلاب وما سوف يدرسونه ، وهذا يساعد على إعطاء خبرات متكاملة لهم ، كما يساعد المعلم على الإلمام بجميع جوانب الموضوع .
10) أن يراعي المعلم الوضوح والدقة العلمية واللغوية في الخطة الدراسية ، وأن تكون الخطة مكتوبة ،
عناصر ومكونات خطة الدرس :-
أولاً : المكونات الروتينية وتشتمل على :-
1- عنوان الدرس أو الموضوع المراد تدريسه .
2- يوم وتاريخ بدء ونهاية تنفيذ الخطة .
3- المواعيد التي يتم فيها التنفيذ من وقت اليوم الدراسي ( الحصص) .
4- الصف الذي يتم فيه تنفيذ الخطة .
ثانياً : المكونات الفنية وتشتمل على :-
1) الأهداف التعليمية أو السلوكية للتدريس .
2) محتوى التدريس والذي يساعد على تحقيق الأهداف المنشودة .
3) الوسائل التعليمية المناسبة للتدريس .
4) إجراءات التدريس ( استراتيجية التدريس ) المناسبة للتلاميذ والتي تعمل على تحقيق الأهداف المنشودة .
5) أساليب ووسائل التقويم المناسبة للتأكد من تحقيق الأهداف المنشودة .
6) الواجبات المنزلية .
ولا يوجد شكل محدد لإعداد أو تخطيط الدرس ولكن تختلف صور تخطـيط الدرس باختلاف الطريقة التي يستخدمها المعلم ؛ فخطة درس تقوم على المناقشة تختلف كثيراً عن خطة درس تقوم على طريقة حل المشكلات أو الطريقة الاستنباطية . وفيما يلي نستعرض صورتين لتخطيط الدرس هما :-
1- التخطيط الطولي للدرس :-
التاريخ الحصة الفصل الدرس
عنوان الدرس
* أهداف الدرس :-
...................................................................................
...................................................................................
...................................................................................
* الوسائل التعليمية أو المواد والأدوات التعليمية:-
...................................................................................
...................................................................................
* الطرق والأنشطة التعليمية :-
...................................................................................
...................................................................................
* إجراءات التدريس ( خطوات السير في الدرس ) :-
أ- التمهيد :-
...................................................................................
...................................................................................
ب- محتوى العرض:-
...................................................................................
...................................................................................
...................................................................................
ﺟ- الملخص السبوري :-
...................................................................................
...................................................................................
* التقويم :-
...................................................................................
...................................................................................
* الواجب المنزلي :-
...................................................................................
...................................................................................
2- التخطيط العرضي للدرس :-
يأخذ التخطيط العرضي للدرس الشكل التالي :
1- التاريخ 2- الحصة
2- الفصل 4- عنوان الدرس
أهداف الدرس الوسائل التعليمية والأدوات اللازمة إجراءات الدرس التقويم
........................... ........................... ...........................
........................... ....................................
.................................... ............................
............................
........................... ........................... ...........................
........................... ....................................
.................................... ............................
............................
........................... ........................... ...........................
........................... ....................................
.................................... ...........................
...........................
........................... ........................... ...........................
........................... ....................................
.................................... ...........................
...........................
ثانيا: مهارات تنفيذ التدريس :
1- مهارة التهيئة للدرس :-
تعتبر مهارة التهيئة من مهارات التدريس التي يجب أن يمتلكها المعلم, وهي ضرورية لنجاح الاتصال التربوي.
يعرف جابر عبد الحميد وآخرون(124,1986) التـهيئة " إنها كل ما يقوله المعلم أو يفعله,بقصد إعداد التلاميذ للدرس الجديد, بحيث يكونون في حالة ذهنية وانفعالية وجسمية قوامها التلقي والقبول".
كما يعرفها حسن حسين زيتون (2001م ، 73 ) التهيئة بأنها " كل ما يقوله المعلم أو يفعله أو يوجه به الطلاب قبل بدأ تعلم محتوي درس جديد أو تعلم إحدى نقاط محتوى هذا الدرس بغرض إعداد الطلاب عقلياً و وجدانياً و جسمياً لتعلم هذا المحتوى أو إحدى نقاطه ، وجعلهم في حالة قوامها الاستعداد للتعلم ".
ويعتقد البعض أن التهيئة تتم فقط في بداية الدرس ، وهذا التصور غير صحيح ، ذلك أن الدرس عادة ما يشمل عدة أنشطة متنوعة ، يحتاج كل منها إلي تهيئة مناسبة حتى يتحقق الغرض منه ويكون الانتقال من غرض لآخر انتقالا تدريجياً .
انواع التهيئة :-
ويمكن تصنيف التهيئة إلي ثلاث أنواع هي :
2- التهيئة التوجيهية : وتستخدم لتوجيه انتباه التلاميذ نحو موضوع الدرس الجديد أوإثارة اهتمامهم به .
3- التهيئة الانتقالية : وتستخدم لتسهيل الانتقال التدريجي من المادة التي سبقت معالجتها إلي المادة الجديدة ، أو من نشاط تعليمي إلي نشاط آخر .
4- التهيئة التقويمية : وتستخدم لتقويم ما تم تعلمه قبل الانتقال إلي أنشطة أو خبرات جديدة .
وللتهيئة أساليب متعددة يمكن أن يستخدمها المعلم منها الأساليب التالية:
( جابر عبد الحميد جابر، وآخرون، 1986، 127-128)
الهدف من عملية التهيئة :-
وتستهدف عملية التهيئة واحده أو أكثر مما يلي :
1- تركيز انتباه الطلاب علي موضوع الدرس الجديد أو احدي نقاطه عن طريق إثارة الدافعية لديهم نحو هذا الدرس أو احدي نقاطه
2- تكوين توقعات لدي الطلاب لما سيتعلمون من محتوي هذا الدرس ، وما سوف يحققونه من أهداف .
3- تحفيز ما لدي الطلاب من متطلبات التعلم المسبقة ، واستدعاؤها .
4- تزويد التلاميذ بإطار عام تنظيمي أومرجعي لما سوف يتضمنه محتوي الدرس من نقاط وما يربطها من علاقات .
