منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور ياسر عبدالله

إسلامـــــــي - تربـــــــــوي - تعليـــــــمي - إجتماعــــــي- تكنولوجـــــــي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تأملات في الجوانب العبقرية لنظرية بافلوف في علم النفس الفيزيولوجي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
منى السيد محمد مصطفى
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 02/04/2013

تأملات في الجوانب العبقرية لنظرية بافلوف  في علم النفس الفيزيولوجي Empty
مُساهمةموضوع: تأملات في الجوانب العبقرية لنظرية بافلوف في علم النفس الفيزيولوجي   تأملات في الجوانب العبقرية لنظرية بافلوف  في علم النفس الفيزيولوجي Icon_minitimeالأربعاء 3 أبريل 2013 - 22:35

وصل بافلوف إلى قوانين تحكم شطرا كبيرا من سلوك الإنسان ( برتراند رسل ) .

تكمن مأثرة بافلوف الرائعة في اكتشافه الصيغة الجديدة الأكثر تعقيدا للمنعكسات الشرطية (ل.روكهولن )



يرتبط الاكتشاف التاريخي لنظرية الفعل المنعكس الشرطي Réflexe conditionnel باسم عالم النفس السوفيتي الشهير إيفان بيتروفيتش بافلوف ( 1849-1936) رائد الأبحاث العلمية حول فيزيولوجيا النشاطات العصبية الحركية . ( Physiologie de l'activité nerveuse supérieure ) والذي استطاع عبر نشاطاته في هذا الميدان أن يترك آثارا كبيرة في نظريات وآراء علماء الفيزيولوجيا وعلم النفس الفيزيولوجي على مدى القرن العشرين برمته . وتكريما لجهوده الكبيرة في هذا الميدان حظي بافلوف بتقدير المؤتمر الخامس عشر الدولي لعلم النفس الفيزيولوجي الذي عقد في روما عام 1932 وذلك اعترافا بفضله الكبير وجهوده الخلاقة المبذولة التي كان لها أثر كبير على مسيرة علم الفيزيولوجيا الحديث.

ولد بافلوف في ريازان عام Riazan 1849وانتسب إلى جامعة سانت بيترسبورغ Saint-Petersbourg، ثم حصل على الدكتوراه عام 1884 أي في الخامس والثلاثين من عمره وذلك في مجال فيزيولوجيا الأعصاب. شغل بعدها كرسي الأستاذية ورئيس مخبر الفيزيولوجيا في المعهد العالي الطبي في الجامعة نفسها.

حاز إيفان بافلوف على جائزة نوبل عام 1904 وذلك اعترافا بفضل إنجازاته العلمية في ميدان الفيزيولوجيا وخاصة في مجال الجهاز الهضمي والدورة الدموية. ونال تقدير القيادة الثورية في الإتحاد السوفيتي. واعترافا بفضله نقلت مخابره إلى كولتوشي Koltouche والتي تدعى اليوم بافلوف نسبة إلى بافلوف، وهي مدينة تقع بالغرب من ليننغراد . ويأخذ بافلوف مكانه بوصفه الأب الحقيقي لعلم الفيزيولوجيا وعلم النفس الحديث في الإتحاد السوفييتي سابقا .

يعتقد بافلوف أن النشاطات النفسية المركبة نتاج للعلاقة بين العضوية والوسط وليست شيئا آخر غير ردود الأفعال المنعكسة الشرطية التي تجسد استجابة العضوية إزاء الوسط الذي توجد فيه والذي يمثل بدوره عاملا خارجيا فإلى جانب الأفعال المنعكسة الفطرية والتي تستند إلى أسس تشريحية بيولوجية توجد أفعال منعكسة مكتسبة شرطيه تعبر عن الأشكال الأكثر تطورا للنشاطات الإنسانية .

وتجسدت فكرة بافلوف هذه في اكتشافاته الخاصة بالأفعال المنعكسة الشرطية والتي كان لها أثر كبير في بناء نظريته الجديدة حول الحياة النفسية. لقد حاول في أعماله أن يجيب عن مسألته المركزية والتي تتمثل في طبيعة العلاقة بين الدماغ والنشاطات النفسية وهو يقول في هذا الصدد" ألا يمكن لنا أن نجد مظاهر نفسية أولية يمكنها في الوقت نفسه أن تكون وعلى نحو كلي ظاهرة فيزيولوجية " وانطلاقا من ذلك كان بافلوف يتساءل عن إمكانية إجراء دراسة جادة ودقيقة تسعى إلى الكشف عن شروط وجود هذه الظاهرة في سياق مركباتها واختلاطاتها .

