منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
مرحباً بكم في منتدى الدكتورياسرعبدالله للتأصيل الإسلامي







منتدى الدكتور ياسر عبدالله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدكتور ياسر عبدالله

إسلامـــــــي - تربـــــــــوي - تعليـــــــمي - إجتماعــــــي- تكنولوجـــــــي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المس بين الطب والدين1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
معاذ
عضو سوبر
عضو سوبر
معاذ


عدد المساهمات : 194
تاريخ التسجيل : 06/09/2010
العمر : 40

المس بين الطب والدين1 Empty
مُساهمةموضوع: المس بين الطب والدين1   المس بين الطب والدين1 Icon_minitimeالأحد 19 أكتوبر 2014 - 8:31



الفصل الأول:تعريف المس
تعريف الحافظ ابن حجر للمس:
"هي علة تمنع الأعضاء الرئيسية عن انفعالها منعا غير تام ،وسببه ريح غليظة تنحبس في منافذ الدماغ أو بخار رديء يرتفع إليه من بعض الأعضاء ، وقد يتبعه تشنج في الأعضاء فلا يبقى الشخص معه منتصبا ، بل يسقط ويقذف بالزبد لغلظ الرطوبة ،وقد يكون الصرع من الجن ولا يقع إلا من النفوس الخبيثة منهم إما لاستحسان بعض الصور الإنسية وإما لإيقاع الأذى به،و الأول هو الذي يثبته الأطباء، ويذكرون علاجه،والثاني يجحده كثير منهم وبعضهم يثبته ولا يعرف له علاجا إلا بمقاومة الأرواح الخيرية العلوية لتندفع آثار الأرواح الشريرة السفلية وتبطل أفعالها"
قلت : وهذا التعريف الذي يذكره الحافظ ابن حجر فيه رد كافي على كل المتعالمين الذين يذكرون أنه ليس هناك مس وما هي إلا وساوس فقط ، وذلك لأن هذا التعريف شمل كلا النوعين من الصرع وهما (الطبي - والروحي )حيث يقول في نهاية تعريف الصرع : " و الأول هو الذي يثبته الأطباء، ويذكرون علاجه" ويقصد بذلك الصرع الطبي .
"والثاني يجحده كثير منهم وبعضهم يثبته ولا يعرف له علاجا إلا بمقاومة الأرواح الخيرية العلوية لتندفع آثار الأرواح الشريرة السفلية وتبطل أفعالها"
ويقصد بذلك الصرع الناتج من مس الشياطين وهو الذي ينكره جهلة الأطباء ، والمعتزلة والدهرية والجهمية – كما سنذكر لاحقا.
الفصل الثاني: الأدلة من القرآن على المس
الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {البقرة/275}

قال الإمام القرطبي Sad في هذه الآية دليل على فساد من أنكر الصرع من جهة الجن وزعم أنه من فعل الطبائع وأن الشيطان لا يسلك في الإنسان ولا يكون منه مس ) (تفسير القرطبي .جـ 3/ صـ355)

قال الحافظ ابن كثير: (الذين يأكلون الربا ) الآية.أي لا يقومون إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له وذلك أنه يقوم قياما منكراً .(تفسير ابن كثير .جـ1/326)

الفصل الثالث: الأدلة من السنة علي المس
1-عن عطاء بن أبى رباح قال : لي ابن عباس ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟!
قلت : بلى. قال هذه المرأة السوداء أتت النبي (r) فقالت: إني أصرع، وإني أتكشف فادع الله لي قال:" إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك؟" فقالت: أصبر، فقالت:إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف فدعا لها " متفق عليه
وهذه المرأة اسمها (أم زُفر) كما روى ذلك البخاري في صحيحه عن عطاء، والظاهر أن الصرع الذي كان بهذه المرأة كان من الجن.
قال الحافظ في شرح هذا الحديث : وعند البزار من وجه آخر عن ابن عباس في نحو هذه القصة إنها قالت : (إني أخاف الخبيث أن يجردني ) والخبيث هو الشيطان ولذلك قال الحافظ بعد سرد طرق الحديث : وقد يؤخذ من الطرق التي أوردتها أن الذي كان بأم زفر كان من صرع الجن لا من صرع الخلط. . (الوقاية . وحيد بالي صـ 56)

2- عن صفية بنت حيى رضي الله عنها أن النبي (r) قال : (إن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم ) متفق عليه
استدل بعض العلماء بهذا الحديث على استطاعة الشيطان النفاذ في باطن الإنسان وبه استدلوا على إمكان وقوع الصرع.
يقول ابن حجر الهيثمي في كتابه (الفتاوى الحديثية ) بعد أن ذكر الحديث : (وبه يرد على من أنكر سلوكه في بدن الإنسان كالمعتزلة ) (الوقاية . وحيد بالي صـ 58)

3- عن جابر بن عبد الله قال : ( خرجنا مع رسول الله في غزوة ذات الرقاع حتى إذا كنا بحرة واقم عرضت امرأة بدوية بابن لها فجاءت إلى رسول الله (r)فقالت : يا رسول الله هذا ابني قد غلبني عليه الشيطان فقال :"أدنيه منى" فأدنته منه قال:" افتحي فمه" ففتحته فبصق فيه رسول الله (r)ثم قال : "أخسأ عدو الله ،أنا رسول الله" قالها ثلاثا مرات ثم قال : "شأنك بابنك ليس عليه، فلن يعود إليه شيء مما كان يصيبه...."
قال الهيثمي : رواه الطبراني في الأوسط والبزار باختصار وفيه عبد الحكيم بن سفيان ذكره ابن أبى حاتم ولم يجرحه احد وبقية رجاله ثقات .