5- تستهدف عملية التهيئة تقويم ما سبق تعلمه وربطه بموضوع الدرس الجديد أو احدي نقاطه ، وهذا يساعد علي توفير الاستمرارية في العملية التعليمية .
أساليب التهيئة :-
للتهيئة أساليب متعددة يمكن أن يستخدمها المعلم ، منها الأساليب التالية :
( حسن حسين زيتون ، 2001، 75- 80 )
الأسلوب الأول :-
طرح الأسئلة التحفيزية حول موضوع الدرس الجديد فإذا كان موضــوع الدرس الجديد عن ( الحرارة والبرودة ) مثلاً فهو قد يبدأ الدرس الجديد بطرح سؤال مثل : لماذا نرتدي الملابس الخفيفة في الصيف والملابس الثقيلة في الشتاء ؟ أو بماذا تشعر عندما تجلس بجوار المدفئة أو إذا لمست قطعة ثلج ؟
ويتلقى المعلم الإجابات من التلاميذ . وبعد الانتهاء من الإجابة يقول المعلم لتلاميذه عنوان الدرس الجديد وهو الحرارة والبرودة ثم يسجله علي السبورة ، ويبدأ في تدريس نقاطه أو عناصره .
الأسلوب الثاني :-
حكاية القصص ، فإذا كان موضوع الدرس هو ( الصداقة ) مثلاً ، فإن المعلم قد يبدأ الدرس بحكاية القصة التالية : أحمد زميل محمود في الفصل الدراسي وصديقه ، قبل الامتحان بثلاثة أيام مرض محمود وانقطع عن الدراسة ، حزن أحمد علـي صديقه وخاف عليه من الرسوب ، استأذن أحمد والدته لزيارة محمود ومساعدته في مذاكرة دروسه فسمحت له ، ذهب محمود إلي المدرسة وأدي الامتحان ونجح ففرح محمود فرحاً شديداً وشكر صديقه أحمد علي حسن صنيعه .
وبعد سرد القصة يناقش المعلم تلاميذه في أحداثها . ومن خلال المناقشة يتوصل التلاميذ إلي أن عنوان الدرس هو الصداقة ،ثم يسجل المعلم هذا العنوان علي السبورة ويبدأ في تدريسه .
الأسلوب الثالث :-
عرض وسيلة تعليمية ( صورة أو رسم أو عينة أو فيلم قصير) لها صلة بموضوع الدرس أو إحدى نقاطه :-
فإذا كان موضوع الدرس هو (تلوث الماء ) مثلاً ، فإن المعلم قد يعرض علي تلاميذه صور فوتوغرافية أو فيلم ثابت أو شرائح شفافة ، ثم يناقشهم فيما شاهدوا ، وبعد المناقشة يتوقع التلاميذ عنوان الدرس هو تلوث الماء ، فيكتبه المعلم علي السبورة ويبدأ في تدريس هذا الموضوع .
الأسلوب الرابع :-
عرض أحداث جارية
فإذا كان الدرس عن ( الفيروسات ) مثلاً ، فان المعلم قد يبدأ الدرس بقراءة مقال مكتوب في احدي الصحف اليومية الصادرة حديثاً عن انتشار مرض أنفلونزا الطيور ، ثم يسال عن الميكروب المسبب لهذا المرض ؟ وما سبب انتشاره بشكل وبائي ؟
وبعد المناقشة ، يتوصل الطلاب إلي أن الميكروب المسبب لهذا المرض هو احد الفيروسات، ثم يكتب المعلم عنوان الدرس علي السبورة ويبدأ في تعليمهم نقاطه أو عناصره.
الأسلوب الخامس :-
تقديم بعض الآيات القرآنية أو الأحاديث الشريفة .
فإذا كان موضوع الدرس عن ( الماء ) مثلاً ، فقد يبدأ المعلم الدرس بأية قرآنية مثل قوله تعالي : " وجعلنا من الماء كل شيء حي " ويكتبها علي السبورة ثم يقرأها علي تلاميذه ، ويناقشهم في تفسير الآية وصولاً إلي أن هذه الآية تدل علي أهمية الماء للحياة ثم يكتب عنوان الدرس علي السبورة ( الماء ) ويبدأ في تدريس عناصره .
الأسلوب السادس :-
ممارسة الطلاب لنشاط من الأنشطة الاستقصائية أو الكشفية
فإذا كان عنوان الدرس هو "فطر عفن الخبز" ، فإن المعلم قد يبدأ الدرس بنشاط يتم فيه توزيع قطع متعفنة من الخبز على الطلاب ، ويطلب منهم فحصها بواسطة الميكروسكوب للتعرف على الكائن الدقيق المسبب لهذا العفن، ويعتبر هذا النشاط مقدمة لتعليمهم ذلك الدرس .
الأسلوب السابع :-
ربط موضوع الدرس السابق بالدرس الجديد
إذا كان موضوع الدرس الجديد هو ( الوجبة الغذائية الكاملة ) ، فإن المعلم قد يبدأ الدرس بمراجعة محتوى الدرس السابق ( أنواع الأغذية وأهميتها ) وربطه بالدرس الجديد ،
فيقول مثلاً:-
" لقد درسنا في الدرس السابق أنواع الأغذية ، وهي البروتينات والفيتامينات والمواد الكربوهيدراتية والمواد الدهنيه والأملاح المعدنية والماء ، وفي هذا الدرس سوف ندرس كيف نختار من هذه المواد وجباتنا اليومية ، بحيث تتصف كل منها بالغذاء الكامل "
ثم يكتب عنوان الدرس على السبورة ( الوجبة الغذائية الكاملة ) ويبدأ في شرح نقاطه.
الأسلوب الثامن:-
تقديم منظم متقدم في صورة لفظية
فإذا كان موضوع الدرس هو تركيب جسم الإنسان ، فإن المعلم قد يبدأ هذا الدرس بعرض منظم متقدم كالتالي مكتوباً على السبورة أو لوحة ورقية أو معروضاً بجهاز OHP :-
يتكون جسم الإنسان من أجهزة وأعضاء.
والجهاز هو مجموعة من الأعضاء تعمل مع بعضها فى تعاون وانتظام للقـيام بمظهر من مظاهر الحياة .
وإذا فحصت جسمك وجدت فيه مجموعة من الأجهزة تقوم بمظاهر الحياة المختلفة هي:
الجهاز الهضمي - الجهاز التنفسي - الجهاز العظمي- الجهاز الدوري - الجهاز البولي - الجهاز التناسلي.
هل تحب أن تتعرف على كل جهاز من الأجهزة السابقة ؟
تعال معنا في رحلة داخل الجسم ، لنتعرف على الأجهزة والأعضاء التي يتكون منها الجسم ووظيفة كل منها.
وبعد ذلك يكتب موضوع الدرس على السبورة ويبدأ في تدريس عناصره وأفكاره .
ثالثاً :- مهارة إثارة الدافعية لدى الطلاب :-
يوجد العديد من التعاريف المتنوعة للدافعية ، منها التعاريف التالية :-
" الرغبة في التعلم"
هي " تلك القوة الداخلية الذاتية التي تحرك سلوك الفرد وتوجهه ، كتحقيق غاية معينة يشعر بالحاجة إليها أو بأهميتها المادية أو المعنوية بالنسبة له ، وتستأثر هذه القوة المحركة بعوامل تنبع من الفرد نفسه (حاجاته وخصائصه ، وميوله واهتماماته )أو من البيئة المادية أو النفسية المحيطة به ( الأشياء والأشخاص والموضوعات والأفكار والأدوات)" .
وتوجد سلوكيات وأساليب تدريسية عديدة يمكن أن يقوم بها المعلم لإثارة دافعيه الطلاب للتعلم ، منها ما يلي :-
( حسن حسين زيتون ، 2001 ، 340-356)
1- يحث الطلاب من حين لآخر على طلب العلم والإستزاده منه ويستشهد في ذلك بالآيات القرآنية والأحاديث وأقوال الصالحين.
2- يحرص على تهيئة مناخ الصف الفيزيقي والاجتماعي ليكون إيجابياً ومدعماً لعملية التعلم وساراً في ذات الوقت ، ويتم ذلك من خلال ما يلي :-
أ- تهيئة الـبيئة الصفية الفيزيقية ( الضوء ، الصوت ، التهوية ، جدران الصف ،المقاعد ..الخ ) على نحو يثير الدافعية ويحقق التعلم الفعال .
ب- يوفر مناخاً اجتماعيا وإنسانيا محفزاً للتعلم ، وذلك عن طريق جعل هذا المناخ يسوده ما يلي:
- المعاملة الإنسانية - التفاهم والتسامح
- الإثارة والتشجيع - الدفء والحنو على الغير
- العدل والمساواة - العفوية وعدم التصنع
- التفاعل المتبادل المفتوح والمتشعب - التعاون
- الاهتمام المشترك بمصالح الغير - الطمأنينة
- الدعابة والمرح - الاحترام والتقدير المتبادل
3- يعمل على استثارة حالة التشويق والرغبة في الاكتشاف وحب الاستطلاع لدى الطلاب .
4- يستخدم الأساليب المختلفة للتهيئة الحافزة .
5- يحرص عند تهيئة طلابه لتعلم موضوع الدرس الجديد أن يخبرهم مقدماً بأهداف دراستهم لهذا الموضوع .
6- يعبر بصراحة عن توقعاته المرغوبة بشأن أداء طلابه .
7- يشجع طلابه على إنجاز مهام التعلم بنجاح ويساعدهم في تحقيقه .
8- يتأكد من تمكن طلابه من متطلبات التعلم المسبقة مثل تدريس موضوع الدرس الجديد ، ويمكن أن يتم ذلك باستخدام الأساليب الآتية :-
أ- طرح أسئلة شفهية على الطلاب تعمل على استدعاء متطلبات التعلم لديهم اللازمة لتعلم موضوع الدرس الجديد.
ب- القيام بمراجعة شفوية يتم من خلالها تذكير الطلاب بالمعلومات أو المهارات اللازمة لتعلم موضوع الدرس الجديد .
ت- توجيه الطلاب إلى حل مجموعة من الأسئلة كواجبات منزلية.
ث- إجراء عرض توضيحي أو بيان عملي أمام الطلاب يتم فيه توضيح كيفية أداء إحدى المهارات التي تعد متطلباً سابقاً لتعلم مهارة جديدة .
9- يتحدى قدرات طلابه - من حين لآخر- بمشكلات ويطلب منهم حلاً لها ، بحيث يشترط في هذه المشكلات بأن تكون متوسطة الصعوبة ، ومثيرة لاهتمام غالبية الطلاب ، ومرتبطة بواقع حياتهم .
10- يبرز قيمة ما تعلمه الطلاب من معلومات ومهارات، وما يقومون به من أنشطة ومهام في حياتهم الحالية والمستقبلية .
11- حاول الحد أو التقليل من شعور الطلاب بحالة الملل أو التعب ولتحقيق ذلك :
1- يستخدم طرق تدريس متنوعة تجعل الطالب في حالة نشاط وتيقظ وتكون شيقة في ذات الوقت ، ومتــن هذه الطرق : المناقشة ، البيان العلمي ، الاكتشاف، حل المشكلات ، الاستنباطية ، الاستقرائية ، وغيرها .
2- يستخدم أساليب الاستحواذ على الانتباه والتي منها :
( أ) الفكاهة .
(ب) تنويع الحركات والإشارات وموقع المعلم في حجرة الدراسة .
(ج) إظهار الحماس لما يقوم بتدريسه .
( د) تغيير نبرات صوته وشدتها ونوعيتها .
(ﻫ) تنويع أنماط الاتصال أثناء الدرس .
(و) إعطاء فترات توقف أو راحة قصيرة أثناء الدرس إذا كان الدرس طويلاً .
3- يعطي بعض الأنشـطة الترويجية مثل: حل الألغاز، حكاية القصص، ألعاب ومباريات، ..الخ .
4- يستخدم عدداً متنوعاً من الوسائل التعليمية في الدرس الواحد .
12- يوفر أنشطة جماعية يتفاعل فيها الطلاب مع بعضهم البعض ، ومن بين هذه الأنشطة : الرحلات ، التمثيليات المدرسية ، المعارض المدرسية ، الألعاب التعليمية إصدار الصحف المدرسية ، أنشطة العصف الذهني ، مشروعات جماعية
13- يوفر أنشطة تنافسية كلما سمحت الفرصة بذلك
14- يربط بين موضوع الدرس وميول واهتمامات الطلاب الحالية،وينمي لديهم ميولاً جديدة .
15- يقلل من حالة القلق الزائد عن الحد عند الطلاب المصاحبة لبداية تعلمهم لموضوع أو ممارستهم لنشاط يستشعرون فيه صعوبة .
16- يستخدم المكافآت من حين إلى آخر لتحفيز الطلاب على التعلم ، إذا شعر أن الحوافز الداخلية غير كافية وحدها .
17- يزود الطلاب بنتائج تعلمهم أولاً بأول .
رابعاً : مهارة تنويع المثيرات:-
يقصد بتنويع المثيرات " جميع الأفعال التي يقوم بها المعلم بهدف الاستحواذ على انتباه التلاميذ أثناء سير الدرس ، وذلك عن طريق التغيير المقصود في أساليب العرض "
توجد أساليب عديدة ومختلفة لتنويع المثيرات ، من هذه الأساليب ما يلي :-
(جابر عبد الحميد جابر وآخرون ، 1986، 135-138)
1- التنويع الحركي :-
ويعني أن يغير المعلم من موقعه في حجرة الدراسة ، فلا يظل طوال الوقت جالساً أو واقفاً في مكان واحد ، وإنما ينبغي عـليه أن يتنقل داخل الفصل بالاقتراب من التلاميذ ، أو التحرك بين الصفوف ، أو الاقتراب من السبورة ، أو غير ذلك . فمثل هذه الحركات البسيطة من جانب المعلم تعمل على جذب انتباه التلاميذ .
2- التركيز :-
ويقصد به الأساليب التي يستخدمها المعلم بهدف التحكم في توجيه انتباه التلاميذ . ويحدث هذا التحكم إما عن طريق استخدام لغة لفظية أو غير لفظية أو مزيج منهما .
ومن أمثلة اللغة اللفظية التي تستخدم في توجيه الانتباه :-
* انظر إلى الشكل التوضيحي .
* أنصت إلى هذا .
* لاحظ ما يحدث عندما أصل هاتين النقطتين .
* لاحظ الفرق في اللون .
ومن أمثلة اللغة غير اللفظية :-
* استخدام مؤشر لتوجيه الانتباه
* اهتزاز الرأس
* استخدام حركات اليدين
* الابتسام وتقطيب الجبين
ويمكن للمعلم أن يستخدم مزيجاً من اللغتين في آن واحد .
3- تحويل التفاعل :-
يعتبر التفاعل داخل الفصل من أهم العوامل التي تؤدي إلى زيادة فاعلية العملية التعليمية ، وهناك ثلاثة أنواع من التفاعل يمكن أن تحدث داخل الفصل : تفاعل بين المعلم والتلاميذ، تفاعل بين المعلم وتلميذ، وتفاعل بين تلميذ وتلميذ .
* النوع الأول من أنواع التفاعل وهو التفاعل بين المعلم ومجموعة التلاميذ : يحدث خلال الأنشطة التعليمية المتمركزة حول المعلم ، كما يحدث عندما يحاضر المعلم ، أو يقدم عرضاً توضيحياً للفصل ككل .
* النوع الثاني وهو التفاعل بين المعلم وتلميذ ، يحدث عندما يوجه المعلم انتباهه إلى تلميذ معين لكي يجعله يندمج في المناقشة أو يجيب عن سؤال محدد ، وهنا لا يكون النشاط التعليمي متمركزاً حول المعلم ، وإنما يكون متوجهاً بواسطة المعلم .
* النوع الثالث فهو ذلك التفاعل الذي يحدث بين تلميذ وتلميذ، وهنا تكون الأنشطة التعليمية متمركزة حول التلاميذ، ودور المعلم يقتصر على التوجيه فقط، فعلى سبيل المثال قد يثير أحد التلاميذ مشكلة أو سؤالاً، وبدلاً من أن يجيب المعلم على هذا السؤال، فإنه يقوم بتوجيهه إلى تلميذ آخر لكي يجيب عنه. والمعلم الكفء لا يقتصر على نوع واحد من هذه الأنواع الثلاثة ، بحيث يكون نمطاً سائداً في تدريسه ، وإنما يحاول أن يستخدمها في الدرس الواحد ، وفق ما يتطلبه الموقف .
وهذا الانتقال من نوع من أنواع التفاعل إلى نوع آخر، يساعد على اندماج التلاميذ في الأنشطة التعليمية ويعمل على جذب انتباههم .
4- الصمت :-
يمكن استخدام الصمت والتوقف عن الحديث لفترة قصيرة ، كأسلوب لتنويع المثيرات ، مما يساعد على تحسين التعليم والتعلم ، بطرق شتى مثل :-
يساعد الصمت على تجزئة المعلومات إلى وحدات أصغر ، مما يحقق فهماً أفضل للمادة التعليمية.
يمكن أن يجذب الصمت انتباه التلاميذ ، ويكون إشارة لتهيئتهم للنشاط التعليمي الجديد .
يمكن أن يستخدم التوقف أو الصمت للتأكيد على أهمية نقطة معينة .
يوفر وقتاً للتلاميذ لكي يفكروا في سؤال أو يعدوا أنفسهم للإجابة على سؤال .
يساعد المعلم على الاستماع لاستجابات المتعلمين .
يقدم الصمت للتلاميذ نموذجاً لسلوك الاستماع الجيد .
يمكن استخدام الصمت لإظهار عدم الموافقة على سلوك غير مرغـوب فيه من جانب التلاميذ .
5- التنويع في استخدام الحواس والوسائل التعليمية :-
يجب على المعلم أن يعد دراسة بحيث يخاطب كل حواس المتعلم ، بمعنى أن يستخدم أنشطة ووسائل تعليمية متنوعة تثير جميع حواس المتعلم وليس حاسة واحدة فقط لكي يتحقق التعلم الفعال ولجذب انتباه المتعلم ولمراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين .
خامساً: مهارة التعزيز :-
يوجد العديد من التعاريف متنوعة للتعزيز ، منها التعاريف التالية :
يعرف حسن حسين زيتون (2001 ،391) التعزيز بأنه العملية التي يتم بمقتضاها زيادة (أو تقوية ) احتمالية قيام الفرد بسلوك أو استجابة معينة، وذلك عن طريق تقديم معزز يعقب ظهور هذا السلوك أو تلك الاستجابة منه - أي من الفرد - ".
يعرف كمال عبد الحميد زيتون (463،2003) التعزيز بأنه عملية زيادة تكرار حدوث سلوك قليل التكرار أو الإبقاء على درجة تكرار سلوك كثير التكرار ، أي المكافأة على السلوك المرغوب للطالب.
وللتعزيز العديد من النتائج ذات العلاقة بتعلم الفرد وشخصيته وبتشكيل سلوكه ، ومن أهم هذه النتائج ما يلي :-
1- يقوم التعزيز بإثارة الدافعية للتعلم لدى الفرد ودفعه إلى بذل مجهود ومثابرة أطول وأداء أعظم لتحقيق أهدافه .
2- يعتبر التعزيز وسيلة فعالة لزيادة مشاركة المتعلم في الأنشطة التعليمية المختلفة التي تؤدي إلى زيادة التعلم .
3- يساعد التعزيز المتعلم على تقدير نجاحه ويزيد من مفهوم الذات لديه ومن شعوره بالنجاح.
4- يلعب التعزيز دوراً هاماً في حفظ النظام وضبطه في الفصل .
5- إن تأثير التعزيز لا يقف عند حد سلوك الطالب المعزز وحده ، وإنما يتعدى ذلك إلى التأثير في سلوك بقية زملائه من الطلاب .
ويوجد العديد من أنماط المعززات التي يمكن أن يستخدمها المعلم في التدريس منها ما يلي :
أولاً :- المعززات اللفظية :-
هناك الكثير من الألفاظ (الكلمات) والمجمل والعبارات التي يمكن أن يستخدمها المعلم كمعززات لفظية لاستجابة الطالب عقب صدورها منه ، ومن أمثلة هذه الألفاظ : رائع ، ممتاز ، صحيح ، جيد ، عظيم ، حسن ، جميل ، رائع ، مدهش .
ثانياً معززات إشارية :-
وهي تشير إلى رسائل بدنية (جسمية) صادرة من المعلم نحو الطالب ، عقب قيام الأخير باستجابة مرغوب فيها ، بمعنى أن هذه المعززات تأخذ شكل إشارات جسدية أو حركية تحمل معناً مجداً ومرغوباً فيه للطالب ، ومن هذه الإشارات والحركات ما يلي :-
1- الابتسامة .
2- التواصل العيني .
3- تحريك الرأس إلى الأمام أكثر من مرة .
4- لمس كتف الطالب أو التربيت عليه بحنو.
5- مسح شعر الطالب بحنو .
6- المصافحة باليد.
7- التصفيق .
ثالثاً : المكافآت المادية :-
ومن أبرز أنواعها :-
1. الدرجات أو العلامات .
2. رموز مادية :- وهي أشياء حسية رمزية ومن أمثلتها :-
قطع أو أقراص بلاستيكية أو معدنية تساوي كل منها قيمة مالية .
بطاقات أو رسومات إذا وضعت سوياً تشكل صورة لسيارة أو طائرة أو لاعب كرة قدم مشهور أو غير ذلك .
3. الجوائز العينية :وهي أشياء ذات قيمة مادية للطالب وتمنح له عقب قيامه بالاستجابة المرغوب فيها بقصد تعزيزها، ومن أمثلة هذه الجوائز:- الحلوى، الدمى الأقلام، النقود، الميداليات، الكتب، وغير ذلك.
رابعاً: التقدير :-
وهما نوع من المعززات الاجتماعية لتقدير الاستجابة المرغوبة الصادرة من الطالب ومن هذه المعززات :-
1- المديح المسهب نوعاً ما لإنجازاته وبيان نقاط تميزه .
2- منحه شهادة تقدير .
3- تسجيل اسم الطالب في لوحة الشرف .
4- عرض أعماله على بقية زملائه .
5- تعيينه رئيساً للفصل .
6- تفويضه في الإشراف على بعض الأعمال الصفية مثل(جمع الكراسات، حصر الحضور، ..الخ )
7- اصطحاب المعلم له في إحدى الرحلات و الحفلات.
8- وضع صورته ونبذة عن تفوقه في صحيفة المدرسة .
9- إقامة حفلة تكريم له .
وفيما يلي بعض سلوكيات المعلم المكونة لمهارة التعزيز:
1. يعزز السلوك المرغوب فيه فور صدوره .
2. يواظب على تعزيز السلوك المرغوب فيه حتى يقوي هذا السلوك .
3. يعزز السلوك في الوقت المناسب .
4. ينوع من صيغ التعزيز ويجددها مع كل طالب وفي كل درس ، بحيث لا يعتمد على نمط أو نمطين متكررين من أنماط التعزيز ، يستخدمهم في كل درس ومع كل طالب .
5. يستخدم المعززات بحكمة وهدف ، وهو تعزيز استجابة معينة يراد تكرارها من كل طالب معين وفي وقت محدد ، ولا يستخدمها بشكل عشوائي أو بإفراط فيمنح المعززات لأي طالب و ولأية استجابة وفي أي وقت .
6. يعمل على أن تكون قوة المعززات وعددها متناسبة مع طبيعة جدة وجودة الاستجابة الصادرة عن الطالب ؛ فالاستجابة التي تتميز بالابتكارية والإبداع أو التي تدل على الإجادة والتحسين الكبير في سلوك الطالب تعزز بقوة وبأكبر عدد ممكن من المعززات ، ويحدث العكس في حالة الاستجابات النمطية أو البسيطة .
7. يعدل بين الطلاب في التعزيز .
وهذه السلوكيات تمثل مهارات فرعية لمهارة التعزيز .
سادساً : مهارة استخدام لوسيلة التعليمية :
تعرف الوسيلة التعليمية على أنها كافة الأدوات أوالمواد أوالأجهزة التي يستعين بها المعلم لتحقيق الأهداف التربوية المرغوبة في عملية التعلم والتعليم .
أنواع الوسائل التعليمية :
1- الوسائل المرئية : الصور والرسوم التوضيحية والبيانية والسبورة والنماذج المجسمة للخرائط والشرائح وأفلام الصور الثابتة .
2- الوسائل السمعية : المسجل والراديو .
3- وسائل البيئة المحلية : المواقع الطبيعية والصناعية والتاريخية والمعارض والمتاحف(وتتميز بكونها حقيقية ) .
4- الوسائل المركبة : أفلام الصور المتحركة والتلفزيون والشرائح المرفقة بالتسجيل وآلات التعليم المبرمج والكمبيوتر.
أهمية الوسائل التعليمية :
1- تشويق الطالب والإحتفاظ بنشاطه وجذب انتباهه وإبعاد الملل عنه .
2- تساعد الوسيلة التعليمية على تعلم الطلاب لأنها توفي خبرات أقرب إلى الواقع .
3- توضيح المقرر الدراسي من خلال تحول الكلام إلى عرض عملي يسهل حفظه وعدم نسيانه وتذكره .
4- توفي الوقت والجهد على عضو هيئة التدريس والطالب في التعلم والتعليم .
5- تقدم خبرات متنوعة ومتفاوتة وتعرض بأساليب مختلفة تتلاءم مع مستويات الطلاب المختلفة .
6- تكوين ميول ايجابية وقيم وإتجاهات مرغوب فيها عند الطلاب وذلك لقدرتها على توضيح المفاهيم والألفاظ تساعد على تكوين صور مرتبطة لها في الأذهان .
7- تسهم في المشاركة الإيجابية للطالب في مرحلة العرض والتقويم والإجابة على تساؤلات المعلم .
اختيار الوسيلة التعليمية :
تعتبر الوسيلة التعليمية عنصراً أساسياً من عناصر الخطة الدراسية كالأهداف والأساليب والأنشطة والتقويم ، لذلك لا بد من توفير بعض المعايير عند اختيار الوسيلة التعليمية ، ومن أهم هذه المعايير ما يلي :
1- تحديد هدف اختيار هذه الوسيلة: والأثر الذي ستخدمه عند الطلاب وما ستوفر لهم من تعلم .
2- صحة معلومات الوسيلة ومناسبتها للطلاب : التأكد من صحة المعلومات الواردة في الوسيلة التعليمية ، وأن تكون معلومات هذه الوسيلة مناسبة لقدرات الطلاب .
3- جودة الوسيلة التعليمية: أن تكون دقيقة علمياً وفنياً .
4- مشوقة ومثيرة للتعلم : وذلك باستخدام الألوان المناسبة والخط الجيد والرسوم الدقيقة .
5- قيمة الوسيلة التعليمية : تتناسب قيمتها التربوية مع الجهد والمال الذين أنفقا عليها وتحقق الأهداف التربوية.
6- تجريب الوسيلة التعليمية : وذلك للتأكد من صحتها وسلامتها وتحقيقها للهدف المنشود ، كما أن التجريب يمنع المعلم من الحرج أمام الطلاب ، وبالتالي لا تفقد ثقة الطلاب به .
معايير الاستخدام الوظيفي للوسيلة التعليمية التعلمية :-
1- مرحلة الإعداد : وفيها :
• تجريب الوسيلة للتأكد من صحة محتواها وصلاحيتها للعرض .
• اختيار المكان المناسب لعرض الوسيلة التعليمية .
• توفير الأدوات والمواد والأجهزة في المكان المناسب .
• تخطيط النشاطات التي سيقوم بها عضو هيئة التدريس والطلاب ( إجابة على أسئلة – كتابة تقرير) .
• تخطيط زمن عرض الوسيلة بحيث يأتي عرضها يشعر فيها الطلاب أنهم بحاجة إلى معرفة معينة أو حل مشكلة .
2- مرحلة الاستخدام : ويراعى فيها ما يلي :
• ضرورة مشاركة المتعلم مشاركة إيجابية في استخدام الوسيلة
التعليمية ( يكشف – يفسر– يلخص )
• طرح أسئلة مثيرة تحفز الطلاب على الإجابة والبحث في مصادر آخرى.
• ترابط الخبرات وتكاملها وتحقيق الأهداف التعليمية .
• عرض الوسيلة في الوقت المناسب .
3- مرحلة التقويم : وفيها ما يلي :
• طرح بعض الأسئلة حول بعض الأفكار التي تحويها الوسيلة التعليمية .
• القيام بنشاطات إضافية أو الذهاب إلى المكتبة والبحث في مصادر تعليمية أخرى للوصول إلى المعلومة الصحيحة .
• من النشاطات التي تتبع استخدام أو عرض الوسيلة التعليمية هو نشاط التقويم لقياس مدى تحقيق الأهداف التعليمية والتأكد من مدى فعالية الوسيلة التعليمية .
سادبعاً : مهارة تقويم تحصيل الطلاب وبناء الاختبار الجيد :
تهدف العملية التعليمية التعلمية إلى إحداث تغير في سلوك المتعلمين من جميع النواحي المعرفية والنفسحركية والانفعالية . ويأتي التقويم كأحد أهم عناصر العملية التربوية التي تتضمن الأهداف والمحتوى والأساليب والأنشطة ثم التقويم .
التقويم : التقويم لغة يعني تقدير الشيء والحكم على قيمته ، وفي العملية التربوية يعني تعديل المنهاج وعناصره لتحقي الأهداف المرغوبة ، كما يعني التعرف على الصعوبات والمعوقات التي تحول دون تحقيق الأهداف ، فالتقويم عملية تشخيصية علاجية وقائية وشاملة ومستمرة .
• فهو عملية تشخيصية : يمكن استخدامه في تحديد المستوى الأولي لمهارات الطلاب قبل بدء العملية التعليمية .