بدأت قصة الكشف عن الفعل المنعكس الشرطي عندما كان بافلوف يجري أبحاثه الخاصة بالإفرازات اللعابية عند الكلب حيث لاحظ أن لعاب الكلب بدأ بالسيلان قبل وصول الطعام ( قطعة اللحم ) إلى فمه وأن لعاب الكلب يسيل لمجرد رؤية من يقدم له الطعام أو لدى سماع خطواته . ومع أن هذه الملاحظة عادية وبسيطة إلا أن بافلوف وجد فيها منطلقه للبحث في وظيفة الدماغ وهيأت له طريقة جديدة لتحليل العمليات الدماغية دون اللجوء إلى الطريقة المعهودة عند علماء الفيزيولوجيا الذين كانوا يلجؤون إلى جراحة الدماغ وإزالة بعض جوانبه من أجل إدراك وظائف الأجزاء المبتورة . ومن هذا المنطلق قيل أن عظمة بافلوف تكمن في قدرته على اكتشاف أهمية ظاهرة تبدو بسيطة من حيث المظهر وأن هذه القدرة على التبصر العبقري مكنته من الوصول إلى تبصرات عبقرية جديدة في مجال فيزيولوجيا الدماغ نفسه .

ومن هذا المنطلق بدأ بافلوف أبحاثه حول الدورة الدموية والبنية العصبية للجهاز الهضمي واستطاع عبر هذه الأبحاث والتحارب الفيزيولوجية حول التنظيم العصبي لجهاز الهضم أن يصل إلى اكتشافه العظيم حول الأفعال المنعكسة الشرطية ( Réflexes conditionnelles ) لقد لاحظ بافلوف في إطار تجاربه العلمية أن الفعل المنعكس الخاص بسيلان اللعاب لا يتم على أثر الاحتكاك المباشر بين الطعام والغدد اللعابية الفموية فحسب بل أن ذلك يتم أيضا تحت تأثير بعض الإشارات التي ترتبط عفويا بالمثيرات الطبيعية وذلك مثل الأصوات التي تسبق وجبة الطعام . ويعطي بافلوف للفعل المنعكس عن بعد وهي ردود الفعل الناجمة عن إشارات وأصوات تسمية الأفعال المنعكسة الشرطية Réflexes conditionnelles) . وتبين فيما بعد لبافلوف أن الاستجابات العصبية للفعل المنعكس الخاصة بسيلان اللعاب لا ترتبط بالعوامل الفيزيولوجية الخاصة فحسب ( و هذا يعني العوامل التي تقوم بعملية التحريض على نحو مباشر ) بل ترتبط بعوامل نفسية أيضا . و هو في هذا السياق يوظف مفهوم " اللعاب النفسي Sécrétion Psychique)) و ذلك في إطار محاضراته حول إفرازات الغدد اللعابية و الهضمية و ذلك في عام (1897 ) .

ومن جهة أخرى وجد بافلوف فرصته في اختبار العلاقة بين الظاهرة النفسية والظاهرة الفيزيولوجية، فسيلان اللعاب لمجرد رؤية من يقدم الطعام أو لمجرد سماع صوته ليس بظاهرة فيزيولوجية لأنه على المستوى الفيزيولوجي لا علاقة بين الطرفين وأن سيلان اللعاب مرهون على المستوى الفيزيولوجي بالاحتكاك بين الطعام وحليمات اللعاب في الفم . ومن هذا المنطلق أطلق بافلوف على سيلان اللعاب المرتبط بالمشاهدة اصطلاح اللعاب النفسي وهو يريد بذلك أن يشير إلى أن السلوك الحادث هو سلوك نفسي وليس فيزيولوجي وذلك لغياب العلاقة الموضوعية فيزيولوجيا بين المشاهدة وإفرازات اللعاب . وفي هذا المسار حاول بافلوف أن يدرس العلاقة الجوهرية بين الظاهرة النفسية والظاهرة الفيزيولوجية عن طريق اكتشاف العلاقة بين المثيرات الخارجية ووظائف الدماغ العصبية العليا . لقد اعتقد فرويد أن حدوث الإفرازات النفسية تؤدي إلى بناء علاقات جديدة تسجل في لحاء المخ أو في القشرة الدماغية عند الحيوانات العليا . وهو بذلك كله يريد أن يبرهن بأن السلوك النفسي عند الإنسان يرتكز إلى أسس بيولوجية فيزيولوجية مركزها اللحاء المخي عند الإنسان أو الحيوانات العليا .