4-عن يعلى بن مرة قال : رأيت من رسول الله (r) ثلاثا ما رآها أحد قبلي، ولا يراها أحد بعدي : لقد خرجت في سفر، حتى إذا كنا ببعض الطريق مررنا بامرأة جالسة معها صبى لها، فقالت: يا رسول الله هذا صبى أصابه بلاء ،وأصابنا منه بلاء يؤخذ في اليوم ما أدرى كم مرة.
قال : "ناولينيه" فرفعته إليه(r) فجعلته بينه وبين واسطة الرحل ثم فغر فاه ،فنفث فيه ثلاثا وقال :" بسم الله أنا عبد الله، اخسأ عدو الله" ثم ناولها إياه فقال :"القينا في الرجعة في هذا المكان فأخبرينا ما فعل"
قال: فذهبنا ورجعنا، فوجدناها في ذلك المكان، معها شياة ثلاث فقال :" ما فعل صبيك؟" فقالت :والذي بعثك بالحق ما حسسنا منه شيئا حتى الساعة واجتزر هذه الغنم قال : انزل خذ منها واحده ورد البقية ...." وذكر الحديث بطوله.
قال الهيثمي : رواه أحمد بإسنادين والطبراني بنحوه وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح وأخرجه الحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي .

5- و في لفظ آخر لأحمد قال : ثنا وكيع قال : ثنا الأعمش عن المنهال بن عمرو عن يعلى بن مرة عن أبيه - قال وكيع مرة ،عن أبيه - أن امرأة جاءت إلى النبي (r)معها صبى لها به لمم ،(جنون ) فقال النبي (r) : "أخرج عدو الله أنا رسول الله" - قال : فبرئ قال : فأهدت إليه كبشين وشيئا من سمن وأقط قال : فقال النبي -" صلى الله عليه وسلم "- : خذ الأقط والسمن وأحد الكبشين ورد عليها الآخر" رواه أحمد وقال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح.

6- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كان رسول الله (r): إذا دخل في الصلاة يقول:" اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم وهمزه ونفخه ونفثه". قال :"فهمزه": الموتة ،و"نفثه": الشعر،و"نفخه": الكبرياء ) حديث صحيح رواه أحمد وابن ماجه.
والموتة : جنس من الجنون والصرع يعترى الإنسان فإذا أفاق عاد إليه عقله كالنائم والسكران .
قال ابن كثير : ( فهمزه : الموتة وهو الخنق الذي هو الصرع )
يقول عبد الكريم نوفان (فهذا الحديث يثبت صرع الجن للإنس ،حيث ورد فيه استعاذة النبي (r) من الهمز وتفسير الهمز كما ورد بأنه الموتة التي تأخذ الإنسان في حياته وهى الصرع ،إذا المصروع يصل بهذه الحالة إلى درجة الأموات لما يعانيه من ألم الصرع ) (الوقاية . وحيد بالي صـ 57)

7-عن أبى اليسر رضي الله عنه أن رسول الله (r) كان يدعو : (اللهم إني أعوذ بك من الهدم، وأعوذ بك من التردي،وأعوذ بك من الغرق والحريق والهرم ،وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبرا، و أعوذ بك أن أموت لديغا )صحيح أبي داود ،و رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني.
قال شجر: تخبطه الشيطان إذا مسه بخبل أو جنون.

8-عن عثمان بن أبى العاص رضي الله عنه قال : لما استعملني رسول الله " (r)على الطائف جعل يعرض لي شيء في صلاتي ، حتى ما أدرى ما أصلى، فلما رأيت ذلك رحلت إلى رسول الله (r) فقال : ابن أبى العاص ؟ قلت: نعم، يا رسول الله.
قال:" ما جاء بك ؟" قلت: يا رسول الله عرض لي شيء في صلاتي، حتى ما أدرى ما أصلى، قال:" ذاك الشيطان، أدنه"، فدنوت منه فجلست على صدور قدمي.
قال : فضرب صدري بيده وتفل في فمي وقال:" أخرج عدو الله" ففعل ذلك ثلاث مرات ثم قال :" الحق بعملك" قال : فقال عثمان فلعمري ما أحسبه خالطني بعد صحيح رواه ابن ماجه وصححه الحاكم.