• التقويم العملية علاجية : حيث يتضمن اقتراحات لحل مشاكل ويقدم العلاج لما يحدث من أخطاء .
• التقويم عملية وقائية : لأنه يمنع من حدوث الخطأ أو تكراره .
• التقويم عملية شاملة : لأنه يشمك جميع جوانب العملية التعلمية التعليمية ( عضو هيئة تدريس ، طالب ، مناهج ، أهداف ، أساليب تدريس ، إدارة ) .
• والتقويم عملية مستمرة : لأنه يستمر اثناء العملية التعلمية التعليمية .
أغراض التقويم الصفي :
1- يقيس مدى تحقق الأهداف وإلى أي مستوى تحققت تلك الأهداف.
2- التعرف على مستوى الطالب التحصيلي وبالتالي التعرف على قدرات الطلاب .
3- التعرف على الأهداف التي لم تحقق والتي تحتاج إلى معالجة .
4- اختيار أفضل الأساليب والوسائل والأنشطة أثناء عملية التدريس ومعالجة صعوبات التعلم وتعزيز الأهداف التي تحققت .
5- التعرف على مشكلات المناهج وعلاجها .
6- تحديد مستوى الطلاب قبل انتقالهم قبل إلى موضوع جديد أو مرحلة جديدة .
7- يوجه التقويم الطلاب إلى النقاط الهامة التي عليهم أن يتقنوها وبالتالي حث الطلاب إلى الانتباه للدروس المهمة واستيعابها وفهمها وذلك لمواجهة تلك المواقف في الاختبارات .
أدوات القياس والتقويم الصفي :
توجد أدوات تقويمية متعددة يمكن استخدامها لمعرفة مدى تحقيق الأهداف التعليمية منها :
1- الملاحظة : وهي طريقة لجمع المعلومات عن سلوك الطالب في الموقف التعليمي، ويلجأ المعلم إلى الملاحظة حيث لا تستطيع أدوات التقويم الأخرى تقديمها إليه ، حيث يستطيع عضو هيئة التدريس أن يجمع معلوماته من خلال المشاهدة والسمع .
، ولإتمام لملاحظة بشكل صحيح لابد وأن يعد الملاحظ بطاقة لتسجيل المعلومات ، وللملاحظة ميزات منها أن عضو هيئة التدريس يستطيع أن يجمع معلومات عن سلوك الطالب في مواقف طبيعية ، كما يمكن إجراء الملاحظة على عدد محدود من الطلاب .
2- المقابلة : وهي إحدى أدوات جمع المعلومات عن الطالب ، عن طريق مجموعة أسئلة يسألها عضو هيئة التدريس للطالب ويسجل إجابات الطالب في المقابلة ، لذلك على عضو هيئة التدريس إعداد أسئلة المقابلة قبل اجرائها وكسب ثقة الطالب ، يبدأ المقابلة بحديث مشوق للوصول التدريجي نحو أهداف المقابلة .
، وتظهر أهمية المقابلة حيث يرفض الأشخاص تسجيل المعلومات كتابة ويفضلون الحديث عنها شفوياً ، ويمكن في المقابلة دراسة انفعالات المفحوصين ، وإقامة علاقات ودية مع لطلاب تمكن المعلم من الحصول على معلومات لا يمكن الحصول عليها بأي أداة أخرى .
3- الاستبيان :أداة تستخدم للحصول على معلومات وذلك عن طريق وضع أشارة ( صح ) أمام العبارة التي تتفق مع رأية . قد يكون المقياس ثنائياً أو ثلاثياً أو خماسياً ويمكن أن يكون الاستبيان مغلقاً وفيه يختار الطالب إحدى الإجابات الموجودة، وقد يكون مفتوحاً وفيه تترك الحرية للطالب للإجابة عن السؤال.
، ويستخدم الاستبيان في الحصول على معلومات تتعلق بميول واتجاهات الطلاب وبالتالي فإن تحليل النتائج يفيد في توجيه الطلاب إلى دراسة ما يميلون إليه وفق قدراتهم واستعداداتهم.
4- الاختبارات :الاختبار من أهم أدوات القياس والتقويم ، وهو مجموعة من الأسئلة الشفهية أو التحريرية ، تهدف إل التعبير عن السلوك .
أنواع الاختبارات :
1. الاختبارات الشفهية :وفيها يجيب الطالب عن الأسئلة شفهياً ، ويلجأ المعلم إلى هذا النوع من الاختبارات لقياس قدرة الطالب في القراءة أو القدرة على التعبير .
2. الاختبارات التحريرية:
3. وينقسم هذ النوع إلى قسمين :
4. الاختبارات المقالية : وهي التي يجيب فيها الطالب كتابة عن السؤال المطروح ويعبر عن فهمه للسؤال بحرية من خلال كتابة جملة أو موضوع .
5. الاختبارات الموضوعية :هي الاختبارات التحصيلية التي تكون فيها الإجابة محددة بدرجة وتتكون من الأنواع التالية :
أ- المزاوجة .
ب- الصواب والخطأ .
ت- الإختيار من متعدد .
ث- الإكمال .
صفات الإختبارالجيد :
1) الموضوعية :يكون الاختبار موضوعياً إذا كانت نتائج الاختبار أو العلامة التي يحصل عليها الطالب ثابتة مهما تغير المصححون .
2) الصدق : يكون الاختبار صادقاً إذا قاس الوظيفة التي وضع الاختبار من أجلها.
3) الثبات : يتصف الاختبار بالثبات إذا أعطى نفس النتائج عند تكرار الاختبار على نفس الطلاب وفي ظروف متماثلة .
4) الشمولية : وتعني ان الاختبار يجب أن يقيس السلوكيات التي يجب أن يتصف بها الطالب ، ويكون عضو هيئة التدريس أقرب إلى قياس ( الشمولية ) عندما يكون الاختبار شاملاً وهو الذي يحتوي على عينة من الأسئلة تغطي أكبر عدد ممكن من الأهداف السلوكية المرغوب تحقيقها عند الطالب وأن تكون الأسئلة عينة ممثلة للسلوكيات المرغوبة ( معرفية ، انفعالية ، مهارية ) .