وعلى أثر هذه الملاحظات الخاصة بإفرازات اللعاب أجرى بافلوف سلسلة متواصلة من التجارب على الكلاب من أجل التحديد العلمي لحركة هذه الظاهرة ورسم تجلياتها في صورة قوانين علمية واضحة قام على أثرها بتحديد المفاهيم الأساسية لنظريته هذه الخاصة بالتعزيز والانطفاء والتعميم والترابط والتعلم.

لقد أطلق بافلوف على المثير الطبيعي للطعام المثير غير الشرطي وعلى الاستجابة الطبيعية الاستجابة غير الشرطية ، ثم أطلق على المثير الخارجي (صوت الجرس ) المثير الشرطي وعلى الاستجابة غير الطبيعية ( سيلان اللعاب لمجرد سماع صوت الجرس ) الاستجابة الشرطية ويمكن توضيح جوانب المسألة بالمثال التالي :

م1- مثير طبيعي ( قطعة اللحم ) ------ استجابة طبيعية ( إفراز اللعاب )س1

م2مثير شرطي ( صوت الجرس ) ------- استجابة طبيعية ( السماع) س2

مثير طبيعي (قطعة اللحم ) + مثير شرطي( صوت الجرس ) + تكرار الارتباط يؤدي إلى استجابة شرطية هي إفراز اللعاب .

وبطريقة أخرى يمكن صياغة المعادلة التالية :

م1+م2ومع التكرار ـــــ س1+س2 وبالنتيجة م2ـــــــ س1.

يبن المخطط السابق أن المثير الذي كان حياديا (رنين الجرس ) وبفعل الترابط يستطيع أن يلعب دور المثير الطبيعي الذي هو قطعة اللحم وأن يؤدي إلى استجابة شرطية هي سيلان اللعاب عند الكلب .

ومع أن هذه التجربة تبدو يبدو وكأنها ساذجة أو تحصيل حاصل في معطياتها إلا أنها تمثل على المستوى العلمي ابتكارا في غاية الأهمية والخطورة . لقد حاول بافلوف ومن حذا حذوه أن يبرهن بأن منظومة سلوكنا وأفاعيلنا ومشاعرنا هي نتاج موضوعي للعلاقات الاستجابية الشرطية التي تضرب جذورها في عمق الجملة العصبية الدماغية عند الإنسان وهو بذلك يسعى إلى التأكيد على مقولة الوحدة الديالكتيكية بين الوجود المادي والوجود النفسي عند الإنسان وأن الحياة النفسية هي ارتكاسات عصبية للعلاقة الموضوعية بين الدماغ والمثيرات الخارجية .

وترتب على بافلوف أن يحدد منظومة مفاهيمه الخاصة بنظرية الارتكاسات الشرطية وخاصة هذه التي تتعلق بكيفية بناء الاستجابة الشرطية وحدودها ومدى استمرارية هذه الاستجابات في مدار الزمن وكيفية حدوث الانطفاء والتعزيز والتعميم ويجمل بنا في هذا السياق أن ننوه إلى بعض المحاور الخاصة بالمفاهيم المركزية لهذه النظرية .

بادئ ذي بدء يرتهن بناء الاستجابة الشرطية بعدد من فعاليات الارتباط بين مثيرين والصورة العلمية التي يقدمها بافلوف عبر تجاربه تأخذ المخطط التالي الذي يبين الصورة الإشراطية للعلاقة بين صوت الجرس مقترنا بتقديم الطعام وعدد نقاط اللعاب عند الكلب ويطلق على هذه العملية عملية التعزيز Renforcement :

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تأملات في الجوانب العبقرية لنظرية بافلوف في علم النفس الفيزيولوجي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تطبيق لنظرية بافلوف
» التطبيقات التربوية لنظرية بافلوف
» التطبيقات التربوية لنظرية بافلوف
» التطبيقات لنظرية بافلوف وثورنديك
» التطبيقات التربوية لنظرية بافلوف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور ياسر عبدالله :: العلوم التربوية :: أرشيف وسلة الدبلومة للأعوام السابقة-
انتقل الى: