التطبيق التربوى على نظريات التعلم الكلاسيكى

اولا نظرية الاشتراط الكلاسيكى
التطبيق التربوى لقانون الانطفاء عند بافلوف :
يعترض التلاميذ فى الفصل لعدد غير قليل من المثيرات قد تكون مثيرات سمعيه او بصريه ..... طبعيه او غير طبعيه ولكن فى النهايه التلميذ يستجيب للمثير الاقوى ويترك ما عداه.
واذا اردنا ان نقتبس موقفا من المواقف التى تدور داخل جدران المؤسسه التربويه ويمثل قانون الانطفاء نجده موقف معلم العلوم الذى اعتاد ان يشرح لتلاميذه باستخدام وسيله تعلميه فكان يدخل الفصل يعرف بدرس ويمهد للوسيله المستخدمه وينتبه التلاميذ للدرس ويفهموه وذات مره دخل هذا المعلم الى الفصل ومعه لوحه مرسوم عليها مكونات الجهاز الهضمى وبمجرد دخوله علق اللوحه ام التلاميذ ولو يعرف بموضوع الدرس كعادته
مما احدث تشتت لانتباه التلاميذ وفقدان التركيز وبتالى عدم الفهم فعند تحليل هذا الموقف (فى ضوء قانون الانطفاء لبافلوف) نجد ان الوسيله التعلميه فشلت فى توصيل المعلومه الى التلاميذ مما تسبب فى عدم فهمهم .
اى ان المثير الشرطى وهو الوسيله فشل فى استدعاء الاستجابه الطبعيه (الفهم) بالرغم من اقترانه بالمثير الطبيعى فى الزمان والمكان .
فاذا نظرنا فى عدم الاستجابه نجد ان السبب فيها هو الخلل الذى حدث فى تقديم وتاخير المثيرات ومن هذا المنطلق نقول انه لابد من تقديم المثير الاقوى لكى تحدث الاستجابه المطلوبه .
ودور المعلم فى هذا الموقف ان يعمل على عودة اقتران الاستجابه الشرطيه بالمثير الشرطى من خلال اتباع استراتيجية مناسبه لشد انتباه الطلاب قبل استخدام الوسيله التعلميه ومنع اى شئ اخر قد يؤدى الى فقدان التركيز.




ثانيا : نظرية التعلم الارتباطى
التطبيق التربوى لقانون الاثر عند ثورندايك
والذى يراى فى ان الاثر الطيب يقوى ويعزز الالياف والسيالات العصبيه التى تحدث الارتباط (التعلم )
بمعنى ان تعزيز الاستجابه يزيد من احتمال حدوثها مره اخرى فى المستقبل ونحن كمعلمين يمكنا ان نطبق هذا القانون فى العمليه التربويه من خلال التعزيز فعندما تحدث الاستجابه من الطالب كرد فعل لمثير اثاره المعلم ويعزز المعلم هذ الاستجابه سواء كان هذا التعزيز عن طريق ملامح وجه المعلم كابتسامته او شكر الطالب ومدحه فان ذلك يزيد من المشاركه الفعالهمن قبل الطالب فيما يحدث تعلمه وحبذا لو كان هذا التعزيز مستمر كأن ارشح هذا التلميذ الى الانضمام الى مجموعات النشاط فى المدرسه او الاذاعه المدرسيه لان هذا التعزيز يكون له اثره الفعال والدائم فى سلوك المتعلم وسيما فى المرحله الابتدائيه .


نعمات محمود محمد الراوى
قسم اللغه العربيه
دبلومه عامه