5) التمايز : يتصف الاختبار الجيد بالتمايز إذا كان قادراً على الكشف بين الفروق بين الطلاب ، والاختبار لجيد الذي يحتوي على أسئلة ذات مستويات متنوعة من السهولة والصعوبة ، وذلك التميز بين الطلاب .
6) التقنين : يكون الاختبار مقنناً إذا استخدمه طلاب مختلفون وحصلوا على نتائج متماثلة ، وتقنين الاختبار يفيد في أن تكون لنتائج القياس قيمه تنبؤية ، وحتى يصبح الاختبار مقنناً يجب الاهتمام بصياغة الأسئلة وأن تكون مناسبة لمستوى الطلاب ، فتقنين الاختبار يعني وضع شروط موحدة لتطبيق الاختبار تصحيحه .
7) إمكانية الاستخدام:
من العوامل المحددة لاختيار وسيلة التقويم إمكانية تلك الإدارة ، وكذلك إعداد اختبارات تحتاج إلى وقت مناسب في إعدادها وزمن إجاباتها وتصحيحها ،ونقرر أي نوع من الاختبارات علينا أن نختار .
خطوات بناء الاختبار التحصيلي :
1- تحديد الهدف من الاختبار :
فقد يكون غرض الاختبار :
أ- لتحديد المستوى : للتعرف على تحصيل الطالب السابق قبل عملية التعلم .
ب- بنائياً : للتعرف على مدى تحقيق الأهداف ومدى تقدم الطالب نحو الأهداف المرغوبة .
ت- تشخيصياً :للتعرف على نقاط الضعف عند الطلاب ومعالجتها .
ث- قياس تحصيل الطلاب: بعد نهاية العملية التعليمية في نهاية الفصل الدراسي أو نهاية وحدة دراسية .
2- تحديد الأهداف التعليمية :
تحدد الأهداف السلوكية تحديداً واضحاً وتكون قابلة للقياس والملاحظة ، وتشمل الأهداف ثلاث مجالات هي : المجال المعرفي وانفعالي والمهاري .
3- تحليل المحتوى :
التعرف على العناوين الرئيسية والفرعية للمناهج والأهمية النسبية للموضوع والوقت الذي استغرقه تدريس الموضوع .
4- إعداد جدول مواصفات الاختبار :
وهو جدول يحتوي عل بعدين هما :
أ- تسجيل لموضوعات الرئيسية والفرعية .
ب- تسجيل مستويات الأهداف التعليمية .
5- صياغة فقرات الاختبار ( الأسئلة ) :
- تحديد المحتوى الذي يتضمن السؤال .
- تحديد ماذا نريد أن يفعل الطالب بذلك المحتوى .
6- إعداد الاختبار للتطبيق :
- مراجعة أسئلة الاختبار من حيث الموضوع والقياس .
- ترتيب فقرات الاختبار .
- عمل ورقة إجابة وتكون واضحة وسهلة الاستخدام للطالب والمصحح .
- طباعة الاختبار في صورته الأولية .
7- تجريب الاختبار وتقنيته :
- تحديد درجة الصعوبة لفقرات الاختبار .
- تحديد معاملة التميز لفقرات الاختبار .
- تحديد معاملة صدق الاختبار .
- تحديد معاملة صدق الاختبار .
8- تصحيح الاختبار :-
تعطي كل فقرة من فقرات الاختبار علامة وتكون درجة الطالب مساوية لمجموع درجات كل الفقرات التي أجاب عليها إجابة صحيحة .
9- تحليل وتفسير نتائج الاختبار :
بعد التصحيح تحلل النتائج وتفسر ، والتحليل يتضمن حساب معاملة صعوبة كل فقرة وحساب معامل تميز كل فقرة وحساب معامل الصدق والثبات للاختبار .
كما أن تفسير النتائج يتضمن التفسير معياري المرجع ، كما يتضمن التفسير محكي المرجع .
ثامناً :- مهارة طرح الأسئلة الشفهية :-
السؤال بأنه جملة استفهامية أو طلبية توجه إلى شخص معين (طالب) أو عدة أشخاص (طلاب) بفرض إثارة استجابة لفظية منه أو منهم ، أو بفرض حثه أو حثهم على توليد الأسئلة ، أو بفرض لفت انتباهه أو انتباههم لأمر معين .
كما يعرف بأنه " مثير عقلي محدد وقصير وواضح يؤدي إلى حدوث استجابة فورية تتوقف في النوع والدرجة على نوع هذا المثير ودرجته ".
مهارة طرح الأسئلة هى " مجموعة الإجراءات التي يقوم بها المعلم في الموقف التعليمي , وتظهر من خلالها مدى معرفته بالأساسيات الواجب إتباعها عند التخطيط للسؤال (صياغة السؤال) , ومدى استخدامه لجميع أنماط الأسئلة وإجادته لأساليب توجيه السؤال , والأساليب المتبعة في معالجة إجابات التلاميذ " .
كذلك يقصد بمهارة طرح الأسئلة بأنها " مجموعة من السلوكيات (الأداءات) التدريسية التي يقوم بها المعلم بدقة وبسرعة وبقدرة على التكيف مع معطيات الموقف التدريسي ، وتتعلق بكل من:-
1) إعداد السؤال
2) توجيه السؤال
3) اختيار الطالب المجيب
4) الاستماع إلى الإجابة
5) الانتظار عقب سماع الإجابة
6) معالجة إجابات الطلاب
7) تشجيع الطلاب على توليد الأسئلة وتوجيهها
8) التعامل مع أسئلة الطلاب .
ووفقاً للتعريفين السابقين لمهارة طرح الأسئلة ، نجد أن هذه المهارة تشتمل على أربع مهارات فرعية ينبغي أن يمتلكها المعلم وهذه المهارات هي :
1- مهارة صياغة الأسئلة وترتيبها .
2- مهارة توجيه الأسئلة
3- مهرة معالجة إجابات الطلاب
4- مهارة التعامل مع أسئلة الطلاب
وفيما يلي شرح موجز لكل مهارة من هذه المهارات.