9- وعن خارجة بن الصلت، عن عمه أنه أتى النبي (r) فأسلم ،ثم أقبل راجعا من عنده، فمر على قوم عندهم رجل مجنون موثق بالحديد، فقال أهله : إنّا حدثنا أن صاحبكم هذا قد جاء بخير فهل عندكم شيء تداوونه به؟ فرقيته بفاتحة الكتاب، فبرأ فأعطوني مائة شاة ،فأتيت رسول الله فأخبرته فقال : "هل قلت غير هذا ؟" قلت: لا .
قال:" خذها ،فلعمري لمن أكل برقية باطل، لقد أكلت برقية حق "
و في رواية (فرقاه بفاتحة الكتاب ثلاثة أيام غدوة وعشية ،كلما ختمها جمع بزاقه ثم تفل )صحيح أبو داود وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.

قلت :و في هذا الحديث عدة أشياء مهمة وهى :-
1-أنه يجوز أن يرقى المعالج بآية واحدة أو سورة واحدة من القرآن ويكررهما.
2-أنه أحيانا يستمر العلاج لمدة أيام أو أكثر كما في هذا الحديث.
3-أن العلاج يحتاج لمتابعة وإلحاح كما في هذا الحديث (ثلاثة أيام غدوة وعشية)
4- على المعالج أن لا يمل حتى يأتي الشفاء من الله.
5- إذا أعطي على الرقية أجرة فهي مال حلال .
6- أن الفاتحة قوية في الرقية وفي إخراج الجن.

الفصل الرابع: آراء العلماء في المس

1-وقد ذكر الأشعري في مقلات أهل السنة والجماعة أنهم يقولون : أن الجني يدخل في بدن المصروع كما قال تعالى : {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إلى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة275
2-قال عبد الله بن أحمد بن حنبل قلت لأبى :" إن أقواما يزعمون الجني لا يدخل في بدن الإنس فقال : يا بني يكذبون هو ذا يتكلم على لسانه" (الوقاية .وحيد بالي صـ6 . )
3-قال شيخ الإسلام ابن تيمية Sadليس في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجن بدن المصروع وغيره،ومن أنكر ذلك وادعى أن الشرع يكذبه فقد كذب على الشرع ، وليس في الأدلة الشرعية ما ينفي ذلك) (مجموع الفتاوى جـ19 ).

4- قال ابن القيم : ( الصرع صرعان :صرع من الأرواح الخبيثة الأرضية وصرع من الأخلاط الرديئة )(الطب النبوي .ابن القيم صـ63)
5- قال ابن حزم : (وصح أن الشيطان يمس الإنسان الذي يسلطه الله عليه مسا، كما جاء في القرآن يثير به من طبائعه السوداء و الأبخرة المتصاعدة إلى الدماغ كما يخبر به نفسه كل مصروع بلا خلاف منهم فيحدث الله عز وجل له الصرع والتخبط حينئذ كما نشاهده ،وهذا هو نص القرآن وما توجبه المشاهدة )
6-قال عمرو بن عبيد: (المنكر لدخول الجن في أبدان الإنس دهري )
7-قال القاضي بدر الدين الشبلى : (قد ورد السمع بسلوكهم –أي الجن - في الإنس)

8-قال العلامة الألباني تعليقا على هذا الحديث : و في الحديث دلالة صريحة على أن الشيطان قد يتلبس الإنسان ويدخل فيه ولو كان مؤمنا صالحا و في ذلك أحاديث كثيرة وقد كنت خرجت أحدها فيما تقدم برقم (485) من حديث يعلى بن مرة قال : (سافرت مع رسول الله فرأيت منه شيئا عجبا ) وفيهSad وأتته امرأة فقالت : إن ابني هذا به لمم منذ سبع سنين يأخذه كل يوم مرتين فقال رسول الله -" صلى الله عليه وسلم "- : (أدنيه )فأدنته منه فتفل في فيه وقال أخرج عدو الله أنا رسول الله ) رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي
9-قال الشيخ ابن عثيمين : (ومن عدوان الجن على الإنس أن الجني يصرع الإنسي فيطرحه، ويدعه يضطرب حتى يغمى عليه وربما قاده إلى ما فيه هلاكه من إلقائه في حفرة أو ماء يغرقه أو نار تحرقه وقد شبه الله تعالى آكلي الربا عند قيامهم من قبورهم بالمصروع الذي يتخبطه الشيطان قال الله –عز وجل -: ({الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ }البقرة275 . -قال ابن جرير–رحمه الله تعالى –(وهو الذي يتخبطه فيصرعه )
وقال ابن كثير –رحمه الله تعالى -: ( إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له )

11-وقال البغوىـ رحمه الله تعالىSadيتخبطه الشيطان أي يصرعه ومعناه أن آكل الربا يبعث يوم القيامة كمثل المصروع )

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المس بين الطب والدين1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المس بين الطب والدين2
» المس بين الطب والدين3
» المس بين الطب والدين4
» المس بين الطب والدين5
» المس بين الطب والدين6

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدكتور ياسر عبدالله :: العلوم الدينية :: العلوم الدينية-
انتقل الى: